همام الرشيد يروي تفاصيل 10 ايام من التعذيب الجسدي والنفسي بمعتقلات الاستخبارات العسكرية

01:06 AM April, 14 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

لم اشعر بالإهانة من كلمات العقيد أبو حليمة التي حاول بها الحط من قدر شخصي ولجان المقاومة ……لكني شعرت بأكبر اهانة حين تفوه كاذبا في حق الشهداء …خاصة الشهيدة ست النفور شهيدة مجزرة بحري ….

هكذا بدأ همام الرشيد حديثه وهو يروي لـ “مداميك” تجربة اعتقال دام عشرة أيام تعرض فيها لانتهاكات متعددة وأطلق سراحه دون تقيد أي بلاغ ضده.

وهمام الرشيد من مواليد وسكان مدنية القضارف طفل في السابع عشرة من عمره سوف يجلس للامتحانات الشهادة السودانية هذا العام …. تم اعتقاله في موكب 31 مارس مع ثمانية أخرين.

قال همام ذهبنا أنا صديقي محمد سليمان إلي مستشفى القضارف التعليمي بينما نحن هناك جاءت نحونا قوات ترتدي زي عسكري تابع للقوات المسلحة، حاولت التخلص منهم فتوجهت نحو مكتب الشرطة داخل المستشفى ولم أفلح في التخلص منهم …لحقوا بي وضربوني بالعصي و” الشلاليت والبونية” …. ثم حملوني لسيارة واستمروا بالضرب في حتى وصلنا لمقر الجيش …علمت لاحقا انهم يتبعون للاستخبارات العسكرية…. ثم جيء فيما بعد بمحمد سليمان ومعتصم ومجيب الرحمن …ثم قادوني بعد بضع دقائق لمكتب التحقيقات.. وهنالك استجوبني عقيد يسمي سليمان أبو حليمة كانت أسئلته تدور حول … من الذي يمول لجان المقاومة؟ ومن هو رئيس اللجان؟ ومن القائد الميداني؟ ورفضت الأدلاء باي معلومة…. حينها غضب ابو حليمة ….. وأصبح يسئ لكل لجان المقاومة بأنهم (سكاري، وبتاعين مخدرات… وما نافعين).

ويستكمل همام…. زاد غضب أبو حليمة حين رفضت إن أفتح له هاتفي ….. الذي في خلفيته صورة الشهيدة ست النفور …. وأصبح أبو حليمة يسئ لها بألفاظ لا يمكن ذكرها في هذا المقام.. كما أساء للشهداء بذات الالفاظ …. وبالطبع لم أصمت فقلت له ” الشهداء بعد قتلتوهم ما عايزين تريحوهم “… زاد ردي الحاسم من غضب ابوحليمة فأرجعني للعساكر وقاموا بحلاقة شعري بالسكين بطريقة قاسية.

ويصف همام مكان الاعتقال بأنه غرفة صغيرة يمكن إن تكون في حدود الحمام اي مترين ونص في ثلاث أمتار ويوجد بها 8 من المعتقلين ويقول لا تستطيع أن تمد رجلك كما أنها سخانة جد.. وليس بها متنفس كافي للهواء… ويتابع همام يتم اخراجنا منها مرتين لمدة نصف ساعة في اليوم لدخول الحمام مرة في الصبح والثانية في أخر الظهيرة … وطوال مدة الاعتقال لا يوجد طعام اطلاقا …يأخذوا المال من المعتقلين حتى يأتي العسكري لك بالأكل.

ويقول همام بعد اليوم الاول لم يتم ضربنا مرة أخرى …كان يأتوا الينا وفيهم من يسئ لنا …وفيهم من يحاول أن يطيب خاطرنا ويأخذ بعض المعلومات… ولكن كنا نعرف خطتهم لذا لم يتحصلوا على ما يرددون.

وانهي همام شهادته حول تجربة الاعتقال فقال بعد تسع ايام أطلقوا سراحي مع أحد المعتقلين الاخرين….. لكنهم لم يقودني إلى قسم الشرطة ولم يتم توجيه لي أي تهمة ……بل قام بأخذي إلى أمام منزلي كأن اعتقالي لتسع ايام لم يكن.

مداميك

ولا يهمك يا همام يا بطل
إنت والشهيدة ست النفور أشرف بآلاف المرات من هذا العقيد العنصري الإنقلابي
ستنتصر الثورة وسيتكتب التاريخ أن شبابا في عمر الزهور
تحملوا التعذيب والإهانة من أجل وطن الحرية والعدالة والسلام
بأنهم هم الذين قدموا المئات من الشهداء
هم الذين سيبنون السودان الجديد

لا نامت أعين الجبناء
والمجد لشعب السودان