صنم العجوة المر

06:55 PM November, 29 2021

سودانيز اون لاين
Asim Ali-
مكتبتى
رابط مختصر

صنم العجوة المر
اعتدنا تاريخيا كمجتمعات سودانية ان نقدس صاحب المقام الاجتماعي او ديني او القبلي ...الخ.
ورغم التطور وانتشار التعليم والثقافة مازلنا نحتاج شغل كتير في جانب الانقياد للوعي لا خلف أي قداسه مهما كانت لتجاوز حاله البحث المحموم عن رموز ننساق خلفها بشكل قطيعي اعمى كان هذه الرموز الهة!
فالرمز (الأيقونة كلفظ معرب) رمز لدور وموقف والتزام أخلاقي تجاه قضية في منحى من مناحي الحياة المختلفة. بالتالي رمز تعنى تكريم لدوره من جهة ومسئوليه يتحملها الرمز لالتزامه الأخلاقي تجاه قضيته. ومتى ما تراخى او انقلب فقد رمزيته وتحولت لدور وموقف في لحظه من مسار التاريخ.
اذا اتخذنا حمدوك مثالا رغم ان رمزيته لم تكن لموقف وتاريخ ممتد بقدر ما هو موقف في لحظه ما (الترشيح لماليه البشير) ومن ثم اصبح مفروض إعلاميا على شعب لم يعرف له تاريخا في حين ان حواء السودان ولود انجبت أجيال من كفاءات من ابنائها البررة من يعرفهم من الشعب بدوره وكفاءته ووطنية. لكن سيطرة واجهات الاعلام وقيادة الراي العام ادارت حملتها بمعاونه طبقه يفترض فيها الوعي وقياده المجتمع لبر الأمان في مجتمع أي علامة استفهام او موقف تجاه رمز يوصم بأوصاف سالبه لا تقبل ان تشحذ وعيك وتشرح المواقف والشخوص حتى يكون الموقف أكثر فهما وواقعيه سليم أخلاقيا ووطنيا وانسانيا.
خلال وبعد الثورة خلقنا اصنامنا وكان منها حمدوك (المؤسس) و(شكرا حمدوك) ...الخ ولو كنا نحمل كشعب عقليه ناقدة كان مجرد تصديره بواسطة بنى كوز والبشير ربما نقدره لكن تقبل به وزير ماليه او خارجيه ربما.
الان بعد انسلخت الطبقة اللامعة للرمز مازال لبعض يبحث عن مبررات واعذار حتى يستمروا عاكفين على صنم العجوة (المؤسس). لكن نحيت لهم ان يعكفوا على تناول صنم العجوه المر حتى تنكشف الغشاوة من اعينهم ويبحثوا عن صنم آخر من اصنام العجوة المرة او تكون مرارة الطعم درسا يفتح اعينه مستقبلا بوعي ناقد وعقل مفتوح فلا كبير ومقدس في شان الوطن والإنسانية.
رغم كل شيء ما تقدم ليس حكما قاطعا فما زالت هناك فرصة وفرص طالما كانت مباراة الثورة حاميه الوطيس والعبرة بالخواتيم.

عاصم تحياتي
كان قديما يصنع الأعراب تماثيل من التمر ويعبدونها
وعندما يجوعون يقوموا بأكل هذه التماثيل.
حمدوك رمزيته الوحيدة هي الدولة المدنية.

Quote: حمدوك رمزيته الوحيدة هي الدولة المدنية.

