Post: #1
Title: قصيدة ( الصورة الموعودة)!
Author: بدر الدين العتاق
Date: 02-01-2022, 03:14 AM
02:14 AM February, 01 2022 سودانيز اون لاين بدر الدين العتاق-مصر مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
القاهرة في : ١ / ٢ / ٢٠٢٢ م
قصيدة " الصورة الموعودة "
شعر / بدر الدين العتاق
قالت ولعسٌ منها ومرمرا * حنانيك إني أشتهيك وسُكَّرا هذي صورتي والكثيب كأنَّها* من فرطِ الجمال فالله مصورا قل لي بربِّك أيُّها البدرُ حديثاً* فإني بك مذ تيك همت وأكبرا ماذا عليكِ لو ملتُ والميلُ مهما* إليكِ جار والقلب منك تفطرا أنا وعيون الكون يا صاحي* تفتَّقَتْ والشعر لديك فأجهرا خذني ما إليكَ وسيلةً أرضى* بها غير شعرٍ منك صداه مسطرا برى القلبَ ولستُ أملك حيلة* حياليكَ حَوَاَلَكَا وحَيلِي أسفرا فقلتُ والدَّمع يا هنتاه أرَّقني* من مسراه على الخدين تحدَّرا رنا قلبي وهي والنفس رانيةٌ * صبابات والصَّبُ يرنو ويقدرا إلى صورة تستَخِفُّ غِرَّاً مُدْنِفَاً* مشيت الهوينى ظالعاً متعثرا من بعد أن كنت أزهو ضلفعا * يستهوي حُسْنَ رانيةٍ وتبخترا ذريني أُقاسي الهمَّ أطولَ ليلهِ* بطيءِ الكواكبِ عرَاني وأشهرا أذْكُركِ والشَّعر منك جداولٌ* على النَّهدين يحكي القهقرى أسودُ فاحمٍ ما الليل أسدله* ولا بين خديك يداعب أنهُرا ماذا عليك يا هنتاه لو أنني* قبَّلت منك المآقي والمشعرا كوني ملهمتي ما ضرَّ قانية* شِعرٌ جزيلٌ وحبٌ وشنفرى أَرْقُبُ الليلَ الطويلَ يعقُبُهُ* نهارٌ وقدَّك فالضلوع مُحَصَّرا واشممْ فوح ريحان فتلهمني* أن نحوك عبير البوح وعنبرا ما الشِّعر إلا إليكِ وسيلةٌ* تُبْلِغْكِ عِتَاقٌ مراسيلٌ وأمْهُرا شوقٌ مستهامٌ وشوقي هُيَاماً* ما بلَّ صَدْعُ القائلَ المستهترا أيا هنتاه كم من مشوق بلى* ما بين صدك المغبون ومنكرا ذريني كُلَّما قلتُ كفاني عذاباً* وجدتني أُصارعُ الشِّعرَ وأشعرا يمضي إليك إذ منك مسراه* يا كل الحياة وكلتيهم أشكرا أتُحِبُنِي هنْتَاهُ ما بَقِيَتْ محبرةٌ * فيَّ باقيةٌ فالعمر سن وأشهُرا هل مِنْ مُغيثٍ في الحبِّ أُسْمِعَهُ* هذاك الشَّعر والشوق وأكبرا أم هل تُرَاها فتسمعني الصدى* يجيب البدر بدرا وافق البدرا كِليني فأنا شاعرٌ ما ضرني* قولُ الوُشَاةِ بالصدِّ معتكَرا فهل يُبْلِغْكِ ما أُكَتِّمه جوىً* أم حواليك الظنون ريثما قَطَرا ضُميني مجسدا ونهدُكِ أرتمي* عَلَّنِي والعَلُّ مَعْلُولٌ ومستكبرا فالقَدُّ في حُلَلٍ والرِّيقُ مُلْتَهِبٌ* والجِسْمُ في فَتَرٍ والقَطْنُ مستعِرا والكَفُّ في شُغُلٍ واللَّثمُ مُشْتَعِلٌ* والشَّعرُ في رَطَنٍ والكَفْلُ مُسْتَتِرا والأَيْرُ مُنْتَصِبٌ والبَظْرُ مُرْتَقِبٌ* والرُّوحُ في شَغفٍ والبَوْحُ مُنْتَظِرا والنَّهدُ في شَلَلٍ والشَّعرُ مُنْدَهِنٌ* والعَيْنُ في غَمَضٍ والحُبُّ يَعْتَصِرا أَمَا تَرَيْ كيف يا هَنْتاهُ ما فعلت* صورةٌ هَيَّجَتْنِي والخيلُ معتبرا متى منها يا كرام الحيِّ أحظى* نوالاً فالوعد المخيب تدثرا بشرِي يا غمامات الخير مَرْقَبَةٌ * بشري باللُّقا نحظىَ والبشرى كم من تَلَاقٍ في غَيْهَبٍ أُكَتِّمَهُ* فأكتبه والشعر رسوله الفكرا كفاني عذاباً وهياماً ومَخْيَلَةً* حتى نُحَقِقَ المرجوَّ منتصرا هذا أنا وقولي أحبك تورية* يعانق صورة مجلاها ويستنرا قولي أحبك وما بها خجل * سيان بينا نحسها حبا ونغتفرا أسمعيني لفظها يا حبذا* لفظٌ إليَّ يرد الروح والصورا لفظ الغرام مكنونه قلب * بين نهديك يحوطه الخَفَرا ما زلت أرجو الغيث أوله * والغيث هتَّانُ وغيداق منهمرا أحبك طول العمر فاتنتي * وتحبني هنتاه رانية ومُفْتَخَرَا
|
|