Post: #1
Title: اسرار زيارة محمد حمدان دقلو لاديس ابابا؟؟
Author: محمد عبد السلام
Date: 01-25-2022, 05:02 PM
04:02 PM January, 25 2022 سودانيز اون لاين محمد عبد السلام- مكتبتى رابط مختصر
وكاله الاناضول (راشد محمود)
لم تكن الزياره مخطط لها ولم تدرج في جدول الرئاسه الاثيوبيه خلال شهر ناهيك من اسبوع. بعد سماع المكون العسكري لاجتماعه مع البرهان بحضور حميدتي وياسر العطا وجابر وكباشي والبرهان مع الوفد الامريكي بضروره المضي قدما فيمااعلنه البرهان من تشكيل للمجلس الاعلي للامن والدفاع ليكون هو الخطوه الاولي نحو الانسحاب التكتيكي من المشهد السياسي للمكون العسكري حيث تهدف مبادره الامم المتحده والترويكا المتكونه من السعوديه والامارات وبريطانيا وامريكي الي التهدئه وايجاد حلا سريعا للازمه السودانيه المتفاقمه يوميا وان الحل يمكن اولا بأن يتحول المكون العسكري الي مهامه الرئيسيه وتنفيذ بند الترتيبات الامنيه وقد وحملت مساعد وزير الخارجيه الامريكي الجانب العسكري التلكوء في تنفيذه وقالت لهم باوضح العبارات : انتم السبب لاجنده مخفيه ولكن نعلمها! وحذرتهم من انهيار اتفاق جوبا للسلام بسبب التلكوء الغير مبرر من جانب المؤسسه العسكريه وذكرت لهم نحن جاهزون تقنيا وماليا ومعنا اخرون لتنفيذ بند الترتيبات الامنيه ولكن لم يطلب منا ذلك وذكرت لهم ان البعثه الامميه بالخرطوم لم تطلبوا منها المساعده وضربت لهم امثله بحاله دول اخري استفادت من الدعم الامريكي والدولي في هذا المجال مساعده وزير الخارجيه الامريكيه اوصلت رساله ايضا ان مندوب سكرتير الامم المتحده بالخرطوم اتي وفق تفويض من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السادس لمساعده حكومه السودان للمساعده في التحول الديمقراطي والحكم المدني وذكرت لبرهان والمكون العسكري ان مستر فولكر ليس وسيطيا محايدا وانما اتي وفق تفريض من مجلس الامن وحسب طلب حكومه السودان وطلبت منهم التعاون معه وعدم وضع العراقيل امامه. مساعدة وزير الخارجيه الامريكيه للشؤون الامريكيه تحدثت اليهم ان الاداره الامريكيه ووزراه الخارجيه تتعرضان لضغوط كبيره من الكونغرس لما يحدث في بلادكم من قتل المتظاهرين وحريه الصحافه في اشاره الي العقوبات التي طالب بها بعض النواب بالكونغرس ان تفرض علي معوقي التحول الديمقراطي والمعني بها المكون العسكري بانقلاب 25/10 رغم ان مساعده وزير الخارجيه الامريكيه تجنبت ذكر كلمه انقلاب وانما قالت الاجراءات التي قمتم بها. كان المترجم الذي يترجم حديث مساعده وزير الخارجيه الامريكيه للشؤون الإفريقية (مولي فيي) لرئيس مجلس السياده يتحدث بصوت عالي حتي يتمكن حميدتي من سماع الترجمه. رغم ان البرتوكول يتطلب ان يجلس حميدتي بوصفه نائب البرهان شماله مباشره الا ان جنرالات المكون العسكري التزموا بالاقدميه العسكريه وكان حميدتي يلي الجنرال الثاني وبعده الجنرال الرابع وهذه اشاره تحمل مضامين! انتهي اللقاء الذي استمر اقل من ساعه وتحدث الفريق الكباشي والفريق جابر بلغه انجليزيه سليمه وبطلاقه مع المعبوث الامريكي للقرن الافريقي وطلبا منه المساعده في حل النزاع مع اثيوبيا ووعدهم بذلك. تكشفت الاحداث من بعد ذلك ان اعضاء المكون العسكري بدأ لهم الامر. غير مستساغ وبعضهم يصر ان المكون العسكري لا يسلم السلطه الا لحكومه منتخبه علي راسهم البرهان وهو مدعوم سعوديا اماراتيا واسرائيلا لكن الامارات والسعوديه لن تخالف الرؤيه الامريكيه واسرائيل كذلك كباشي وياسر العطا دعمهم من الكيزان والجناح العسكري داخل المؤسسه العسكريه وهم الاضعف في لعبه الصراعات. الفريق ابراهيم جابر