الارتقاء فوق متاهة الموت وفداحة الفقد#

الارتقاء فوق متاهة الموت وفداحة الفقد#


08-21-2022, 11:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1661119404&rn=1


Post: #1
Title: الارتقاء فوق متاهة الموت وفداحة الفقد#
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 08-21-2022, 11:03 PM
Parent: #0

10:03 PM August, 22 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



الارتقاء فوق متاهة الموت وفداحة الفقد#
قلبي يعتصره الالم ودمعي هميل وذهني شارد وجسدي عليل وكل ما بي كأبة لا تحدها حدود بل أنا الان نبض بلا روح وبقايا نحيب سكن الدواخل وكذلك خوفا من الاحتجاج علي قضاء الله وقدره ولقد حمدت ربي الذي لايحمد سواه وانا أقسي فداحة الفقد وحسرة رحيل فلذة الكبد مهما حاولت وصف ما حل بي تجدوني لا املك من اللغة ما يعبر بصدق عن الالم ومستوي الحزن الذي نزل بي هنا لا يشفي البكاء ولا النحيب يرد كدر الاحزان ولا تصفو الروح وان أمتنعت كل متع الدنيا تقف الذكريات حائل بينك والنسيان ولا تستطيع ان تنسي خلال ايام وشهور رحيل الابن لما يحل بك الحزن يقعد ولا يمشي ولا يتحرك من مكانه هذا حالي الان ومنذ وفاته
الموت بيننا سائر يختار افضلنا خلقا ودين واكرمنا منزلة بين اهله وعشيرته بل نبيل القوم راحل وابغضهم لعباد الرحمن ايضا ينزل به الموت رحمة للامة وهل لنا من الجلد والصبر غير قول الحمدلله انت العاطي الرزاق الرحيم
متاهة الموت تغرق العقل في تفكير عميق والموت عظة وامتحان وهل من عقل يتقبل حقيقة الموت الا برحمة من الرب ويقين يحكمه الايمان والرضي بقضاء الله
قال لي الاهل والأصدقاء الموت هو القدر الحتميّ، الذي يأخذ منّا أعز ما نحب، فيفرق بيننا ، ويترك حزناً ودموعاً في عين كل من كان قدره البقاء دون من يحبّ
وقفت الحياة عندي، وأظن أنّه لا نهاية لهذا الحزن، عليها بالموت، الموت بلا تردّد، وتنزع الحياة من قلبك، وتعيش بين الآخرين كالميت تماماًحقيقة
لم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة، فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة، ويعيش كل تفاصيل الموت، وهو ما زال على قيد الحياة الكثير منا يتمنّى الموت في لحظات الانكسار، ظنّاً منه أنّ الموت هو الحلّ الوحيد، والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب
ربي سالتك اللطف والرحمة وان الا لا اغرق في حزني أنك سميع مجيب
وربي ارحم من اخذته الي جوارك لقد كان ابني وحبيبي وغرة عيني ولكنه ليس بعزيز عن الموت #