مرحب عارف
نحنا كشعب نصنع رموز وقد نقلب ظهر المجن -فى اقرب ملف - لا على اساس المبداوانما على اساس مختلف (متغير) وهكذا فى السياسه وفى حياتنا الاجتماعيه نمارس هذه العاده طالما كان مجالسنا حيه بما يقال بقضيه ما اليوم مع وبكره ضد (عكس180 درجه) لذلك نصنع اصنامنا ونقتات منها.
اما الدوله المدنيه فهى حلم لم استطع ان احس بما هو بحجم التحدى لتحقيقها من المتداول ومفروض اعلاميا واسفيريا
لكن ما زلت على قناعة ان رحم الوطن ولود وهناكمن ينتظر نداء الواجب من جيل من هم اقل من 50من اختلطعرقهم ودمهم بتراب الارض خلال الثورة.
فهم رموز من لحم ودم لا اصنام عجوه
تحياتى

Quote: لكن ما زلت على قناعة ان رحم الوطن ولود وهناك من ينتظر نداء الواجب من جيل من هم اقل من 50 من اختلط عرقهم ودمهم بتراب الارض خلال الثورة. فهم رموز من لحم ودم لا اصنام عجوه تحياتى

عاصم تحياتي
اتفق معك تماما بأن الوطن مليء بكفاءات وطنية في شتي المجالات يمكن الاستفادة منهم ولن يترددوا أن طلب منهم .
حمدوك صنعته قحت وفرضته كأنه المهدي المنتظر.

السلام عليكم
رمزيته رفع الحصار و اعفاء الديون
الدولة المدنية ما اتحققت
لسه بدري عليها ، بعد الانتخابات ممكن
نقول دولة مدنية. الان دولة برأسين .

Quote: السلام عليكم رمزيته رفع الحصار و اعفاء الديون الدولة المدنية ما اتحققت لسه بدري عليها ، بعد الانتخابات ممكن نقول دولة مدنية. الان دولة برأسين .

وعليكم السلام
تساؤل مهم
الان شعب فى الشارع ليسترد ثورته فى حاله غير متوازنه مع عسكر يملك القوة والبطش والسلطه وواقع المليونيات والمقاومه يعيد للاذهان ماشاع ايام زخم ديسمبر فتوى الثلث مقابل الثلثين او الصف مقابل النصف
اى توقع تكلفه عاليه لاسقاط هذا الوضع المشوه
هل هذه التكلفه العاليه (بشريا) تستحق انها تكون مقدمه وذات اولويه على تنظيف البيت من الداخل كاولويه على فك الحصار ؟؟؟
نحن الان فى وضع المجتمع الدولى لاجلتقاسم النفوذ وضمان المصالح يتواطأ مع العسكر ويقود الشعب فى مضمار سباق لادراك ديمقراطيه سراب باستخدام (عصا العسكر وجزرة حمدوك)

Quote: حواء السودان ولود انجبت أجيال من كفاءات من ابنائها البررة من يعرفهم من الشعب بدوره وكفاءته ووطنية.

حقو نمرق من أصنام المقولات الزي دي يا عاصم ...
(((((حواء السودان ولود)))))
الواحد ساعة يعاين لي أحوال البلد اليوم بعد ٦٦ عام
من الإستقلال تصيبه الكآبة ... والسبب هم أولاد حوا
السودانية الولود الحكمونا منذ الإستقلال والدايرين
يحكمونا اليوم ... بالله عليك الله عاين فيمن يتصدر
المشهد اليوم مقرؤ مع إصرارهم جميعا بإقصاء منافسه
ليدين الحكم (الغنيمة) له وحده ... حواء السودانية
ولدت لينا عاهات يتصدرون المشهد الآن ونحن تماما
في الطريق إلى جهنم (حرب أهلية) بفضلهم ...

