خارطة طريق واضحة لقوى الثورة!

04:00 AM July, 21 2022

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر

بعيدا عن التعصب ولغة التخوين والمزايدات الحزبية التي صارت معيقا حقيقيا امام اي وفاق سياسي بين كل القوى الوطنية التي ساهمت في هذه الثورة ..فالوفاق السياسي فيما بينها هو ام الاولويات اذ ينبغي ان نحققه باي ثمن وبه سنتغلب على هذه المؤامرة الانقلابية الحالية التي تستهدف الثورة وكل الوطن وبامكاننا ان نصل عبر هذا الوفاق بالوطن لبر الأمان..ولذلك اقولها بكل وضوح لمصلحة الجميع وبلا انحياز لاي طرف انه ليس هنالك ما يمنع من قيام هذا الوفاق اذا احترمنا خيارات بعضنا و اعطينا كل منا حقه في ان يحدد كتلته الخاصة به في هذا الوفاق الوطني .. فتحالف الحرية والتغيير بامكانه ان يكون لوحده كتلة واحدة تمثل مكوناته وايضا بامكان لجان المقاومة كلها على مستوى الوطن ان تنجز كتلة واحدة تمثلها وايضا بامكان الحزب الشيوعي والحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد واي احزاب وكيانات اخرى ان تكون كتلة ثالثة وبالتالي بامكان هذه الكتل الثلاث ان تجلس مع بعضها على مائدة واحدة للتنسيق فيما بينها على قواسم سياسية واضحة تمثل هذه الكتل الثلاث متوجة بميثاق وطني لالزام الثلاث كتل بما اتفقت عليه في مواجهة المؤامرة الانقلابية الحالية وان يحدد هذا الميثاق تشكيل برلمان انتقالي بالمحاصصة بين مكونات هذا الائتلاف السياسي الثلاثي وايضا يشير الى تشكيل حكومة انتقالية من افضل الكفاءات .. وبعدها يمكن ان تهيء الوطن لانتخابات وطنية نزيهة تحت اشراف هذا الائتلاف الثلاثي الوطني العريض والاهم عندما تحين لحظة الانتخابات العامة فلا بد من هذا الائتلاف الثلاثى ان يخوضها عبر قائمة واحدة لضمان اكتساحها باغلبية ساحقة في مواجهة العدو الذي نعلم علم اليقين بانه قد اعد حلفه المعلوم وبالدعم الاقليمي المعلوم .. فبالقائمة الموحدة للثلاث كتل عبر هذا الائتلاف الوطني العريض يمكن اكتساح كل الانتخابات وبالتالي يمكن تشكيل برلمان وطني و حكومة وطنية تمثل هذا الائتلاف الوطني وذلك بالتواثق على برنامج وطني للتغيير الشامل يشترك في انجازه كل علماء وخبراء الوطن الوطنيون المنتمون لهذا التحالف الوطني العريض وهذا في اعتقادي هو المخرج الوطني الواقعي والعادل للعبور بالوطن لبر الامان عبر حكم مدني تحت حماية اعرض ائتلاف وطني في تاريخ الوطن وهو الضمانة الكبرى لاستقرار الوطن والقضاء على اي محاولة لتقويض الدولة المدنية الديموقراطية وغير ذلك سينتصر الاعداء وستندلع الحرب الكبرى و سيذهب الوطن في طي النسيان !