بيان مهم حول (تحالف السلطة الانقلابية مع النظام المخلوع)
يا بلاد النور وارهاص الخير لابد يوم باكر يبقى أخير
▪️كان وما زال لأبريل مفعوله، وللسادس منه ظفر طويل الباع في تغيير مجرى الأحداث السياسية، وعلامةٌ فارقة حتى وإن لم تتكلل المساعي بالمرام الذي سنحققه حتماً ولو طال ظلام ُ الليل ، هو السادس من أبريل ذو التأثيرٍ البالغ على الشموليين ، أوان النصر المؤزر والنضال المُسمّر بشمس رمضان المُحرِّقة والصدور تزمجر غضباً لأجل الحق، الحرية، السلام والعدالة .
▪️نتابع تحركاتِ السلطة الانقلابية واستمرار تحالفها مع نظام الإنقاذ المباد بأمر الشعب وقيامها بإعادة منسوبيه للخدمة واطلاق سراح قادته، وحدث قبل اليوم أن أطلقتهم هذه السلطة بعد الانقلاب مباشرةً ثم أعادتهم لتبرئهم بمحاكمها المُسيسة، ونعلم أن رأس السلطة الانقلابية هو الذي عطل مسار العدالة مع بعض تياراتِ النظام المخلوع في قضيتهم ووجه -في إطار الصفقة معهم- القضاء لإخراجهم في مسرحيةٍ سياسية سيئة الإخراج.
▪️في الوقت الذي يتم فيه اعتقال أعضاء وقيادات الحرية والتغيير ولجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال العامة وتفكيك نظام 30يونيو 1989 ولجان المقاومة والأجسام النقابية والمهنية وتوجيه تهم ٍكاذبة وملفقة لهم، يتم التنسيق بين الانقلابيين والنظام المخلوع لإعادتهِ للحياة السياسية وتحطيم كل مكاسب الثورة وهو ما لم يسمح به الشعب السوداني.
▪️رصدنا مجدداً في تجمع المهنيين السودانيين ترتيياً سياسياً عبر ما تسمى لجنة مراجعة قرارات لجنة إزالة التمكين وتنسيق بينها ومجلس السيادة الانقلابي والمحكمة العليا التي تتبع له لإلغاء قرار حل حزب المؤتمر الوطني والذي تم وفق قانونٍ ساري ومعمول وهو (قانون تفكيك نظام ال 30 من يونيو)، كما رصدنا تحركاتٍ لهم في العاصمة والولايات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية لاستهداف عضوية لجان المقاومة والاحزاب السياسية والأجسام النقابية والمهنية الرافضة للانقلاب بصورة شخصية واعتقالهم وإحداث توترات أمنية بغرض تلفيق تهم ٍ لهم تزامناً مع مواقيت المواكب السلمية.
▪️رصدنا أيضاً تحركاتِ منسوبي نظام المؤتمر الوطني المحلول في المؤسسات الحكومية والقطاع العام تجاه العاملين الذين ظلمهم نظام الإنقاذ لفصل عددٍ منهم بسبب الإضرابات والمواقف ضد الانقلاب، حيث هناك أكثر من 180 عاملاً وموظفاً في مصنع سكر كنانة تم إخطارهم بالفصل، كما تعرضت أحد العاملين بتلفزيون السودان للإيقاف عن العمل من قبل منسوبي المؤتمر الوطني المحلول العائدين بقرارات السلطة الانقلابية، كما تم رصد حالات لتصفيةِ كل الموظفين الشرفاء في الهيئات الحكومية والخدمية بولاية الخرطوم، كل هذه الأفعال تؤكد تماماً أن رأس السلطة الانقلابية و نائبه والحركات المسلحة و القوى السياسية التي نفذت انقلاب 25 أكتوبر لديها ترتيب مسبق مع الحزب المحلول لإعادة النظام المخلوع وتمكينه كما كان.
▪️رفاقنا في الأحزاب السياسية والأجسام النقابية والمهنية ولجان المقاومة، غايتنا هي إسقاط الانقلاب، واستعادة المسار الديمقراطي والمدني، وذلك ما يتطلب: أولا: توحيد المواقف وعدم السماح بتمدد الانقلاب مطلقاً. ثانياً: منسوبو النظام المخلوع الآن يرتبون بشكل حثيث للإجهاز على ثورة ديسمبر المجيدة ومكتسباتها التي مُهرت بدماء الشهداء ولذا يجب التصدي لهذا التخطيط لنجنب شعبنا الوقوع في غياهب الظلم والقهر والفقر التي ذاقها طيلة ثلاثين سنةً مضت. ثالثاً: نرسل رسالة مُجدداً للمحيط الإقليمي والدولي بأن موقفنا هو موقف الشعب السوداني الرافض للانقلاب والذي أسقط الحركة الإسلامية وحزبها المخلوع، وبالتالي فإن استمرار التعامل مع هذه السلطة الانقلابية التي تعيده هو سلوك مخالف لرغبات شعبنا في الحرية والسلام، وفي ذلك لدينا موقف واضح في تحديد خيارات مستقبل هذه البلاد مع كل داعمي هذا الانقلاب.
▪️ونُطالب المؤسسات والمنظمات الدولية أن تحترم خيارات الشعب السوداني وتطلعاتهِ الداعمة للديمقراطية وتكوين سلطة مدنية كاملة، وهذا هو الخط الصحيح والتفكير الديمقراطي والمدني الحديث الذي توافق عليه كل العالم، وشعبنا قد عانى من التدخلات الخارجية التي أثرت على أمنه القومي واقتصاده ومصالح شعبه بسبب الأنظمة العسكرية والدكتاتورية والشمولية منذ عقودٍ طويلة ولذلك فإن الحل الوحيد هو الإنصات لصوته والإنصياع لخياراته التواقة للتغيير .
▪️ونقدم رسالتنا أيضاً لجميع أبناء الوطن بجميع فئاتهم مدنيين وعسكريين ممن هم في صف الثورة والديمقراطية والإنتقال والتحول المدني، وبناء دولة المؤسسات والقانون، فحواها أن هذه البلاد عانت من الأنظمة العسكرية والدكتاتورية التي أنهكت الشعب -اقتصادياً وأمنياً- بالحروب والنزاعات الأهلية والاعتقالات التعسفية والقتل بالرصاص والإغتصاب وتجريف المؤسسات المدنية والعسكرية والهيئات القضائية والعدلية لصالحها وهو ما أوقفته ثورة ديسمبر المجيدة، وهنا ندعو الجميع للتكاتف لإيقاف آفتي الظلم والفساد.
▪️يجب الانتباه لكثافة الآلة الإعلامية للسلطة الانقلابية واستهدافها للأحزاب السياسية والأجسام النقابية والمهنية ولجان المقاومة الرافضة للإنقلاب وتشويه سمعةِ عضويتها لخلق شقةٍ وهوة بينها والجماهير والدعاية التضليلية لتشكيك السودانيين والسودانيات في ثورتهم ووحدتهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة