الا يمكن ان نحسن الصمود يا سعادة السفير!

03:27 AM February, 03 2022

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر

كنت قبل ايام عبر مناشدة سابقة طامحا ان يواصل سفيرنا بواشنطون السيد الدكتور( نور الدين ساتي) والذي اتخذ موقفا وطنيا مشرفا مضادا للانقلاب الحالي منذ اليوم الاول منحازا للثورة والشعب العظيم وقد حذا حذوه في ذات المنحى البطولي بعض سفرائنا الشرفاء في مناطق عدة من العالم وفرحت بهذا النصر الوطني العظيم الذي لاول مرة تحققه سفاراتنا بالخارج وقد كنت اطمح اكثر من ذلك وهو ان يبقى هؤلاء السفراء جميعا في سفاراتهم حتى لو تمت اقالتهم من قبل العصبة باعتبارها سفارات شعب السودان ومن عينهم هو شعب السودان وليست عصبة الانقلاب.. ولذلك عليهم الايرضخوا لاي اوامر تاتيهم من العصبة الانقلابية المعزولة المشلولة والمحاصرة لاكثر من ثلاثة اشهر وهي عاجزة عن تصريف امورها في مواجهة شعب شجاع رافض الاعتراف بهذا الانقلاب ولذلك فقد ناشدت السيد نور الدين ساتي بفتح سفارتنا بواشنطون للثوار لكي تؤكد تمسكنا ودفاعنا عن ثورتنا وان تحال سفارتنا الى منصة اعلامية سياسية للتواصل مع العالم لفضح عصبة الانقلاب وانتهاكاتها الاجرامية في حق شعبنا بالداخل. وستكون معركة نوعية مهمة بالخارج يمكن ان تعمم في كل السفارات المحررة وذلك مهم لتخفيف الضغط على شعبنا بالداخل ولكن للاسف موقف السيد نور الدين الحالي بقبول الاقالة ومغادرة السفارة فهو موقف للاسف مناقض تماما لموقف شعبنا البطل الذي اختاره لهذا المنصب وهو شعب لازال رافضا هذا الانقلاب و لازال يقدم الشهيد تلو الشهيد تمسكا بهذا الموقف المبدئي من هذا الانقلاب الاجرامي ..ولكن بهذا الموقف الانهزامي بالانسحاب من هذه المعركة الدبلوماسية المهمة وفي هذه اللحظات التي يحتاجها شعبنا للمؤازرة للاسف ستعود السفارة كما كانت في السابق سفارة للطغاة ووكرا للجوسسة على شرفاء الوطن بالخارج .. وللاسف فموقف السيد السفير متسق تماما مع موقف صاحبه السيد حمدوك الذي باع ثقة الشعب العظيم بانسحابه من المعركة انسحابا مخجلا تاركا شعبنا الذي شرفه بهذا المنصب العالي لوحده يكابد القتل الجائر بكل شموخ واباء!! وجيد جدا اننا لم نسمع بعدها العبارة الساذجة ( شكرا حمدوك) بعد هذا الانهزام بعد ان هرب السيد حمدوك من معركة الصمود والاباء والتي لا يحتملها الا الشرفاء الشجعان وشكرا حمدوك ان جعلتنا نفيق من غيبوبة العواطف الساذجة والتي في ظلها لانحسن الاختيار .. ولازالت الفرصة مواتية للسيد السفير المحترم نور الدين ساتي كي يعدل عن موقفه ليستانف المعركة البطولية الشريفة من جديد الى نهايتها حتى لو لم يعترف به الاميريكان ليحظى بمقعد في سجل الخالدين الوطنيين الشرفاء قبل وبعد الرحيل ليكون رحيل الخالدين الابطال بطعم الثورة وليس بطعم الانهزام والانكسار

سلام يا هشام

هذا تسجيل ما قاله السفير نور الدين ساتي ابتداء من الموضع 3 دقائق تقريبا:



أفتكر هناك موانع قانونية تحول دون استمرار سفير في عمله بالرغم من إقالة دولته له، اللهم إلا إذا قبلت به الدولة المضيفة، وهي في هذه الحالة الولايات المتحدة
وهي بذلك تخاطر بعلاقتها بدولة ذلك السفير وربما بسفارتها.

