دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب

دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب


08-19-2022, 12:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1660907439&rn=9


Post: #1
Title: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-19-2022, 12:10 PM
Parent: #0

11:10 AM August, 19 2022

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر




أولا ليس القصد من العنوان أن أقدم رؤية شاملة أو نهائية إنما هي تساؤلات للتعرف عن دور الصوفية في الحياة السودانية..سياسيا واجتماعيا وثقافيا..

Post: #2
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-19-2022, 12:15 PM
Parent: #1

كثيرا ما أتساءل ويطرق بالي موضوع الصوفية في السودان ....وأتساءل عن مدى إيجابية أو سلبية هذه الأدوار؟
كما أنني ألاحظ أن الحديث عن الصوفية يكاد يشابه الحديث عن تابو...مثله مثل التابوهات أو المسكوت عنه في مجتمعنا...وطبعا كل المجتمعات لها تابوهاتها
التي تتحاشى الحديث عنها بسب الحساسية الناجمة عن ذلك التناول .

Post: #3
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-19-2022, 12:49 PM
Parent: #2

دائما يأتي حديثنا عن الصوفية في بضع كلمات معممة نرددها دون كلل أو ملل بشيء لا يخلو من السطحية بأن الصوفية هي من أدخلت الإسلام أو جاءت مع دخول الإسلام

إلى السودان، وأنها صالحت الموروث الثقافي الاجتماعي القديم مع تعاليم الدين ويضرون مثلا بذلك في وجود النوبة والحركانت التي تشابه الرقص...

أما عن الأثر الصوفي في السياسة أو الثقافة أو المجتمع فنغض عنه الطرف..

السؤال هو : من اين اكتسبت الصوفية قداستها الدينية و السياسية والاجتماعية..
وما هي الأدوار التي تقوم بها؟
وما هي السلبيات و الإيجابيات لوجود الصوفية في الحياة الد
ينية والسياسية والاجتماعية والثقافية..؟

هو موضوع كبيربالفعل وشائك ومثير للجدل بالتأكيد...
وأنا في الحقيقة لا أملك عنه اجابات محددة وواضحة...
لذا اتمنى وأتوقع أن يشارك أعضاء المنبر الكرماء فيما يعرفونه أو بتقديم وجهات نظرهم أو وجهات نظر غيرهم المنقولة ...
وبما أن الموضوع يمس جانب له قداسته واحترامه أتوقع أن يكون تناول الموضوع بكثير من الموضوعية والشجاعة واحترام هذه المؤسسة العريقة..
رجاء لا تبخلو بما عندكم..

Post: #4
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: طلحة عبدالله
Date: 08-19-2022, 02:09 PM
Parent: #3

الصوفية في كل العالم من ما فكوا درب
روادها امثال إبن عربي والسهروردي وأبو الحسن الشاذلي
وغيرهم أصبحوا مجرد دراويش وبعضهم مشركين عديل كدا
ولم يعد لهم دورا يذكر
لا في السودان ولا غيره

Post: #5
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد جمال الدين
Date: 08-19-2022, 06:31 PM
Parent: #4

بوست مهم.. تحيات محمد الحسين

Post: #6
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد جمال الدين
Date: 08-19-2022, 06:36 PM
Parent: #5

ح أشارك معاك شوية بمقالة لي متعلقة بالموضوع.. ونخليك تواصل

Post: #7
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد جمال الدين
Date: 08-19-2022, 06:38 PM
Parent: #6

نظرة في تركيبة ومخيال وتنوع المجتمع السوداني .. في سبيل محاولة الإجابة على سؤال الحل الدائم (أزمة السودان)!

