Post: #1
Title: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اختلفنا معه .. كلام مهم
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-02-2022, 08:51 AM
07:51 AM January, 02 2022 سودانيز اون لاين علي عبدالوهاب عثمان-جدة مكتبتى رابط مختصر
حبيبنا عثمان ميرغني .. أحيانا يتهم بالكوز ولكن لديه مقالات تنال الاعجاب حتى في اللقاءات التلفزيونية ( الجزيرة وغيرها ) يأتي بأفكار مرتبة وطلاقة في الحديث بلغة مفهومة لدى الجميع اليوم أنا أقرأ هذا المقال وجدت كأنه يعبر عما في خاطري
Quote: مع إطلالة فجر العام 2022، يخلو ”تقويم“ الدولة السودانية من أية مواقيت منتظرة، فلكل أمة أحلامها الموعودة التي تنتظر صرخة ميلادها أو فرحة إنجازها وفق خطة معلومة للمستقبل.. لكن أحد أهم وجوه الأزمة السودانية هو غياب الرؤية التي تنجب خطة المستقبل القريب أو البعيد. ”الغرق في شبر ماء“ هو عنوان الأزمة السودانية الراهنة، فمفرداتها بسيطة سهلة التفكيك، ولا يحتاج تجاوزها لأكثر من الوقت الذي يستغرقه ارتشاف كوب شاي في جلسة صفاء لخيال يحلق فوق غيوم الهموم الوطنية. حل الأزمة السودانية يبدأ برؤية تفصل السياسة عن الإدارة، فصل مقادير الشعب عن أقدار الساسة، ما لقيصر لقيصر وما للشعب للشعب.. هذه الرؤية تنجب خطة استراتيجية طويلة المدى، تتمرحل بخطط متوسطة وقصيرة المدى. فصل السياسة عن الإدارة، يجعل منصب مدير جامعة الخرطوم أهم وأكثر ألقاً ورونقاً من منصب وزير التعليم العالي، ومنصب محافظ مشروع الجزيرة (أكبر مشروع زراعي في أفريقيا) أهم من منصب وزير الزراعة.. عندها يكون منصب مدير عام السكك الحديدية أهم من منصب وزير النقل، بِحُكم ما تتطلبه هذه المناصب من مؤهلات وخبرة وما تناله من مزايا، وبحكم تأثيرها المباشر على الحياة العامة. في الوضع الراهن، السياسة تهيمن على مقادير البلاد، فتُختَلق المناصب السيادية والوزارية لإرضاء الطموحات الشخصية للساسة. مثلاً: منصب رأس الدولة، الذي عادةً في كل بلاد الدنيا يشغله شخص واحد، يشاء قدر السودانيين أن يدفعوا من حُر مالِ فَقرهم المُدِقع لإرضاء رغبة 14 رئيساً يتولون منصب ”رأس الدولة“ تحت مسمى ”مجلس السيادة“.. كما أن العدد قابل للزيادة في حال توقيع اتفاقات سلام مع الحركتين المتبقيتين، مجموعة عبد العزيز الحلو ومجموعة عبد الواحد محمد نور، علماً بأن أعضاء مجلس السيادة الـ14 كل منهم في مقام ”رئيس الجمهورية“ بكامل الامتيازات والصلاحيات والبروتوكولات. في أول حكومة بعد انتصار الثورة، تألفت من 20 وزيراً وُصفوا رسمياً بأنهم ”تكنوقراط“ لا يمثلون واجهات حزبية، لكن سرعان ما نفد صبر الساسة عن فطام السلطة.. وقبل أن يكمل الوزراء عامهم الأول أبدلوهم بحكومة محاصصات حزبية وزادوا عدد المقاعد الوزارية إلى 26، بفصل بعض الوزارات إلى وزارتين أو أكثر، ليس لترفيع أداء الوزارة بل لتوفير مقاعد تكفي المكونات السياسية التي تنتظر نصيبها من السلطة. وعندما يُعلَن رسمياً عن تعيين وزير، ينصب سرادق الأفراح ويتقبل التهاني، فقد بلغ مقام الجمع بين السلطة والثروة بلا مقابل من المسؤولية المرتبطة بخطة يجب تنفيذها والإيفاء بها. فصل السياسة عن الإدارة عمل سهل لا يحتاج إلى أكثر من تعديل ”برمجيات“ Software الدولة، فالدولة أشبه بجهاز الكمبيوتر؛ تديره البرمجيات التي تعادل ”التشريعات“ والقوانين واللوائح. طوال 66 سنة من عمر السودان بعد الاستقلال، ظل ”الوزير“ هو صاحب السلطة المطلقة، العبقري الذي بعثه القدر ليخرج الوزارة من الظلمات إلى النور فيحرك بالقلم ”الأخضر“ كل أموال وموظفي الوزارة ويبتدر المشروعات الجديدة ويغلق التي خلفها الوزير السلف بـ“جرة قلم“. وكلما جاء وزير أطاح بكل ما سبقه من مشروعات ليبدأ من الصفر، وقبل أن يبلغ التمام يُطاح به ليبدأ خَلَفه دورة جديدة من ”تصفير العداد“. صلاة البحر ساعة سياسية بالتوقيت المحلي عندما يُنزع ”القلم الأخضر“ من الوزير، تتحول السلطة الفعلية إلى ”مؤسسة“ الوزارة، أي الجهاز البيروقراطي الطبيعي الذي يتكون من الخبراء الذين ترقوا في المناصب عبر سنوات عمل طويلة إلى سنام الخدمة المدنية بدرجة ”وكيل الوزارة“، فيتغير الوصف الوظيفي للوزير ليصبح هو ”الممثل“ للوزارة أمام مجلس الوزراء والمجلس التشريعي ”البرلمان“ لا أكثر. هنا موضع الوصل بين السياسة والإدارة، فإذا انفصل، انفصلت الإدارة عن السياسة، وتخلصت أقدار المواطن من أقدار الساسة المتأرجحة. صحيفة السوداني
