مأساة درفوار قصه حقيقيه مع اسره التقيت معهم اليوم

09:08 PM June, 03 2022

سودانيز اون لاين
مصطفى نور-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخوه فى المنبر العام فى سودانيز اون لاين
سوف اكتب لكم اليوم عن مأساة الحرب فى درفوار
هل لك أن تصدق او لا تصدق إن دارفور هو الأقليم الوحيد في العالم قاطبة الذي نصف سكانه من حفظة القرآن الكريم
، ويُوجد به اكبر عدد من المصاحف المكتوبة بخط اليد فى العالم الاسلامي
وكان المناضل الأمريكي الأشهر مالكولم أكس يحمل في شنطة يده ، واين مايكون ، مصحفاً من مصاحف دارفور المكتوبة بخط اليد .. . .
عندما تنتهي من قراءة هذه الحروف ، سوف تعرف السر وراء الارتقاء البشرى السوداني
وعظمة الإنسان السوداني فمن السودانيين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلاً ؟
إبتداءً من القرن الخامس عشر ، ولمدة 500 سنة متواصلة وحتى القرن التاسع عشر ، كان سلاطين سلطنة دارفور ,
يقومون كل سنة , بكسوة الكعبة الشريفة , في ( محمل ) من مئات الأبل المُحملة ( ومن ثم اسم المحمل ) ،
يتحرك من فاشر السلطان ، وقلب العالم الإسلامي في ذلك الزمان ، في طريقه إلى مكة المكرمة ! :
آلاف المصاحف المكتوبة بخط اليد لتوزيعها مجاناً على الحجيج + إطعام الحجيج + ماكولات مجففة لإطعام الحجيج !
تبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة , حأليأ , أكثر من 20 مليون ريال سعودي
! فتصور أنسان دارفور كان يصرف ما يقارب هذا المبلغ كل سنة 500 سنه
, هي عمر سلطنة الفور العظيمة وتبلغ التكلفه بحسابات اليوم 10 مليار ريال
بعد هذه المقدمه الرائعه عن درافور وعن سلطنه الفور لابد ان نعرف محليه وداي صالح
والتى منها صاحب القصه الحزينه التى سوف اوريها لكم وهي قصه تدمع العين
وتحزن القلب تقع محليه وادي صالح(قارسيلا)في ولاية وسط دارفور في غرب السودان
ولايه وسط دارفور ضمن ولايات دارفور الخمس. يحدها شمالاً ولاية شمال دارفور، وشرقاً ولاية جنوب دارفور،
وفي الشمال الغربي ولاية غرب دارفور وفي الغرب تشاد، وجنوباً جمهورية أفريقيا الوسطى،
وويبلغ عدد سكان الولاية حوالي 1.123.748 نسمة
التقيت اليوم بعد صلاه العشاء فى مصر حيث اعيش مع رجل طيب بشوش
من اهل درافوار وكنت اسكن مع اسرته فى نفس المبني وبعد الانتهاء من الصلاه
القيت السلام على الجار والرجل الطيب وهو فى العقد الثامن من العمر
ومن مواطني وداي صالح فى درافور وله سبعه ابناء منهم خمسه مصابين بالطرش
نتجيه لقذق الدانات ومدافع الهاون
انا سالت ذلك الرجل عن كيف كانت الحرب فقال لي والله ان الطائرات كانت تقذق اطنان من القنابل
ومن ثم سلاح المشاه ينظف ماتبقي من الاحياء من الرجال والنساء وقال لى ثم ياتي
دور الاطفال الذين يجمعوهم في قطيه ثم يسكب عليهم البنزين
ويحرقوا الاطفال وهم احياء لا حول ولاقوه الابالله العلي العظيم يقتل الاطفال ويحرقوا
وقال والله تري الجنائز فى كل مكان ومئات بل الاف الموتي ويدفنوا فى مقابر جماعيه عشرات
بل مئات من هولاء المساكين عليهم رحمه الله وماتوا ظلما ونحسبهم شهداء
وقال لي عندما اشتدت الحرب قال لي والله يابني نحن طلعنا من وداي صالح سيرا على الاقدام حتى تشاد
هل تعملون ايها الاخوه كم المسافه التى سارها هولاء المساكين المسافه 603 كليو متر وقال لي الرجل الطيب
انا عندي سبعه اطفال منهم ثلاث بنات واربعه اولاد ونتجيه للقذق المتواصل بمدافع الهاون والدانات
والقذق الجوي اصيب خمسه من الاطفال بالصمم وهم الان طرش والله عندما تراهم تحزن
وتتالم لحالهم والله عندما اري هولاء الاطفال اتالم وواحزن كل الحزن فى كل اشوف هولاء الاطفال
واكدت منظمة العفو الدولية التأكيد بأن 171 قرية قد دمرت أو تضررت خلال الحرب فى درافور
لقد وثَّقت منظمة العفو الدولية عدداً كبيراً من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان
التي ارتكبتها قوات الحكومة السودانية، ومن بينها قصف المدنيين والممتلكات المدنية،
والقتل غير المشروع للرجال والنساء والأطفال، واختطاف واغتصاب النساء، والنزوح القسري للمدنيين،
ونهب وتدمير الممتلكات المدنية، بما في ذلك تدمير قرى بأكملها وحكي لي الرجل الطيب بان الحكومه كانت تكب فى الابار السم وتسمم الابار
وحكي لي الرجل المسكين انهم الان فى انتظار عداله السماء ومنتظرين رحمه السماء كان الله فى عون هولاء الناس المساكين
وهذه ماساءه الاف من الاسر النازحه من درافوار الي مصر والتى تاؤي الاف الاسر المغلوب على امرها
من اهالينا ناس درافور وجبال النوبه وغيرهم من الناس الذين شردتهم الحرب وشردتهم قساؤه العسكر وخبث الحكام
كان الله فى عونهم وشفاء الله مرضاهم واعادهم الي اوطانهم سالمين غانمين .

السبب في مأساة دارفور هم:
- ناس الانقاذ الحكموا السودان بالحديد والنار لمدة ٣٠ سنة
- الجنجويد وعلى رأسهم حميدتي واخوه عبد الرحيم
- الحركات المسلحة التي كانت تدعي أنها تحارب من أجل انسان دارفور
وعلى رأس تلك الحركات منى اركوي ، حاكم دارفور الآن، وجبريل إبراهيم
وتلك الحركات المسلحة هي التي كانت تهجم على القرى الآمنة وتنهب
ممتلكات الأهالي وقتلهم اذا امتنعوا واغتصاب نساءهم ..ارتكبوا
أفظع الجرائم التي سمعتها انت من جارك ...
..وكان لا بد من القبض على كل هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة ليلقوا جزاهم
بدلا من تنصيبهم حكام للبلد...
..ولكن الله يمهل ولا يهمل ..ولا شك أن وقت الحساب قريب ...