Post: #1
Title: فولكــر بيرتس خــــــــازوق حمــدوك في خاصرة الثـورة و المدنية !
Author: Elhadi
Date: 01-10-2022, 06:25 AM
05:25 AM January, 10 2022 سودانيز اون لاين Elhadi- مكتبتى رابط مختصر
التسوية السياسية في إطارها القديم أو ما عرف بالهبوط الناعم والناجمة عن انقلاب الحادي عشر من أبريل 2019 والذي لم يكن في حقيقته سوى مجرد انقلاب قصر داخل نظام البشير والإنقاذ، قضى كنوع من التكتيك المرحلي بإزاحة ما يعرف بـ صقور الإنقاذ والمؤتمر الوطني الرافضين للتسوية السياسية مع القوى الهشة والمتخاذلة والمتهتكة في المعارضة السودانية والمدفوعة بأجندات حزبية ذاتية لدى البعض، والتي ربما استشعرت خطورة الثورة والانتفاضة الشعبية التي يقودها جيل الشباب والشابات على نفوذها التاريخي والاجتماعي المزعوم، لذلك كانت ضد هذا الخيار على طول الخط بمزاعم واهية جداً، وللأسف الشديد مهما كانت التكلفة من أرواح السودانيين على نحو ما شهدنا في مجزرة القيادة العامة المروعة !، حيث أصرت تلك القوى الحزبية المعلومة بمواقفها "وهو تاريخ قريب ومدون" في الإصرار على مواصلة السير على جماجم أخونا وأولادنا من الشهداء والشهيدات للوصول إلى تسوية سياسية لمن تضمن حتى وقف نزيف الدماء على أيدي العسكر والمليشيات، وكذلك بعض القوى الحزبية الصغيرة المرتهنة بصورة أو أخرى لنظام الإنقاذ وأجهزته الأمنية و المتهمة كثيراً بالارتهان لدول في الإقليم خصوصاً مخابرات محمد بن زايد وقبض الثمن من قبل قطاعات عريضة في الشارع السوداني.
بينما أبقت التسوية السياسية من الجهة المقابلة على كامل الجناح العسكري و المنظومة الأمنية والمليشيوية لنظام البشير بقيادة لجنته الأمنية، والتي على أرجح التقديرات تقاد هي الأخرى من منظومة حزبية " سرية " وشخصيات مدنية وأمنية على علاقة بالعمل العسكري والتنظيمي والأمني داخل المؤتمر الوطني أو ما يعرف بالـ (التنظيم) ، ويشار في هذا الصدد بأصابع الاتهام للمدعو علي كرتي وآخرين، وهو أبرز قيادات النظام السابق خارج السجون والمعتقلات، وهو الجناح الأكثر فساداً ودموياً وإجراماً خلال كامل حقبة الإنقاذ، والمرتبط مباشرة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والفظائع المروعة على عهد المخلوع البشير، والضالع مباشرة في كل عمليات القمع والقتل الوحشي والتصفية الجسدية ضد السودانيين بمختلف سحناتهم وتوجهاتهم منذ العام 1989..
هذه التسوية العرجاء نفسها وعلى الرغم كل ما توافر لها من سند إقليمي ودولي ـ من الولايات المتحدة التي فتحت خزائنها لتقديم الدعم المادي واللوجستي والسياسي، مروراً بـ حتى إسرائيل والإمارات والسعودية ومصر ودول أخرى كثيرة، إلا أنها كذلك سقطت سقوطاً مدوياً بإنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر والذي نفذه العسكر، حين استشعروا خطورة ضغط الشارع المتواصل طيلة الثلاث سنوات الماضية والمصمم على التمسك بأهداف ثورته وبالقصاص لدماء الشهداء والجرحى في مجزرة القيادة العامة المروعة وخلافها، وارتفاع الوعي السياسي لدى الكثير من السودانيين خصوصاً في أوساط الشباب والشابات والذين أحسنوا استغلال الثلاث سنوات الماضية في التقاط الأنفاس والنهوض من جديد أقوى من ذي قبل وأكثر قدرة على الصمود في وجه آلة القتل والقمع المسعورة، وأكثر كذلك قدرة على تجاوز كامل المنظومة السياسية والحزبية المتهكتة والوالغة في العمالة (كما قد يشير البعض) والمرتمية في أحضان العسكر في مقابل مناصب وسلطات ديكورية وهامشية !
لكن وقفزاً فوق هذه الحقيقة الناصعة عاودت بعض القوى الدولية والإقليمية (الخارجية الامريكية ودول الإمارات ومصر والسعودية) وكذلك الأمم المتحدة عبر مبعوثها المريب ـ فولكر بيرتس ـ رئيس ما يسمى ببعثة الأمم المتحدة لدعم الفترة الانتقالية في السودان ( يونيتامس) إعادة قطار التسوية السياسية العرجاء والمشوهة لمحطته الأولى برعاية والتسويق لتفاق التخاذل والخيانة الذي وقعه رئيس الوزراء الانقلابي المستقيل أو المعزول ـ لا فرق ـ (وهو الرجل المشبوه والذي لا يعرف له تاريخ سياسي خارج محاولة البشير استقطابه لكابينة الحكومة قبل سقوطه بأشهر معدودة !) عبد الله حمدوك.
هذه المحاولة الأخيرة أيضاً تصدى لها الشارع السوداني العريض بحزم وعزم من حديد وصمود بطوليو أسطوري في وجه آلة القمع وأسقطها وألحقها بالهبوط الناعم "النسخة الأولى" بنجاحه في إجبار حمدوك على التنحي.
والآن تعاود الأمم المتحدة ومبعوثها المريب الألماني فلوكر بيرتس محاولة لعب ذات الدور، بدعم سياسي من دول ما يسمى بالرباعية ( الولايات المتحدة ـ السعودية ـ الإمارات ـ والمملكة المتحدة) في محاولة جديدة وربما أخيرة لإعادة قطار التسوية السياسية (الهبوط الناعم) لمساره، في تجاوز فاضح في تقديري المتواضع لكل الواقع السياسي والحقائق الناصعة على الأرض والتي أعقبت انقلاب الخامس وعشرين من أكتوبر وسقوط حمدوك المدوي ، ومرحلة التصدي الجماهيري الواسع وغير المسبوق للانقلاب في تاريخ السودان،وهي كذلك في تقديري المتواضع محاولة لبث الروح وإسناد القوى السياسية المنهكة (قوى الهبوط الناعم الحزبية وتوابعهم من الناشطين والرجرجة وما بات يعرف في المصطلح السياسي السوداني بعيال المنظمات) وإعادتها لتصدر المشهد السياسي المعارض في السودان.
المحاولة دي في تقديري قد تكون الأخطر إن لم يتم التصدي لها من قبل كل السودانيين في الداخل والخارج، بالإصرار الشديد والدؤوب على استصحاب معطيات الراهن السياسي الفعلي على الأرض، وجملة مطالب الشارع، ولاءاته الثلاثة، ومعادلات القوى والوزن الجماهيري الحقيقي للقوى الناهضة التي تقود الحراك فعلياً على الأض !، وذلك بالالتفاف حول لجان المقاومة التي تقود الحراك الباسل على الأرض، وكذلك بقية الأجسام النقابية والمهنية الرافضة للانقلاب وللتسوية السياسية، والتي آمل أن تسارع بالتوحد الآن وطرح برنامج عمل وخارطة طريق، باعتبارها الممثل الشرعـــي والوحيــد للشعب السوداني في الداخل والخارج إلى حين عبور هذه المرحلة وإسقاط الإنقلاب ـ وبعد داك كلو زول يجي يعرض بضاعتو كان عندو بضاعة من أساسو!
|
Post: #2
Title: Re: فولكــر بيرتس خــــــــازوق حمــدوك في خ�
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 01-10-2022, 08:33 AM
Parent: #1
للدقة يا الهادي فولكر ما خازوق حمدوك بقدر ما هو خازوق العسكر, لو تذكر المرشح الفرنسي لقيادة البعثة رفضه لعسكر و بالتنسيق مع روسيا اعترضت عليه ثم تم التوافق على بيرتس, يبدو انه من البداية في لعب حاصل و اتوقع دي كانت شورة بن ميناش
|
Post: #3
Title: Re: فولكــر بيرتس خــــــــازوق حمــدوك في خ�
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 09:15 AM
Parent: #2
Elhadi كالعادة متحامل علي حمدوك كان جاءت من السماء يقول حمدوك 😹
|
|