مسامرات_بقلم محمد ابراهيم

11:03 AM July, 10 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

مسامرات

محمد ابراهيم

في عيد الاضحى المبارك
قنوات (قونات) السياسة والفن...

ازعم ان القنوات الفضائية لدينا تمارس (تسطيحا) ممنهجا..وتساهم بقدر كبير في توطين نجومية (الاغبياء) و(القنوات) وانصاف المواهب .... وهي كذلك تبتعد ملايين الفراسخ الضوئية عن حركة الناس وواقعهم...وتكشف بجلاء عن ايمانها بنظرية (التطور العكسي) بحيث انه كلما تقدمت ايامنا ازداد تأخرنا و(عيينا)....

_ بلهث ودأب محموم (تنشط) تلك القنوات خلال هذا العيد في تثبيت (نمطية) موروثة في ان برمجة العيد ليست سوى وجود (قونة) تطلق عقيرتها بالغناء البائس آناء (البلد) و(الخرطوم) و(النيل الازرق) وضيوف محنطين واسئلة تتكرر كل موسم....نعم تتسيد القونات امثال (ندى الردمية) ووجدان الملازمين التي كانت تسيطر علي قناة البلد في برمجة اليوم الاول... والغنية ايمان الشريف تتقاسم العيد في البلد والنيل الازرق...


_ اعلام تنشيط غدة التسطيح فيه ليستصيف في هذا العيد ( نونا العنكبوتة)، (مروة الدولية)، (ندى الردمية)، وقونات السياسة والمجتمع (مبارك اردول وعلي بلدو) لامندوحة في انه اعلام يستنفر ادواته وآلياته وكوادره علي صناعة محتوى بائس يجعل من (الاغبباء نجوما)...

ذات الاعلام الذي يطارد هذه الاسماء العبثية في موسم الانتاج يطفيء كاميراته عن حركة مجتمع حقيقية تحفزت قبيل العيد....ايقونات العمل الطوعي (مهاد عثمان و ود الصول وسوهندا عبد الوهاب) يدخلون في تحدي الخير* يواصلوت ليلهم بنهارهم طوال الايام المباركة يجمعون مليارات الجنيهات لشراء مئات الاضاحي للاسر المتعففة...يصنعون مايشبه المعجزة الانسانية المجتمعية....ولكن اعلامنا النشط جدا في ملاحقة القونات والارادل لا يبصر هؤلاء...(لو كنت منتجا تلفزيونيا لطاردت (سوهندا وود الصول ومهاد) طوال اليوم ولوثقت الملاحم الانسانية وكيف يطوعون نجوميتهم الاسفيرية في خدمة الناس ووثقت جهودهم المتتابعة ونفير السودانيين وفرحة الاطفال) اظنه كان سيكون برنامجا اكثر تشويقا وفائدة من سيل الاغنيات المنهمر في هذه الفضائيات المعسمة...

_ تطارد القنوات مغنيات الدلوكة اللائي ما اتين بجديد وشباب الثورة يفترع رؤى بصرية جديدة في تلوين المتاريس بالالوان...وصلاة العيد في الاعتصامات....

القنوات تتغافل عن نبض المجتمع الحقيقي في صلوات الاعتصامات ونجوم العمل الطوعي وتلاحق اغبياء ارادل السياسة والفن.....هو اذن اعلام لايعول عليه واذا اختطفه كلب لن اقول له (جر)....

* هو ذا الاعلام الذي تحركه الآلة الانقلابية وموظفوه... خانع...بائس...لا يقو على مغازلة اشواق الناس...لاقدرة لديه علي متابعة نبض الاحياء والمجتمع.....

*اعلامنا بمثابة مرآة مصقولة يماثل تماما حالة الانحطاط السياسي والرباضي والافتصادي...فالحلقات تشد بعضها بعضا....

آخر السمر....

غاب عن هذا الموسم فقط عشة الجبل والموديل آية افرو ورشدي الجلابي وفهد الازرق لاكتمال المنظومو البائسة