السلام عليكم الاخوه فى المنتدي العام فى سودانيز اون لاين
ظاهرة تستوقف التفكر والتامل لكل انسان عاقل وذو بصر وبصيره لماذا يزعرد ويكبر امهات و أهالى الشهداء عندما ينال ابنائهم الشهاده والموت في سبيل الوطن لماذا هذه السكينة وهذا الهدوء والبرد والسلام الذى ينزل على قلوبهم. لهذه الاسباب يزغرد الامهات ويكبر الاباء لن الله تعالي قال فى محكم القران الكريم وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) (البقرة) آل عمران وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) (آل عمران) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) (آل عمران) نعم.. نعم إنه وعد الله لهم لأنهم «أحياء عند ربهم يرزقون».. ولكن هؤلاء فلذات اكبادهم يقدمونهم راضين طاعين وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجةً من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه" (رواه الترمذي، الحديث الرقم 1586). ماذا يرى الشهيد بعد موته؟ لا يشعر الشهيد بألم في إصابته، بل الأكثر من ذلك لا يشعر حتى بسكرات الموت مثلما يحدث لمن يموت، بل يؤانسه الله سبحانه وتعالى ويبشره بما سيلقى من نعيم، فلا يشعر بألم ولا يشعر بسكرات الموت، سوف احاول ان افسر ذلك..لماذا «أم البطل الشهيد » أو «أب البطل الشهيد » والاهل والجيران يزغردون فرحاً ويكبرون رغم بكاء قلوبهم وعيونهم فى مواكب تشييع أبنائهم لأنهم.الابناء وهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» وقالوا النصر او الشهاده و قدموا الغالى والنفيس من أجل وطنهم.وخاصه فى هذه الايام ايام الثوره المجيده التى هزمت الطاغين الذين فسدوا فى البلاد والكل يعرف عن الشهداء وكيف سالت دماؤهم الذكية لتروى أرض الوطن على مر الايام منذ بدايه الثوره وفض الاعتصام وكيف غدر بهم حين غفله وكيف ارض القياده العامه ارتوت بدماء شباب ذكيه نحسبهم الان فى الجنه على افئده الطير الخضر .. فعلى مر الايام منذ اندلاع الثوره الثوار والشباب كانوا ومازالو يكتبون بدماهم حروفاً من نور وستظل قصص للتاريخ ومفخره يرويها التاريخ ،للاجيال القادمه لأن لديهم قوة إيمان بالشهادة لا يوجد لها مثيل فى أى مكان اخر
نحن في الشدة بأس يتجلى كيف بالسيف تحدى المدفعا إن الشعب السوداني شعب شجاع وشعب متدين بطبعه ولديه قوة إيمانية بأن الشهادة تجعله فى الجنة باذن الله تعالي . المعروف عن الشباب السوداني الان الثوار لديهم قناعة تامه بأن الموت واحد والأسباب كثيرة ولكن الموت وطلب الشهادة ونجاح الثوره يتتطلب الصمود والدماء الطاهره الذكيه وهل الأفضل بأن يموت الانسان الموت الطبيعي،ام شهيدا دفاعا عن المبادي ووالوطن وهي عقيدة قوية بأن الموت سيأتى لا محال وهناك موعد له ولكنه يريد أن يموت شهيدا فداء لثورته وأهله وعرضه وماله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة