وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم ..

وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم ..


04-20-2022, 11:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1650492766&rn=0


Post: #1
Title: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم ..
Author: يحي قباني
Date: 04-20-2022, 11:12 PM

10:12 PM April, 21 2022

سودانيز اون لاين
يحي قباني-فى الدنيا العجيبة
مكتبتى
رابط مختصر



غيّب الموت، اليوم، بعد رحلة معاناة مع المرض، اللواء (م) أبو القاسم محمد إبراهيم، النائب الأول لرئيس الجمهورية الأسبق (نميري) وعضو مجلس قيادة ثورة مايو.

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

Post: #2
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: يحي قباني
Date: 04-20-2022, 11:17 PM
Parent: #1

خالص التعازي لصديقي العزيز د. حسام حسن محمد ابراهيم ..و لجميع الاهل من الهاشماب ..

Post: #3
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 04-20-2022, 11:17 PM
Parent: #1

اللهم اغفر له وارحمه واجعل مثواه الجنة

Post: #4
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: يحي قباني
Date: 04-20-2022, 11:17 PM
Parent: #3

الرائد أبوالقاسم محمد ابراهيم هاشم ...ملامح من حياته
( الوطن) في أجرأ حوار مع الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم«1»
ولد ابوالقاسم فى حى الهاشماب فى امدرمان فى نوفمبر من عام 1937. والده الاستاذ محمد ابراهيم احمد هاشم و والدته السيدة عائشة ابوالقاسم احمد هاشم. بدأ تعليمه الاول فى الخلوة الملحقة بجامع الهاشماب فى امدرمان ثم التحق بالتعليم العام بمدرسة الموردة الاولية. انتقل مع والده الى مدينة الفاشر حيث اكمل تعليمه الاولى هناك و عاد الى امدرمان و التحق بالمدرسة الوسطى. انتقل بعد وفاة والده فى كفالة اخواله عبدالحميد ابوالقاسم و هاشم ابوالقاسم الى مدينة الخرطوم حيث اكمل تعليمه الثانوى فى مدرسة الخرطوم القديمة التى التحق بعدها بالكلية الحربية.
تخرج من الكلية الحربية السودانية فى يناير من عام 1962 برتية ملازم. عمل فى بداية مشواره العسكرى فى القيادة الوسطى للقوات المسلحة فى مدينة الابيض. و فى منتصف عام 1962 قررت القوات المسلحة السودانية تشكيل اول سلاح للمظلات فتقدم ابوالقاسم بطلبه للالتحاق و بعد اجتياز كافة الامتحانات العسكرية تم اختيار عشرة من القوات المسلحة لتشكيل نواة هذا السلاح و كان من ضمنهم ابوالقاسم.
تم ابتعاث العشرة ضباط و ضباط صف الى المملكة المتحدة للتدريب و من ضمنهم ابوالقاسم و عادوا بعد سنة فى نهاية عام 1963. بدأء ابوالقاسم و زملائه بتشكيل سلاح المظلات فى ذلك الوقت و بداوا بتدريب اول مجموعة تم استيعابها.
شارك ابوالقاسم خلال نهاية الستينات فى التحضير لانقلاب 25 مايو 1969 و قد ساهم عسكريا بكتيبة المظلات التى ساهم فى تأسيسها فى نجاح المحاولة الانقلابية فى صبيحة 25 مايو 1969. أصبح ابوالقاسم عضو فى مجلس قيادة مايو و ترقى من خلال عمله فى الدولة حتى أصبح النائب الاول لرئيس الجمهورية. تم اعتقال ابوالقاسم فى منتصف الثامنينات بتهمة التدبير لانقلاب مايو 1969 و تم اطلاق سراحه فى عام 1989.
بقلم عبدالقادر ابوالقاسم ملخص لقاء مع الرائد ابوالقاسم محمد ابراهيم فى يناير 2009 فى منزله
الوطن) في أجرأ حوار مع الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم«1»
