واليوم وجدت له هذا المقال..وبصرف النظر عن أنه منقول إلا أنه يشي بكثير الدلالات ..أقصد ناقل المقال..فيبدو أنه صاحب رؤية....
....خاصة أن المقال ليس مألوفاً ...وصاحب المقال (ماركس) هو من هو... والمقال ينقل لنا جانب من حياة البشر ممثلاً في مفكر عالمي....قد لا نظنها تنطبق على من أقلق العالم يوماً، وهز أركان عروشٍ ،
ودخل فكره عنوة ضمن مؤلفات الفلسفة، والتاريخ، والاقتصاد ، والسياسة قرونا بجدليةٍ مبتكرة وبماديةٍ تاريخية وبتعظيمٍ للبروليتاريا .....
....وقلبٍ لمثلث هيجل..... إلخ. فهل لمثله قلب ينبض بالعواطف؟ سؤالنا ساذج ...ولكنه واقعي ومألوف لأننا لم نألف ممن مثل هؤلاء ذلك..
فإلى المقال(لمن لم يقرأه) لنقرأ كلمات بعيدة عن مصطلحات الفلسفة أو التاريخ أو الاقتصاد ولكن إلى لغة المشاعر الجياشة ونبضات
العواطف وهي تزيح جانبا لتغفو قليلا تاركة ولو إلى حين أتعاب السياسة والنضال .
ادعوكم لقراءة مقال الاستاذ"الشيخ الحسن"
المقال المنشورة في آراء ومقالات في سودانيز اونلاين في 24 اكتوبر 2022 بعنوان" رسالة كارل ماركس إلى زوجته"
10-30-2022, 02:03 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562
سالة كارل ماركس إلى زوجته" منقول: في رسالة شوق مطوّلة كتبها (كارل ماركس) لزوجته (جيني) في شهر يونيو من عام 1865، عندما كان في رحلة طويلة إلى
مانشستر برفقة رفيق دربه (فريدريك إنجلز) بعيدا عن لندن وعن بيته في سوهو هناك، عبر (ماركس) عن مشاعره لـ(جيني) بأسلوبه
الخاص في أجزاء مختلفة من الرسالة وهو الذي عرف بحبه الجم لزوجته وكتابته لها قصايد عاطفية في شبابه ولم يكن حيها قد بلغ العشرين الجدير بالذكر أن ماركس لم يكن راضيا عن مستواه الشعري وإنما كان يعتبره صادقاً ومعبرًا فقط ، نصر رسالة كارل ماركس الى زوجته جيني :
إلى حبيبة قلبي،
ها أنذا أكتب لكِ ثانيةً، لأنني وحيد. ولأنه يزعجني أن أناقشك في رأسي، من دون أن تعرفي عن هذا النقاش شيئا أو حتى تتمكني من الحديث معي.
يبدو أن الغياب المؤقت جيد، فالتعود على الأشياء من حولنا يجعل الأشياء تتشابه ويصعب التفريق بينها. فالقُرب يُقزّم حتى الأبراج، بينما توافه
الأمور والمألوف منها إذا ما نظرنا لها عن قرب تبدو كبيرة وذات أهمية. والعادات السيئة، التي قد تزعجنا جسدياً وقد تتحول إلى صيغة عاطفية،
تختفي عندما تذهب مسبباتها من أمام أعيننا. أما المشاعرُ العظيمة، تلك التي تأخذ من خلال القُرب قالب الأمور الصغيرة الروتينية، تكبر وتنمو
وتأخذ بُعدها الطبيعي على حساب المسافة السحرية بينها وبين الأشياء. هكذا هي الأمور مع حبّي الخاص، لقد خُطفتِ مني فيما يشبه الحلم،
وها أنا أعرف بأن الوقت يقوم بما تقوم به الشمس والمطر للنباتات من أجل أن تنمو. ففي لحظات غيابك، يظهر حبي لكِ على حقيقته، كعملاق يجمع فيه كل طاقتي الروحية وكل خصائص قلبي. فهو يعيد شعوري بإنسانيتي لي مجددًا، لأني أستطيع الآن أن أشعر بهذا الشغف الجم. وذلك الافتراق الروحي الذي يوقعنا في شراكه البحث العلمي المعاصر، وهذه الشكوكية التي تجبرنا على إيجاد العيوب في كل انطباعاتنا الشخصية والموضوعية، كل هذا مُصمَّم ليجعلنا صغاراً خائري القوى كثيري الأنين. لكن هو الحب، ليس ذاك الحب على أسلوب فيورباخ، وليس من أجل الاستمرار في هذه الحياة عن طريق تلك التغيرات الحيوية، وليس من أجل نساء هذا العالم، واللاتي بعضهن نعم يتحلين بالكثير من الجمال. لكن،
أنّى لي أن أجد وجهاً كل خواصه، كل تجاعيده، هو عبارة عن تذكار لأجمل وأعظم لحظات حياتي؟ حتى آلامي المبرحة اللامنتهية، و خسائر حياتي
الفادحة التي لاتعوض، أراها في محيّاك الجميل. إني أقبل الألم قبلة الوداع؛ إذا قبّلتك.
