السودان هو مهد البشرية الاول وهي نظريتنا للعبور!

عندما اتامل حال هذا الوطن التعيس الآيل للزوال بسبب هذه الظرفية الوطنية المعقدة و التي ستذهب بريحه اذا لم نتدارك الامر بوعي انساني حكيم نتجاوز به خطابات الجهوية والقبلية والطائفيةالتي صارت عنوان هذا الراهن التعيس والذي احمل فيه حركة ( الكيزان) المسؤولية الاكبر في ايلولتنا لهذا المصير الكارثي الذي يهدد باختفائنا والوطن من الوجود ولذلك نحتاج معجزة بعد ان فشلنا سياسيا في تحقيق مشروع التغيير والذي اراه كمحاولة جادة ان نعتمد فرضية اسطورة سودانية كي نؤمن ونرتكز عليها لتوحدنا ولنسمو بها فوق هذا الحريق قبل فوات الاوان! فلدي فرضية سابقة طرحتها في هذا المنبر قبل اكثر من خمسة عشر عاما وهي تدلل على ان السودان بلادنا الحالية كانت مبتدأ الحياة البشرية من دلالة انه المحتكر الاول لاسمي ابوي البشرية ( آدم وحواء) واللذين يتمددان في جغرافيا السودان الحالي بشكل ملفت للنظر و باسماء اخرى موازية مثل ( ابشر او ابو البشر) وهو ذات معنى اسم آدم و ايضا تجد ذات الاسم ينطق ( ادومة و ادمو ) وايضا اسم امنا (حواء ) وهي نفس اسم ( حواية او ام الناس) !!ولكن الاسمين يتركزان بشكل واضح وهو الاكثر تركزا في السودان بل في العالم كله في اقليم دارفور الحالي والامر ايضا له دلالات اخرى داعمة لهذه النظرية تتمثل في تسميات ثمرة (تمر ابونا) وايضا ( طير الجنة) وايضا هنالك دلالة اخرى داعمة لهذه الفرضية الا وهي( تفاح جبل مرة) حيث افترضت حوله ان آدم عندما هبط وحواء الى الارض من الجنة بعد ان اكل ثمرة التفاحة الملعونة فقد أخرجها بعد الهبوط ونمت بذرتها على الارض في تلكم المنطقة ( جبل مرة) وهنا كانت تفاحة جبل مرة وهي اصل تفاح العالم حسب هذه النظرية في صناعة اسطورة سودانية اسعى بها جادا لانتشالنا من هذا المصير المحتوم الذي عجزت فيه السياسة والدين والانتماءات الصغيرة الاخرى عن توحيدنا في هذه اللحظات التاريخية الخطرة التي تضع بلادنا على حافة الضياع ولذلك مضطرون الى اللجوء الى الاسطورة وهي آخر محاولة للانقاذ لان الاساطير لازالت هي روح واستقرار دول الشرق القديم وهي ذات اساطير الاولين المذكورة في القرأن الكريم.. فالسودان من سواد البشرة والبشر من الطين والطين اسود واسم آدم من الاديم وهو الطين او (اداما) في العبرية وهي الارض والارض هي الطين ومنها صنع الله البشر !