هل للكلاسيكيات العربية تلك الأهمية؟

هل للكلاسيكيات العربية تلك الأهمية؟


06-03-2022, 07:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1654239263&rn=0


Post: #1
Title: هل للكلاسيكيات العربية تلك الأهمية؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-03-2022, 07:54 AM

06:54 AM June, 03 2022

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر



هذا السؤال يقفز إلى الذهن مرة فمرة..تحديداً كلما قرأت شيئاً من قصائد الشعر الجاهلي وما بعده.. أحيانا ‏كنت أقول لربما هو هو حنين موازي لسنوات
مضت من عمرنا و نوستالجيا لزمن نزعم عن يقين بأنه ‏جميل. أو بمعنى آخر هو نوستالجيا توازي (شاعرية المكان/ جمالية المكان) ذلك الوصف الذي
ابتدعه ‏غاستون باشلار وبالتالي يمكن أن نطلق على ما نسميه الزمن الجميل بشاعرية أو جمالية الزمن..‏

Post: #2
Title: Re: هل للكلاسيكيات العربية تلك الأهمية؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-03-2022, 08:13 AM
Parent: #1

وكيف أنهم ينهلون من قصصها وحكاويها حتى اليوم..وكنت اتساءل بيني وبين نفسي هل نحن لدينا ‏كلاسيكيات تستحق أن تتناقلها الأجيال؟

أقصد الكلاسيكيات العربية من شعر و نثر و فكر..‏

أظن كفاتحة لابد من إيراد مقال لطفية الدليمي حتى تتسع الرؤية و لنلقي الضوء ونفتح أطراف الموضوع ‏على اتساعها..‏

Post: #3
Title: Re: هل للكلاسيكيات العربية تلك الأهمية؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-03-2022, 08:19 AM
Parent: #2