التفاصيل هنا: https://www.alnilin.com/13225176.htm[/QUOTEhttps://www.alnilin.com/13225176.htm[/QUOTE]
|
Post: #2
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-02-2022, 08:58 AM
Parent: #1
الكلام ينطبق على الواقع الحالي أو قل من بعد الاستقلال
Quote: وعندما يُعلَن رسمياً عن تعيين وزير، ينصب سرادق الأفراح ويتقبل التهاني، |
عندنا واحد قريبنا في الولاية .. يومين ذبائح والاحتفالات
يا جماعة كده نواجه نفسنا بالحقائق ونتوقف قليلاً للتأمل الواحد بمجرد يبقى مسئول له صلاحيات تلقى كل الأهل حوله لدرجة البعض يدعوه الى التجاوز (( يا زول انت مالك ظبط أمورك الوظيفة دي ما دايمة بكرة ممكن تطلع منها)) كنت أحكي كثير بس المشكلة في العامية آه آه .. أقرب الناس ممكن الوالد والده والاخوات كلهم
|
Post: #3
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-02-2022, 08:59 AM
Parent: #2
الاحباب الكرام لو في واحد لديه مثال لهذا النوع ممكن يحكي لينا بالتفصيل
|
Post: #4
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-02-2022, 09:03 AM
Parent: #3
زمان نحن مشينا التدريس زملاءنا من تعينوا كتبة ، موظفين في المجلس ما شاء الله اليوم أملاك حواشات واراضي في العاصمة اليوم اصبحت بالمليارات كمان بعد الانقاذ ارقام فلكية
|
Post: #5
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-02-2022, 09:05 AM
Parent: #4
شكرا عثمان ميرغني الحبيب من زمان عندنا سرقة الحكومة حلال كان يسمى ( الميري )
|
Post: #6
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-02-2022, 09:09 AM
Parent: #5
سامحوني يا جماعة عمك علي اليوم في عالم ثاني اتصلت البلد في (ضواحي الدنيا ) قبل قليل الموسم الشتوي عندي (زيرو) ما في مدخلات تسمع تلفزيون الشمالية (دنقلا) المسئول يقول كل شيء متوفر والواقع مختلف تماماً
محصول الشتوي مهم جدا الفول والقمح ( مؤونة السنة كلها ) للصحة والجامعات والمصاريف
شكرا عثمان ميرغني .. مقال في الصميم
|
Post: #7
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-02-2022, 10:42 AM
Parent: #6
السلام عليكم شباب من العائلة حاولوا الزراعة وخسروا قدمت لمشروع زراعي رفض ، وزارة الزراعة فيها مشكلة ، الموظفين والخدمة المدنية فيها اخطأ ، النظام الامريكي احسن ، الحكومة وظائفها مفروض تكون محدودة و التغيير بها واجب مع كل حكومة جديدة ، الموظف في السودان يصير ملك ( ومن هنا جاء التمكين والتمكين المضاد) .
الموظف الدائم مشكلة . بسبب سطوة الموظف وديمومته تحصل الرشاوي والسرقات ، وهم يتسلطون علي المنتجين الحقيقيين. اكبر بؤر الفساد البنوك والخدمة المدنية.
|
Post: #9
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-02-2022, 11:18 AM
Parent: #7
شكرا على حضورك د.اخلاص .. تحياتي أكبر مشكلة الخسارة في الزراعية لا يمكن التعويض وخاصة بعد الزراعة ( رمي التقاوي ) والري ده دمار السيارة ممكن تبيع منها لستاك وقطع غيار ... الخ لكن الزراعة خسارتها موت ..
Quote: الموظف في السودان يصير ملك ( ومن هنا جاء التمكين والتمكين المضاد) . الموظف الدائم مشكلة . بسبب سطوة الموظف وديمومته تحصل الرشاوي والسرقات ، وهم يتسلطون علي المنتجين الحقيقيين. اكبر بؤر الفساد البنوك والخدمة المدنية. |
أنا لاحظت الموضوع ده قبل سنوات عديدة قبول بنتي الصغيرة في الجامعة لا أعرف عاصمة كويس .. كان معي بنت أختي قالت بدون هدايا لا يمكن تمشى المعاملات ( سبحان الله في الجامعات )
الموضوع يحتاج الى مراجعة ووقفة وثورة حقيقية في الخدمة المدنية في التعليم والصحة والبنوك والادارات والجوازات والشرطة ... جميع المرافق ربما في المساجد كمان .. وفي الشئون الدينية والاوقاف والحج والعمرة .. الخ
يبدو أن القصة المتجذرة وجزء من سلوكنا .. الرشوة من كثرة ممارستها اصبحت سلوك وتقليد ( تسهيلات او هدية أو اكرامية )
تحياتي الدكتورة شكرا لحضورك المفيد
|
Post: #8
Title: Re: عثمان ميرغني .. مقالة في الصميم .. حتى لو اخ�
Author: walid taha
Date: 01-02-2022, 11:12 AM
Parent: #2
علي أمبس وييا بيكمندو شكرا لإيراد المقال اللغة جاذبة فى كل كتابات عثمان ميرغني و الأسلوب هو نفسه منذ قيام الثورة . شي ما يحسسنى أن عثمان يكتب لنفسه !
Quote: عندنا واحد قريبنا في الولاية .. يومين ذبائح والاحتفالات |
لو أدرك أن " المنصب تكليفي" لما ذبح عصفور !! ولكن..
|
|
|