الخرطوم لا تحتاج إلي تصريف مياه الأمطار بل تحتاج إلي بلدوزر

04:12 PM September, 04 2022 سودانيز اون لاين
محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});درست المرحلة الثانوية العامة في مدرسة بيت المال والثانوي العالي في مدرسة أم درمان الأهلية وأذكر في كل خريف كنا نغيب عن المدرسة ليوم أو إثنين بسبب الأمطار وصعوبة الوصول إلي المدارس صحيح أن الأمر لم يكن بهذا السوء ربما لقلة عدد المساكن والسكان معاً لكن بذرة المشكلة كانت موجودة وهي سوء التخطيط وعدم وجود مجاري ومصارف للمياه وشبكة للصرف الصحي وأذكر تماماً في سنوات لاحقة أن مشهد عبور المارة وسط مياه الأمطار والوحل في السوق العربي وغيره بوضع الطوب علي برك المياه للعبور فوقه أمر طبيعي وما من خريف جاء إلا وأحدث ربكة في نظام العمل والحياة عموماً والأمر يزداد سوءاً عاماً بعد عام خاصة في ظل هذه الحكومة التي ما عاد يهمها معاناة المواطن بقد ما يهمها تحصيل الضرائب المباشرة وغير المباشرة للصرف علي الجهاز الحكومي المترهل

رأيي كشخص من العامة وليس مهندس مختص أو مطور عقاري أن الترقيع ما عاد يجدي نفعاً في الخرطوم كرش الفيل لذلك أري إزالة كل المباني الواقعة في قلب الخرطوم مقرن النيلين وتشييد آلالف العمارات الحديثة التي تستوعب كل سكان الخرطوم مزودة بخدمات الصحة والتعليم والإتصالات والأمن والملاعب الرياضية والحدائق العامة تشيّد بواسطة شركات عالمية وبمواصفات عالية الجودة علي أن تُمنح هذه الشركات مقابل ذلك أراضي في باقي مواقع الخرطوم التي تتم إزالتها تماماً لتصبح مزارع لإنتاج اللحوم والخضر والألبان لتغطي الإستهلاك المحلي والتصدير إذا تم ذلك ستُحل تلقائياً مشكلة المواصلات والكهرباء والمياه والأمن قد يري البعض أن هذا الحل أقرب للمستحيل لكنه ممكن إن كانت هناك إرادة ونظرة بعيدة للمستقبل بدل إنتظار كل خريف لتبدأ الحلول الإسعافية غير المجدية و إذا تعذر تنفيذ المقترح فالأفضل نقل العاصمة إلي مدينة أخري