إن لم ندرك هذه الحقائق سنعيش في هذا الضلال إلى أمد غير معلوم في زعمي وسنموت بالحيرة دون أن نفهم محركات الصراع وعمق الأزمة وهذا زعم ثاني!
تسيطر على المجتمع السوداني تلاتة هياكل تعبر عن بنيات المجتمع الأصيلة وهي القبيلة/العشيرة والطريقة الصوفية "الطوائف" والمدنية الحديثة.
وكل بنية عندها تلاقيها وعندها صدامها وتضادها مع الأخرى. هذه البنيات التلاتة تشكل السياسي والإقتصادي والثقافي وتشكل مخيال الفرد كل الوقت.
1- بنية القبيلة/العشيرة وهي بنيات وشائح الدم (بنيات شعوب السودان) كانت ممالك وسلطنات قبل توحيد السودان عبر العسف المادي سنة1821
إذن قل بنية شعوب السودان وعمر الفاعلية حوالي 35000 سنة

2- بنية الغيب (غيب الإله آمون والإله أبادامك ويسوع المسيح) ثم تعبأت كل تلك الغيوب في كبسولات التصوف (يوجد الان في السودان حوالي 2 مليون قبة وخلوة ومسيد) وعمر الفاعلية حوالي 13000 سنة.
وأخيراً

3- بنية المدنية (حديثة/ دخيلة) محشورة في السياق التاريخي تعسفيا ولم تكن تلاقحاً طبيعيا.. وعمر الفاعلية حوالي 120 سنة فقط.. بداية ب 1900م.
والآن لنرى ماذا يحدث في أرض الواقع:

كل بنية عندها قيمها التي تحدد سلوك من ينتمى إليها وعندها مناشطها السياسية والإقتصادية والثقافية.. وبنيات شعوب السودان وبنيات غيب/روحانية السودان هي بنيات الريف في الضد من المدينة وليدة الإستعمار (لا يوجد شجب هنا بل توصيف للحالة) لأن المدنية أصبحت من مخيال الفرد برغم ضعفها.
1- بنية شعوب السودان:
السياسة: إدارة أهلية تاريخيا (أحزاب تقوم على الولاء العشائري) وتسيطر على هياكل الدولة عبر الديمقراطية في المرات التي حدثت وتقوم في تحالف مع بنية الغيب (التصوف)
النشاط الإقتصادي: الزارعة التقليدية والرعي والحرف الكلاسيكية
الملبس: الجلابية والعراقي والسروال والصديري والتوب والمركوب (امثلة).
المأكولات: الكسرة والعصيدة (الفتريتة والدخن في الغالب) والبليلة وملاحات الروب واللبن واللحم المسلوق والمشوي..
ويتم حفظ المأكولات كالعادة عبر التجفيف والتمليح.
المشروبات: الغباشة والعرديب والقنقليس (أمثلة)
المشروبات الكحولية: المريسة والعرقي (في الغالب)
الألعاب: شليل وشدت وحرت والتيوة والشيشة والكار (امثلة)
الأشعار والأغاني: الحماسة والمناحة والدوبيت والمسدار وغنا البنات والطمبور.
الآلات الموسيقية: الدلوكة والنحاس والشتم (أمثلة) والإيقاع بالحنجرة (الطمبور)
الرقصات: العرضة والصقرية للرجال ورقيص الرقبة والحوبي
الطب: البصارة والأعشاب والكي بالنار (أمثلة)