النائب الأول لرئيس الجمهورية والأمين العام للاتحاد الاشتراكي في العهد المايوي: تعاملت بعنف وثورية.. والجماهير نادتني: حاسم ،حاسم يا أبو القاسم نعم كنت ضد المصالحة.. ومعاداتي للمثقفين فرية
هو أحد قادة مايو 9691 وأكثرهم شهرة لمواقفه التي تصدى فيها لمجريات الأحداث إبان الحكم المايوي من تمرد أو عصيان أو إنقلابات أو «مرتزقة» وذلك لتغيير نظام الحكم، كان يعرف بحسمه وجرأته ومصادماته هذا من الناحية العسكرية، أما من الجوانب السياسية فقد كانت له مواقفه التي لا يخفيها ضد المصالحة مع القوى السياسية تبوأ مراكز (قمة) كنائب أول لرئيس الجمهورية وأميناً عاماً للاتحاد الاشتراكي (التنظيم الحاكم) (الوطن) تحاور هنا الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم الذي ملأ الساحة السودانية ضجة وضجيجاً سواء اختلف (الناس) حوله أو اتفقوا معه .
لازال يتحدث بروح الثوار.. يلوح بيديه.. يرتفع صوته .. تخرج الكلمات قوية.. كان حوارنا معه ساخناً ملتهباً.. ولنبدأ ولنقرأ ما قاله وليكن بنفس الحماس .. إذ يؤكد أن مايو وتاريخها وأحداثها ملك للجميع ولهم الحق في الكتابة عنها .. فلنتابع الحوار وما دار فيه من أحاديث:
٭ ليكن مدخلنا للحديث... مغزى إختيار 52 مايو للإنفضاض على السلطة القائمة؟.
- جميع أهل السودان كانوا يتابعون الإنقسامات داخل الأحزاب بل داخل الحزب الواحد وإن شئت أن تقول داخل الأسرة الواحدة وبالفعل احتدم الشقاق والعراك حول توزيع وتقسيم الحقائب الوزارية خاصة وأن بعض الأحزاب تحرص على أن تتبوأ مواقع وزارية معينة تدفعها مصالح ضيقة حتى أنهم أطلقوا على ذلك التكالب (خم الرماد) خاصة بالنسبة لوزارات معينة ومنها التجارة - المالية - الإسكان .. الخ وبعد شغل المناصب الوزارية تبدأ وفود المطالب في محاصرة الوزراء وتمتلئ ردهات الوزارات بهم بل ويحاصر بعضهم منازل الوزراء ليلاً ونهاراً للحصول على (التصاديق) و(الرخص) و(الكوتات).. وتبدأ المرحلة الثانية بالمطالبة بعزل الوزير (غير المتجاوب) وتصدر قرارات الإقالة والعزل والى من (يهمهم الأمر سلام).. وهنا يضيع المواطن (الاغبش) فلا خدمات تصله ويظل يشكو من العطش، وعدم وجود المراكز الصحية .. الخ لهذه الأسباب جاءت مايو.
٭ عرفت بمعاداتكم للمصالحة الوطنية مع الاحزاب وقياداتها وكانت سبباً لإختلافكم مع الرئيس نميري.. لماذا إصراركم.؟
- دعنا نتفق على بعض الثوابت منها أن مايو ومن أسباب (قيامها) عدم إقتناعها بالحزبية (التقليدية) و(الوراثية) التي تنعدم فيها البرامج والأهداف وأطر التقويم والمراجعة وإصلاح الحال من الداخل أو الاحزاب.. ومنذ الاستقلال لم (تأتِ) بجديد ولا تجديد وتنعدم داخلها الديمقراطية والدليل على ذلك نفس الوجوه هي التي تحكم في مسيرتها ومصيرها وكل من يريد الثورة على ما يجري يكون مصيره العزل والاقصاء.. أما بالنسبة (لليالي السياسة) فهي محل مهاترات وتصفيات لكل هذا كنت اعترض على أية مصالحة تجريها مايو مع قيادات الأحزاب لأنها لا تحمل صدقاً بل مزايدات وكنا نخشى أن ينتقل ذلك الداء (لمايو) ويتسبب في انهيارها من الداخل ويطيح بتنظيمها الاتحاد الاشتراكي وتحالف قوى الشعب العاملة وتنظيماته من مواقع العمل الى الوحدات الأساسية والى هيكله الهرمي الكبير وأماناته على مستوى التنظيم، أما الذي توقعناه حدث فعلاً عندما فتح الباب للمعارضة لدخول الاتحاد الاشتراكي فما كان منها