ظللنا نبذل النصائح لآل الحرية والتغيير على مدى سنوات حتى قبل التوقيع على الوثيقة الدستورية، لكنهم للأسف لم ينتصحوا، بل كالوا لنا السباب في الخاص، ونفحونا بأوصاف يندى لها الجبين، ووصمونا بالكوزنة.
نستعرض في هذا البوست محطات من نصائحنا لهم بالصور وبعض المنشورات عسى أن يتعلموا من أخطائهم:
نصحناهم عند بدء التفاوض مع العسكر بُعيْد نجاح الثورة ألا يتسرعّوا في قبول أي اتفاق مجحف:
وحذرناهم من غدر العسكر:
وزدنا على ذلك:
وذكَّرناهم بأسلوب تفكير العسكر في هذا المنشور، الذي أعدنا نشره بعد انقلاب أكتوبر 2021:
وأدركنا من أسلوب تفاوضهم مع العسكر أنهم طامعون في السلطة ويريدونها مهما كلَّف الأمر:
ثم أدركنا أنهم بلغوا نقطة اللاعودة:
نواصل!
08-13-2022, 01:40 AM
محمد صديق عبد الله محمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1896
تحياتي دكتور محمد الحرية و التغيير تحالف كبير جدا, وقت التفاوض كان يضم كيانات و احزاب و حركات مسلحة, قسادات هذه الكيانات و الدائرة الحولهم و الحولهم يعدوا بالمئات إن لم يكن الآلاف كم في المائة تقريبا تتوقع انهم كانوا بطلعوا على منشوراتك وكم في المائة من هؤلاء كانوا اما اصحاب قرار أو على صلة بهم ليوصلوا لهم فحوى هذه النصائح؟ ام أنك كنت تبذلها لأصحاب القرار مباشرة بشكل أو بآخر
08-13-2022, 08:26 AM
محمد صديق عبد الله محمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1896
Quote: تحياتي دكتور محمد الحرية و التغيير تحالف كبير جدا, وقت التفاوض كان يضم كيانات و احزاب و حركات مسلحة, قسادات هذه الكيانات و الدائرة الحولهم و الحولهم يعدوا بالمئات إن لم يكن الآلاف كم في المائة تقريبا تتوقع انهم كانوا بطلعوا على منشوراتك وكم في المائة من هؤلاء كانوا اما اصحاب قرار أو على صلة بهم ليوصلوا لهم فحوى هذه النصائح؟ ام أنك كنت تبذلها لأصحاب القرار مباشرة بشكل أو بآخر
مرحب ود البشرى، ومشكور على التعليق والسؤال.
وخليني أجيبك بإرفاق بعض المنشوات المصورة.
أولاً، أنا علاقاتي واسعة جدًا بعدد مقدَّر من المؤثرين في كثير من الكيانات التي شكَّلت الحرية والتغيير (أحزاب، وحركات مسلحة، وعسكر، وغيرهم).
ثانيًا، أنا كنت بنسخ ما أكتبه في قروبات خاصة في الواتساب يرتادها هؤلاء المؤثرون وأنشره في حسابي في الفيسبوك للأصدقاء. وطبعًا لا يفوت عليك أسباب عدم تصوير رسائل الواتساب.
ثالثًأ، أصلاً أنا حكاية الأجندات الجهوية والخاصة وبيع الثوار دي كنت متوقعها من قولة تيت، ونشرت صورًا لمنشورات قديمة بهذا المحتوى في سودانيزأونلاين وأرجّح أنك شفتها. دي ما نشرتها:
رابعًا، بعض هؤلاء المؤثرين معرفتي بهم حتى قبل الثورة وقبل ظهور حاجة اسمها حرية وتغيير، فمنهم زملاء دراسة وأصدقاء طفولة وصبا، وللأسف منهم من خوَّنني وحاول تشويه سمعتي واغتيال شخصيتي، ومنهم من تغابى العِرفة بعد بلوغ مرامهم:
مع العلم بأنني ما كنت معارضًا بالمعنى الحرفي ولم أكن منغمسًا في أي عمل سياسي منظم، ولذلك كنت في حِلٍّ من أي قيود تنظيمية وأطرح آرائي بكل حرية، وأهو إنت براك شايف من هذه البوستات البسيطة (الصوة القادمة على سبيل المثال) ما بتعرفني شايت وين. يعني ببساطة ما عندي أي صليح: لا كيزان ولا قحت ولا عساكر ولا حركات مسلحة.
