مبرووك مقدما للسودان

١- وقبل ذلك مبروك لقحت عودتها الوشيكة للسلطة..
فالسلطة في ظل دولة ..
أفضل للسودان بكثير
من حالة اللادولة التي يعيشها الان ..

الا اذا ...



..
..
البوست تحت رعاية: رابطة شغل عقلك وبطل شغل العواطف والانتماءات العمياء

٢-
بالنسبة لي :
فان جماعات قحت١ وقحت٢ ليست اعداء،
بل خصوم سأظل أنازلها بشرف، قد تستحقه أم لا! لايهم.
ومثلهم مثل أي خصوم اسلاميين ويساريين ..
افضل ان يكون بيننا التواصي بالحق، و التناصح
لا نريد من احد جزاءا ولا شكورا
ولم ولن اطلب من احد منصب أو مال أو شرف أو جاه
ولكني أرى :
أن مستقبل اي بلد مرتبط بتوافق أهلها
ومن طبيعة البشر أنهم لايتوافقون على مكان قصي، ولا رأي متطرف
بل يكون التوافق اذا تحقق على الوسط غالبا ..
وهو الموقع الوحيد المتاح للسودان الان لكي يبقى سودانا ..
وكذلك جعلنا الله أمة وسطا ..

٣-
السودان بلد كبير
وممكن يشيل شعب تاني غير السودانيين الجواه الآن ..
وموارده كبيرة وضخمة، تكفي القارة اذا تم استغلالها بصورة حضارية وعلميه
ووظائفه مهوولة، ويمكن لأي مؤسسة -عدا العسكرية- ان تستوعب ضعف عددها الحالي
اذا وجدت الشخصية القيادية الطموحة ذات الفكر التنموي التوسعي ..
فقط ما ينقص الشعب السودان هو التوادد والرغبة في الوحدة والعمل الجماعي ..
وما لاينقصه شيئان : خطاب الكراهية السياسية والمجتمعية ، والفساد .
أما الفساد فهو مقدور عليه اذا تم بناء مؤسسات الدولة بكفاءة ..
وخاصة الأجهزة العدلية وأجهزة الرقابة ، مع الاستغلال الأمثل لتقنيات الحكومة الالكترونية..
أما خطاب الكراهية فإن الشعب يحتاج لتجربة عملية مالم يتعظ بتجارب الشعوب التي خاصت حربا عنيفة
فقدت فيها كل شئ .. ثم استسلمت للقدر وتعلمت معنى أن تعيش بانسانية ..
عرفت معنى أن تسخر علوم السياسة والاجتماع والاديان من أجل البناء والتنمية لا الكراهية والهدم ..
وبالطبع فإن الكراهية لهت أسباب يجب أن ينظر في معالجتها بحكمة .. وهذا بالطبع واجب الحكومة اولا واخيرا..
واحد أهم الأسباب هو الظلم الاجتماعي.. والفساد
نفس الدائرة الجنسية التي تبتلع كل حضارة ..
الخلاصة أننا كشعب اذا لم نشعر بقيمة الأمن والاطعام والقناعة بتقبل الاخرين معا الان ..
فسنضطر لقبولها لاحقا .. ولكن بعد ان نكون قد قتلنا الكثير ، واهدرنا الوفير ، ورجعنا مئة عام للوراء
وعندها سنبدأ من الصفر من جديد ..
وليس هذا ببعيد اذا اشتغل الغبن والسلاح ..