ليس له حاضنه وهو الاقرب للبرهان ويؤثر فيه ياسر العطا. يبقي حميدتي هو فارس الصراعات لديه قوات كبيره وهو الاكثر قبوليه لدي السعوديه والامارات واسرائيل ولكن البرهان بالاضافه الي هؤلاء تقف معه مصر الاستخبارات والقياده السياسيه بقياده عبدالفتاح السيسي وهم من المؤيدين لعبدالفتاح البرهان بانقلابه وتمسكه بالسلطه ومصر تري فيه انه الانسب لحكم السودان ومصر ترفض حميدتي والدعم السريع قوه منفصله لوحدها وتري في قوات الدعم السريع مهدد امنيا لها خاصه ان مسيره قائده اجندته متحركه! انفض اجتماع المكون العسكري كما تقول مصادرنا دون رؤيه محدده ولكن اتفقوا علي التعويل علي الزمن والالتفاف حول المبادره الامميه عندما تخرج للملأ وتشكيل حكومه تصريف اعمال وهذا الذي حدث! يبدو ان المكون العسكري كل فرد منهم ذهب (لحاضنته) ياسر العطا وكباشي مع علي كرتي واخرون. لكن حاضنة حميدتي كانت الاكثر ضجرا عندما عكس لهم ما دار في اجتماع القصر مع الامريكان وطلبوا منه الاجتماع مع البرهان منفردا وقد حدث وقد كان ياسر العطا وكباشي حضورا بطلب من البرهان الذي قال لهم كلام الامريكان كلام فاضي ولن نقبل بالمساس بقرارنا الوطني وسيكون الجيش حامي الانتقال ويسلم السلطه الي حكومه منتخبه فقط ونعرف كيف نسيطر علي الاوضاع الداخليه! كباشي ذكر المساله عاوزه وزنه؟ ياسر العطا ذكر لابد من الحوار مع كل القوي السياسيه خاصه الاتحادي الديمقراطي وحزب الامه الحوار يكون منفردا مع كل حزب! جري حديث كثير لكن اهم ما ورد فيه من طرف البرهان هو تنفيذ بند التريبيات الامنيه وهذا الذي يرضي الامريكان ويمكن مقايضه موقف بموقف! حميدتي ظل صامتا ولم يتحدث ولكنه سال البرهان كيف ننفذ بند الترتيبات الامنيه؟ هنا ذكر له البرهان خروج كل القوات ودمجها خلال ثلاثه شهور ونطالب الامريكان والامارات والسعوديه بمساعدتنا سال حميدتي البرهان موقف قواتنا الدعم السريع شنو؟ قال له البرهان مع قوات الحركات يحدث لها دمج هنا انفعل حميدتي وقال له الدعم السريع جزء من الجيش لن يشملها بند التريبيات الامنيه ولن تخرج قوات الدعم السريع من المدن قالها بانفعال وضرب الطاوله التي امامه وتحدي الجميع بذلك وقال كلام تحدي وخطير جدا. وخرج من الاجتماع! الثلاثي برهان وكباشي وياسر العطا خيم الصمت عليهم الا ان الفريق كباشي قال لحميدتي المساله مؤسسيه! خرج حميدتي وتوجه نحو مقر قيادة الدعم السريع وتحدث بالهاتف وطلب اجتماع عاجل لقيادات الدعم السريع وبعد ساعتين كان الاجتماع فيه قيادات امنيه وعسكريه وسياسيه وشرح لهم الموقف وقال بانفعال الجيش عاوز يعاملنا مثل معاملة الحركات المسلحه ونكون جزء من الترتيبات الامنيه ويدمج قواتنا مثل الحركات ونحن اساس السلام والاستقرار منذ السابق وحتي الان ونحن من قاد القتال وشل الحركات اكثر من الجيش ضد الحركات عاوزين الليله نكون مثلهم عاوزين يفككوا الدعم السريع من اجل الامريكان؟ وضرب امثله موغله في اللهجه المحليه وكان غاضبا لدرجه بعيده ولما لا لان ادماج قوات الدعم السريع ينهي اماله ومشاريعه وهو يتهيأ لحكم السودان! وينتهي دوره تماما.. هنا خرج عبدالفغار الشريف واجري اتصالات هاتفيه وعاد مره اخري وهمس في اذن حميدتي ولا يدري ماذا دار بينهما! عندها قرر حميدتي السفر لاثيوبيا لم يخطر البرهان بذلك وهي زياره غير مخطط لها من المجلس السيادي ولم يطلب منه ذلك وهي تم اعدادها ليخرج حميدتي من جو الشد والغضب ولكنها ترسل رسائل لمصر التي ترفض وجود قوات الدعم السريع بشكلها الحالي ولها تحفظات ان يكون لحميدتي دورا سياسيا في السودان ولكن اوراق مصر في السودان متاكله الان