"الديسمبريّون"-شعر: عبدالله جعفر

"الديسمبريّون"-شعر: عبدالله جعفر


07-08-2022, 05:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1657253878&rn=0


Post: #1
Title: "الديسمبريّون"-شعر: عبدالله جعفر
Author: osama elkhawad
Date: 07-08-2022, 05:17 AM

04:17 AM July, 08 2022

سودانيز اون لاين
osama elkhawad-Monterey,california,USA
مكتبتى
رابط مختصر




Post: #2
Title: Re: andquot;الديسمبريّونandquot;-شعر: عبدالله جعفر
Author: osama elkhawad
Date: 07-11-2022, 05:32 PM
Parent: #1

الديسمبريون (مأخوذ ممن أطلق عليهم اسم الديسمبريون)

(يجرون أكفانهم خلفهم وتوابيتهم،
فوق هاماتهم،
هالة من خلاص المسيح بن داؤود)
أسامة الخواض
...........

كانت خطوط الضوء ترسم فوق منديل القدومِ،
قصيدةَ لا تشبه الشعر الذي كنا سنقرأه لأطفال الشوارعِ،
حين يزهر في القلوب الخبزُ،
أو حين ارتخاء القلب من تعبٍ،
على وجع انتظار حبيبةٍ تأتي ببعض من رحيق الحرفِ،
أو جمرٍ سيوقد في دهاليز المدينةِ،
ما تبقّى من زغاريد النساء السمر في وقت الحصادْ

رجعوا من التاريخِ،
لم يكن المقام مقام عشقٍ،
رغم أن الأرض كانت تلبس النخل حداداً في انتظار القادمينَ،
ولم يكن للوقت أرصفةٌ،
ولكنْ كان ظلّ الشمس مرميّاً على ذات البساط المرمريِّ،
ولم أكن وحدي أراقب كيف تصطفّ النجومُ،
وكيف أن الأرض تنهض من مقابرها،
لتعبر نحو ملحمة الشوارع، في انتظار القادمين من السماءْ

للأرض ذاكرةٌ من الأشجارِ، قالوا:
سوف تورق حين يأتي أنبياء الحلم بالماء القديمِ، ولا بديلْ

هذي مواقيت انتمائك للسماء تفتّح الأبوابَ،
كي يأتي لبابك أنبياء الحلم من خلف انتصار الموتِ،
لا استثناءَ حين تمرّ زخّات الرصاصِ،
ولا يهمّ ان استبد الموت من مرّ الرصاصة في شرايين القصيدةِ،
أو عميقاً في صدور الأنبياءْ

مدنٌ تراقص حلمها السريِّ في حفل انتصار الموتِ،
حيث الأرض تلبس ثوب زخرفها، وتنتظر انحناء الشمسِ،
كي تأتي ببعضٍ من أناشيد البشارة لاحتمالات الوصولْ

هزّي إليك بجذع نجماتٍ يساقطن الهتافَ،
لتعتلي عرش التشارك في تواريخ الخلودْ
الله يا تلك المدائن تستعيد علاقة الفقراء بالشهداءِ،
والأشجار بالأمطار والموت الكريمْ

وطنٌ بمقدار انحياز الشمس للشرفاءِ،
مقدار انحسار الموت من ضحك الرفاقْ

الله للخرطوم تخرج من شوارعها،
البنات الحاملات هتافهن الصبح للأحباب والعشّاقِ،
يخرج من شوارعها الشباب الحاملون هتافهم،
مهراً لأحلام البنات الواقفات على رصيف الأمنياتْ

الله للثوار من حلفا، لآلاف المزارع تنبت الثوار في مروي،
وللأحلام تخطر نحو عطبرة الصمودِ،
لأنقياء الحرف في مدني، لسنّار التواريخ العظيمةِ،
للمتاريس الأنيقة خلف تيجان الهشاب بكردفانِ،
وللأسود تصارع الاحزان في دارفورَ،
لا استثناء للثوار في كسلا، وللشهداء في كوستي،
وللأغراب في اقصى بقاع الأرضِ، ينتشرون بين الحزن والمنفى،
لضوء الصاعدين من إنبياء الحلمِ، للوطن المخضّب بالدماءْ

فامضي لآلام المخاض الحلم عند النيلِ،
واستسقي لثوار المدائن أنبياء الحلمِ،
صنّاع الذي يأتي لأطفال الشوارع بالرغيفِ،
وللنساء بما يرجّح كفّة الميزانِ، ما بين الدموع وبين أحلام احتضان الضوء،
شيءٌ ضد أحزان الشوارع والبكاءْ
شيءٌ
يسمّى
العدلْ

عبد الله جعفر

Post: #3
Title: Re: andquot;الديسمبريّونandquot;-شعر: عبدالله جعفر
Author: Abdalla Gaafar
Date: 07-12-2022, 06:44 PM
Parent: #2


استاذنا وشاعرنا المشاء
كل عام وانت والأسرة والسودان بخير
شكري الجزيل وانتي تحتفي بنص الديسمبريين بإضافة هذه الخلفية الجميلة والمادة المعبرة والتي أضافت للنص الكثير من المعاني

ودي وتقديري واحترامي

عبدالله جعفر

Post: #4
Title: Re: andquot;الديسمبريّونandquot;-شعر: عبدالله جعفر
Author: osama elkhawad
Date: 07-12-2022, 11:22 PM
Parent: #3

Quote: استاذنا وشاعرنا المشاء
كل عام وانت والأسرة والسودان بخير

شكري الجزيل وانتي تحتفي بنص الديسمبريين بإضافة هذه الخلفية الجميلة والمادة المعبرة والتي أضافت للنص الكثير من المعاني

ودي وتقديري واحترامي

هذا من واجبي وواجبك إزاء شهداء الثورة.

وهذا من ضمن ما سيتبقّى من الثورة لو بُعثت من رماد القوات المسلحة والدعم السريع والحركات المسلحة.

ربما سيبدو حالها المأساوي ،
كحال "ثورة اكتوبر"،

لم يتبقَ منها سوى الشعر والأناشيد الثورية.

خلينا نسمع "احمد أمين" إحدى ايقونات الإبداع الديسمبري والذي زيّن النص الملتيميدي:


Post: #5
Title: Re: andquot;الديسمبريّونandquot;-شعر: عبدالله جعفر
Author: osama elkhawad
Date: 07-14-2022, 05:00 AM
Parent: #4

"الديسمبريون":
أسباطنا الشهداء