إلا إضعاف قدراته و (تشرذمها) وإبعادها عن محيطه لتسيطر هي على التنظيم الذي أصبح لا حول ولا قوة له واحتدم الصراع أخيراً بين القوى الرجعية الحزبية وبين الأحزاب العقائدية.. وكلهم تكالبوا على هدمه ومن الداخل وظهر هذا جلياً في المؤتمرات والليالي السياسية حيث أصبحت الصراعات والإختلافات سمتها رغماً عن وضوح رؤية الاتحاد الاشتراكي وفكره المطروح. لذا كانت المصالحة هي (السوس) الذي اخترق مايو و(نخر) عظامها وهدفها كان واضحاً (محاربة) النظام من داخله ذلك النظام الذي جذب أهل السودان الذين إنخرطوا في تنظيماته شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً، حيث أصبحت السلطة حقاً مشاعاً للجميع يتقلدون أرفع المناصب بلا حسب أو نسب أو وراثة كلهم سواسية.
٭ تجربة الاتحاد الاشتراكي ماذا أضافت لمايو والجماهير؟
- دفعتنا للاتجاه للفكرة.. ضرورة الانفتاح على الجماهير وانخراطهم في تنظيم جامع يقود مسيرة العمل الوطني بفكر وطني لا علاقة له بالتنظيمات المماثلة التي كانت آنذاك سواء في مصر أو ليبيا خاصة وأن لكل دولة خاصية وتجارب وتراث وتاريخ وبطولات وبالنسبة لنا في السودان كنا نرى تطويره الى تنظيم حاكم وليس تنظيم حكومة مع ضرورة توسيع قاعدة المشاركة الشعبية ابتداءً من القرية وفرع العمل وكل القيادات تجيء بالانتخاب والاجماع الوطني حتى القمة السياسية والتنفيذية بما في ذلك محافظ المديرية الذي يجمع بين الاثنين (كمحافظ) و (أمين الاتحاد الاشتراكي)، حتى تتوحد الرؤى، كما أن كافة الوثائق تؤكد أنه تنظيم مؤسس بداية بميثاق العمل الوطني وبرامج العمل المرحلية والجهاز السياسي هو الاعلى ثم انشئت الأمانات لتضم تحالف قوى الشعب العاملة من (قوات نظامية - زراع - عمال - مرأة - شباب ..الخ). كما كانت هناك تنظيمات الطلائع أي أن كل الأسر داخل التنظيم وهكذا ضم التنظيم الحاكم أفذاذ العلماء والمفكرين أمثال د. جعفر بخيت - بدر الدين سليمان - د. محمد هاشم عوض - د. فاطمة عبدالمحمود - د. عبدالكريم بدري - ومن السياسيين محمد جبارة العوض القائد العمالي - وقائد اتحاد المزارعين عبد الجليل - حسن عبد الجليل - كما لا ننسى نفيسة الأمين - نفيسة كامل - مهدي مصطفى الهادي (أول معتمد للخرطوم) وغيرهم كثر وحتى الذين انسلخوا من أحزابهم كالأستاذ الرشيد الطاهر بكر وغيره من كافة الاحزاب سواء كانت الاحزاب الطائفية او العقائدية، أما بالنسبة للجماهير سواء كانت على مستوى المدن أو الريف فقد كانت حشود الجماهير تؤكد عبر لقاء الانجذاب نحو التنظيم وتأييدها لفكرة أي أن التنظيم كان بمثابة قاعدة جماهيرية لمايو تدافع عنها وتردع المواكب المضادة والثورة المعادية.. لقد كانت الجماهير سنداً وعوناً كيف ولا وعبر مؤسساته تم إجازة برامج العمل والانجازات ومشروعات التنمية التي شهدتها البلاد، وكان من قيادات مايو يجوبون كافة المناطق حتى النائية والمهمشة وفي المقابل تعترض مواكبنا ومسارنا للحشود الجماهيرية أينما اتجهنا تأييداً ومباركة.
٭ كنت محل إجماع البعض ومحل خلاف مع الآخرين . ما مرد ذلك في رأيكم؟
- كنت أتعامل بثورية وعنف ضد ما يسمى بالمعارضة ولا أهادن أحداً، كنت (مصادماً) أهاجم الخصوم ومن يعترض مسار الثورة ولا اتعامل (بوجهين) او (مكيالين).. حتى أن الجماهير كانت تؤيد ذلك التوجه ومناداتي بشعارات (حاسم حاسم) وحتى خلال تقلدي العديد من المناصب كنت أتمسك بالقرار بل وأصدره دونما تردد أو تراجع سواء كنت كنائب أول للرئيس أو أميناً عاماً للاتحاد الاشتراكي أو وزيراً للحكومة المحلية وكافة المناصب التي تقلدتها.. كنا نعيش مع البسطاء مع عامة الشعب (قوى الشعب العامل) فهم أهلنا الذين ضحينا من أجلهم وأتينا لخدمتهم.
