دعونا نقبر حركتنا السياسية القديمة

04:40 AM January, 29 2022

سودانيز اون لاين
حامد بدوي بشير-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

للأسف الشديد، أن نظرة واحدة قائمة على الصدق مع النفس وعلى التجرد المعرفي، لتكشف بوضوح عن أن مجمل أحزابنا القديمة، بلا استثناء، ليس لديها استراتيجية سياسية سوى (استبلاه) شعبها. كفانا نفاق وكفاية تغبيش لوعي العامة.

- حزب الأمة حزب ديني يمعن في تجهيل أنصاره
- الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، حزب طائفي ولاؤه لمصر وليس للسودان منذ إنشائه وحتى الساعة.
- أحزاب الفكة القديمة، الشيوعي والبعث والناصري .. أحزاب لا تقل شمولية عن المؤتمر الشعبي والمباد، المؤتمر الوطني.

من اجل نهضة سودانية قوية، لا بد من تشكيل حركة سياسية جديدة ووعي سياسي جديد، يتجاوز هذه الجثث التي تسمى أحزاب. لا بد من تكوين أحزاب جديدة بمفهوم عصري وتشييع هذه الجثث إلى مقابر شرفي.

أدعو كل من يأنس في نفسه الكفاءة والاستعداد أن يحلل نقدياً الحركة السياسية السودانية ماضياً وحاضراًوينشر مخرجات بحثه من اجل تشكيل وعي سياسي عصري.

سلام أستاذ حامد
التغيير حتمي ،ربما بعد وقت يطول أويقصر.
عضوية الأحزاب غالباً هم الأجيال الأكبر سناً.
ستتغير الأحزاب عندما يقودها الشباب بروح وفكر العصر
التغلب على تحدياته.
أذا كان القصد تسريع عملية التغيير ،فقد تجدي مخاطبة
العضوية فوق سن 45 ،بلغة تجذبهم وتدفعهم للتفكير في
البدائل التي تحترم عقولهم و لا تستغل عاطفتهم وبالتالي
تعمل من أجلهم لا أن يصوتوا لها لتفوز وتنسى مطالبهم.

نقبر دي ازمتنا الحالية كل واحد عايز يقبر التانيين
كل واحد يدعي الاحاطة والمعرفة ويدعو لقبر الاخرين
مع ان لو الان بدا من جديد حيصل لنفس النتيجة طالما هو نفس المجتمع ونفس الافراد ونفس الدعوة لقبر الاخرين المختلفين
اظن من الافضل قبول الاخرين وتقديم شيئ مختلف يثبت جدواه مع القناعة بحق الاخرين برضو

غريب الدعوة تكون لقبر الاحزاب وليس لقبر المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية

أستاذي جعفر بشير،
لك التحية.

الأجهزة الأمنية صنعها الجيش الذي أدمن الاستيلاء على السلطة، من أجل أن يطيل عمر دكتاتوريته. والجيش أفسدته الأحزاب باختراقه واستغلاله لتنفيذ مشاريعها السياسية,

إنقلاب عبود 1958، صتعه حزب الأمة.

إنقلاب نميري 1969، صنعته الأحزاب اليسارية من القوميين العرب والبعثيين والحزب الشيوعي

إنقلاب البشير صنعته الجبهة الاسلامية.

الأحزاب المهترأة هذه هي من أفسد الجيش، حتى صار لا عمل له سوى تنفيذ الإنقلابات. يعني الجبش صار بفعل الأحزاب مقاول إنقلابات.

والنتيجة هي ما نراه، بلد يسير إلى الخلف بخطى حثيثة، وإذا لم يتداركه الشرفاء من إينائه، فسوف يتحلل ويذوب ويتقسم إلى دويلات متناحرة.

وعلى كل من لا يستشعر هذا الخطر الداهم، ويحلم بأن ينصلح حال هذه الأحزاب العتيقة، أن يفكر مرة أخرى.

لا بد من تجديد دماء الحركة السياسية السودانية بقيام أحزاب جديدة تدفع البلاد في طريق جديد غير هذا المسار الهابط المتدهور. وهذا ما عيته بعباة (قبر هذه الأحزاب).

هذه دعوة لفعل ديموقراطي إيجابي وليس لفعل عنيف أعمى.

الأستاذة نعمات، تحياتي،

واقع الحال يقول أن السودان ظل يسير القهقرى على مدى ثلاثة وستين عاماً. لا لأنه بلد فقير ولا لأنه ظل يتعرض للغزو من الخارج. والسودان لم يدخل في حرب مع أي دولة، حتى نقول أن هناك سبب لهذا التراجع المستمر.

فمن المسؤول؟

في رأيي أن المسؤولية تقع على عاتق هذه الأحزاب المتحجرة، جميعها ولا أستثني منها واحداً قد أسهمت في هذا المسار التدهوري الهابط. حتى الإنقلابات العسكرية المتكررة، هي مسؤولية هذه الأحزاب، فهي إما قد شاركت في صنعها أو أن تراخيها وعدم مقدرتها على إدارة البلاد قد أغرت العسكر باستلام السلطة مرة بعد أخرى.

إنني أرى أن الحل الوحيد هو أن تنفض الجماهير من حول هذه الأحزاب العتيفة وتؤسس لها أحزاباً جديدة في مستوى هذا البلد العظيم.

Quote: الأجهزة الأمنية صنعها الجيش الذي أدمن الاستيلاء على السلطة، من أجل أن يطيل عمر دكتاتوريته. والجيش أفسدته الأحزاب باختراقه واستغلاله لتنفيذ مشاريعها السياسية,

Quote: هذه دعوة لفعل ديموقراطي إيجابي وليس لفعل عنيف أعمى.

متفقين اذن
مشكور علي الايضاح الوافي

أستاذي جعفر بشير، يعجبني الشخص الذي يناقش ولا يهاجم ويقنع ويقتنع دون تعصب لرأيه. فالآراء الصحيحة هي ما يأتي نتيجة للعصف الذهني وليس نتيجة لترديد المقولات الجاهزة,
أشكرك

فوق