Post: #1
Title: مجرد خاطرة: إطلالة على سيرورة الإنسان الفلسفية والفكرية
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 09-03-2022, 02:46 PM
01:46 PM September, 03 2022 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); لنقف لنتأمل ذلك الإنسان الهائم الحائر المتأمل والقلِق على مصيره المتطلع دوما للمستحيلات الثلاث الخلود , والسعادة و الحقيقة....
الشغوف بامتلاك الحقيقة وكل ما يحتويه الكون أرضه وسماءه وكل شيء ... الإنسان ذلك المغرور المتكبر .الذي يفعل الشر ويرتكب الموبقات و يأسره خير ويطلب الحق والعدل.الإنسان خلال
مسيرته الطويلة في الحياة تجاوز و مرّ على ايديسولوجات و أفكار كبرى وسرديات كبيرة وعظيمة تلقّفها في نزق كأنها الحل النهائي وكأنها محط لكل طموحاته ولكن هيهات أن يكون الكمال
الذي ينشده موجود في تلك الأفكار و الايديولوجيات السرديات إذ سرعان ما تنقضي السنون إلا ويكتشف ما كان قد ظنه الكمال في تلك السردايات إلا محض وهم كبير..وقليلا قليلا تتملكه
خيبة الأمل وتتبدى حتى للآخذين بها ما بها من سوءات و مثالب وثقوب وتهالك ... كيف لا وهي قد يتغشّاها الظلم من بين جنباتها ومن خلالها وتتضمن في باطنها نزق البشر وضعفهم و
تهافتهم وجشعهم وظلمهم وطغيانهم..الحياة منذ بدء البشرية الإنسان فيها متطلع للخلود ولقوى أكبر منه يحتمي بها ويدفن فيها قلقه الوجود ي وضعفه المادي والمعنوي... فكل ما يخطو
الإنسان خطوة إلى الأمام يعود للخلف ليتحسس مواقع أقدامه و إقدامِه وتفكيره و شغفه اللانهائي الذي يضل دوما طريقه ويكتشف دوما أنه في الطريق الخطأ.مسيرة البشر الفلسفية
والفكرية عبارة عن تعرجات في سبيل الوصول للحقيقة وموجات من الصعود والهبوط وحالات من التخبط و النكوص..ومراحل تتقلب بين الأمل و اليأس والرجاء والتأمل و الأمل والطموح.
هذا الإنسان ذو العقل الصغير الكبير مسيرته منذ البدايات الأولى إلا مسيرة مبتداها في السماء ومنتهها في الأرض....نسي الإله وسار في طريقه.. محاولاً ألا يكبله قيد و لا أن تقيّده قيم أو
قوانين ..ولكنه وجد نفسه يتسكع في رحلة شاقة ولا نهائية محفوفة بالتحدي والمخاطرة والتجريب والتعثر و التراجع والاستكشاف وسيظل هكذا كأنه سيزيف يحاول الخروج من البئر في
رحلة عذاب لا نهائي لا يستسلم فيها ولا يحقق النجاح النهائي.انقضت المراحل المشاعية و الاقطاعية و التنوير و الليبرالية والشيوعية ولا زلنا سائرون ولم نصل إلى حقيقة نهائية حول الثنائيات
التي ما فتئت تكلل حياة البشر: المثالية أم التجريب، العقل أم العاطفة ...الشرق أم الغرب الشيوعية أم الرأسمالية ...الدين أم اللادين....ولكن رغم ذلك تظل في النهاية ثنائية واحدة محققة
ومتحققة وهي الحياة والموت..وأن الإنسان لم يتخلص من قلقه وحيرته واغترابه وركضه خلف السراب.قبل أن يكتشف أنها الوهم أو السراب ولو بعد حين. هذه مجرد نظرة عابرة لرحلة البشرية
عبر تاريخها الطويل..نظرة من علٍ...مجرد نظرة .. قد تكون حقيقية أو غير ذلك..
|
Post: #2
Title: Re: مجرد خاطرة: إطلالة على سيرورة الإنسان الف�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 09-05-2022, 01:01 PM
Parent: #1
عفواً
تعديل طفيف..
|
Post: #4
Title: Re: مجرد خاطرة: إطلالة على سيرورة الإنسان الف�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 09-06-2022, 03:34 PM
Parent: #3
الأخ عبداللطيف والمتابعين اعتقد موضوع القط لشرودنغر مرتبط بعدة أشياء... كما عرفت من خلال موضوع يتعلق بالفلسفة عبر التاريخ هو موضوع مرتبط بمعرفتنا
للعالم وهل هو موجود خارجنا أم نقوم نحن بتشكيله حسب نظرتنا وعقولنا.. وهو الجدل الأزلي حول المادية والمثالية...لكنه يرتبط كذلك بالزمن ..
فالجدل الفكري والفلسفي لم يبرح هذه الثنائية في ظني واعتقادي حتى الآن.
الموضوع الذي قرأته يعتبر تلخيص جميل وموجز للإشكالات الفكرية الفلسفية القديسمة /الماثلة...علاقة الإنسان بالعالم و علاقته بالزمن...
إن شاء الله سوف أنزله لمزيد من الفائدة .زخاصة أنه لا يغوص بعمق في الموضوعات ..وبالتالي يعطي فكرة عامة عن مدار الجدل الفلسفي والعلمي والفكري
في العالم منذ آلاف السنين.
|
Post: #5
Title: Re: مجرد خاطرة: إطلالة على سيرورة الإنسان الف�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 09-08-2022, 07:38 PM
Parent: #4
تحياتي محمد عبدالله
الموقع ذكر حقيقة اختلاف فيزياء الكم عن الفيزياء التقليدية
طبعا فيزياء الكم تدرس الجسيمات الذرية ودون الذرية بينما الفيزياء
التقليدية تدرس الكواكب والمجرات
لاوجود لنظرية تجمع عالم الكم وفيزياء نيوتن التقليدية
لان العقل الانساني مصمم ليدرس العالم الكبير وفقا لمقاييس الوعي الانساني
اما عالم الجسيمات مادون الذرية فما زال يمثل معضلة حقيقية للعقل الانساني
ويخالف مقاييسه في الحكم علي الاشياء ويخالف قوانينه المعروفة منذ الاف السنين
فمثلا تصرف الالكترون كجسيم وموجة في وقت واحد ، يرجعنا لنفس معضلة
الثنائية : الذات والموضوع او المادة والصورة الخ في هيئة جديدة : جسيم /موجة
فالموجة تبدو تفكير ذهني !
من ناحية اخري ، العقل نفسه منقسم الي جزء حسابي يعمل وفقا لخوارزمية يمكن
تمثيلها في اجهزة الحواسيب ، بينما جزء عاطفي لايمكن عمل خوارزمية له حتي الان
رغم بعض الروبوتات الالية التي تحاكي العاطفة الانسانية ...
لكل ذلك واجهت الحداثة مسائل عويصة تحتاج صبر ومشقة لانها مفتاح المستقبل
لا ادري اين وصلت جهود العلماء فيما يتعلق بنظرية كل شئ
التي تجمع الفيزياء الكمومية والتقليدية و المجال الكهرومغناطيسي الخ
مثل نظرية الاوتار الفائقة التي لم تبرح ساحة النظرية
الانسان جزء من الطبيعة حصل علي عقل من مواد الطبيعة : عقل غربالي
يصعب عليه تجاوز التجريد والتفكير الافلاطوني رغما عن عشرات الانظمة الفلسفية
والنظريات العلمية
|
|