+رمادُ الذكرى..حنينُ الحَناتيب+

ﺭﻣﺎﺩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻟﻮ ﺻﺤﺎﻙ.. ﻻﺗﻬﺘﻢ
ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ..ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ..
ﻟﻮ ﻓﻰ ﺻﻤﺘﻪ ﺑﻨﺰﻑ ﺩﻡ
ﺻﺤﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭة..
ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭة.. ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭ
ﺩﻣﻌة ﺧﻄﻮة ﻋﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻢ ﻣﺸﻮﺍﺭ
ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻴﻨﺎ..
ﻻ ﻧﺘﻼﻗﻰ.. ﻻ ﻳﻼﻗﻴﻨﺎ.. ﻻ ﻧﺘﻠﻢ
ﻛﻨﺎ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻻﻳﺎﻡ ..
ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﻟﻤﺤة
ﺯﻯ ﻣﺎﺗﻀﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ..
ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺳﻔﺮﻭ ﻟﻠﺮﺣﻤة
ﻭﺯﻯ ﻣﺎ ﺗﺘﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ..
ﺧﻄﺎﻫﻢ ﺩﻳﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﺣﻤة
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻴﻨﺎ..
ﻻﻧﺘﻼﻗﻰ.. ﻻﻳﻼﻗﻴﻨﺎ.. ﻻ ﻧﺘﻠﻢ
ﺳﻴﺐ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻟﻼﻳﺎﻡ..
ﺗﺼﺤﺢ ﻫﻰ ﺃﺧﻄﺎﻩ
ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻟﻮ ﻗﺴﺎﻙ..
ﺍﻗﺴﻰ ﻋﻠﻴﻬﻮ ﻭﺍﻧﺴﺎﻩ
ﻭﺍﻓﺘﺢ ﺷُﺮﻓة ﻟلآﻣﺎﻝ..
و ﺗﻘﻔﻞ ﻛﻞ ﺷُﺮﻓة ﻫﻢ
ﻋﻤﺮﻯ ﻗﺼﻴﺮ.. ﻋﻤﺮﻙ ﻛﻢ..
ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻘﻀﻴﻪ ﻓﻰ ﺍلآﻫﺎﺕ
ﻭﻧﻔﺘﺶ ﻟﻤﺼﻴﺮ ﻣﺠﻬﻮﻝ
ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺪة ﻣﻬﻤﺎ ﻧﺪﻗﻮ..
ﻧﻠﻘﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻮ ﺑﺎﺏ ﻣﻘﻔﻮﻝ
ﺍﺻﻠﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻌﻴﺶ ﻣﺮة..
ﻭﻳﻤﻮﺕ ﻣﺮﺍﺕ.. ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺭﻓﺎﺕ
ﺣﻘﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﺗﺤﺰﻥ..
ﻭﻻ ﺗﺸﺘﺎﻕ.. ﻭﻻ ﺗﻨﺪﻡ
*تحية للرشيد كسلا ومبدعي عدن النيل

▪ كنا فتحنا زاويةٌ منفرجةٌ ع ومشرعةً
على مصرعيها لكل حنتوبابيحياً و ذا كبدٍ رطبٍ ممن
يراودهم حنينٌ جارفً كشوق النبع لحاملات الجرار إلى
مراتع الصباه و براطع عنفوان شبابٍتولَّى، لعهد تلك الرضاب
التي كان سائداً ثم باد و مجدها عبرأزمنةٍ سوالفَ و أيامٍ
خوالٍ؛ كان صرحاً من خيالي .. ثم هوى..
+ بلغنا مؤخراً أن رهطاً منهم قد تنادوا خفافاً
لعشرة ونسة في منتجع سوبا لإدرار دماء عشقنا
الفطري لفردوسٍ مفقودٍفي حنتوب الجميلة ومستحيلة
.هؤلاء إلى هنا فوراً للإدلاء لنا بأشطان دلائهم معنا
بكل مفيدٍ يعلق باالذاكرة.ومن لايجيدون
الفضفضة عذرهم مقبول سلفاً.