سلام عليكم صلاج زبير
بالعكس حواء السودانيه والده لكن نحنا اتعودنا نركزمع البتصدر اعلاميا او اجتماعيا.ومثال الطبقه المفروضانها طبقه العلم والوعىفى السودان الحديث هم ابناء رموز دينيه /طائفيه او او اقتصاديه مجتمعات قبليه ..الخ استقطب الانجليز ابنائهم ورباهم على عينه واطلقهم فى الوطن فى مختلف مناحى الحياة السودانيه مش السياسيه.
بالله عليك اسماءشخصيات مسيطره على المشهد -سياسى تعليمى رياضى .....الخ تنتهى تتكرر فى نهايتها اماء اسر وعوائل منذ ماقبل الاستقلال ومازال الشخص مجرد نهايه الاسم باسم كذا او كذا يكون سطر او واهم فى سيرته الذاتيه الملفته للانتباه وتقديمه للمشهد على حساب اخرين مغمورين .
اقرب الامثله كم من اسماء رموز ومسئولين منتمين لاسر معروفه فى المجتمعات والسياسه فى وزارات البشير وفى وزارة الانتقال وكانها ظاهرة توارث اسر معبنه للسودان فى الدين والثقافه والعلم والرياضه والاعلام والجتمع ...الخ
وين الباقين من ابناء الشعب ؟
ربما (بعض) من تقديس حمدوك انوزول خارج زول تصدر المشهد -غض التظر عن الاسباب- زول ما من الاسماء المعروفه كاسم مغمور خرج فجاءة وكن الشعب كان ينتظر رمز سياسى لم يقدمه انتماء لطائفه دينيهاوقبيله او.....الخ .
لكن دائما يغب عننا انو الرمز اكتسب رمزيه من مبادىء ومواقف ممتده تاريخيا حاضرا ومتى ماتراجع فالرمز فقد رمزيته مباشره.(الرمزيه رمزيه المبادىء والمواقف لارمزيه الشخوص)
.
البلد فيها ناس ما لاقيه فرصه سواء ناس جمعو (شخص) بين الفكر والسياسه (من دعاة القوميه السودانيه) يكونو ركائز فى اداره المشهد وناس تانيه اولادالثوره من قلبالشارع ناس /شباب مامحتاجين يقربو عشان نبض الشارع ومطالب الثوره بابعادها الحقيقيه بعيد عن توازنات سياسه دوليه اوطغيان تجاذب انتماء ضيق على حساب الوطنيه والانتماء الاوسع
ديل النموذجين الدايرنهم يتصدرو المشهد على اساس فكرهم وبرامجهم المبنى علىوعيهم الوطنى الثورى
اما العاهات المسيده المشهد دى مفروض يكونو جزء من استهداف الثوره لازالتهم فالتمكين فازاله التمكين اوسع من تمكين الكيزان بل ازاله تمكين -تاريخى - للقداسه والوراثه وامتلاك الثروه والقوة كمبرر للجلوس على راس الشعب والوطن

بعد اعلان وتسمية رئيس الحكومه الانتقاليه والمجلس السيادى ووزير شئون مجلس الوزراء وبعدها رئيس الوزراء بدا جولاتو المكوكيه وترك لوزيره اداره الدولهمع وكلاء الوزارات ووبرضو تحرك السيادى بحريه فى المشهد الداخلىفى خطوات اولى لتجاوز رئيس الوزراء المدنى وصلاحياته (حسب الحاجه الاتقفو عليها باسم وثيقه دستوريه).
رئيس الوزراء قبل مايقعد كويس سافر يفتش فى رفع العقوبات والحصار والبديهى بعد سنوات تمكين (بمنطق المزارع البسيط) انك قبل ماتزرع لازم تنضف الارض وتقلبها ..الخ من عمليات تهئيه الارض للزراعه (ورئيس الوراء زراعى يفهم منطق زى دا) .
وفى الوقت ذاتو جديه المدنيين فى تهيئه الارض (داخليا) وتنجض تجهيز الارض بعدها المتمع الددولى(اوتوماتيكلى) حيجدوا ان دواعى العقوبات والحصار انتفت ويبقى الشغل اجرائى بس.لكن ماحدث انو تم ابعاد حمدوك باسم رفع الحصار وفك العزله وابعادو عن الثوار والاوضاع الداخليه والشعب ومع الزمن يتاكد وضعو كشخص فاقد السيطره على دوله مابعد الثورة من الايام الاولى واستمرار تغول العسكر على صلاحياته.
بصراحه اللغم الاتوضع فى طريق الثوره هو دا شغل حمدوك(لو ماكان جزء من اللعبه من وقتها) بموضوع فك العزله عن الاهم داخليا واهما ازاله تمكين وازاله اثار بنى كوز حتى تنجز الانتقاليه (حكومه) فترتها باقل العوائق والخسائر.
كلامى دا بقولو لانو كلام زول جوا وعارف الوضع داير شنو
مش كلام اسافير ويروج لتجاوز اولويات على باسم فك العزله والحصار (وقلنا انها عمليه تلقائيه لو الحكومه المدنيه بالتعاون مع الثوار نجضت شغلها داخليا وانتفت اسباب الحصار والعزله)
من وقتها قلنا دى حكومه موظفين عند العسكر والامس اكدها بعد سنتين سياسى بنفس التعبير مع اضافه انقلابيين بدلا عن العسكر.
اها مشاوير حمدوك عملت شنو للشعب غير انها هيات المناخ الخارجى ليقفز صف وجيل جديد من بنى كوز فى السلطه يعنى خدم الكيزان مش الشعب.
والناس اللى لسه منتظرين المجتمع الدولى ديل نقول ليهم تاااااانى