٭ مواقف صعبة لازالت عالقة بذهنك.. عشتها .. شاركت فيها .. لها تأثير في المسيرة المايوية؟.
- من المشاهد التي أتذكرها أنني كنت في جولة بولاية الجزيرة التي أعدت استقبالاً حاشداً وجماهيرياً.. وبعد الجولة نما الى علمنا أن هناك اعتداء خارجي على الخرطوم ودخول قوات أجنبية وبدأنا في تحليل الموقف ماهي الدولة التي تعادي السودان حتى تغزو الخرطوم وبدأت محاولات للاتصال بالخرطوم ولكن فشلت كافة السبل للاتصال لانقطاع شبكة التلفونات يومها كهدف أول للغزو لشل حركة الجميع وعزلهم.
وما كان مني إلا أن اتجهت لقوات مدني والشمالية طالباً منهم تجهيز قوات للتحرك للخرطوم وبالفعل وصلت تعزيزات وتصادف أن التقيت بالرائد المرحوم زين العابدين محمد احمد عبدالقادر الذي كان في زيارة لولاية النيل الابيض التي كان يقود العمل محافظها محمد السيد الشعار.. ولما التقيت بالرائد زين رحمه الله علمت منه أنه لا توجد معلومات حول الغزو الذي تعمد تخريب شبكة الاتصالات (لقطع) شبكة التلفونات وبعد اكتمال وصول القوات (دخلنا) الخرطوم وكانت المفاجأة أن الغزو تم بمهاجمين سودانيين 001% وبقيادة الرائد محمد نور سعد وتدبير وتخطيط المعارضة وللعجب فإن (المرتزقة) كانوا من البسطاء وغرر بهم ... لايعرفون الشوارع أو المواقع حيث هاجمت قواتهم كافة وحدات القوات المسلحة وأحدثت خسائر في الارواح والمعدات وتم استشهاد العديد من المواطنين الأبرياء حصدتهم الأسلحة الحديثة التي كانت تحملها (الأربجي) إلا أن أبطال القوات المسلحة تصدوا للغزاة وأبادتهم ودحرتهم بما فيهم قائد الانقلاب، ومن المحاكمات اتضح أنه الغزو كان بتدبير القذافي والمعارضة وبدعم ليبي وهو الذي عرف بالمرتزقة عام 6791م.
٭ فوجئت الاوساط بتعاونكم مع سلطات وحكومة الانقاذ حيث تم تعيينكم وزيراً لشؤون المجلس الوطني.. ما أسرار ذلك التعاون؟.
- أولاً وجدت أنهم يحملون نفس مبادئ مايو الثورة، ثانياً من شعاراتهم أنهم ضد (التحزب) والممارسات الحزبية وينادون بالوحدة الوطنية ويعلنون الحرب ضد الصراعات والانقسامات وأعجبني جهودهم الرامية لتحقيق مشاريع التنمية والبنيات التحتية بتشييدهم لأكبر شبكة طرق في تاريخ السودان كما أنهم ساروا على درب مايو لاستخراج البترول والتوسع في التعليم وتشييد الجامعات.
كما أنهم أنشأوا تنظيم المؤتمر الوطني سيراً على خطوات إنشاء المؤتمر الوطني الذي كان يضم كل أهل السودان والقيادات الوطنية والمثقفين (اسماعيل الازهري - خضر حمد - الاستاذ احمد خير - محمد احمد محجوب الخ) وكان المؤتمر الوطني قائداً للنضال ضد الاستعمار والتحرر الوطني ونواة لثورة 4291م.
وأعجبني أيضاً أنهم ساروا على الدرب القويم بتطبيق الشريعة الإسلامية التي أعلناها.. وكانت محل إهتمام كل العالم وكل الدول الإسلامية، مشيدين بالتوجه وتمسك السودان بالنهج الإسلامي والقوانين الإسلامية، ألا يكون ذلك محل إهتمامي ودافعي للتعاون معهم بينما أحجمت الأحزاب عن تطبيق الشريعة الإسلامية والدستور الإسلامي، وها هي البلاد تنعم بتطبيق الشريعة حتى في المعاملات المالية والمصرفية، إضافة الى تمسكهم بالسلوك القويم والذي كنا نطبقه في مسلك (القيادة الرشيدة) والحدود.

