الشهيد ضوي ضياء الدين-“جيفارا ” الثورة السُّودانية شقيقة الشهيد مضوي لقتلته: "خليناكم لله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2022, 08:21 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشهيد ضوي ضياء الدين-“جيفارا ” الثورة السُّودانية شقيقة الشهيد مضوي لقتلته: "خليناكم لله

    07:21 PM February, 13 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    https://top4top.io/
    *صديقه محمد صلاح لـ(الجريدة) : الشهيد مضوي ردد الشهادة قبل وفاته (5) مرات

    *صديقه أحمد ياسر: تعرض للتهديد وأُعتقل مرتين في عهد النظام البائد

    الجريدة: سلمى عبدالعزيز

    *19 ديسمبر

    قد تكون محض صُدفة ولكنه كان يُصر على أن لها دلالة، ونعني هُنا مولده في الـ19 من ديسمبر، هو نفسه الصباح الذي تنفس فيه لأول مرة وشهد انطلاقة شرارة الثورة السُّودانية المجيدة.رِفاقة يتذكرون قفشاته وفخره بتاريخ ميلاده وترديده بين الحين والآخر : أنا والثورة اتولدنا في يوم واحد !.

    الشهيد مضوي مثله وشهداء الثورة السودانية في نسختيها الأولى والثانية، غادر تاركًا خلفه ثروة عظيمة من المحبة في قلوب كل من عرفه، كل من تواصلت معه (الجريدة) استجاب لتخليد سيرته، جميعهم أرادوا التحدث عنه فقلتُ لنفسي هل يموت من ترك ورائه هذا الكم الهائل من المحبة؟!.



    شاهدتُ في أعينهم حزن عظيم فشلوا في تخبئته خلف ابتسامة عريضة تغطي وجوههم بين حينًا وآخر، إنهم يفتقدونه هذا أول ماتلحظه وانت جالس بينهم، يفتقدون هتافه الجسور مرددًا ابياتًا من اشعار القدال أو حميد، ضحكته، نصائحه، وصوته وهو يغني لـ(الجان) أو مصطفى سيد أحمد، وما سر محبة الشهداء لهما لا ندري؟!.

    في حديثه لـ(الجريدة) يقول صديقه محمد صلاح الذي تقاسم معه مشقة السير في طريق الثورة الوعر ولحظاته الأخيرة داخل الاسعاف عقب اصابته برصاصة في الصدر، تعرفتُ عليه في العام 2017م وقتها كان صغيًرا في السن.

    مشيرًا إلى أن الشهيد مضوي تعرض للاعتقال عُدة مرات قبل سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير حيث انخرط في العمل الثوري خواتيم العام 2018.بعد سقوط النظام انضم للجان مقاومة الحي الأوسط بـ(الحصاحيصا) وقد كان عضوًا بارزًا في تنسيقيتها واصغرهم سنًا.يقول “صلاح” : في الآونة الأخيرة انحصر تفكيره في استكمال مسار الثورة والقصاص للشهداء فإلتحق بهم شهيدًا.

    *لحظاته الأخيرة

    لم يكن الشاب ذو الـ19 عامًا يعلم أنّ الـ17 من يناير سيكون خاتمة اعوامه وهو الذي غادر مدينته (الحصاحيصا) إلى الخرطوم للمشاركة في مواكب الـ13 ثم الـ17 من يناير والعودة مجددًا لحضور محاكمة الشهيد “زروق طارق” كعادته .

    هكذا أخبر الصديقة التي اكتشفت صلة القرابة بينهما ذات موكب حامي الوطيس في واحدة من ازقة ود مدني المدينة التي قدمت خِيرة شبابها شهداء، يأتون إلى العاصمة الخرطوم بكامل البهاء والصخب المحب للحياة ويعودون إليها جثامين ملفحة بعلم السودان البلاد التي احبوها حد الممات ليواري تُرابها اجسادهم النحيلة وقلوبهم المليئة بكل شيء إلا الكراهية.



