ماذا تعرف عن برطم..؟؟ بقلم/ عبد الله أزهري باشا (فريد)..

06:29 PM November, 15 2021

سودانيز اون لاين
عادل شقاوة-UK
مكتبتى
رابط مختصر

المقال قبل ٢٠٢١/١٠/٢٥
ورد في الأخبار أن المدعو برطم، يتبرع ب٢٠٠ خروف يوميا للناس القافلين الميناء....
وتبرع للفلول في الولاية الشمالية محلية الدبة بمبالغ مالية وخروف لقفلة اليوم...

فمن هو برطم..؟؟!!

برطم 1986 وبرطم 2021...
أبو القاسم محمد أحمد هو الاسم الحقيقي لبرطم... إلتقيت به في العام 1986 في جامعة الفاتح بمدينة طرابلس عاصمة الجماهيرية العربية الليبية كما كانت تسمى آنذاك... لا أنسى على الإطلاق ولن ينسى كل من درس بمجمع الفاتح للجامعات والتي كانت تحتضن أيضا جامعة ناصر الأممية وجامعة الراية الخضراء للعلوم الهندسية وجامعة الفاتح للعلوم الطبية... كنا في ذلك الزمان نفر قليل لم نتجاوز المئتين في البدء... كان صاحبنا موضوع المقال لا يختلف كثيرا عن اليوم نفس الملامح والشبه، نفس الطباع، نفس نوع التفكير المصلحي (إن لم يزداد)، لكنه كان بلون أخضر يؤمن بفكرة الكتاب الأخضر جملة وتفصيلا، وكان جنديا وفيا من جنود القذافي وعضو اللجان الثورية بإمتياز في الجامعة، بل وحامل لواءها هو وشقيقه سمير محمد أحمد... شخصياً أنا وياسر يسن النور تعرضنا لمحاولة تجنيد من طرفهما وصلت حد التهديد داخل (كرفانة) اللجان الثورية بالجامعة، كل من درس هنالك يعرفها جيدا ولطبيعتي الشرسة آنذاك لم أستسلم إطلاقا، ولطبيعة صديق وزميل الدراسة ياسر يسن النور الرجل المهذب الذي كان يحب أن يمشي مع الحيط قرر الإنتقال إلى جامعة "قار يونس" في مدينة بنغازي حتى تخرج منها... الشاهد في الأمر أن قاسم محمد أحمد آنذاك وبرطم اليوم وهما نفس الشخص كما أسلفت لا يختلفان عن بعضهما البعض، يجمعها حب العظمة وتضخم الأنا وتقديس الذات والتعامل بمعيار المصلحة، طبعاً مرورا بمحطة الإنقاذ التي بني منها إمبراطورية مالية ضخمة والحديث عن علاقاته مع "عبد الله البشير وآل البشير" ليست بخافية على أحد... اليوم يدهشنا برطم دهشة لا حدود لها بتكوين ما يسمى بالمجلس الأعلى لكيانات الشمال وقد نصب أو هنالك من نصبه رئيساً عليه... قمة الجهل والفوضي وإشاعة الفتنة بين الناس كمان معاها تهديد بإيقاف التعدين وقفل معبر أرقين إذا لم يستجيب رئيس الوزراء لمطالبه المتمثلة في المطالبة بالحكم الذاتي، وكمان تهديد آخر يعتبر عدم الرد عليه إستهتار لا يمكن السكوت عليه، الراجل بيصنع لنفسه مساحات طالما مافي زول عبّرو وهذا نهجه وعهده من قديم،،،، هذا أمن دولة وهذا تهديد مع قناعتي التامة أن الرجل لن يستطيع أن يحرك ساكنا ناهيك عما يقول، رحم الله الجنرال جعفر نميري لو كان حيا لكان قد قسمَ قاسماً إلى قسمين ولكان قد أرسل من يأتيه به قبل أن يكمل حديثه... أنا أحد أبناء الشمال لم أفوض برطم لهذا العمل الإجرامي ولن أفعل ذلك، وكلي ثقة أن كل أهل الشمال لم ولن يفعلوا ذلك... ثم ماذا يعرف برطم عن الشمال وقد قضى نصف عمره بين أحضان القذافي، ما بين مثابة ثورية هنا وهناك وبين أحضان الإنقاذ والاسلاموين، لعن الله من أيقظ الفتنة وإستجهل الناس، واذا برطم بيعتقد أنه يستطيع أن يستجهل أهل الشمال بمعية نفر قليل حوله فهو واهم حد الوهم، وإذا أعتقد أن شرب فنجان من الجبنة مع تِرِك (بكسر التاء والراء) قد شعشع برأسه فهو واهم، وإذا أعتقد أن المال بيصنع الرجال فهو واهم، وليتخذ هو ومن معه من ثورة ديسمبر المجيدة عبرة من شباب لم يتلفظوا بمثل هذه الكلمات العنصرية البغيضة، السودان بلد واحد لا فرق بين شماله وجنوبه ولا شرقه وغربه، كل الناس سواسية كأسنان المشط، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، ومن أوجب الواجبات تَرْك الفتنة (بفتح التاء وتسكين الراء) ومراعاة مصلحة الوطن والوقوف الي جانب مصلحة المواطن وبناء الدولة والعمل على التنمية المستدامة وبناء الطرق والجسور وقبلها العقول وحسن التربية والخلق، أما حقبة الكتاب الأخضر فقد مضت بلا عودة تتبعها حقبة الإسلامويين، لا تتلون يا برطم فقد أصبح بيننا وبين القبر شبر واحد اللهم قد بلغت اللهم فأشهد...
عبدالله زهري باشا (فريد)..

ملفوح من الوت ساب