Post: #5
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: منتصر صلاح
Date: 04-21-2022, 02:03 AM
Parent: #4

انا لله وانا اليه راجعون

التعازي للجميع

Post: #6
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: Abureesh
Date: 04-21-2022, 02:27 AM
Parent: #5

الله يرحمه ويغفر له

Post: #7
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: ترهاقا
Date: 04-21-2022, 02:35 AM
Parent: #6

تقبله المولى قبولا حسنا واسكنه مع الصديقين والشهداء
والعزاء لكل أهله في بري

Post: #8
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: محمد نور عودو
Date: 04-21-2022, 03:44 AM
Parent: #7

لا حول ولاقوة الابالله
ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ويلزم اهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
انا لله وانا اليه راجعون

Post: #9
Title: Re: وفاة اللواء معاش ابو القاسم محمد ابراهيم
Author: Hassan Farah
Date: 04-21-2022, 07:10 AM
Parent: #1

تعذيب الشهيد الشفيع احمد الشيخ :

مساء الاحد ۲٥∕٧ خرج الشهيد الشفيع احمد الشيخ من المكتبة حيث كانت تجرى محاكمته، فوجد الشهيد جوزيف قرنق ودكتور مصطفى خوجلى جالسين علىالتربيزة المخصصــة للتحقيق فى البرندة. وقف بضع دقائق مع دكتور مصطفى، وقال له : " تصور أن شاهد الاتهــام ضدى هو معاوية إبراهيم سورج . سمعت انه سيحضر شاهد إتهام ضدك". وكانت شهادة معاوية كما ارادها السفاح نميرى وزمرته تنصــب على اثبات أن الشهيد الشفيع عضو سكرتارية الحزب الشيوعى وبالتالى فأنه يعرف التنظيم العسكرى للحزب ومكان إخفاء أسلحة الحزب.
بعد قليل تم إستدعاء الشفيع مرة اخرى للمحكمة داخل المكتبة. وحوالى الساعة العاشرة إلا ربع خرج من المحكمة وجلس على الكرسى امام البرندة. حضر الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم مخموراً وفى حالة هياج شرس. وقف أمام دكتور مصطفى وسأله: أين مكان عبد الخالق، لأننا علمنا أنه شوهد معك مساء يوم الثلاثاء الماشى. نفى دكتور مصطفى علمه بمكان عبد الخالق. هدده أبو القاسم بقوله : أمامك ۱۰ دقائق لتخبرنا بمكانه. ثم اتجه نحو الشهيد جوزيف قرنق وكرر عليه نفس السؤال. نفى جوزيف علمه بمكان عبد الخالق. هدده ابو القاسم بقوله : امامك ٥ دقائق لتخبرنا بمكانه.
ثم نزل من البرندة واتجه نحو الشفيع الذى بادره بالتحية. ولكن ابو القاسم عاجل الشهيد الشفيع بلكمات متتابعة على وجهه ورأسه، وبصق على وجهه وواصل عدوانه ضرباً بقبضته ورفساً بأقدامه. تجمع حول الشهيد الشفيع اثنا عشر شخصاً من جنود وضباط وصف ضباط المظلات المشرفين على التعذيب والأعدام. وكان بينهم الرائد على حسين اليمانى والنقيب محمد إبراهيم الشايقى والرائد عبد القادر جنى وشاركوا ابو القاسم رقصة وحوش الغاب. عندما شعروا بأن عيون كثيرة تنظر اليهم فى استنكار، سحلوا الشهيد سحلاً لمسافة ٤۰ ياردة خلف شجيرات صغيرة وواصلوا التعذيب. استخدموا سنان السنكى للطعن، ومؤخرة البنادق، والاحذية ذات الكعب الحديدى، وابو القاسم يقودهم ويتقدمهم.