    وفقًا لما أكده محمد صلاح لـ(الجريدة) فإن الشهيد مضوي كان معه مشاركًا في المواكب المتجهة إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم يوم الـ17 من يناير الماضي .

    ويُضيف: افتقدته عندما اشتد القمع وبدأت القوات الامنية تطلق الرصاص الحي والغاز المسيّل للدموع بكثافة ومحاصرة الثُوار فيما يعرف بـ(الصندوق)، كان على مقربة مني، ثم اختفى . ويواصل : عندما هدأت الاوضاع قليلاً عرفتُ انه تعرض للاصابة فهرعت إلى مستشفى( الجودة) وهناك حاول الاطباء اسعافه ولكن النزيف لم يتوقف فاحضروا الاسعاف وتم تحويلنا إلى مستشفى ( رويال كير ).

    يقول محمد صلاح في الطريق الى المستشفى كنت اسمعه يردد بصوت خافض ياالله يالله، تمكّن منه الالم وبدا وكأنه شعر بأنه الموت فردد الشهادة لخمس مرات على التوالي.حاول الأطباء في مستشفى رويال كير جهدهم لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابة برصاصة حيّة في الصدر.

    *تشي جيفارا

    عُرف الشهيد مضوي ضياء الدين بتعلقه بأفكار المناضل الكوبي “آرنستو تشي جيفارا” وقد ظل يُردد على مسامع رفاقه بل وحتى في المواكب بعضًا من اقواله . هذا ما يؤكده صديقه أحمد ياسر في حديثه لـ(الجريدة) ويتابع قرأ له وعنه الكثير فتشبع بأفكاره الرافضة للتمييز القائم على اللون أو العِرق أو الجِنس والمنادية بالعدالة والسلام وكان دائمًا مايطلب مناداته بـ(جيفارا).ويواصل: صدقه في ثوريته كلفه الكثير فهو اعتقل لمرتين وتعرض أيضًا للتهديد ولكنه لم يتوقف ولو ليوم واحد عن الدفاع عن الثورة حتى استشهاده.

    *هتاف الشهيد

    يأتيني صوته في بعض الأحيان، اسمعه وهو يُردد هاتفه المحبب :

    يا ثائر فجر بركانك

    خت الحرية كدا قدامك

    سلمية المولى دا ليك صانك

    زيّ كأنه واقف في المنتصف، بيناتنا، زيّ كأنه لم يمضي شهر على وفاته، زيّ كأنه حي لحم ودم . بهذه الكلمات عبر صديقه عدى حاتم لـ(الجريدة) عن الم فراق رفيقه وتابع :كُنت اسمع من الثُوار الذين فقدوا اصدقائهم في المظاهرات كثيرًا عن ” ألم ووجع فراق الأصحاب” سمعت هذه الجملة في جلسات جمعتنا بأصدقاء الشهداء مرارا ولكنني الآن اشعر بمرارتها تمامًا ونسأل الله أن يُلهمنا الصبر.

    *ثمن باهظ

    الرابط المُشترك بين اصدقاء الشهيد مضوي ضياء الدين الذين استمعت إليهم (الجريدة) رغبتهم في الحديث عنه دُون كلل، حتى تشعر أن بمقدروهم الحديث عنه لساعات متواصلة، وكأنهم كانوا في حاجة إلى ذلك، لشخص يستمع إليهم وهو يسترجعون ذكرى جرح لم يندمل ولايزال اخضر، بسطاء، طيبين، مشاغبين، يحملون على ظهورهم حِمل ثقيل، اجساد هزيلة، بعض الاصابات تُلاحظها هنا وهناك، شاب بعين واحدة والاخرى فقعتها عبوة (بمبان)، شاب بيد واحدة والاخرى بترتها قنبلة صوتية، وجروح في القدم اليسرى، جروح في القدم اليمنى، هذا الجيل ذوى الاعمار الصغيرة يدفع اثمان باهظة للغاية، قلتُ لنفسي وانا استمع إليها، الشابة ايمان وهي تتحدث لـ(الجريدة) عنه : تعرفتُ على الشهيد مضوي ضياء الدين ذات موكب شديد القمع في خواتيم العام 2019، تم اطلاق الغاز المسيّل للدموع وعندما لاحظ تأثري من (البمبان) الكثيف خلع قميصه واضعا عليه بعض (الخل ) ومده ليّ. عرفتُ فيما بعد أن صلة قرابة تجمعنا .