سلامات دكتور ياسر

مثل هذا الموقف الذي تمنيته من سفيرنا المقال بواسطة لصوص سرقوا سلطة بلاده الشرعية لان مابني على باطل فهو باطل وبالتالي سيكون درسا ثوريا عظيما في التمسك بشرعية سفاراتنا وهي سفارات شعبنا اتساقا مع موقف شعبنا المقاتل لاستعادة شرعيته من اللصوص وهو درس مهم جدا اخلاقيا ووطنيا وسياسيا واعلاميا في اثارة قضيتنا عالميا امام كل الدول التي تتنطع برايات الديموقراطية وحقوق الانسان عبر هذه المحكات الثورية الشريفة والتي ستفضح زيف هذه الرايات وستعلم شعوب تلكم الدول ان دماء شعبنا وكرامته وحريته اثمن واعظم من مصالح دولها الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية وبالتالي فمثلما تحرص دولهم على امنهم وسلامتهم وكرامتهم ايضا عليها ان تنادي انسانيا بذلك خارج حدودها اتساقا مع مبادئها المعلنة وهذا هو الدرس الانساني الذي اتخذه شعبنا علانية امام العالم ليحرج دوله ( الديموقراطية) حتى اجبر بعض ذوي المباديء والاخلاق بالامس في كونغرس اميريكا مطالبا العالم بمنح المقاومة السودانية ولجنة الاطباء السودانيين جائزة نوبل هذا العام للسلام وهو تقدير عظيم وامين من شخص قيادي تشريعي في هذه الدولة العظمى وللاسف هذا شرف عظيم فات على سعادة السفير نور الدين ساتي اذ كان حريا به التمسك بموقفه مع شعبه البطل اي متمسكا بشرعيته الدبلوماسية رافضا شرعية اللصوص.

قبول استمرار السفير رهين بموافقة البلد المضيف والقوانين والأعراف الدبلوماسية
والسفير نورالدين ساتي من السفراء المرمين وأول من تدي للانلابيين وحذرهم علنا
لذلك لا اظن ان غادر بناءا علي قرار الانقلابيين...فهم لا يخاطبون السفير وحده

المجتمع الدولي يجب ان نواجهه بذات المباديء الانسانية التي يتنطع بها حتى تعلم شعوبه مدى البراغماتية المتوحشة التي تجسدها حكوماتها وهي تجانب مبادئها الانسانيةوالمعلنة وتستمر بذات النهج الانتهازي القديم ( الديموقراطية والكرامة لشعوبنا فقط وغيرنا فليذهب للجحيم) ولن ننسى انه من رحم الانظمة الديموقراطية برزت (النازية والفاشية) وايضا انطلقت الحملات الاستعمارية الى كل انحاء العالم لنهب ثروات الشعوب واضطهادها!

هذه هي الرسالة الثورية العالمية التي ينبغي ارسالها لهذا العالم المنافق من معركة( ذات السفارات) لكي يعي ان ارادة الشعوب لن تقهر وبالتالي على العالم احترام ارادة الشعوب من خلال انموذج ثورة السودان كاعظم وانصع مثال لهذا الصمود الشعبي السلمي الاسطوري لاجل الحرية والكرامة وهي تمثل استثناءا في منطقة موبوءة بالطغيان والطغاة وبشعوب استمرأت الظلم والاذلال والهوان وبالتالي على العالم ان يحترم ثورتنا وهي ثروتنا القيمية الاخلاقية الانسانية كاستثناء في هذه المنطقة الموبوءة بالطغيان والاينظر اليها بتلكم النظرة البراغماتية الانتهازية كمجرد قطر غني ذي ثروات وموقع استراتيجي بل كقطر مشبع بالشرف والاباء والكبرياء.

٠

.

Quote: ومن عينهم هو شعب السودان

الشعب لم يعين احدا ولم يقل كلمته بعد ، الانتخابات هي التي تحدد رأي الشعب وليس التعيين لا من قبل العسكر ولا من قبل النشطاء ....

ألأخ هشام
السفير نور الدين عيّنته الحكومة السودانية الممسكة بزمام الأمور فى السودان وقبلته الدولة المضيفة على هذا الأساس
والآن أقالته نفس الحكومة السودانية وأخطرت الدولة المضيفة بإنتهاء تعيينهه وهنا ليس له الحق فى البقاء فى السفارة
عنوة وإلا قام أمن السفارة بإخطار الشرطة لإخلائه فوراً وبالقوة والكلباش إذا مانع.
يا عزيزى هذه أعراف دبلوماسية لا تهاون فيها.

سعادة العميد البطل ود الريح
السيد سفيرنا لم تعينه الطغمة الانقلابية بل عينته حكومة الثورة واقالته العصبة الانقلابية وبالتالي تمسكنا به وبالسفارة لهو تمسك بالشرعية والا لماذا طالبتم كضباط مفصولين العصبة الانقلابية بتسليم السلطة للمدنيين!