حديثٌ شيقٌ و ذو شجونٍ مع دفعات (78-79-80-81 )
مع تحية خاصة لشركاء التهمة وشهودها /أحمد حسن البشير
أحمد عثمان منصور ، عدال سيد أحمد أحمد يرزق و آخرين.
+ في رحلة منتجع سوبا مع صول حنتوب الذي درب طيشها/
الريس جعفرنميري و المح=حيط المتجمد اليساري/محمد إبراهيم
نقد و الترابي و الجزولي دفع الله ، إبراهيم دقش ، السلاوي، البروف/
عمربليل و محجوب عبيد ،عمنا شيخ عبدالله أزرق طيبة و سدي الاسم/
كامل عبد الماجد،عمر خالد (مجنوند.سيدة حسن على كرار)، صديق
غناوة و عثمان السجان وأنبغ من مرعلها بعد الترابيعبد الباقي
شكينيبة ومحمد الغزالي و محسن حسن عبدالله هاشم
و غيرهم كُثرٌ
آه لو آه تفيد مجروح.. والمثل القديم ساير
{كان يا ما كان}
_____
..

+ نحن بهنا قعدنا نخمن ونطقس لامن عرفنا شيء بفراسة المؤمن
سااه و شيء من مصادرنا الخاصة إنوذاك الشاب الأنيق(عزنا) يطلع
هو الفنان الصاعد/ عبد العزيز المبارك ، المااا بيغبانا خسوسن كمان
بي قميصو الشهير(تحرمني منك ويبقى عمري اســــــــــى وجراح
بتحرمني منك ومن عيوني بتحرم الليل والصباح.)
الشاهد: ما ان نزلنا أمام المدرسة (عند الظهر) حتي بدأت
المشاورات حول خطة كيف نكتل البرنامج دا و كان الإتفاق
انه الحفلة دي لو أكلنا الطير لاااازم يخرانا ) هناك و بعداك
الباقية باقية ، سجن سجن غرامة . وتنقد الرهيفة، لكن طبعن
مع مراعاة التزام " Gentleman-Agreement"صارم
بيناتنا يكون هذا الموضوع يتم في غاية السرية، نظام
يعني: استعينو على قضاء حوائجكم بالكتمان ولا
تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة ..شايف كيف؟!!

[} ونحنا راجعين في المغيرب تحركنا مع بقية الطلاب
زرافات و وحدانا نحو بوابات المدرس الثمانية (للمذاكرة) ،،،
دخلنا بالبوابة الرئيسية ( الجنوبية ) و لكن سرعان ما خرجنا
متسللين فرادي بالباب الشمالي و انسحبنا لاتتظارنا البگاسي
في محطة حنتوب الحلة (قبال ما حد يشوفنا لا تشوفو
لا يشوفناا و يجيب خبرنا) .تحركت بينا البرينسة مغلقة
و نحن عن بكرات أبائنا وأمهاتن في قمة الانتشاء .
[} و گأنما «بلغت بنا الرگبان إنسان عين زمانه وخلت
بباضا خلفها و مٱقيا» وصلنا لمكان الحفلة ..ضربنا
ليگ الكوكتيلات ديگ عاد المي خمج (كان يا دوبك
طالعة موضة الليام ديك) مخمخنا زيين و استمتعنا
بالهجيج مع شباب مدني ،، الواحد أوّل مرة يشوف
ليهو فناننين من الرادي وجهاً و على الطبيعة.

∆ جيدن جبتا ود مهدي يا فردة
لقيت دربك في الموية و جيت بجاي
نفضفض معاك سوا..بي وجع أم باتاي
قلنا بدل نموت بيه في حشاي نفتو ليك
و نحگي لي أقرباي و حبان قساي.. لكن
فگينا المفترس قال لا..أقرباي عقرباي!!

∆زي الساعة الثالثة فترنا و دبّ فينا النعاس
رقدنا سلطة،فقررنا التحرك عائدين أدراجنا نجرجر
أذيال الخيبة إلى قواعدنا سالمين {علا وين!! غايتو
ربك يجيبو قوي} كداري طبعن مارش بكبري حنتوب
وصلنا الداخلية مع بياح الصبح وجدنا المولانات ديل
يتوضأون تأهباً للصلاة، يلا براااحةإنزغمنا انحشىرنا
جبدنا ملاياتنا و رقدنا، ظاهرين شمگنا عاملين لينا
عملة مهببة{نفس شعور الزول الصبحان محتلم
بي بت إبليس و لا خريان في هدومو}.

