عقد الجلاد اعيدوا النظر فى مرحلتكم الحالية

09:11 AM November, 19 2022

سودانيز اون لاين
Asim Ali-
مكتبتى
رابط مختصر

عقد الجلاد اعيدوا النظر فى فرقتكم
كانت عقد الجلاد فى عهدها الذهبى فى بداياتها ربما لانها قدمت الفن بروح جديده ولون مميز فى فى الموسيقى وماتبعثه من روح فى الكلمات حديثها وقديمها من مانفض عنه الغبار بتوزيع جديد واسلوب جماعيه الاداء
اما على الصعيد الشخصى فكانت له مساحة مقدرة فى الذاكرة فى نطاقاتها اللطيفة.

بالامس وكالعادة كانت احدى حفلاتها فى مسرح عبود الخارجى وحالة الحضور الكبير لكن نفس الملاحظات اكدها راى البعض من الجلساء فى مجلس قريب من مكان الحفل.
اتفقنا االفرقة لم تعد تقدم جديد وان وجد لايرقى للمستوى السابقبل وسخر البعض ان حفلهم كالعادة ينتهى بحاجه امنه اتصبرى .وبالفعل كان حتام الحفل تضمن (كل مانقول كملنا الشيل ...) -اعذرونى غير بارع فى حفظ مسميات الاغانى -و(المناظر هى ذاتها ...) وانتهى بحاجه امنه.وتوقعت وانا اسمع لحن حاجه امنه يتسرب الى من نافذة منزلى وانا اتوقع نفس حاله السخريه تعترى جلسائى بعد انفضاض سامرنا وقتها كل حيث هو.
حديثى ليس تقليل من قيمه ماسبق ذكره من اعمال
لكن المرحله الثوريه تفرض نقلة ومسئوليه على المجموعة لتعبر عن المرحله بكل مافيها من مقاومه ونصر والم ودماء
اين الشهداء وتضحياتهم
اين اين مد البصر الابداعى الى مايحدث فى الاطراف حيث الحروب المجازر لاعقود ثلاثة نزيد عليها تضحيات مابعد 11 ابريل مرورا ب25 اكتوبر
مجموعه بحجم عقد الجلاد كنا نتوقع ان تكون صوت الثورة الحى الممتد للمستقبل بعد ان يملاء ارجاء الحاضر
ومازال عمالقه الفن من رحل ومن ينتظر لهم اعمالهم فى اكتوبر وابريل مازالت الاجيال تتناقل اعمالهم حيه تنبض وتخاطب مشاعرنا رغم خيبات اصابت اكتوبر وابريل قصر نظر سياسى من اهل السياسة.

انتهى الحفل وخرج الجميع فى حالة هتاف وهم متجهين الى سياراتهم الفارهة او فى انتظار سيارات ترحال لتنقلهم فى رحلة عودة .كما هو الحال فى كل حفل.
تساءلت فى نفسى
هل ضلت هذه المظاهرة طريقها عن شارع الثورة الحى ومتاريسه ليرضى افرادها نفسهم ويقنوها ان غبروا اقدامهم وبحت حناجرهم فى سبيل الوطن فى هذا الحفل وفى جو مسائى هادىء ورطب لايشبه شارع الثورةبكل معاناته وقسوة مواجهاته ومخاطر على حيوات وانفس غضة مازال ينتظرها الوطن مستقبلا واعدا لا وقودا فى صراع سياسى ينتهى غالبا بقطف سماسرة وانتهازيى وديناصورات السياسه ثمرة تضحيات هذا الجيل.
تصفحت الوجوه والسيارات بانواعها الفاره والفاخر والمظلل والذى يتافف صاحبه من المكان الذى ركن به سيارته من مجلسنا قرب مدخل الحفل الرئيس.
زحام الوجوه المنعمه وسيارات سدت ارجاء المكان حتى على اهل الحى امام ابوابهم ولو كانت حاله طارئه تحتاج لاسعاف او حريق لتعسر الوصول الىها.
لذلك لم اتعجب ان ثورتنا تمت خيانتها واجهضت طالما من يتشبث باثواب الثورةوالنضال وغالبا محسوب على خطوط قواها الناعمه الاماميه.بشر لانراهم وسط امتزاج العرق بالغبار والدم .وان حضروا كانت كاميرات تلقط حضورهم وتروج له حتى خلقت الغفله ايقونات حملت اسم الثورة وتحدثت بلسانها وهى لاتشبه الثورة

رسالتى لمجموعة ان اردتم ان تكونوا امتدادا حقيقيا للرعيل الاول لا مجرد صدى لهم ولابداعهم فالصدى ليس بصدق المصدر الاساسى
فعليكم ان تمشوا بين الناس فى اطراف الوطن وتبشروا بسودان الغذ الواحد الواعد بكلمتكم ولحنكم وائكم الجماعى المعبر تنوع الوطن وتطلعاته واماله
ورسالتى لجمهوركم واخص الشباب ان تكونوا اكثر حماسا فى مواطن الحماس فالوطن يمشى الان على صراط كحد السيف فاما ان يعبر الى فردوسه بكم او يهوى فى جحيم الفتنه والتفكك بغفلتكم
قوموا الى ثورتكم