قويت بظهور برهان فقط وكانت تعتمد علي الحزب الاتحادي الديمقراطي وهو الان يعاني من الانقسامات ولا وجود له في المشهد خاصه انه سقط مع نظام الاخوان المسلمون ومرفوض من الشارع السياسي ويعاني من تعدد مراكز القرار. كل جماعه ترفع لافته انها الحزب الاتحادي الديمقراطي وتأكلت شعبيته من جراء مواقف القياده الروحيه له وبعدها من الاحداث يوم اختارت ان تكون جزء من النظام البائد. زياره حميدتي لاديس ابابا زياره مغاضب ويبحث عن دعم من دوله محوريه لديها تحفظات علي سلوك المكون العسكري بقياده برهان الذي تعتقد انه اداه من ادوات القاهره اتجاه كثيرا من القضايا التي تهم البلدين وحميدتي ربما يطرح نفسه انه يلتزم بعلاقات تقوم بين البلدين دون تاثير مصر علي السودان وهذه الزياره الثانيه له خاصه انه لديه استثمارات ضخمه باثيوبيا تدار بواسطه اشقاءه. الان السودان يدخل نفق خطير سببه نظام الاخوان المسلمون بانشاء قوات الدعم السريع والبرهان عمق هذه المشكله بمحاولته وأد الثوره عن طريق الدعم السريع ودفاعه المستيت عن وجودها علي حساب الجيش السوداني بل ما حازت عليه قوات الدعم السريع من امتيازات واراضي وحقول الذهب ما كانت تحلم به في عهد برهان. فوق هذا الدور السياسي الذي يلعبه قائدها واصبحت قوات الدعم السريع دوله بحالها ناقصه العلم الخاص بها والسلام الجمهوري وتعين سفراء بالخارج كل مقومات الدوله الان تملكها فقط تبقي تنصيب حميدتي امبراطورا للسودان والمشكله الكبري ان الحركات المسلحه تعتبر حليف له وهي تحمل قسمات مشروعه للحكم ان الشمال النيلي حكم منذ الاستقلال وان الاوان ان تحكم كلته دارفور الوطن. الان المشاكل تتفجر بصوره اكبر من انهاء الانقلاب بالطرق السلميه وقوي الثوره لا تملك السلاح والقوه مثل الحركات المسلحه والجيش والدعم السريع وهم من يتحكمون بالمشهد وفرضوا الواقع وهم سائرون في طريق التحكم وفرض الامر الواقع ومن خلال الفرز للمواقف يمكن ان تنحاز بعض القوه المسلحه لصالح مشروع الثوره وهنا تبدأ الاشكاليه الكبري وستكون الثوره محميه ببعض القوي العسكريه وهذا سيناريو حدث في بعض البلدان التي قامت بها ثورات. الان الازمه السودانيه تشابكت وتعقدت وحلها لن يكون الا دوليا بالدرجه الاولي خاصه ان يكون لامريكا موقفا قويا وصارما حتي لا ينزلق هذا البلد المحوري الي اتون الحروب الاهليه وهذا التحدي يقع علي اداره بايدين الديمقراطيه ولابد من إجراءات استبقاقيه وسريعه ويتم هذا الامر بمساعده الاقليم. لقد وضح عجز القيادات السياسيه السودانيه في اداره صراعاتها وان المكون العسكري بقياده برهان يفتقد الدور القومي والاحساس بعمق الازمه وتمترس في مسلمات عقيمه وباليه في ان الجيش لن يتراجع عن قراراته حتي ولو كانت لن تؤدي غرضها وتعمق ازمات وطن مثقل بالتحديات الكبري من عدم انفراض عقده الوطني وتنثره في ظل الاثنيات هي الطاغيه بشكل سياسي لقد برهنت الاحداث حتي الان غياب الرؤيه للقياده العسكريه التي قامت باحداث ٢٥/١٠ ومسكت بكل خيوط اللعبه ولكنها لا تملك الحلول وتراهن علي الحل الامني في ظل شعب سكانه اكثر من ٦٥٪ من الشباب وهم الان قدموا اكثر من ٧٠ شهيدا رفضا لاجراءات العسكر مما يوضح الهوه بين عقليه الثوار والعسكر والقوي السياسيه مجتمعه التي حتي الان لم تلامس رغبات صناع الثوره ووضح ان الصراع يدار بعقليه الستنيات من القرن الماض
|
Post: #2
Title: Re: اسرار زيارة محمد حمدان دقلو لاديس ابابا؟؟
Author: هدى ميرغنى
Date: 01-25-2022, 08:11 PM
Parent: #1
سلام أخ عبد السلام~ التفاصيل دى من كثر ما عجبتنى، لما اتمنيت إنها تكون كلها حصلت .
|
|