    يعد الشهيد مضوي من اوائل الذين التحقوا بقطار الثورة في ولاية الجزيرة وظل صامدًا رغم تعرضه للاعتقال، تجده دائما في الصفوف الامامية ، كثير الحماسة، بسيط، ابن اليوم لا يشغله الغد، لايشبه احد، مختلف، هميم، دغري، واضح وصريح، هادي كما البحر الذي يلجأ إليه عندما يشعر بضيق الحياة، كتوم ، عفوي وضحوك، مستمع جيد، طويل البال، لديه مقدرة على تحويل اكبر المشاكل إلى (حبة سمسم). دائما مالديه حلول. هكذا استرسلت ايمان في وصفه وتابعت : رغم انه يصغرني في السن إلا انني كنت اثق في رأيه ذاك المحب للون الاصفر.



    تقول ايمان : لاحظتُ انه في أيامه الأخيرة كان كثير السرحان والتفكير وكأنه كان يشعر بدنو أجله، وتضيف: قبل سفره إلى العاصمة الخرطوم للمشاركة في مليونية الـ13 و17 يناير قال ليّ من المحتمل ما ارجع تاني !، بعدها تحدثنا عبر الهاتف مؤكدًا رجوعه بعد الموكب مباشرةً، تلقيتُ منه رسالة مساء الـ16 من يناير وهي الاخيرة. مساء الـ17 من يناير اتصلت عليه كعادتي للاطئمنان بنهاية كل موكب فوجدت هاتفه مغلق . عاودتُ الاتصال على اصدقائه دون رد، ثم اخبرتني صديقة مقربة بإستشهاده وبالطبع هو خبر مفزع وحزين للغاية .

    *مواقف خالدة

    في ذاكرته يحتفظ عدى حاتم بالكثير من المواقف لصديقه مضوي واحدة منها تصديه لـ7 اشخاص جاءوا بحثًا عنه عقب احدى المواكب يقول لـ(الجريدة) مع ارتفاع صوته ركضتُ مسرعًا نحوه فإشتد النقاش وتدخل اخرون لفض الشجار.سألته ذات يوم عن سبب تلك الحادثة فقال إنهم كانوا يبحثون عنك ورفضت ايصالهم . هو الصديق القادر على حماية اصدقائه مهما كلفه ذلك.

    يشدد عدي على إن ما يربطه بالشهيد مضوي ليست صداقة وإنما علاقة اخوة متينة فهو المتسامح البشوش الرافض لمغادرة السودان .يقول أُلح عليه بضرورة مغادرة السودان بحثًا عن فرص عمل افضل وتأسيس مستقبلنا فيرد بأنه لن يغادر السودان وبأنه”شايف نفسه لقِدام حاجة كبيرة ” وقد صدق.

    *خليناهم لله

    تحدثنا مع شقيقة الشهيد مضوي الكبرى، ضحى ضياء الدين المقيمة في مدينة (الحصاحيصا) عبر الهاتف فأكدت عدم شروع الأسرة في اي اجراءات قضائية حتى الآن مرددة بأنهم تركوا من تسببوا في مقتل شقيقها لله وظلت تُردد الجملة لمرات :”خليناهم لله، خليناهم لله، خليناهم لله ” حتى انقطع الاتصال.

    الجريدة






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de