القيم: قيم "نحن" اي قيم الجماعة وسنامها التكافل الإجتماعي في المرض والموت/الجنازة والعرس و الولادة والحرابة والحصاد والنفير. (راجع سايكلوجية الزول السوداني).
قيم شعوب السودان تشكل مخيال الفرد بنسبة حوالي 65% وفي الريف وفي المدينة وبالنسبة للاميين والمتعلمين على حد سواء اذ كلنا عشائريين قبليين فقط بنسب مختلفة!.
* بنية شعوب السودان أصبحت مؤخرا منذ 50 عاما تقريبا تتولد منها حركات مسلحة حديثة البرنامج السياسي وهذا ما نشهده في الواقع هذه الايام.. صراع الريف والمدينة/المدنية (راجع سايكلوجية الزول السوداني).
فبنيات الشعوبية وأيضا الغيب/الروحانية تستطيع أن تاقلم نفسها مع التكنولوجيا والحداثة والرأسمالية والاشتراكية واللبرالية وتبقى دوما فاعل اجتماعي كما في اليابان على سبيل المثال. ولا توجد بنية افضل من الأخرى كل له محاسنه ومثالبه بنفس القدر.
كما أن التجليات السياسية والاقتصادية والثقافية لكل بنية من تلك البنيات فيها ذات الخير وذات الشر بنفس القدر، فلا تفاضل كما يظن البعض أن المستقبل للبنية المدنية، هذا مضلل وغير صحيح وهو شىء يكذبه الواقع المعيش بجدارة.. انه من نزعات النفي والصراع ليس إلا!.
2- بنية الطريقة (الغيب/الروحانية) انظر اعلاه تفاصيل البنية:
السياسة: إدارة أهلية (أحزاب تقوم على الولاء الروحي) وتسيطر على هياكل الدولة عبر الديمقراطية في تحالف مع بنية شعوب السودان (العشيرة)
النشاط الإقتصادي: العلاج المادي والروحي والتدريس في الخلاوي وتسهيل سبل العبادة وقليل من الزارعة.
الملبس: الجلابية والعراقي والسروال والتوب والمركوب.
المأكولات: ذات مأكولات (شعوب السودان) الكسرة العصيدة (الفتريتة والدخن في الغالب) والبليلة وملاحات الروب واللبن واللحم المسلوق والمشوي مع إضافة خبز القمح و الأرز في فتة الحوليات.
المشروبات: الغباشة والعرديب والقنقليس (أمثلة)
المشروبات الكحولية: التمبارة (في الغالب)
الألعاب: ذات ألعاب القبيلة
الأشعار والأغاني: المديح والمناحة
الآلات الموسيقية: النوبة والطار
الرقص: رقصة الدرويش والإنحناء والإعتدال مع إيقاع النوبة
الطب: البصارة والبخرة والمحاية الأعشاب والعلاج الروحي
القيم: قيم نحن اي قيم الجماعة (القوم قوم الجيلاني)
قيم الغيب تشكل مخيال الفرد بنسبة حوالي 20%
وأخيراً

3- بنية المدنية

السياسة: أحزاب حديثة تقوم على ثلاث آيدولوجيات "الإشتراكية والإخوانية والسلفية واللبرالية" (أحزاب تقوم على الولاء للبرنامج بدرجات مختلفة والمصلحة المجردة) وتسيطر على هياكل الدولة عبر الإنقلابات العسكرية في الغالب الأعم.
النشاط الإقتصادي: الخدمات وتسيير هياكل الدولة والصناعة والزراعة الممكننة والتجارة الداخلية والخارجية وتسيير المؤسسات العسكرية والشرطية والأمنية.
الملبس: البنطلون والقميص والبدلة والردا والفستان الحديث (امثلة)
المأكولات: خبز القمح والأرز والمكرونة والفول المصري والبتزا والهوت دوق والآيسكريم والإدامات الحديثة المستوردة والقادمة مع الفتح/الإحتلال التركي والإنجليزي مع مصاحبة مأكولات القبيلة (شعوب السودان).
ويتم حفظ المأكولات في العادة عبر التثليج والتعليب.
المشروبات: البيبسي كولا والفانتا وسفن اب ومشروبات الطاقة (امثلة)
المشروبات الكحولية: البيرة والشيري والويسكي (في الغالب) بعد منعها في العام 1983 إتجه المدنيون إلى مشروبات القبيلة
الألعاب: كرة القدم والتنس (أمثلة)
الأشعار والأغاني: أغاني الحقيبة/ الشعر الوصفي (وصف جسد المرأة والطبيعة والحنين الى فردوس مفقود مع التغني بوحدة وادي النيل) وهو الزجل السوداني في إحدى التصورات .. ثم الغناء/الشعر السردي (وصف معاني المرأة في الغالب والحنين الى وطن موحد وتمجيد الأيديولوجيات والمخترعات الحديثة) وهو ما يسمى بالمدرسة الوترية.. إضافة إلى الشعر العربي الكلاسيكي.
الآلات الموسيقية: العود والكمان والاورج والرق (أمثلة)
الرقصات: كومبيا (إنجليزي) وتويست
أداب حديثة: الرواية والقصة القصيرة والمسرح والسينما (أمثلة)
الطب: الدكتور والعيادة والمستشفى (أمثلة)
القيم: قيم "أنا" اي قيم الفردانية (راجع سايكلوجية الزول السوداني).
قيم المدنية تشكل مخيال الفرد بنسبة حوالي 15%.
في ختام هذا الشرح المبسط دا بس تعليق:
هذه البنيات الثلاثة تشكل التنوع الكثيف في السودان وتحدد الصراع الإجتماعي ومخيال الزول. وإن لم نعي بها سنضل في هذا الضلال إلى أمد غير معلوم. بنية المدنية حديثة ولذا فهي تسيطر على بنيات الدولة عبر العنف في كثير من المرات وتنفي بنيات شعوب السودان وبنيات الغيب وهي البنيات الأصيلة ذات الشعبية الكاسحة وستظل إلى أمد غير معلوم. والصراع ليس سياسي فحسب بل هناك نفي متبادل بشكل شبه مطلق ويتضمن أداب وفنون شعوب السودان وكل شيء تقريبا.. وبنيات شعوب السودان وبنيات غيب/روحانية السودان هي بنيات الريف في الضد من المدينة وليدة الإستعمار (لا يوجد شجب هنا بل توصيف للحالة) لأن المدنية أصبحت من مخيال الزول برغم ضعفها البائن بالمقارنة.. وهذا التقسيم اكاديمي لأن القيم تستطيع أن تتشابك وتختلط في الريف وفي المدينة على حد سواء.. بنيات الشعوبية والروحانية تستطيع أن تاقلم نفسها مع التكنولوجيا والحداثة والرأسمالية والاشتراكية واللبرالية وتبقى دوما فاعل اجتماعي كما في اليابان على سبيل المثال.. ولا توجد بنية افضل من الأخرى كل له محاسنه ومثالبه بنفس القدر.

