تابعت بعض مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، ولقد أدهشتني بعض المظاهر التي فسرت لي لماذا كان يستعين النظام الإنقاذي البائد بزعماء الطرق الصوفية في تمرير كثير من أجندته، وكذلك في حشوده في مهرجانات السفه الإنقاذي... رأيت كيف يتم استقبال زعماء هذه الطرق بطريقة هوليوودية حيث تتهادى عربة الشيخ، وهي آخر موديل من فخر الصناعة اليابانية، والتي يكفي ثمن الواحدة منها لبناء مدرسة فخمة.... وتقف العربة ويتم الانتظار لبضع دقائق، ربما لزيادة عنصر التشويق، مصحوبا بايقاع منتظم من النوبة، ثم بعدها يتم فتح باب السيارة لينزل منها الشيخ وهو في كامل بهائه، ينافس أجدع عريس، ليحيط به البعض وبطريقة سينمائية يأتيه بعض الحيران للسلام وحرسه يحاول دفع الآخرين من الاقتراب... وبحكم اني من بيئة صوفية، ارتبط عندي التصوف بالزهد والابتعاد عن الأضواء، وبأن التصوف هو الترقي في ملكوت الله عبر الصفاء والنقاء والتسامي، وليس بالانغماس في ملذات الدنيا التي لن تجعل منك صوفيا ولو كان أبوك المكاشفي ذات نفسه... وجدت أن هؤلاء الشيوخ علاجهم في الأردن ومصر وبلاد الغرب، لا أدري متى يجدون الوقت لممارسة قليل من الزهد...!!! ظاهرة رجالات الطرق الصوفية الذين أصبحوا من أغنياء القوم ارتبطت بالإنقاذ والتي كان شعارها أن إصلاح أي شئ يبدأ بإفساده.. ▪️فقد زعموا إصلاح الزراعة، فافسدوا علينا أكثر من 42 مشروعا زراعيا قوميا كبيرا.. ▪️وزعموا إصلاح التعليم، فأفسدوا كامل المنظومة التعليمية.. ▪️زعموا تقوية القوات المسلحة، فافسدوها، فأصبح كبار الضباط سياسيين ورجال أعمال ووو.. الخ. ▪️زعموا إصلاح الصناعة، فتوقفت جميع المصانع. ▪️زعموا إصلاح السكة حديد، فباعوها خردة.. ▪️زعموا إصلاح هيئة الموانئ البحرية فباعوا كل سفنها. ▪️زعموا إصلاح النقل النهري، فخاف النهر على نفسه من أن يتم بيعه.. ▪️زعموا إصلاح المواطن السوداني، فأفسدوه فأصبح للرشوة والسرقة واللصوصية أسماء جديدة، فاللص، في عهدهم، أصبح زول تفتيحة. وزعموا إصلاح........ ▪️ياخي انا فترت، كملوا الباقي براكم... المهم كلمة السر وعمود الفكرة عند الاسلاميين هي الفساد والإفساد.. لا يمكن أن تتعامل مع مثل هؤلاء كساسة او كتنظيم سياسي؟ ▪️هذه مجموعة مافيوية، الفساد هو عقلها المسيِّر. تحالفت مع المستبد نميري وبعد الانتفاضة في أبريل وجزاءً لعدم محاسبتها؛ انقضت على الديمقراطية وعلى كل تضحيات الشعب السوداني من أجلها، لتمارس الاستبداد بكل صنوفه منفردة، وعندما أراد الشعب إنقاذ نفسه وإنقاذها وثار على الاستبداد؛ لم تمارس التوبة، لأنها خارج طبيعتها، ولم تحتمل عملية التطهر فانقلبت مرة أخرى بمساعدة البرهان الحيران على طموحات الشعب السوداني في أن يكمل فروض انسانيته بممارسة الحرية تكليف الله الأول.. ▪️هل ما زال هناك من يريد منا ان نتعامل مع هذه العصابة بقوانين السياسة الاعتيادية؟؟؟ كسرة : الاسلاميين كنموذج ناصع للنفاق، كانوا يتحدثون عن الصوفية بالسوء، مثل مايتحدث عنهم مزمل فقيري ، ولكن عبر فقه الضرورة الذي افسد به الترابي كل شئ، عَلوا على استقطاب مجموعة من قيادات الطرق الصوفية واخراجهم من زهد ونقاء الصوفية، إلى فضاء البذخ والتباهي والغنى الفاحش واشركوهم في التجارة بالدين وتغييب المواطنين، وبذلوا لهم الامتيازات الغير محدودة باسم دعم تحفيظ القرآن،ونشر الدين،وتحول كثير من الاخوان المسلمين إلى حيران لهذه الطرق الصوفية....
#احمد_بابكر 8 أكتوبر 2022م
Post: #2 Title: Re: هل أفسد الإسلاميون التصوف كما أفسدوا كل ش� Author: Yasir Elsharif Date: 10-11-2022, 01:42 PM Parent: #1