Quote: المجتمع الدولى لاجل تقاسم النفوذ وضمان المصالح دوليا واقليميا يتواطأ مع العسكر ويقود الشعب فى مضمار سباق لادراك ديمقراطيه (سراب) باستخدام (عصا العسكر وجزرة حمدوك)

على جماعه شكرا ووووراووووك والمؤسس ان يتوقفو عن التماس المبررات والتخريجات له وان (يبلعو صنم العجوه المر) فمنظره امامنا اصبح يؤذينا ويؤلمنا بعد عامين لم يتوقف فيها رتل الشهداء ولا الجرحى ولا المفقودين ولا لم يؤخذ بحقهم

مشكلة صنميه الافراد وحتى الشعارات دى مشكله عانيتمنها من بدايات الثورة
لفى لحظات مفصليه فى تاريخ البلد لازم تكونمتوافق بالحد مع الجميع
كان عندى تحفظ ما صرحت بيهو على شعار (تسقط بس) لانو فى بالى ثوره تراكمت على مدى 30 سنه لازم يكون اتكونت ملامح لتكتلات وتحالفات متماسكه وملامح برامج تمثل محاولات التلاقى عند الحد الادى من الاخرين
( تسقط بس ) لما اسمعها زى كانى بسمع صوت داخلى يسال (وماذا بعد ؟)
كنا نحتاج لشعار اقوى واعمق ومعبر
.
بعدها حمدوك وتلميعة اعلاميا ليكون رئيس وزراء
من هو ؟
هل هذا التاييد مبنى على ادراك حقيقى لسيرته الذاتيه ككفاءة وتمارس دور سياسى فى مواجهه نظام تمكين من اربعه عقود ؟
ما هى ملامح استقلاليته او حتى فكره ان كان صاحب انحياز فكرى او موقف ؟
كنا نسمع انو المء مخبو تحت لسانه
وهنا كان انتظارى لما هو ابعد فالمرء هنا بافعاله
وظهرت موجه التصنيم والتلميع
شكرا كرارووك والمؤسس ...... والتعصب الاعمى ودفاع مستميت
ليه ؟
بناء علاقات شخصيه مثلا ؟
.
صراحه العبارات والشعارات (تسقط بس ) و(شكرا حمدوك) و(المؤسس) نماذج شعارات متداوله ما قرت حتى اقبل اكتبها لتعبر عنى لانى شايف لازم يكون فى شعار يعبر عن مبادىء الثورة بعمق وقوة وشعار بديله عن تصنيم الافراد تمجد البرامج والسياسات .