من يقرأ الكلاسيكيات؟
صحيفة العرب اللندنية الأربعاء 2018/03/14‏

مازالت الكلاسيكيات الفلسفية والأدبية الإغريقية، وخاصة المحاورات الأفلاطونية والملاحم الإغريقية ‏والمسرحيات، إلى جانب الكلاسيكيات التي سادت عصر النهضة الأوروبية تشهد قراءات متواصلة على ‏مر الأعوام، وما زالت الطبعات الحديثة من هذه الكلاسيكيات تتوالى سنة بعد أخرى، ومنها: محاورات ‏أفلاطون وجمهوريته الفلسفية، أخلاقيات سبينوزا، المسرحيات الشكسبيرية، مصنّفات (كانط) الفلسفية، ‏مونادولوجيا لايبنتز، الملاحم النوردية والهندية، مؤلّفات جون ستيوارت مل، ماركس ورأسماله الشهير، ‏الخ…‏
ثمة الكثير من الأسباب التي تقف وراء استمرارية التأثير الثقافي لتلك الكلاسيكيات ورواج مقروئيتها في ‏كلّ العصور، فهي تمثل عصارة الروح الإنسانية المكنوزة والمكتوبة، لأنها تتناول الخصائص ‏والمكابدات الإنسانية التي تتسامى فوق حواجز الزمان والمكان بسبب حيازتها لسمات عصية على ‏التقادم الزمني والمحليات الجغرافية والفروقات العرقية والإثنية مثل سمات: الحب والكراهية، التعطش ‏للمعرفة، مساءلة الحتميات الوجودية مثل الشيخوخة والموت والفناء، استنطاق إمكانيات الخلود، إلخ…‏
‏ لم تتراجع حمّى قراءة هذه المصنّفات في كل العصور، ولم تستطع الحداثة أو ما بعد الحداثة أو ما ‏بعد الحقيقة، بكلّ تجلياتها العلمية والفلسفية، أن تقف بوجه هذه القراءات
وعليه فإنّ “الموضات” الثقافية الموسمية التي تتبدّل كل بضعة عقود تتقزم ولا تنجح في تقمص دور ‏الأستذة المترفّعة إزاء هذه الخبرات الكلاسيكية المُعتّقة، وتبدو غير قادرة على إبعادها من مشهد الثقافة ‏العالمية أو الإدّعاء بموتها مثلما اخترعت فكرة موت الرواية أو موت المؤلّف أو سواها من الميتات ‏المُخترعة.‏
تلعب المناهج الدراسية الأوروبية دورا عظيم الأهمية في الحفاظ على وهج الكلاسيكيات الثقافية؛ إذ ما ‏زالت تلك المناهج تولي اهتماما كبيرا لدراسة تلك الكلاسيكيات في جميع المراحل الدراسية، ولا ننس دور ‏اللغة اللاتينية التي تعدّ مادة إجبارية في المدارس الأوروبية، وتساهم هذه اللغة في إثراء الذخيرة الثقافية ‏والحضارية لدى الطلبة لأنها تتيح الفرصة أمامهم لقراءة النصوص الكلاسيكية بلغتها الأصلية من ‏جهة، ولأنّ اللغة اللاتينية تفتح الباب مشرعا لدراسة كثرة من اللغات الأخرى (مثل الألمانية والفرنسية ‏وعائلة اللغات الإسكندنافية) بسهولة فائقة.‏
إنه لأمر مؤسف ألا تلقى بعض الكلاسيكيات الفريدة في تراثنا العربي الاهتمام ذاته الذي تلقاه ‏الكلاسيكيات الغربية، وممّا يؤلم أشدّ الألم أن تنشأ أجيالنا الجديدة وهي مسلوبة بالعماء التقني ونكران ‏النصوص العظمى كملحمة كلكامش وقصيدة الخليقة والنصوص الرافدينية الساخرة ونصوص الحبّ ‏والعشق السومرية، التي تنضح جمالا ونضارة، وأعمال الكندي والتوحيدي والجاحظ والمعتزلة والمتصوفة، ‏الذين يمثلون قلب العقلانية وروحها في الثقافة العربية.‏
ويبدو لي أن أسباب هذا التجاهل كثيرة، منها: اصطناع الحداثة الكذوب، والنفور من المجاهدة في قراءة ‏المصنّفات العميقة والاصطبار على استخلاص نفائسها، والانصراف عن التلذّذ بجماليات اللغة العربية ‏وخفاياها الساحرة المضمرة والمعلنة، وتراجع دور المناهج الدراسية وتخلفها العام وإهمالها الكشف عن ‏الدُّرر المخبوءة في تراثنا العربي. متى تلتفت أجيالنا المعاصرة وتولي بعض اهتماماتها المشتتة نحو ‏كلاسيكياتنا العربية كأعمال التوحيدي وعبدالجبار النفري وابن حزم، ولو فعلت حقا، فسنعيد الاعتبار ‏لكنوز تراثنا المضيئة ونقف على عتبة التطوّر والارتقاء الثقافي كما فعل الأوربيون، ومازالوا يفعلون، مع ‏عظماء مبدعيهم ومفكريهم.‏

لطفية الدليمي
كاتبة عراقية

Post: #4
Title: Re: هل للكلاسيكيات العربية تلك الأهمية؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-03-2022, 08:29 AM
Parent: #3

كان ذلك خلال الأسبوع الماضي ‏

حين تذكرت دون مقدمات...أقول دون مقدمات ولكن لابد من أنه كانت هناك مقدمات ما استدعت للذاكرة ‏ذلك البيت الشهير:‏

وليل كموج البحر...........( لن أكمل البيت الآن لمزيد من التشويق..) من قصيدة لامرؤ القيس.. من ‏تلك اللامية المشهورة...ونشرتها في أحد القروبات

فإذا بي أتفاجأ بعدد من أبناء العصر الذهبي يتبارون في ‏إيراد أبيات و قصائد مشابهة..‏

المهم جعلني ذلك اعيد و استعيد تذوق تلك القصائد و الصور التخيلية و الحِكم و استعذب جُلّها..واسترجع ‏أبيات الغزال والتشبب والنسيب وبعض قصائد المجون

...فشيّد تلك القصائد في خيالي صورا لتلك ‏المجتمعات و علاقاتها و أفكارها و ما كان يقلقها الخ..‏