كما أن التجليات السياسية والاقتصادية والثقافية لكل بنية من تلك البنيات فيها ذات الخير وذات الشر بنفس القدر، فلا تفاضل كما يظن البعض أن المستقبل للبنية المدنية، هذا مضلل وغير صحيح وهو شىء يكذبه الواقع المعيش بجدارة.. انه من نزعات النفي والصراع ليس إلا.. ولنا أن نذكر أن التقدم التكنولوجي والرأسمالي ليس بالضرورة أن يلغي القبيلة والطائفة وعندك مجتمعات الإمارات والسعودية وعموم الخليج (مثال) واليابان أيضاً كما أن الطوائف موجودة في أمريكا وطائفة الأنجليكان كانت سند دونالد ترامب في كل المرات وحتى الآن. إذاً التفكير في إلغاء الآخر غير منطقي وغير عملي وغير عادل ومؤجج للصراعات السلبية بأنواعها.. الاصح إذاً أن نجد معادلة عادلة لإدارة التنوع وصيغة مناسبة للعيش السلمي المشترك (دولة المواطنة) فكل ما تضعضعت أو غابت الدولة صعدت القبيلة لتسد الفراغ وهو شيء منطقي والقبيلة تهتم وترعى أفرادها وحلفائها ولا تعترف بالوطن لأنها نشأت قبله.. وتلك أزمة الدولة في كل المجتمعات القبلية مثل مجتمعنا.
وتلك مقدمة لنمضي إلى سؤال الحل في المرات المقبلة: ما السبيل العملي لإستقرار دولة منوعة المكونات الإجتماعية والسياسية والثقافية كالسودان.



Post: #8
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-19-2022, 07:15 PM
Parent: #7


شكرا الأخ طلحة على التعليق....( أتذكر زمان كنا أصحاب هههههه)

Quote: الصوفية في كل العالم من ما فكوا درب
روادها امثال إبن عربي والسهروردي وأبو الحسن الشاذلي
وغيرهم أصبحوا مجرد دراويش وبعضهم مشركين عديل كدا
ولم يعد لهم دورا يذكر
لا في السودان ولا غيره


تعليقك المختصر يحمل الكثير.....

مرحب بك في أي إضافة أو وجهة نظر...

نريد أن نفتح كوة في هذا الجدار المقدس لننظر ما وراءه..