إلى اللقاء عزيزتي. أقبّلك وأقبّل الاطفال ألف مرة.
كارل الذي تملكين.
10-30-2022, 02:12 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32981
تجربة كارل ماركس و الزواج= الزواج نظام اجتماعي( ناجح) ،،،،،،، منقول: في رسالة شوق مطوّلة كتبها (كارل ماركس) لزوجته (جيني) في شهر يونيو من عام 1865، عندما كان في رحلة طويلة إلى مانشستر برفقة رفيق دربه (فريدريك إنجلز) بعيدا عن لندن وعن بيته في سوهو هناك، عبر (ماركس) عن مشاعره لـ(جيني) بأسلوبه الخاص في أجزاء مختلفة من الرسالة وهو الذي عرف بحبه الجم لزوجته وكتابته لها قصايد عاطفية في شبابه ولم يكن حيها قد بلغ العشرين الجدير بالذكر أن ماركس لم يكن راضيا عن مستواه الشعري وإنما كان يعتبره صادقاً ومعبرًا فقط ، نصر رسالة كارل ماركس الى زوجته جيني :
إلى حبيبة قلبي،
ها أنذا أكتب لكِ ثانيةً، لأنني وحيد. ولأنه يزعجني أن أناقشك في رأسي، من دون أن تعرفي عن هذا النقاش شيئا أو حتى تتمكني من الحديث معي. يبدو أن الغياب المؤقت جيد، فالتعود على الأشياء من حولنا يجعل الأشياء تتشابه ويصعب التفريق بينها. فالقُرب يُقزّم حتى الأبراج، بينما توافه الأمور والمألوف منها إذا ما نظرنا لها عن قرب تبدو كبيرة وذات أهمية. والعادات السيئة، التي قد تزعجنا جسدياً وقد تتحول إلى صيغة عاطفية، تختفي عندما تذهب مسبباتها من أمام أعيننا. أما المشاعرُ العظيمة، تلك التي تأخذ من خلال القُرب قالب الأمور الصغيرة الروتينية، تكبر وتنمو وتأخذ بُعدها الطبيعي على حساب المسافة السحرية بينها وبين الأشياء. هكذا هي الأمور مع حبّي الخاص، لقد خُطفتِ مني فيما يشبه الحلم، وها أنا أعرف بأن الوقت يقوم بما تقوم به الشمس والمطر للنباتات من أجل أن تنمو. ففي لحظات غيابك، يظهر حبي لكِ على حقيقته، كعملاق يجمع فيه كل طاقتي الروحية وكل خصائص قلبي. فهو يعيد شعوري بإنسانيتي لي مجددًا، لأني أستطيع الآن أن أشعر بهذا الشغف الجم. وذلك الافتراق الروحي الذي يوقعنا في شراكه البحث العلمي المعاصر، وهذه الشكوكية التي تجبرنا على إيجاد العيوب في كل انطباعاتنا الشخصية والموضوعية، كل هذا مُصمَّم ليجعلنا صغاراً خائري القوى كثيري الأنين. لكن هو الحب، ليس ذاك الحب على أسلوب فيورباخ، وليس من أجل الاستمرار في هذه الحياة عن طريق تلك التغيرات الحيوية، وليس من أجل نساء هذا العالم، واللاتي بعضهن نعم يتحلين بالكثير من الجمال. لكن، أنّى لي أن أجد وجهاً كل خواصه، كل تجاعيده، هو عبارة عن تذكار لأجمل وأعظم لحظات حياتي؟ حتى آلامي المبرحة اللامنتهية، و خسائر حياتي الفادحة التي لاتعوض، أراها في محيّاك الجميل. إني أقبل الألم قبلة الوداع؛ إذا قبّلتك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة