رفض الانضمام للدعم السريع.. تعرض أحد منسوبي الجيش لنهب أمواله وممتلكاته

12:06 PM April, 08 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تعرض أحد منسوبي القوات المسلحة لحادثة حبس ونهب من قوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور، امتدت تفاصيلها إلى الخرطوم بعد نقله للحبس في أحد مقار الدعم السريع قبل نقله بعد ذلك إلى قسم شرطة الشرقي بالخرطوم، وتعود القصة التي حصل (مونتي كاروو) على تفاصيلها إلى العام 2020، المجني فيها ضابط الصف عيسي سليمان عيسي فضل الملقب بالجرادي والذي ظل يلاحق القضية دون أن يصل إلى شيء بعد اختفاء البلاغ المزعوم ضده واختفى معه مبلغ مالي (150 مليون جنيه)وعدد اثنين هاتف محمول.
وأوضح الجرادي انه حُبس ظلماً وتمت مصادرة أمواله بغير وجه حق من القوات التي داهمته عند استلامه حوالة مالية في مدينة نيالا، وقال ان قوات الدعم السريع ظلت تترصده بسبب رفضه الانضمام اليها وتفضليه الانضمام للقوات المسلحة ، ضمن الترتيبات الامنية وفوجئ في شهر فبراير عام 2020 عند ذهابه إلى إحدى الوكالات بنيالا لاستلام حوالة مالية ، بقوة من الدعم السريع داهمته مكونة من العقيد/مهدي محمد حمدان حناني .. ملازم اول جلال هارون محمد حمدان ، وبعد القبض عليه تم اقتياده للخرطوم دون فتح أي بلاغ في نيالا وفوجئ في الخرطوم بحبسه معتقل الدعم السريع بالمنشية لمدة 28 يوماً، وبعدها انتهاء حبسه في المنشية تم تسليمه لقسم شرطة القسم الشرقي بالخرطوم وبعد 5 أيام من الحبس في القسم الشرقي، جاء قرار النيابة بتسليمه للقوات المسلحة التي ينتمي لها، وبعد شد وجذب على قرار النيابة تم عمل ضمانة من الجيش بواسطة أحد ضباط الاتصال.
وكشف عيسى الجرادي، لمونتي كاروو انه عندما ذهب بعد ذلك لمتابعة قضيته ، اكتشف انهم قيدوا ضده بلاغا بالرقم 1810 تحت المادة 61 “التدريب غير المشروع” والمادة 65 “منظمات الإجرام والإرهاب” من القانون الجنائي مع المواد8/7 اتهام بالاتجار في البشر وأبلغه ضابط الشرطة في القسم ان كل المتعلقات بما فيها المبلغ المالي والهواتف المحمولة تم تسليمها للمحكمة، وبعد ذهابه للقاضي، فوجئ بأن البلاغ المزعوم غير موجود وظل منذ منتصف العام 2020 يذهب للقاضي ثم يعود دون أن يعرف شيء عن هذا البلاغ واضاف انه وصل الى قناعة بأن قوة الدعم السريع التي داهمته قامت بسحب البلاغ من المحكمة وتم التصرف في المبلغ المالي.
مونتي كاروو

*رائعة أحمد مطر :*
===============

*دخل لص خلسةً إلى داري*

فسرق ساعتي
ومزهرية الورد
وقلادتي

بحثت في كل مكان
عن لص سرق
متاعي

بحثت عنه في الأسواق
وفي السجون

لعلي أستعيد مالي

فلم أجده

فقررت
أن أذهب الى الشرطة
ببلاغي

دخلت الى قائد الشرطة

لكي يقبض على لص
سرق داري

بدأت أبلغه فرأيت بيده
ساعتي

فقلت يا سيدي عذرآ

ربما قبضتم
على سارق داري

فهذه الساعة التي
في يدك

ورثتها عن أبي وأجدادي

نظر نحوي بخبث

وقال : يا حراس

أدخلوه سجن انفرادي

بعد عام اُطلق سراحي

فقررت أن أذهب
إلى القاضي

أشتكي قائد الشرطة

ولص ٍ يعبثُ بداري

وقفت أمام قاضي القضاة

أبحث عن حقي

فرأيت أمامه
مزهرية أزهاري

قلت يا سيدي القاضي

هل قبضتم على اللص
الذي سرق داري

فهذه المزهرية ملكي

وفيها كنت أضع
أزهاري

صمت الجميع
بما فيهم أنا

بعد أن صرخ
القاضي

يا حراس خذوا هذا المجنون
من أمامي

وعلِّموه
كيف يحترم القاضي

وبعد عام أو عامين

تذكرت أني كنت

في حضرة القاضي

ذهبت مسرعاً
ومستنجداً

إلى عند سيدي الوالي

شرحت كل شيء
بالتفصيل الممل

هذا يا سيدي
ما جرا لي

اللص وقائد الشرطة

وقاضي القضاة

كلهم صاروا أعدائي

نظر الوالي إليَّ مُتبَسَّماً وقال :

أخشى
أن تقول بأن قلادتك

هي التي يلبسها
الوالي

نظرت إلى قلادتي

معلقة
في عنق الوالي

وفهمت الدرس أخيراً

بأني وما أملك
ملكاً للوالي

فلم يدخل اللص داري
أبداً

وإنما أنا كنت اللص
في داري.

انتهى

لا تبحثوا عن اللص في داركم

بل أبحثوا عن من يحمي اللص ليسرقكم ويسلط البندقية علي جماجمكم

والسرقة ليست سرقة المال

انما هي سرقة الحرية والأمن والأمان

سرقة العزة والكرامة والشرف

إنسان تابع بلا شرف ولا كرامة لا خير في ان يعيش
***