لنيدوزا الَّتِي فِي الْقَلْب

12:40 PM January, 18 2022

سودانيز اون لاين
Abdalla Gaafar-Somaliland
مكتبتى
رابط مختصر

لنيدوزا الَّتِي فِي الْقَلْبِ: لَا شَيْءٌ َسيُبْقِينَا عَلَى نَارِ الْقَصِيدَةِ غَيْرَ تَرْحَالِ البتفسجِ فِيك


قالَتْ لِي الْأيَّامُ: سَامِرهَا
سَتُزْهِرُ وَرْدَةٌ فِي لَوْنِ أحْلَاَمِ النِّسَاءِ الْأُمَّهَات
فَيَلْتَقِي الْعُشَّاقَ مَابَيْنَ الرَّصَاصَة وَالْبِنْيَات
المغبرة الْخُدُود
خُذْ وَرْدَ نيدوزا الَّتِي فِي الْقَلْبِ
وَاُكْتُبْ عَنْ حكايا الْثائرين
لَعَلَّهَا تُلْقِي عَلَى كَتِفِ الْمَسَاءِ أَرِيجهَا عَطِرًا
فتمتلء الشَّوَارِعَ بِالْوُرُودِ
كُنْ مَا تَشَاء
ولِلْحَديثِ بَقِّيَّةٌ
قَدْ نَلْتَقِي يَوْمًا فَنُكْمِلُهُ
هُنَالِك عِنْدَ شَطِّ النَّيْلِ
حَيْثُ الحزن يُزْهِرُ
مَرَّةً إِن فَاضَ مَاءُ النَّيْلِ لَحظات البكاءِ
وَمَرَّةً إِن ضَاعَ صَوْتُكَ
بَيْنَ قَعْقَعَةِ الرَّصَاصَةِ وَالْخُلُود
يَا نَار هَذَا الحُزن
تَأْخُذُنِا الدُّموعُ الى يَدِيكَ
فَنَلْتَقِي جَهْرًا بنيدوزا الَّتِي فِي الْقَلْبِ
نُوغِلُ فِي الْهُتَافِ
فَيُزْهِرُ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ النَّيْلِ
مَرَّاتٍ وَتَنْكَسِرُ الْقُيُود
كُنْ مَا تَشَاء
أَنَا وَأَنْتَ وَحُلْمَ نيدوزا
تُطَارِدُنَا الْعَسَاكِرُ
فِي الشَّوَارِعِ وَالدَّفَاتِرِ وَالْمَقَابِر
وَالْمَشَاوِير الَّتِي تُفْضِي لِمَلْحَمَةِ الصُّمُود
حُلْمٌ بِدِفْءِ النَّبْضَةِ الْأَوَّلِيِّ
ونيدوزا حكايا مِنْ صَفَاءِ الْمَاءِ تُورِقُ
حِينَ تَعْلُو النَّيْل أَمْوَاجٌ
وَتَبْتَلُ الْجُرُوف
وَأَنَا وَأَنْتَ وَشُلَّة الأغراب
لا زلنا هنالك نَسْتَجِيرُ
بِظِلِّ نيدوزا الْجَمِيلَة
كَيْ نُرَاقِصَ حُلْمَنَا الشَّمْسِيَّ
مَا بَيْنَ الْبَنَادِقِ وَالسُّيوف
كُنْ مَا تَشَاء
فَلِلْهُتَافِ بَقِيَّةٌ
حَتْمًا سَنُكْمِلُهُ هُنَالِكَ
حَيْثُ يَورقُ غصنُ نيدوزا
المعبأ بِالْوُرُودِ وَبِالْحُروف

لعبد الله الَّذي فِي الْقَلْبِ:

لَا شَيْءٌ َحقا يُبْقِينَا في بحر الشعر
غَيْرَ موج المعنى منك وفِيك

غير سحر التجلي
وعروجك إلى حيث سدرة

ومن غيرك يحملنا على براق الشعر ؟

صديقي أبو آمنة
وللحديث بقية ... وتدري أنها قضيتنا ضد الصمت ... هي أيام للفجيعة والغبن ...لا تشبه أيام هذي الأرض ولا أهلها ... الحزن روتين ... ونساء عزفن عن البكاء في حضرة موت الأبناء ...
يا صديقي كالعادة أحتفي بأناقة قدومك وبهاء الحرف الذي لا يخطئه قلب
دعنا نحلم بغدٍ أفضل


