هل العنف الثوري ابلسة للثورة السودانية

هل العنف الثوري ابلسة للثورة السودانية


02-03-2022, 08:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1643917363&rn=1


Post: #1
Title: هل العنف الثوري ابلسة للثورة السودانية
Author: عبدالحافظ سعد الطيب
Date: 02-03-2022, 08:42 PM
Parent: #0

07:42 PM February, 03 2022

سودانيز اون لاين
عبدالحافظ سعد الطيب-
مكتبتى
رابط مختصر




هل العنف الثوري ابلسة للثورة
الثورة وصراع ثنائية العنف والسلمية
أليس ثوران البراكين عنف طبيعي
مقابلة ثوران الشعب أليس عنف أيضا طبيعي مقابل عنف السلطة الرسمي
لماذا وقعنا في فخ العنف مقابل السلمية
أليس تلك الاداتين مكملات لانتصار الثورات
ألم تنتخب الحركات المسلحة أدوات العنف الثوري وضمنتة في شروط المنفيستو هل تراجعت عن ذلك واعتبر ان العنف كان خطأ
وتراجعت عنه الان ام لازال قائم انتخاب العنف الثوري في ادواتها
العنف الثوري لماذا تتم ابلسته وماذا وراء الابلسه
هل حجارة الثوار والمقلاع والنبلة هي أدوات عنف
ألم
عسكرة الثورة تجعل الثوار في وضع تبعية شبه كاملة للخارج الممول، إلا إذا استطاعت توفير التمويل الذاتي كما يفعل تنظيم الدولة مثلًا، وهي نقطة مفصلية في مشروع الثورة الكلي، بدءًا من مستوى الرؤية ومرورًا بالخطاب وانتهاءً بالخطط التفصيلية.
هل المعضلة في تبني السلمية أو خيار العنف الثوري  في إحداث التغيير السياسي وإسقاط الانقلاب العسكري، ام المشكل  الحقيقي في عدم اعلان أهداف الثورة و اولوياتها والتواثق عليها ب الواضحة والرؤية الكاملة لكلّ من الطليعة القائدة والجماهير الغاضبة.
"
تظل وتطل براسها من جديد معضلة إدراك حجم الخسائر الهائلة في
العنف في مقابل السلمية،  مصطلحات شاعت في الأوساط الثورية والسياسية عقب انقلاب ال 30 من يونيو، فلقد خلقت ممارسات عنف الدولة المنظم الرسمي  حوارًا عنيفًا بين معارضي الانقلاب أنفسهم حول جدوى استمرار النهج السلمي أم ضرورة استخدام العنف المسلح. فأصبح سؤال الثورة بعد تراجع الأحزاب وبعض الحركات الثورية المسلحة من أدوات العنف الي التسويات .
تظل الإشكالية الكبرى في طرح هذا  سؤال الثنائية عنف ثوري مؤبلس ام مسار سلمي  كيفيتة خطأ يخدم مصالح أخرى داخلية وخارجية
فهي أولًا وأخيرًا أدوات تكتيكية مثلها ومثل التحالفات  يمكن استخدامهما معًا-
يمكن تبني العنف الثوري مع رافعته و ظهيره  الشعبي الجماهيري المتكتل  من خلال الحركة السلمية للشارع،
عشان كده لحظة تخلي فصيل الثورة المسلح عن توجيه ضربات قاصمة للنظام في الفترة التي تلت المذابح الكتير وآخرها في فض الاعتصام واستهداف الثوار قنصاً من أكبر أخطاء عدم استغلال تلك الأحداث.من قبل الحركات المسلحة التي هرعت لغنائم السلطة
الثورة لم تنتصر وعلى الحركات التي انتخبت العنف الثوري ان تقدم مراجعات لانتخابها أدوات العنف المسلح وتعيد صياغة مشروعها وميثاقها الثوري
العنف الثوري والتغير مشكلة في اعتقادي اكبر من الحاجه الشايفنها بكتير   لها أبعاد متعددة،
كوننا نحصرها  ونختصرها في جانبها السياسي المتمثل في معارضة النظام الاستبداد وتغير السلطة العسكرية المدنية الفوقية
ده خلل في التوصيف والفهم  وخلل في مفهوم  مشروع الثورة، العنف عنده  ابعاد داخلية  متجذرة متعلقة بالسياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ والحضارة،
عنده أبعاد  خارجية متعلقة بطبيعة  الأجندة الدولية والاستعمار الحديث والقتل الاقتصادي أليس القتل الاقتصادي لبلادنا الان هو أعلى درجات العنف وليس عنف حريري
هل سألنا أنفسنا لماذا النظام العالمي الدولي يعادي الثورات عنيفة ام سلمية  ويتم سباق تسلح وتجارة أسلحة وبيعها في اسواقنا المستهلكة
المسألة الجوهرية في الثورات ونجاحها من عدمة
  ، لم يكن استخدام العنف من عدمه هو النقطة المحورية في نجاح العديد من تجارب التغيير السياسي،
مشروع الثورة هو المحور في النجاح او عدمة
لازم نعرف انه  العنف هو وجه من وجوه السياسة؛
لأنه يحقق أهدافًا سياسية ومشروع ثوري من غيره
،اذا  كان عنفًا رسميًّا تستخدمه السلطة الحالية  الثوار من أجل تأمين استقرار النظام من خطر التغيير،
أو عنفًا غير رسمي تقوده حركات المعارضة لتحقيق أهداف متعلقة بإسقاط النظام.
ولذلك لم تخل تجارب التغيير المختلفة من استخدام قدر من العنف،
نرجع ونقول ونكرر الشعوب المنتجة للخيرات المادية المفقرة تاريخيا متواثقة ومتكتلة ومنظمة  علي  أهداف ثورتها ومشروع ثورتها   والمتعلقة مباشرة بأحلام الشعوب المنتجة للخيرات أحلامها في إدارة اقتصادها وعلاقاتها الإنتاجية وعلاقة أرضها بنفسها  هذه هي العدالة والحرية التي تستهدف ها  الجماهير  وليس احلام نخب التجسير  والكمبرادورات وأصحاب الياقات
البيضاء