رغم كل ما حدث، كان الشهيد الشفيع عندما أعادوه لغرفة الإعتقال يكتم اَلامه بصبر. كان على وجهه جرح غائر سالت منه الدماء على حاجبه، وجروح اخرى تنزف على جسده، وفى محسنه نزيف داخلى وعلى رأسه دماء وجلد تسلخ. نظر اليه أحد الضباط فى فزع - فجمع كل قوته ليطمئنه بقوله : ولا يهمك. نتقابل فى كوبر – حمل حقيبة ملابسه الصغيرة، وأتجه نحو الحمام وإستبدل ملابسه وهو لا يسطيع الحركة الا فى عناء.
أعادوه الى غرفة المعتقلين حيث عاد المعتقلين من التحقيقات والمحاكم. أخبر المعتقلين وهو يجاهد ليحافظ على ابتسامته المشرقة على وجهه : " عذبونى ابو القاسم وجماعته. لكن المعنويات عالية وانا ما متوقع شئ غير الأعدام ولا يهمكم". وقد رد عليه بعض الضباط المعتقلين : " طبعا انتو ما ليكم دخل بكل الموضوع دا، وما حتجيكم حاجة." رد عليه بقوله :" يا أبنائى نحن من سنة ۱۹٤۸ نتوقع الموت فى أى لحظة. ولو نحن متنا الحياة حتمشى."
كان الشهيد بعد التعذيب يرفع عينه بصعوبة لمن حوله من الضباط يسألهم عن الذين اشتركوا فى تعذيبه، وعندما يحددون له اسماء من شاهدوه منهم يسجل اسمه فى ورقة صغيرة ويقول لأحد الضباط : باله بعدين كلم الاخوان.
بعد عودته من الحمام، ومحاولته مواصلة الحديث مع الضباط المعتقلين استلقى ونام نوماً عميقاً.
كان الشهيد خلال وجوده فى المعتقل، يصحو مبكراً وطلب من الحرس مكنسة وأصر حتى حصل عليها، فقام بنظافة بلاط الغرفة، وطلب من المعتقلين المحافظة على نظافتها وكان يباشر ذلك اكثر من مرة فى اليوم. وعندما احضروا الملازم صلاح بشير وجراحه تنزف، باشر الشهيد مهمة تمريضه والعناية به – طعامه وشرابه ومحاولة تنظيف جراحه.
طيلة حديثه مع الضباط كان يكرر : نحن لم نرتكب خيانة ضد الوطن وشعبه. وقفنا مع التقدم ومصالح الناس. واذا رحنا المهم ان يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التى اشتركنا فى بنائها مع اَلاف الناس.
انتهت محاكمة الشهيد يوم الاثنين ۲٦∕٧∕ ١٩٧١ ، وساقوه الى كوبر مساء ذلك اليوم وهناك اعدم شنقاً.






لتراب أوطان بعيدة
هذه العطشى لدمي...
الفارهة الأسى...
الرافلة في ثوب فقر..
المترفة بمعاناة أطفالها..
سعيدة هي بأحزانها..
مغمضة العيون...
وبإنكسار.

https://sudaneseonline.com/board/122/msg/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%...8%AE-1154828211.html