Post: #1
Title: معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-31-2022, 02:08 PM
01:08 PM January, 31 2022 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر
رغم أنّ القرن الثالث عشر الميلاديّ قد شهد مولد الرهبنة الدومنيكيّة في الجنوب الفرنسيّ إلّا أنّ الرهبنة ما لبثتْ أن وضعتْ لنفسها أقدامًا فى بلاد الشرق هناك في اسطنبول وتونس وبغداد ولاحقًا في الموصل. ويُرجع أساتذة اللاهوت الدومنيكان فضل معرفتهم بأرسطو إلى الفلاسفة العرب. وقد كتب كلا من القدّيسين ألبير العظيم وتوماس الأكوينيّ تعليقات على أعمال ابن رشد وابن سينا.
وفى عام ١٩٢٨ شهدتْ القاهرة تأسيس دير الدومنيكان على يد الأخ / أنطونين جوسان (١٨٧١‒١٩٦٢، انظر الصورة أعلاه) وكان الهدف آنذاك أن يكون الدير امتدادًا لمدرسة القدس للكتاب المقدّس لدراسة الآثار المصريّة في ضوء الدراسات الكتابيّة.
ولسوء الحظّ وقفتْ الأحداث العالميّة آنذاك عائقًا في وجه المشروع حتّى جاء عام ١٩٣٧ وجاء معه ثلاثة رهبان دومنيكان قرّروا تكريس حياتهم لدراسة الإسلام وبدتْ القاهرة من وجهة نظرهم مقرًّا نموذجيًّا فهنا جامعة الأزهر الشريف ناهيك عن المكانة المتميّزة للثقافة المصريّة وسط كلّ العرب. وكان أن التقتْ رغبة هؤلاء الثلاثة چورچ قنواتيّ وچاك چومييه وسرچ دي بوركي مع دعوة الڤاتيكان لأتباعه بأخذ الإسلام على محمل الجدّ بعيدًا عن أيّ أهداف تنصيريّة وإنّما من أجل فهمٍ أفضل للإسلام وتقدير أبعاده الدينيّة والروحيّة. وما لبث هؤلاء الثلاثة أن بدؤوا عملهم عقب نهاية الحرب العالميّة الثانيّة في مطلع خمسينيّات القرن العشرين وفي يوم ٧ مارس ١٩٥٣ تمّ تأسيس معهد الآباء الدومنيكان للدراسات الشرقيّة (IDEO) والّذي صار اليوم معهدًا عالميًّا متخصّصًا في الدراسات التراثيّة العربيّة والإسلاميّة. (من موقع المعهد في الشبكة)
|
Post: #2
Title: Re: معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-31-2022, 02:13 PM
Parent: #1
تعرفت على المعهد من خلال بحثي عن وجود التكارير في مصر(سودان غرب أفريقيا) ..و الذين كلان لهم وجود مميز (أكثر من أهل السودان الشرقي -من بينهم السودانيين طبعا).. خلال بحثي وجدت المقال التي سأنشرهتا لاحقاً ومن خلال المقال تعرفت على المعهد.
|
Post: #3
Title: Re: معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-31-2022, 02:14 PM
Parent: #2
البحث عن «التكارير» في مصر في العصور الوسطى: محاولة التحقّق من دلائل وجودهم هادريان كوليه المعهد الفرنسيّ للآثار الشرقيّة الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٠
من الناحية التاريخيّة، كانتْ مملكة «تكرور» إحدى أوائل المناطق في غرب إفريقيا الّتي اعتنقتْ الإسلام في منتصف القرن الخامس الهجريّ/ الحادي عشر الميلاديّ. لقد كانتْ معروفةً نوعًا ما لدى المؤلّفين العرب حيث ذكرها عليّ بن الحسين المسعوديّ (ت ٩٥٦/٣٤٥) في كتابٍ منسوبٍ له بعنوان أخبار الزمان. بعد سقوط بغداد في عام ١٢٥٨/٦٥٦ أصبحتْ القاهرة المركز الجديد للحضارة الإسلاميّة وبدأتْ المصادر العربيّة تذكر وجود «التكارير» في القاهرة (ومفردها «تكروريّ»)، قاصدةً بها مسلمي غرب إفريقيا بشكلٍ عامّ. كانوا إمّا يمرّون على مصر في طريقهم إلى مكّة أو يأتون إليها بهدف طلب العلم أو للإقامة فيها بشكلٍ دائم.
كان أوّل حجّ لملكٍ من ملوك «تكرور» في المصادر العربيّة تمّ توثيقه هو حجّ المَنْسا موسى في عام ١٣٢٤/٧٢٤. تأثّر سكّان القاهرة تأثّرًا قويًّا حين وصلتْ قافلتُه المكوّنة من خمسة عشر ألف رجلٍ كما رواه أحمد بن عليّ المقريزيّ (ت ١٤٤٢/٨٤٥) في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك. لقد أحضر معه اثني عشر طنًّا من الذهب ممّا أدّى إلى انخفاض سعره في السوق لفترةٍ طويلة جدًّا.
أخيرًا، من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر الميلاديّين تذكر المصادر حوالي عشرين وليًّا صوفيًّا من «التكارير» مدفونين في مقابر القرافة في القاهرة حيث أصبحتْ مقابرهم مزارًا.
|
|