النوافذ التي تطل على السماء

حدثتني قالت
واوقدت نار الغناء
لم نراود لغة الضوء عن ليلها
ولم نعاشر النهار
سيأتيك الغناء من م
ترانيم الرثاء
ليسدل الستار
على اسمائنا العجفاء
لم ينبت نهر مثل هذا النهر
سنمد دمائنا للأنبياء
لتباركنا كل نبوءات الارض
وسنزرع خيباتنا
في هتاف الشهداء
ونرقص خائفين
فوق ارصفة العزاء
حدثتني قالت
وتهيات لمراسم للفناء
اين سيذهب صوتك
ان فاضت به حناجر الغرباء
أين سيزهر موتك
ان جادت به قصائد الأحياء
ها هي مدينتنا القديمة
تستل من عينيها
سيف غربتها
لتغتال قصائد البهاء
حدثتني قالت
انا الجرح والسكين
وكل ما يسيل من حلمي
دم أخضر من شرايين العناء
من خرطومنا التي
تكابد شظف العشق
وتستجدي الفصول
شربة فرح
لا تظمأ بعدها
جروفها الوضيئة
وسنابل شدوها الهيفاء
حدثتني قالت
هم الشهداء
رسل الارض
الى معارج البقاء
نوافذنا التي
تطل على السماء

يالله يا صديقي
كما أنت ... حين نحتاجك في لحظات القول المستقيم
لا أحد يدري يا صديقي اين سيزهر موتنا أو موتها
عنا أو عن وجع المدينة الواقفة مابين القبور الرحبة
والحلم المجرتق بي نزيف كمين شهيد
أناقة حرفك
حين يحكي حرفك الأخضر عن الشهداء والخرطوم التي تكابد شظف العشق... المدينة التي طال وقوفها على رصيف انتظار حلم لا يأتي إلا ممهورا بدماء أنبيائنا السمر....
ودي ووتقديري

انا اقرأ القصيدة وكأني اسمع تقاسيم بالعود في الخلفية
زي تقاسيم عازف العود سمير جبران وهو يقسم خلف محمود درويش
او سميح القاسم...
في ليلة شعرية لدرويش في فرنسا المنظمون طلبوا من سمير ان يرافق
درويش بالعزف اثناء القائه قصائده من على المسرح. رفض درويش
وقال انه لا يحتاج زاسطة بينه وبين الجمهور...اخيرا وافق ولكنه اشترط
ان لا تتجاوز مدة عزفه ثلاثة دقائق وان لا يعزف اثناء القاءه الشعر واذا
تجاوز الثلاثة دقائق او سمع صوت العود اثناء الالقاء قال سانزلك من المسرح
واستمر درويش في الالقاء لمدة تزيد عن عشرين دقيقة وسكت واومأ لسمير
ليعزف وكان مرتبكا فعمل تقسيمة خفيفة و قف وبدأ درويش يلقي فأومأ ثانية
اسمير الذي لم يفهم هل يعزف او ان بستمر في التوقف.... وكان خائف واخيرا
اغمض عينيه وبدأ في التقاسيم خلف درويش اثناء الالقاء... اولا استمتع الجمهور
وقبله درويش نفسه..... واصبح سمير لا يغيب عن ليالي درويش
عشان كدة يا ابوذر انا اقراك والاحساس مليان تقاسيم.

كيف الحال يا موسيقار

سبحان الله يا أحمد
وبمصادفة غريبة
لدرويش حضور هنا في النص دا

أنا استلهمت كم معنى من المعاني والصور الشعرية الاشتهر بيها درويش في قصائده

درويش شيخي ومعلمي الأول
وقبله السياب

محمود درويش هو متنبئ الشعر الحديث

يا عبد الله

سلام عليك في أعالي المعزة التي تعرف

اما قبل
سيخرجون يا صاحبي
من بين صلب الحلم وترائب الفعل
سيأتون رفقة الخصب الموعود
انها بشارة السماء وعزيمة الأرض
فلا حزن اليوم ولا بكاء غدا

اما بعد
فلك كل ما في الروح من معزة ومحبة

الإهداء
مع تمام الاحتفاء

الى:
ست النفور
ورفقاء النور

في سرمدية سفرهم الجميل
الى مراقي الخلود

المستقبل رسمته دماء الجرحى و ارواح الشهداء
خطوطه العريضة تلوح في الافق
سلام لهم في الخالدين

تحياتي يا جلال

آفة الثورة الكبرى
هي نوعية شرعيتها الخاطئة

ونتاج ذلك كل تلك الدماء الخضراء
لكنها ختما ستروي الارض وتسقي يبابها
وستثمر ولو بعد حين

خصبا وخيرا