+ صحينا الصباح باكراً ونحن نلبس في ملابس المدرسة
كانت هناك نظرات وغير مطمنة أبداًمن بعض الزملاء نحونا
ما عرفنا سرها إلّا لاحقاً ... مشينا المدرسة و أكملنا اليوم الدراسي
ندقس عااادي جداً ،، مشينا السفرة تغدينا ثم رجعنا الداخلية لنيل قسط
من الراحة (من هجيج أمبارح).. دقائق و قالوا ( في اجتماع ) مع تويتر
الداخلية (جانا وشو ينعل قفاه) وكان محور الاجتماع يدور حول الانضباط
و السلوك العام و الذي منو .. و لم يشر إلينا من قريب ،، انتهي الاجتماع
و رجعنا الي العنابر في أمان الله مبسوطين و متكيفين جبنة وشاي!!

صباح الأحد وبين الحصتين الأوائل حضر إلى الصف من يطلب
حضوريشخصياً ،، مرقت أتبعه أجرجر أذيال الخوف متل مساجين
غواتنامو( ناقص بس القميص البرتغالي ) ثم ذهب بي إلي الفصول
الآخري فإذا به (يلملم) في جماعتي بتاعين امبارح ذااااتُن،، قادنا
نحو البرندة بالمدخل الرئيسي حيث (عرين الأسد) و هو يحمل
ورقة مكتوب عليها (7 جلدات لكل واحد) سلمها لعمك الصول
محمد محمود نسأل الله لنا السلامة،( و له الرحمة).

+عمك استلم الورقة و جاب سوطه و ختّ الكرسي (المقصلة)
قال نبدأ بي منو ؟ إتقدم اخونا علي س ،،، انا في اللحظة دي قلتا
لي نفسي: يااا ولد خليك حريف و إنجلد آخر واحد ،، عشان علي الاقل
عمك دا بيكون كمّل (مُرُوّتو) في التلاتة ديل ،، لامن يصلني بيكون فتر
و يجلدني براااحة كدي .. ثم تقدم علي ي ثم ود المبارك ،، كل واحد اخد
7 جلداتو و إتخارج (و عمك الصول بيمحط بس، ما عندو قضية بالسبب
تفرّق اخوتي الي فصولهم و بقيت مثل السيف وحدي(كما قال المحجوب
عليهالرحمة) ..و انا أتقدم شامخاً نحو المقصلة متلناس عمرالمختار بس
وود حبوبة وعشميق اللصم عبد الله ود جاد الله كسار قلم ماكميك.أنا
أخوالراسية لو حاضرة كانت زغرتت وغنّت لي" بتريد اللطام أسد
الكزازة الزام هزيت البلد من اليمن للشام سيفك للرقام قطام.

في تلك اللحظة (المفصلية) من تاريخنا ،، و قبل أن يقول الصول بسم الله ،،،
طرأعلي المشهد الاستاذ ياسين (رياضيات) و كان يعرفني جيداً ،، طوااالي سألني :
مااالك يااا فلان ؟ بالتأكيد لم أكن متحسباً لمثل هذا السؤال .... و أنا بفكر في رد مناسب
كان السوط الأول (چبطك) يلهب ظهري
+ ما سامع سؤال الاستاذ دا ؟ جاوب عليهو ..
_ والله مشينا حفلة في مدني
(قلتا النعمل بي كلام الشيخ فرح : كان النصيحة ما مرقتك ، الكضب ما بمرقك)
# اس ياسين: دا عرس منو ؟(لو كان قلت ليهو عمي او خالي او واحد قريبنا كان
الموضوع انتهي ) .. لاااكين زي ما قالوا (المكتولة مااا بتسمع الصائحة ..

اجبته : عرس الفنان .. .....
# اس ياسين : بالله الفنان كان منو ؟
_ والله كتيرين يا استاذ
هنا عمك الصول أظنو الشمار حرقو ،، داير
يعرف التفاصيل . قام سألني (بي نهرة كدي)
+ كتيرين شنو !! يعني ما بيتحسبو ؟
و (چبطك) .. چبطك دي صوت الدوي ٌبتاع السوط آ جماعة ..
أول واحد غنّي منو ؟
- عبد العزيز المبارك
+ أول اغنية غناها شنوو ؟
_ ياااا عسل
+ شنوو ؟!!
_ يااا عسل رائق مصفّي
يا عيون كاتلانا إلفة
فييكا شفا للناس
و نحنا بالقليل منك بنشفي
+ هسع دا غنا دا !!!
(چبطك) ...
السوط التالت دا كان خفييف كدي (سلّاخي) ..
عرفتا عمك شمشار داير مزيد من التفاصيل ...

+في اللحظة دي وصل استاذ عبد العزيز (انجليزي )
و للتشقّيها علي برضو كان بيعرفني ،، شافني ، قام سأل استاذ ياسين ،،
وراااهو الحاصل ،، برضو وقف داير يعرف تفاصيل (الربّة الفاتت عليهن دي) .
# اس يس : و تاني غنٌي منو ؟
_ عبد العظيم حركة
+ و دا بيغني شنو كمان ؟
_ القليب الراسمو حنٌة
يبدو من قلبك أحنٌ
بيهو داير تمتحنٌا
والله في امرك مِحِنّا

جبتو بي إحساس رسمتو
و بي سهام الريد قسمتو
الوله بائن في صمتو
و كل زول يااااخُد قسمتو

+ بعد ان هزٌ رأسه .. أهااا : الفنان
التالت منو ؟
_ مجذوب اونسة
+ بيغني شنوو دا كمان ؟

_ الساكن قُصادنا
إنت متأكد دي اغنية ؟

- طوااالي دوٌرتا ليهو
الساكن قصادنا
باين قلبو رادنا
يبين مرة مرة
يظهر في ميعادنا

+هنا ابتسم عمك الصول (هازئاً) و إلتف ت نحو الاستاذين قائلا؟
بالله شوفوا الجنا دا وجنس الكلام الفارغ الماااالي بيهو راسو الكبير دا !!
هسي تلقاهو لا حافظ ليهو سورة و لا قصيدة

چبطك دي طبعن مستمرة بين الحين و الآخر
فقط تختلف حرارتها علي مدي استحسان عمك الصول للفنان
او الاغنية)ذكرت له فنانين مدني بأغنياتهم فلم يعلق عليهم
سوي بجلدة لكل فنان ،، ظنيتو مااا قعد يرتاح ليهم ..
مشيت ليهو لي زيدان :
لا هماك عذابنا
لا دموعنا و شقانا
اهديك المشاعر
و تخون الامانة
+عمك إبتسم ، قال لي هسع وييينا دموعك البتقولا دي؟!
وجبطك، لو ورييتك (العذاب) الجد جد ، كان شفناها )

+ في هذه اللحظات وصل الاستاذ الفاضل جو (فرنسي)
و برضو بيعرفني و انضم للأستاذين يس و عبد العزيز ،
و بدأوا يحكوا ليهو في الربٌة الفاااتتو دي .. انا شلتا هم ،
يقوم يقول لي (أعد) الحكاية من (أوٌلن بالتبادي) ..
قلت اختصر الموضوع و إتخارج ،، قلت ليهم نحنا
حضرنا آخر شي ود الامين و اتخارجنا
+ عمك سألني : آخر اغنيات محمد الامين شنو
قلت ليهو :
_ يا معاين من الشباك
يا احلي زول شفناك
ارحم قلوبنا معاك
أسمع ليك (چبطك) في صلبي ،، سوط حار خلاس ،، وقال لي :
بالله زول يغني بتتعلم من الايام ، يجي يغني يا معاين من الشباك !!
+هنا تدخل استاذ الفاضل (جو) ،، سألني هسي اخدتا كم جلدة ؟
قلت ليهو 13
قال للصول : بالله تااااني اديهو 2 ،، ديل حقاتي انا ،،، عارف ليييه ؟
قلت ليهو لا مسكني من اضاني و قال لي :عشان تاني لااامن
تكون في حفلات زيي دي تكلمووونا ،، مااا تكتلوها براااكُن ........
مع تحياتي لقبيلة الحناتبة حيثما حللو و ارتحلو!!