أكرر شكري مع خالص الود
**********************************************************************************

Post: #9
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-19-2022, 07:24 PM
Parent: #8

الأخ محمد جمال
تحياتي ومرحبا
Quote: ح أشارك معاك شوية بمقالة لي متعلقة بالموضوع.. ونخليك تواصل


البوست أصلا بيشبه اهتماماتك.....لأنك بتهتم بما يسمى ب(الكليات) أو النظر من علٍ( وليس الدفاع بالنظر.....طريناه لي بعهده)...

فموضوع الصوفية يرمي بثقله ويتمدد بامتداد الوطن تاريخا و اجتماعا وثقافة... وله تأثير كبير في كل جوانب حياتنا..

مررت بنظرة عجلى على مقالك لك الشكر.. ولكن سأعود إليه بهدوء...

هذا البوست مفتوح لك ولغيرك بكل أريحية... لمن يمدح ولمن يقدح...

نريد أن نقترب من هذه القداسة المعترف بها مقدما ..لنخضعها للفحص والنظر وكأنه اعتراف داخلي خاص...وحديث بيننا وبين النفس..

خاصة أن تاريخنا المكتوب والمعاصر متدثر بعباءة الصوفية..

حتى المعنى في تقديري يحتاج إلى تعريف أو محاولة للتعريف..

لنترافق اخي محمد ما شاء لك المجال( ...وليس ما شاء لك الدلال كما يقول ابن البادية)..

Post: #10
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: طلحة عبدالله
Date: 08-19-2022, 08:48 PM

هلا يا محمد عبدالله
ونحن اصحاب إلى أن يشاء الله
ما بتذكر سبب خلانا بقينا ما اصحاب
لكن لو ياها مناكفات وتراشقات المنبر دي
فدا ما سبب أبدا حتى لو كان هناك شوية انفعال
وتحميشات وقبقبات خخخخخخخ مع اني
برضو والله ما بتذكر حاجة زي دي
ليك كل التقدير والاحترام والود يا زول
...............
كلامي في الصوفية بتاعين العصر دا قد
لا يرضى جل أو كل المريدين هنا عشان كدا
بكتفي بالتعليقات إن لزم وربما اضرب وأهرب
عشان ما اخرب البوست خخخخخخخ

Post: #11
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: Mahjob Abdalla
Date: 08-19-2022, 09:09 PM
Parent: #10

Quote: السؤال هو : من اين اكتسبت الصوفية قداستها الدينية و السياسية والاجتماعية..
وما هي الأدوار التي تقوم بها؟

سلام اخ محمد عبدالله الحسين,
الصوفية او كل الــ spritual leaders في كل ديانات اهل الارض هم علي حالهم و لهم دور مهم في المجتمعات و كذلك في اوقات كثيرة يتسلقها المتسلقون قد تنتج منها صكوك الغفران و شبر فى الواطة = شبر في الجنة.
في وقتنا الحالى دائما يستغلهم اصحاب الكرفتات بعد ان ينسد افقهم البهلوانى او يجدون ان القلم وحده لم يزيل بلمهم) فيعودون الي اهل الدين لمساعدتهم للخروج من مازقهم عن طريق فتوى دينية.

اذا القداسة الدينية لم يكتسبوها بل قامو عليها و كذلك القداسة الاجتماعية فهى مثل التوام للقداسة الدينية و مع الاثنين تأتى القداسة السياسية علي قول ان الرسول كان يحكم من المسجد.
هم في الواقع زاهدين في هذا المجال و لكن اصحاب الكرفتات دائما يشلتوهم في الباردة و يعودو اليهم في الحارة (زنقة زنقة).

Post: #12
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-20-2022, 08:48 AM
Parent: #11


مرحب صديقي القديم طلحة
Quote: هلا يا محمد عبدالله
ونحن اصحاب إلى أن يشاء الله
ما بتذكر سبب خلانا بقينا ما اصحاب
لكن لو ياها مناكفات وتراشقات المنبر دي
فدا ما سبب أبدا حتى لو كان هناك شوية انفعال
وتحميشات وقبقبات خخخخخخخ مع اني
برضو والله ما بتذكر حاجة زي دي
ليك كل التقدير والاحترام والود يا زول
...............
كلامي في الصوفية بتاعين العصر دا قد
لا يرضى جل أو كل المريدين هنا عشان كدا
بكتفي بالتعليقات إن لزم وربما اضرب وأهرب
عشان ما اخرب البوست خخخخخخخ


أحييك على كلماتك الظريفة...
يا ريت تتحفنا برأيك مهما يكن...

ألف مرحب بك

Post: #13
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-20-2022, 10:41 AM
Parent: #12

السلام والتحية والاحترام أخي محجوب
Quote: سلام اخ محمد عبدالله الحسين,
الصوفية او كل الــ spritual leaders في كل ديانات اهل الارض هم علي حالهم و لهم دور مهم في المجتمعات و كذلك في اوقات كثيرة يتسلقها المتسلقون قد تنتج منها صكوك الغفران و شبر فى الواطة = شبر في الجنة.
في وقتنا الحالى دائما يستغلهم اصحاب الكرفتات بعد ان ينسد افقهم البهلوانى او يجدون ان القلم وحده لم يزيل بلمهم) فيعودون الي اهل الدين لمساعدتهم للخروج من مازقهم عن طريق فتوى دينية.

اذا القداسة الدينية لم يكتسبوها بل قامو عليها و كذلك القداسة الاجتماعية فهى مثل التوام للقداسة الدينية و مع الاثنين تأتى القداسة السياسية علي قول ان الرسول كان يحكم من المسجد.
هم في الواقع زاهدين في هذا المجال و لكن اصحاب الكرفتات دائما يشلتوهم في الباردة و يعودو اليهم في الحارة (زنقة زنقة).


كلامك صحيح.... وطالما ذكرت الصوفية و spiritual leaders أظن أنني لابد من تعريف الصوفية في السودان وهل يشمل ذلك كل رجال الدين؟
الموضوع محتاج تعريف ونظرة للخلف في التاريخ ...

شكرا مع خالص الود

Post: #14
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-28-2022, 12:10 PM
Parent: #13

موضوع الصوفية في السودان موضوع كبير ...

...فهناك بداية ظهور الصوفية تاريخيا...ثم أقسام ومدارس الطرق الصوفية..

وأدوار الطرق الصوفية في الماضي والحاضر.. ثم الصوفية والسياسة..

وكل موضوع يحتاج إلى عشرات الصفحات

لذلك سأحاول التركيز ما أمكن عن الصوفية في الماضي. بداياتها و الأدوار التي لعبتها في تاريخ السودان.

Post: #15
Title: Re: دور الصوفية في السودان : محاولة للاقتراب
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-28-2022, 12:20 PM
Parent: #14

أعتقد أن الوصف الذي قدمته الأستاذة تماضر الطاهر حول استطلاع عن الصوفية في السودان ودورهم في الثورة السودانية يقدم وصف شامل

وموجز في نفس الوقت عن نشأة الصوفية وعن ملمح لبعض أدوارهم في التاريخ الحديث ..وهو مساهمتها التي تكرمت مشكورة بمده لي:

، حول استطلاع عن الصوفية في السودان ودورهم في الثورة السودانيةكان حديثي:

كانت السهام التي أصابت أعين العرب من اقواس نوبية خالصة، بمثابة رسالة صريحة للغزاة والفاتحين،مفادها (لن يدخل الدين إلى ارضنا عنوة،

لكنه يدخل -فقط- طوعاً عبر بوابة المحبة) .

تلك البوابة التي عبرت بالمسيحية إلى أرض السودان فاسفرت عن الجمال الذي شهدناه في المنحوتات والرسومات والوثائق التي مازال بعضها

بالمتحف القومي، يحدث عن عظمتها بنفسه.

لم يكن هناك نشر للإسلام بالسيف أو بالحسنى كما حدث مع بقية الدول، بل عاش العرب بين قبائل السودان سفراء عن أنفسهم ، فمن أعجبه

الإسلام دخل في زمرة أتباعه ومن رغب عنه بقي على دين آبائه.

