الى ثوار الخارج وخصوصا في ( الغرب)!

كيف ينبغي علينا مخاطبة الغرب حامل راية الديموقراطية وحقوق الانسان وهو الذي يحرص جدا على ذلك داخل حدود دوله الجغرافية بينما لايحرص ابدا على ذلك خارجها وذلك حينما يغض الطرف عن واقع دول تعيش شعوبها تحت جحيم أنظمة طغيانية اجرامية موغلة في هذا النهج القهري امام كل العالم وحينها نرى ذات الغرب الديموقراطي الليبرالي تنام مبدئيته وينكس راياته الانسانية الساطعة عن هذا الامر الجلل لان مصالحه تقتضي غض النظر عن ذلك لانه محتاج لموارد تلكم الدول وبالتالي لايهمه من يحكمها بل من يحقق مصالحه فيها حتى ولو الشيطان وهو للاسف نهج انتهازي ومنافق ينبغي ان يستفزنا كمواطنين فيه وبالتالي علينا ان نستفيد من حقوق مواطنتنا لنواجه هذا الخطاب الغربي البراغماتي المخجل والذي يفضح اكذوبة المباديء المرفوعة لاجل صون حقوق الانسان ولن ننسى انه ذات الغرب (الديموقراطي) والذي انطلقت في ظل ديموقراطياته كل الحملات الاستعمارية لقهر شعوب العالم وسرقة ثرواتها! ؟

ولدى كمواطن فيه حول هذا الامر وجهة نظر في بعض المواقع دعوت فيهاالمثقفين السودانيين المستوطنين في الغرب بحكم وعيهم وتجاربهم السياسية في مقارعة الدكتاتتوريات لاجل الديموقراطية ان يسعوا لقيام ندوات لتحريض الراي العام في الغرب للتمسك بقيم الديموقراطية خارج حدوده وشرح ابعاد ذلك وفوائده لدوله وشعوبه وبالتالي سيكون مردود هذه المفاكرات التاثير على صناع القرار في دول الغرب بضرورة دعم الديموقراطية في كل انحاء العالم لاجل الاستقرار والسلم العالمي لان الرهان على الشعوب هو الاكثر تاثيرا في ذلك لانها ثابت وليس الانظمة الحاكمة فهي متغير اي الى زوال وبالتالي الانتفاع منها مؤقت..فبخلق علاقات مع الشعوب قطعا سيحقق المكاسب بشكل سلمي وبلا كلفة حروب ومؤامرات والاهم سيتم استعدال هذه المفاهيم والتي يمكن ان يتطور ذلك من داخل صناع القرار في دول الغرب الى داخل اروقة المنظومة الاممية التي يمكن عبر هذه الجهود ان تخرج بميثاق عالمي جديد داعم للديموقراطية في العالم وحمايتها عسكريا في مواجهة اي مهدد لها وبالتالي ستحظى شعوب العالم الواقعة تحت سيطرة انظمة طغيانية بهذه الحماية الاممية التي استطعنا ايجادها عبر هذا العمل الفكري الخلاق من داخل( عش الدبابير) الديموقراطي(البراغماتي)!

قريبا لو مد الله في الآجال لدي مساهمة متواضعة سانشرها عليكم في هذا المنبر وهي شبه مكتملة ولذلك قررت لاتمامها اشراككم فيها لاخذ ارائكم حولها علها تعبر عنا جميعا اي نحن المستوطنين في الغرب وهي الاسهام الاول في مجال القصة ولكنها خاصة بالسينما لانها كوسيلة افضل لنقل الافكار بتأثيراتها الفنيةوهي قصة تصب في ذات السياق من وجهة نظر سوداني مستوطن في الغرب لديه نظرة مستقبلية لماينبغي ان يكون عليه الوطن الغربي الجديد اي الولايات المتحدة الاميريكية وهي البلد الاكثر تأثيرا على مجريات العالم سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا فقطعا التاثير عليه عبر هذا التنوير الثقافي سيكون قطعا له مردوده العالمي لانه وطن عالمي يشتمل على اكبر تنوع انساني في العالم وهو مصدر ثرائه وسبب نهضته الحالية والتي ماعادت نهضة بيضاء او سوداء بل نهضة انسانية بسبب هذا التنوع الاثني والديني والثقافي الذي هو اساس مكون الدولة الاميريكية الحديثة.