|
Re: andquot;الحلوandquot;-andquot;عبدالواحدandquot;..تحالف متوقع (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
الحلو يرتكز على برنامج الحركة الشعبية السياسي- ولديه مستشارين يتمتعون بالقدرة على قراءة المشهد والتنبؤ بمآلات الأوضاع ووضع الخطط وفق المقتضيات. إستخدام شعارات الحركة الشعبية في طرحه السياسي كفل له الدخول إلى مناطق بعيدة عن محيطه الجغرافي وهو ما يمنحه وجود فاعل ومؤثر على المشهد. وربما يتساءل الكثيرين عن عدم ظهوره في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة ومتكررة- وأعتقد ان السبب يرجع إلى أنه يريد أن يعي الشارع السوداني حقيقة (العنزات ) التي تتناطح في سعيها الدؤوب نحو كرسي السلطة- ومن ثم إدراكها لدوافع تلك (المتناطحات) الحقيقية - وهو ما سيمهد له الطريق لطرح برنامجه كبديل فعلي وفاعل في التوقيا الأنسب- وبذلك سيكسب مزيدآ من الأراضي السياسية ولن يكون في حوجة لإدارة آلته العسكرية في سبيل بسط مفهومه. ولكن- إن دعت الضرورة للمواجهة فإنه بلاشك يتمتع بالقوة اللازمة للبطش بمناوئيه- خصوصى قائد الدعم السريع- والذي حاول في عهد البشير مرارآ وتكرارآ دخول (كاودا) ففشل ثم فشل ثم اعقبه فشل- تلك المعارك لا شك أنها تركت في النفوس ( شيئآ من حتى) - لذلك ستكون إستعادة أحداثها رهينة بما ستفضي إليه محادثاتهم - والتي لا أتوقع ان تكون بعد فترة طويلة من الزمن. شكل الساحة السياسية- الدعم السريع ثم الحركات المسلحة ثم القوات المسلحة السودانية- بالمقابل فإن قوات الحلو ثم عبدالواحد تشكلان ثنائي قوة ضاربه في المشهد. قوة الحلو العسكرية تمتاز بخبرتها الطويلة في القتال داخل الغابات والمدن. بينما قوات الدعم السريع تمتاز بالقتال في المساحات الواسعة (الصحاري). الدعم السريع لجأ إلى التجنيد وفق مغريات مادية بحتة- بينما مقاتلو (الحلو) يقاتلون من أجل قضية دفعوا فيها أرواحآ مهرآ في سبيل ان ينالوا شرف الفور بها. لذلك العقيدة القتاليه عند قوات الحلو اكثر تأثيرآ- فهل يستطيع قائد الدعم السريع توفير المال اللازم كيما يدفع مقاتليه للصبر والجلد في الميدان؟؟ هذا الإختلاف يصب في مصلحة قوات الحلو إن كانت المواجهة قد فرضت نفسها حين تعجز لغة الحوار و المصالح عن توفير غطاء للسلم والسلام.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: andquot;الحلوandquot;-andquot;عبدالواحدandquot;..تحالف م (Re: الزبير بشير)
|
نأتي الآن إلى (عبدالواحد):
الرجل تعامل بذكاء كبير مع المشهد – نأى الرجل بنفسه وحركته عن الإنجذاب نحو القطب الأبرز في الشرق الأوسط (امريكا) – فضل عبدالواحد التعاطي مع (فرنسا). ولكن لماذا وجد الدعم من فرنسا؟؟ من المعروف تاريخيآ أن فرنسا لم تستطع التواجد في السودان إلا عبر مدينة (فشودة) – ولم تقضي الكثير من الوقت في السودان برغم لعابها الذي كان ولازال يسيل من هذه الموارد المهولة التي يزخر بها السودان- غادرت فرنسا منطقة (فشودة) تفاديآ للصدام مع الإنجليز وبحثآ عن بؤرة اخرى تستطيع فيها بسط هيمنتها. خرجت فرنسا من السودان ولكن هل تراجعت عن رغبتها في العودة والنهل من تلك الموارد؟ لا. دعونا ننظر إلى الخارطة السياسية مع إستصحاب التاريخ- سنجد أن شمال أفريقيا منطقة خاضعة للنفوذ الفرنسي وكذلك جزء كبير من غرب أفريقيا – – إذا إستثنينا (الكاميرون) وإنشقاقها بين الإنجليز والفرنسيين حتى نصل إلى (تشاد)- و(تشاد) دولة تخضع للنفوذ الفرنسي وكلنا شهدنا دعمها المتواصل للرئيس الراحل (إدريس دبي)- هذه النفوذ المتواجد للفرنسيين في الغرب الافريقي لم يخفي أطماعها في التمدد في شرق افريقيا فبسطت نفوذها في جيبوتي في محاولة منها للإختراق نحو وسط أفريقيا- وصول فرنسا الى وسط افريقيا سيمكنها من ربط مستعمراتها التاريخية ببعضها البعض وسيعمل على زيادة مواردها. فرنسا وجدت في عبدالواحد المدخل لتنفيذ أجندتها – عبر دعمها للرجل تستطيع فرنسا ان تربط مابين "تشاد" و "السودان"- وبالرغم من انها ستصطدم بجنوب السودان والمعروف برضوخه للجانب الأمريكي –لكن ذلك يعد إختراق كبير سيمكن فرنسا من السيطرة على واحد من اهم الموارد في الإقليم إن لم يكن الأهم. لذلك ومنذ عهد (ساركوزي) لم تمارس الحكومات الفرنسية المتعاقبة اي شكل من اشكال الضغط على (عبدالواحد) – ويبدو أن الرجل مدرك تمامآ لقوة موقفه وحوجة الجانب الفرنسي له في تنفيذ سياسته في التمدد.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: andquot;الحلوandquot;-andquot;عبدالواحدandquot;..تحالف م (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
شكل التحالف وبالرغم من أنه إقتضته ضرورة المرحلة – لكنه سيكون الأقوى في ميزان القوى. الحلو سيجد الدعم من الجانب الأمريكي والبريطاني – بينما عبدالواحد سيجد الدعم من الجانب الفرنسي- فمن اين سيجد الجيش السوداني الدعم والمؤازرة؟؟ قوات الدعم السريع سينحسر نفوذها ولكن ذلك سيكون خاضعآ للمواجهة إن وقفت المتاريس في تغليب لغة الحوار- فإن نأى حميدتي عن مواجهة هذا التحالف ورضخ لمطالبه فسيضمن بقاء قواته وستكون ذات تأثير ولكن محدود قياسآ بتأثيرها الآن في غياب تواجد القوات المسلحة في الساحة بصورة فاعلة ومؤثرة. للأسف هذه هي رؤيتي للمشهد- وأتأسف لأن الوضع يسير نحو التقسيم للسودان بين الإنجلوساكسون والفرانكفون دون إغفال أطماع بعض الدول – لذلك حينما أرفض خروج لجان المقاومة في هذه التظاهرات وذلك لقناعتي بأنها تمثل آخر بؤر الوطنية الحقة – بذهابها عن المشهد عبر القتل الذي تمارسه قوات الدعم السريع وأمن النظام السابق فإننا سنفتقد لحجر الزاوية في بناء السودان الجديد- وجود لجان المقاومة في المشهد بكل مجموعاتها المنتشرة في السودان يمثل ضمان لوجود السودان وبقاؤه كما هو موحدآ.
| |

|
|
|
|
|
|
|