ارتبطت بدايات دخول التصوف إلى السودان بالداعية المالكي" الشريف أحمد ابو دنانة"، الذي عرف القبائل النوبية وغيرها بمذهب الإمام مالك

والطريقة الشاذلية التي تعتبر هي الأقدم في تاريخ التصوف في السودان، ويحكى أن الأبناء الذين نتجوا عن مصاهرته لبعض القبائل السودانية،

صاروا جميعاً من العلماء الذين أسهموا فيما بعد بنشر الإسلام والتصوف في السودان.

شهد السودان فترات مضطربة سياسياً واجتماعياً ، توافد خلالها عدد من الدعاة وأئمة التصوف، من الخارج، مثل العالم غلام الدين بن عائد الركابي،

فقد ازدهر التصوف في السودان على يديه، كما نبغ أولاد جابر في العلوم الدينية من داخل السودان، وكان لهم الأثر البالغ في تعليم الناس وتسليكهم.

ثم كانت سنار ورواقها انطلاقة لعهد جديد، وانتشرت الطرق الصوفية في السودان من شتى المداخل، مثل المغرب ومصر وبلاد الحجاز.

وجد السودانيون بالقرب من أهل التصوف ضالتهم المنشودة، فقد اعتمدوا في دعوتهم على الكلمة الطيبة واللقمة والنوبة، وقد بنيت بيعتهم على الإخاء

فتحققت بها أسمى أنماط السلام والتعايش، التي يصعب أن توجد تحت مظلة غير مظلة التصوف.

أصبح السودان منارة للتصوف وامتلأت ساحته بعدد من الطرق تعود إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني ويسمى ذلك التسلسل الصاعد (بالسلسلّة) بتشديد اللام.

يعتبر أتباع الطرق الصوفية بعضهم إخوة لبعض بغض النظر عن الطريقة وشيخها وأساس طريقتها، والشائع أن جميع الطرق تؤدي إلى الله وإن اختلف الأسلوب.

العلاقة بين شيوخ الطرق الصوفية وبعضهم قوية متينة في الأحوال العامة، فهم يتزاورون ويحرصون على التواصل في المناسبات العامة والخاصة، ومنهم من

ينظم الزيارات السنوية لإخوانهم في الطرق التي تقع مسائدها خارج العاصمة، وقد تشوب علاقاتهم بعض الخلافات كغيرها من العلاقات البشرية التي لا تصل

إلى درجات الكمال.
للتصوف في السودان أثر بالغ في الحياة الاجتماعية وغيرها، فالمتصوف السوداني هو في كل الأحوال مواطن من هذا الشعب، يعيش ما يعيشه البقية ويشعر

بما يشعرون به، ويترتب عليه مثل ما يترتب عليهم من حقوق وواجبات، على الرغم من أنه يتوجب عليه خاصة مضاعفة اجتهاده وصبره وتعامله الحكيم مع الأحداث .

المنهج الصوفي يرتب حياة الفرد في نفسه وتعاملاته الأخرى مع مجتمعه، وهو خال تماماً من العصبية والعنصرية والتحزب وكل ما يجعل للفرد مصلحة لا تشمل بقية

أفراد المجتمع.
فالصوفي مسالم ذاكر محب زاهد عابد عامل ، لا يشبه الصورة المتواكلة التي يرسمها البعض عن الصوفية.

وعلى الرغم من مثالية المنهج الصوفي إلا انه أتباعه كغيرهم من البشر، قد ينزلقون وراء الأهواء والأطماع ويتزلفون إلى الحكام ويتقلدون المناصب السياسية، ما يجر النقد

على الطرق التي يتبعون لها.

أسهمت الطرق الصوفية في الثورة السودانية بشبابها وشيبها ، كغيرها من قطاعات الشعب، ومثالاً لذلك فقد نقل عدد من شيوخ الطرق الصوفية كابناء الشيخ

البرعي وأبناء الشيخ قريب الله، والشيخ صايم ديمة وغيرهم، حلقات الذكر الراتبة إلى ساحة الاعتصام، في مشاهد تضامنية مع الثورة ومطالبها التي قامت من أجلها .

وقد آوت مسائدهم ومنازلهم جموع الثوار وغيرهم من الذين احتموا بها من بطش العسكر ووحشيتهم.

تماضر الطاهر