النيل الأزرق ينزف بحثا عن الأمن و الأستقرار بين قبيلتي الهوسا و الفلاتة مع قبيلة الهمج

03:19 AM July, 19 2022

سودانيز اون لاين
YASIN OMRAN-Egypt -Cairo
مكتبتى
رابط مختصر

كما تابعنا تلك الأحداث المؤسفة بولاية النيل الأزرق و التي شملت مناطق في الدمازين و الرصيرص و راح ضحيتها أكثر من 69 من الأبرياء من قبيلة الهوسا و الفلاتة بعد الهجوم الذي شنته بعض العناصر من قوات الحركة الشعبية و التي أكد الناطق باسم قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بأن هذه القوات لا تتبع لهم و أنها قوات غير موقعة علي عملية السلام التي كانت في جوبا؟! مقالي اليوم أركز علي الاتي : 1- توقيت تحرك تلك القوات لتنفيذ هذه المجزرة البشرية و هو خامس أيام عيد الأضحي المبارك 2- ساد الصمت يومي 16-17 من شهر يوليو أثاء تلك الأحداث في غياب تام عن القادة الميدانين من القوات النظامية و القوي السياسية و الأإدارة الأهلية لمنع إرتكاب تلك الأحداث حتي وصل عدد القتلي 69 نترحم عليهم و الجرحي أكثر من 300 نتمني لهم عاجل الشفاء بالإضافة الي حرق السوق و عملية النهب و السلب التي صاحبت تلك الأعمال 3- اولأ تحرك الشباب و الناشطين عبر كل المواقع الإجتماعية بعد ذلك شهدتنا كيف تحول الحال الي قضية رأي عام؟! و هنا يطرح سؤال الي من تتبع تلك القوات التي لم توقع علي عملية السلام في جوبا؟ و لماذا سمحت لها قوات الحركة الشعبية قطاع النيل الأزرق بالتواجد و هي تعلم أنها يمكن ان تخل بالأمن في أي وقت و يحسب علي قوات الحركة الشعبية؟! 4- طوال السنوات الماضية لم تقع مثل هذه الأحداث بين قبائل الهوسا و الفلاتة و الهمج و البرتا و الفونج طول أيام الحرب بين النظام السابق بقيادة عمر البشير و الحركة الشعبية فلماذا الأن بالذات؟ 5- هل هناك مساومات بين أطراف سياسية أو هناك مضايقات للحركة التي لم توقع علي سلام جوبا و معظمها يتواجد في دول الجوار؟ 6- هل هناك مخطط يدار لعزل صعيد السودان عن الحكومة المركزية و تطهير كل القبائل التي قد تكون هي سبب لربط الإقليم مع كل أقاليم السودان خاصة قبليتي الهوسا و الفلاتة المنتشرة في كل أقاليم السودان بالطبع نعم لقد شاهدنا ذلك في كسلا و كل ولايات السودان إذن المستهدف الأول و الاخير تلك القبائل و غيرها! طيب لماذا تلك القبائل مسالمة و تعمل في الزراعة و الراعي و التجارة لذلك صرفوا انفسهم عن الأعمال السياسية و حتي قبائل الفونج كانت حريصة علي عملية السلام و الاستقرار و وقوف الحرب بعد سقوط نظام البشير 7- طيب لماذا و لماذا و لماذا كما تعلمون و يعلم العالم أن السودان دولة أفريقيا و المواطنين أفارقة مخلوطين بدماء عربية و معظم القبائل السودانية يمتد جزورها الي الدول الأفريقية و العربية بسبب الهجرة العربية للسودان و هجرة معظم القبائل الأفريقة للسودان و تكوين المماليك و السلاطين فقبائل الفونج قبائل أفريقية أصيلة نزحت الي السودان و كونت مملكة الفونج بقيادة عبد الله دنقس و الفلاتة و الهوسا أبناء عمومتهم ز كلهم سكنوا صعيد السودان من سنار الي الرصيرص و الانقسنا و عاشوا بسلام و تزوجوا من القبائل النيلية ولكن كان لا بد أن يتم طمس هوية السلام التي سادة الاقليم لاسباب سياسية أولا هناك مصالح مشتركة دولية و محلية و قناعة تامة بان لافارقة لا يعيشون في سلام! فكان لا أن يحصل ذلك هذا يعني أن الكل يقوم بدوره في هذا الوطن ( السودان ) طالما حريصين عليه يجب أن تبعدوا عن شبه الحرب الأهلية