ودي وتقديري

الآن يافرعون تبتدأ السقوط

الآن تخرج عاريا،
لا شيء يستر عورة الفرعون فيك،
سوى الحديث الإفك واللغة االبذيئة ،
وارتعاش الخائفين
الآن يا فرعون تبتدأ إنهيارك مثل كل الخائنين
فأنت من خان الأمانة،
وأستباح الأرض والعرض،
ومن داست خيول جنودك العرجاء،
أحلام الصغار الجائعين
الأن تخرج عاريا،
لا شيء يستر عورة الفرعون فيك فنستبن
معنى انتشار الخوف في قلب الطغاة الفاسدين
فأعلم بأن لا شيء يجدي،
حين تبتدأ السقوط
أن لا جيوش ستعصم الفرعون،
إن حان القصاص
أن لا مناص من السقوط
برغم أفواج العساكر والرصاص
أن لا مناص ولا مناص
بينا وبينك أيها الفرعون،
ما حفظت عيون الأمهات من البكاء
بينا وبينك ما سفكت من الدماء
بينا وبينك أيها الفرعون،
ما اغتصبت جنودك من نساء
بينا وبينك،
ماسرقت من المناصب والموارد والرياء
بينا وبينك ما ستدري،
حين تزدهر الشوارع،
بالهتافات الأنيقة والغناء

وَأَرَاكَ تَعصرُ ماتبقى مِنْ نَزِيفِكَ
خَمْرَةً لِلصَّحْوِ كَيْ تَمْضِي لِمَلْحَمَةِ الرَّصَاص
وَأَرَاكَ تَعْلُو قَبْلَ أَنْ تَمْضِي
لِتُعْلِنُ عَنْ هُتَافٍ سَوْفَ يُنْجِي حُلْمَنَا النَّيْلِيَّ
مِنْ خَطَرِ السُّقُوطِ مِنَ الْفَتِيَّاتِ الْخِمَاص
وَرَأَيْتُ قَلْبَكَ حِينَ شِقَّته الرَّصاصَةُ
شَارِعِينَ وَقِصَّة تَحْكِي
بِأَنَّ دَوْمًا سَيَخْرُجُ مَنْ مِيَاهِ النَّيْلِ
مَنْ يَأْتِي لِبَابِكَ أَيَّهَا الْفِرْعَوْنَ مِنْ أَجَلِ الْقِصَاصَ
وَأَنْ سَيُورِثُ هَذِهِ الْأرْضُ
الْبَقِّيَّةُ مِنْ نُجُومِ الْأرْضِ وَالْفُقَرَاءِ
أَنْ دَوْمًا سَيَأْتِي فِي زَمَانِ الْعُهْرِ
بَعْضُ الْأَنْبِيَاءِ السُمرِ مِنْ أَجَلِ الْخلَاص

(أُمّ الشَّهِيدِ)
قَالَتْ:
كَانَ صَدِّيقَا نَبِيَّا
كَانَ قَمَرَي فِي ليالي الْعُمرِ
أغَنَّيْتِي وَ كُليّ
كَانَ قُرْبِي
فَالْتَفَّت فَلَمْ أَجِده
آهِ مَنْ وَجَعِ الرصَاصَةِ
حِينَ مَرَّتْ
بَيْنَ أحْلَاَمِي إِليه
آهِ مَنْ صَوْتِ الرَّصَاصَةِ
حِينَ جَاءَتْ صَوْب قَلْبِي
مِنْ لَديه
كَان يَحْمِلُ حِينَ غَادَرَ
كُلَّ عُمَرِي
ثُمَّ قَلَبِي فِي يَدِيِّهِ

دائما تأخذنا اليك يا عبدالله باجنحة من نور كلماتك

Quote: فَيُزْهِرُ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ النَّيْلِ مَرَّاتٍ وَتَنْكَسِرُ الْقُيُود

يقول السياب
فتى ما جنى ذنبا سوى أنه انتضى
حساما بوجه الظلم ما لان جانبه

العزيز جدا
أحمد ياسين
ودي وتقديري للتعليق والحضور الجميل وايراد نص السياب الباذخ
وآسف لتأخري في التعليق على مداخلتك

شكري وتقديري

في حضرة نيدوزا الشعرية التي وطّنها شاعر كبير من السودان :