الاصلاح الحزبي شرط اساسي للتغيير !

وأعني بذلك أنه لن نستطع أن ننجز التغيير الوطني المنشود للعبور بالوطن لبر الامان اذا لم نفكر بشكل جاد في اصلاح احزابنا تنظيميا وديموقراطيا بحيث تكون مدارس للتشرب بقيم الديموقراطية والافكار النيرة والبناءة وهو ما سيؤهلها لتصعيد عضوية مؤهلة للقيادة والعمل الوطني وذات افكار نيرة لخدمة الوطن لانها ستكون افكارا وليدة حوارات ومثاقفات ومفاكرات ديموقراطية حقيقية داخل اطر هذه الاحزاب وبالتالي سنقضي على ظاهرة العضوية القطيعية العمياء داخلها و سينتفي التعصب الاعمى لها ولقياداتها ...لكن للأسف لازالت جل احزابنا تحتوى على هذه العضوية القطيعية المتعصبة وبشكل اعمى لافكار ومواقف الحزب والقيادة حتى لو جانبت الحق وهو امر طبيعي لانها عضوية من المعلوم لا تشارك في آليات اتخاذ القرار داخل الحزب ولا دور لها في صياغة الافكار التي تحتكرها فقط نخب مؤيدة ومقربة من القيادة ولكن بهذا الاصلاح الحزبي قطعا سنجود اداء هذه الاحزاب وايضا سنرفد الحياة السياسية بكوادر حزبية مثقفة ومدربة ومؤهلة للاضطلاع بالمسئوليات الوطنية وايضا بهذا الوعي الديموقراطي ستسهل من تفاهمها مع بقية الاحزاب الاخرى لاجل مصلحة الوطن والتي سينجزها هذا الاصلاح الحزبي الشامل الذي يفترض ان تبادر به احزابنا لاصلاح احوالها قبل احوال الوطن لان فاقد الشيء لايعطيه!