تحياتي
08-13-2022, 09:22 AM
محمد صديق عبد الله محمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1896
نصحناهم بتجنب خلق عداوات جديدة بالإعراض عن تخوين كل من يسدي لهم النصح، ونصحناهم بالتخلص من العنف الثوري وتتخين جلدهم والتحلّي بروح السلطة التنفيذية التي تتقبّل النقد، لأن أسلوب التنمُّر والترهيب لن يجدي نفعًا، ولأنه ببساطة من المستحيل تكميم كل الأفواه، وخاصةً في هذا الفضاء المفتوح. وقلنا لهم إن من يتصدّى للعمل التنفيذي العام لا بدَّ أن يحضّر نفسه لتبعات اختياره، لأن أفعاله وتصرفاته عندما يُولَّى أمر العامة لن تكون شخصية، بل مرتبطة بمعاش الناس ومصالحهم، ولذلك فإن لهم الحقّ في انتقادك وتقويم ما يرونه من اعوجاج فيك.
08-13-2022, 10:35 AM
محمد صديق عبد الله محمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1896
تذكَّروا يا مدنيين أننا حذَّرناكم قبل توقيع الوثيقة الدستورية من العسكر ومكرهم، فلا تقعوا في الخطأ نفسه مرة أخرى. أي مبادرة لا تتضمن إبعاد العسكر نهائيًا عن العمل السياسي وتحل الجنجويد وتدمج الحركات المسلحة في جيش قومي واحد هي مبادرة محكوم عليها بالفشل وتمنح العسكر والجنجويد ومن شايعهم مزيدًا من الوقت لترسيخ حكمهم.
على المدنيين الحرص على مراجعة أي مبادرة أو اتفاق مع العسكر حرفًا حرفًا والتركيز على التفاصيل. أقول هذا لأنني أعي تمامًا صربعة المدنيين على الكراسي وسذاجتهم وعجزهم عن رصد الأفخاخ التي تدسُّ لهم في الاتفاقيات وتركها حتى يقع الفأس على الرأس، وتراخيهم عن سدّ الذرائع التي تتيح للعسكر النكوص عن عهودهم والتغوّل على ما ليس من حقهم.
تمسَّكوا بما ورد في هذا البيان القديم، وإلا فإن العسكر والجنجويد القتلة سيجعلون منكم مرة أخرى أذيالاً تعتاشوت على فتات الصلاحيات التي سينثرونها عليكم.
وتعلَّموا من جدّي، عليه الرحمة والمغفرة:
Quote: مرآة العواقب في يديْ ذي التجارب أتذكَّر أنني قبل سنين عددًا مررتُ مع خالي صديق مصطفى إبراهيم على جدِّ أمِّي لأمِّها - حاج طه - لوداعه قبل العودة إلى الخرطوم من زيارة الأهل في الجزيرة، وكان جدُّ أمِّي قد بلغ من الكِبر عتيًا وضعف بصره وثقُل سمعه، لكنه كان محتفظًا بكامل لياقته الذهنية. كعادة كبار السن في هذا العمر، فإنهم يعودون أطفالاً، فتَراهم يتمسَّحون في زوَّارهم ويحتفون بهم لأنهم يؤنسون بعضًا من وحشتهم. كان يرقد على *عنقريب في الحوش تحت ظل غرفته وأمامه طاولة عليها كوز ماء وتحت عنقريبه إبريق للوضوء. ظل على هذه الحال أكثر من عقد من الزمان. جلستُ على كرسي بالقرب منه وكنت أرفع صوتي ليسمعني. كان يمسك بيدي ويتحسسُّها بكلتا يديه ويطيل في الحديث وطرح الأسئلة وكأنه لا يريدني أن أغادر. في أثناء الحديث، استلَّ مفتاح السيارة من يدي دون أن أشعر. وبعد أن حان وقت الرحيل، استأذنته بالانصراف وحاولت أن أسحب المفتاح من يده بلطف، لكنه تغافل عن كلامي وظل متشبثًا بالمفتاح ومواصلاً الحديث. استطال مسكُه المفتاح وأخفقتْ كل محاولاتي لانتزاع المفتاح منه. ولمَّا شعر بقلقي وحيرتي، قال لي: دعني يا بُنيّ أسديك نصحًا: "ليك ولي زمانك يا ولدي، إن مسكتَ ما تطلِق، وإن طلقتَ ما تحَسَف"، أي لا تندم.
ليت من فاوض العسكر قبل توقيع الوثيقة الدستورية المجحفة سمع بنصيحة هذا المسنّ، الذي لم يتعلَّم في أكسفورد أو هارفارد، بل عركته الحياة وصقلت عقله التجارب والسنون.
ونذكّر العسكر بما كتبناه قبل التوقيع على الوثيقة الدستورية:
08-14-2022, 03:30 PM
أيمن نواى على أيمن نواى على
تاريخ التسجيل: 05-02-2015
مجموع المشاركات: 4362
محمد صديق لقد أسمعت حيا من تنادى ولكن لا حياة لمن تنادي .. الكارثة يدعون أنهم يمثلون ٤٣ مليون نسمة .. لا يستعمون إلا لى أنفسهم .. أنها الديكتاتورية و الوصاية على الشعب فى ثياب مدنية .. العسكر الأوامر تأتى من القمة .. و هذه هى طبيعتهم .. و لكن هؤلاء المنافقون الدجالين أشد خطراً على الشعب .. الخطأ أن نتوقع منهم خيرا .. لا تحزن لقد خدع الشعب كله .. يخدعون الناس بعض الوقت ولكن لا يخدعون الناس كل الوقت .. مصيرهم إلى الزوال لا محالة .
08-14-2022, 09:07 PM
محمد صديق عبد الله محمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1896
من أكبر مشاكل "قحت" أنها لم تحضّر نفسها بتدريب كوادرها وتجهيزها مهنيًا وإداريًا لشغل المناصب المهمة والحساسة على الأقل لتسيير أمور البلاد بعد سقوط الإنقاذ. ولذلك، اتسم عهدها بالتخبط والضبابية على الأصعدة كلها. وعندما أقول "قحت"، فإنني أعني كل مكوّناتها التي تفتقر إلى التخطيط القريب والمتوسط والبعيد المدى، وتعمل بمبدأ "رزق اليوم باليوم" و"لكل حادثة حديث". كل ما كان يهمّ مكوّنات "قحت" قبل التوقيع على الوثيقة الدستورية هو الوصول إلى السلطة وبعدها "الله كريم"، وهو ما يحدث الآن. وحتى إذا قدّمت السلطة اليوم لـ"قحت" على طبق من ذهب ومُنحت كامل الصلاحيات، فإنها ستخفق في إدارة الفترة الانتقالية للأسباب آنفة الذكر، ولأنها ليست على قلب رجل واحد، بالإضافة إلى افتقارها أساسًا لروح الحرية والسلام والعدالة التي تنادي بها، وهذا ما كشفته الفترة الوجيزة التي جثمت فيها على ظهورنا. يا أخي ما تتخيل مدى التنمُّر الذي واجهته ممن كنت أحسبهم أصدقاء "من قحت" أكلت معهم الملح والملاح بسبب إبداء رأي يحتمل الأخذ والرد على هذه الحملة:
ربنا يصلح الحال ويولّي علينا خيارنا!
08-14-2022, 09:31 PM
Kamal Alalla Kamal Alalla
تاريخ التسجيل: 10-14-2018
مجموع المشاركات: 192
كثير منا يمكنه التأكيد على كلامك يا محمد صديق وانا واحد منهم اتصلت بأحد المسؤولين المهمين في قحت وهو صديق وزميل بالجامعة عندما رأيته في وفد التفاوض بتاع قحت وبسلم على حميدتي بالحضن اردت فقط ان انبهه الى خطورة ذلك على الثورة ولكن لم يستجب لاتصالاتي التليفونية ومع انه قبلها بفترة قليلة من نجاح الثورة كان يطاردني بعربته بعد ان رآني في احد شوارع ام درمان ليسلم علي ويأخذ تلفوني
08-15-2022, 03:10 PM
محمد صديق عبد الله محمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1896
فلنلتمس العذر لمن وُلّي أمرًا عامًا فشغلته مسؤولياته، ولكن أن يصل الأمر إلى التنمُّر على صديق الأمس ردًا على انتقاد موضوعي لحكومة، فهذا هو النكران بعينه، وما أكثر المتحوّلين بسبب ثروة حلَّت عليهم في غفلة من الزمن أو منصب ضلَّ طريقه إليهم! مثل هذه الشخصية موجودة في مجتمعنا وهي في العادة تحاول أن تتخلَّص من كل ما يذكّرها بماضيها، وأن تكوّن مجتمعًا جديدًا لا يعرف عن تاريخها كثيرًا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة