كيف ومتى؟؟ الإنقلاب وما بعده

04:42 PM October, 25 2021

سودانيز اون لاين
الشيخ سيد أحمد-
مكتبتى
رابط مختصر

كانت لزيارة (آل دقلو) إلى إسرائيل تبعات ذات أهمية كبيرة في المشهد الماثل الآن- فمن المعروف أن الرجل لايملك من الحكمة مايؤهله للتقدم في الصفوف وعمل إختراق للموقف الذي شهدته البلاد إبان فترة تبادل الإتهامات بين مكوني مجلس السيادة- ولكن رمزية الزيارة وإرسالها برسالة مفادها أن القوى المتسيدة للمشهد تفتقد للبوصلة التي تقودها إلى حل لهذه المعضلة – خصوصآ مع تمترس كل طرف خلف موقفه السياسي وإزدياد الضائقة الإقتصادية على البلاد- كانت الزيارة ظاهريآ تبحث عن تفعيل بنود التطبيع التي لم تكمل أركانها ولكن يبدو أن الأمر أكبر من ذلك- ففيما يبدو أن (آل دقلو) يحاولون إيجاد غطاء لما يحاولون القيام به من حل للمجلس السيادي وتعطيل بنود الوثيقة الدستورية "المشؤومة" والسعي نحو تشكيل مجلس يتناغم وتطلعات وأطماع (آل دقلو)- وبالتأكيد (آل دقلو) لايملكون القدرة على التنبؤ بتبعات المواقف السياسية – فمن الذي وضع الخطة والترتيب لهذه التحركات؟؟
يعلم (آل دقلو) أن الغطاء الأمثل هو قائدة العالم الأول (أمريكا) ولكن كيف ستتمكن من إستمالتها إلى جانبها وبينهما ما صنع الحداد. فأقصر الطرق هو "إسرائيل" – فهي الوحيدة القادرة على إقناع أمريكا عبر اللوبي المسيطر على مركز القرار الأمريكي.
سنعود مرة اخرى لهذه النقطة.
أمريكا تبحث عن وضع يدها على مورد الذهب الذي يتسرب بين أياديها ويسطر عليه (آل دقلو) ولكنها لاتستطيع التعاطي معهم بصورة مباشرة عطفآ على تلطخ
اياديهم بدماء أهل دارفور وشهداء إعتصام القيادة- حسابات أمريكا مبنية على المصلحة ولا شيء غيرها- لذلك ستحاول التخلص من (آل دقلو) وتضع يدها على مورد الذهب – كيف؟؟
زيارة المبعوث الأمريكي لم تكن من أجل دعم الفترة الإنتقالية بقدر ما كانت لإعطاء الضوء الأخضر للبرهان وحميدتي لقلب الطاولة على رؤوس الجميع- نعم-
لا يمكن للبرهان أن يخطو خطوة مماثلة غن لم يكن يتمتع بسند قوي – ولكن ما لا يعلمه البرهان و (آل دقلو) أن أمريكا قد القت لهم بالطعم الذي
سيحملهم ذنب السطو على سلطة الإنتقال ومكونها المدني ومن ثم ستعمل على ملاحقتهم حتى تأتي بشخصية مطيعة ولكنها تتمتع بقدر من الحزم –
وهنا يبرز إسم الفريق ركن (عصام الدين كرار) قائد القوات البرية كخليفة يجد القبول عند قادة الجيش وسيكون تحت إمرة أمريكا حتى يعبر بالبلاد لحين إنتهاء فترة الإنتقال –
وسيكون (آل دقلو) قد تم تحجيمهم بالقدر الذي يفسح المجال لممارسة القائد الجديد لمهامه المناط به ىالقيام بها.
هذا التحجيم سيمهد المجال للإستيلاء على الذهب – وربما تكون الاسباب التي ستنادي بها أمريكا هي تمويله للسلاح الذي يقاتل به (آل دقلو)-
وهذا مبرر سيكون بديلآ في حالة عجز أمريكا عن حصولها على حق الإمتياز في التنقيب عن المعدن الأصفر.
الناظر إلى الإنقلاب بأنه رصيد في خزانة البرهان و آل دقلو عليه ان يعيد النظر – فهذا التحرك هو وضع لأنشوطة الشنق التي ستقضي عليهما معآ.
وبالعودة إلى إسرائيل ودورها في تهيئة الأجواء فإنها ترجو بلاشك فائدة ملموسة من هذه الوساطة- فماهي الجائزة التي ترجوها إسرائيل؟؟
دعونا ننتظر ونرى- فيبدو أن الكعكة قد تم تقسيمها والمسألة مسألة وقت فقط - ولا أظن أنه سيكون طويلآ قبل أن نشهد تفكك ما يسمى بالسودان الآن

https://top4top.io/


البوستر السابق يجب قراءته مع هذا البوستر:

https://top4top.io/


عشان تفهموا كويس الناس شايتة على وين.

قلنا أن الإنقلاب تم بمباركة من إسرائيل- وتأييد خفي من أمريكا بالرغم من أنها ظاهريآ صرحت بتعليق المساعدات المالية التي كان يجب منحها للسودان- ولا أحد يعلم ماهي تلك المساعدات و ماهي أوجه صرفها المرجوة.
التمثيلية القذرة تمت وتم تقسيم الجائزة- وإن كنا لا نعلم حتى الآن نصيب إسرائيل من هذه الجائزة- أمريكا معلوم إهتمامها بالذهب والمعادن الموجوده في السودان- لكن أعتقد أن إسرائيل تحاول بناء قاعدة للإختراق نحو أفريقيا عبر السودان .
موقع السودان الجغرافي والمهم يمكن أن يشكل مدخل إستراتيجي لإسرائيل- فهي أمنت جانب مصر وأثيوبيا وجنوب السودان – وبضمها للسودان تكون إسرائيل قد سيطرت على موقع مهم يطل على البحر الأحمر ويطل على شرق ووسط أفريقيا – دون أن ننسى أن السودان وبمساحاته الشاسعة يطل على بدايات الغرب الأفريقي- لذا فإن السودان أكثر قيمة من مصر الحليف التاريخي لإسرائيل.
العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل يجب أن تكون مبنية على المصلحة المتبادلة وعلاقة أنداد- لكن الوضع الماثل الآن هو وضع يعلي من كعب إسرائيل ويخصم من رصيد السودان وذلك لأن بعض من ضعاف النفوس وضعوا مصالحهم الشخصية وبقاؤهم على سدة الحكم أولوية قبل مصلحة السودان- اليهود أهل مكر وتجارة وحساباتهم براغماتية – وهم يعلمون جيدآ أنهم في حوجة ماسة للسودان – فبعيدآ عن المصالح فإن السودان يشكل عمق إستراتيجي أمني لإسرائيل وكان في عهد النظام السابق مصدر قلق حقيقي لإسرائيل – ففتح لها جبهة تهديد أخرى غير التي تشكلها حماس – لذلك وضع السودان وضع من الأهمية بمكان – وكان يمكن للسودان أن يستفيد أكثر إن وضع خطته بناءآ على تفوقه ومعرفته بحوجة إسرائيل له أكثر من حوجته إليها.
مرة أخرى (آل دقلو) وفي سبيل بقاؤهم في كرسي السلطة يدفعون السودان لتقديم تنازلات كان يمكن تجاوزها إن تم دراسة الأمر بابعاده المختلفة.
على الجانب الآخر – فإن عودة الأمور إلى سابق عهدها سيكون من الصعوبة بمكان- لأن الدعم الذي وجده هذا التحرك العسكري هو دعم مبني على المصالح- فما الذي يمكن أن تقدمه قحت في مقابل ما قدمه الجانب العسكري لإسرائيل؟؟
لا أود أن أرسل رسائل متشائمة ولكن بالفعل فإن الصورة قاتمة والأمور تمضي إلى إمساك العسكر بيد من حديد على مفاصل السلطة – وربما تستمر الفترة الإنتقالية لفترة أطول من المخطط لها حتى تستطيع إسرائيل تثبيت قدميها وحتى تستطيع أمريكا التأكد من حصولها على نصيبها كاملآ غير منقوص من الموارد- هذا خيار – الخيار الآخر هو الفصل السابع والذي سيكون بديلآ – وهي الوصاية الكاملة على السودان.
هل رأيتم إلى أين أخذنا (آل دقلو) والعسكر- لا تنسوا "قحت" فهي شريك في كل هذا عبر خلافاتها التي دفعت بالعسكر للتقدم عليها بخطوة – حتى ولو كانت الخطوة مبنية على المصلحة الشخصية وليس الوطنية.
تبآ ثم تبآ لهذا الوضع البائس.

سلام الشيخ
ما الفرق بين الدعم السريع و حزب الله يا كوهين؟
أم انت فقط تحب الكيل بمكيالين؟
الشيخ
معدات التصحر و الخبراء ديل شغالين وين؟

Quote: سلام الشيخما الفرق بين الدعم السريع و حزب الله يا كوهين؟أم انت فقط تحب الكيل بمكيالين؟الشيخ معدات التصحر و الخبراء ديل شغالين وين؟

يعني شنو (ام انت فقط تحب الكيل بمكيالين)؟؟ وين انا كلت بمكيالين؟؟ ما فهمت المعنى شنو من الحتة دي.
إذا ما فهمتي اسالي عشان نفهمك- ما تستعجلي - عايزة تفهمي شنو عشان اشرحو ليك.

يا شيخ الكلام لكوهين الفقر
ما ليك أنت.

Quote: يا شيخ الكلام لكوهين الفقر ما ليك أنت.

تعرفي يا نعمات انا ما بلوم كوهين وحكومته- لكن الوم ناسنا المستعجلين.

بعدين لاحظتي قال شنو- قال معدات لمكافحة التصحر!!
ما ممكن طبعآ يقول بصريح العبارة أسلحة متطورة في مقابل ترسانة الجيش المتهالكة.
اتورطنا ورطة كبيرة يا نعمات.

التحايا مرفقة.

Quote: اتورطنا ورطة كبيرة

استنى شوية لغاية ما تفتح السفارة في العمارة،
و يتزاحموا ناس الجزولي و جبريل و اسلاميين آخرين
على حفل افتتاح السفارة.

الان يمكن لصفحة وزارة الثقافة و الاعلام ان تقود المسيرة فهي جهة حكومية يثق فيها الجميع
رغم انقطاع الانترنت فهي جهة موثوقة

Quote: استنى شوية لغاية ما تفتح السفارة في العمارة، و يتزاحموا ناس الجزولي و جبريل و اسلاميين آخرين على حفل افتتاح السفارة.

السفارة ما مقياس للتطبيع والتواصل.
اليهود بينظروا للنتائج- عشان كده ما ح يركزوا كتير على الشكليات.
الآن الوضع كالآتي:
إسرائيل تبارك الحركة الإنقلابية.
أمريكا تدعي رفضها بينما الإنقلاب (وقع ليها في جرح).
البرهان وحميدتي أصبحا رهن القرار القادم من الدولتين.
البرهان وحميدتي يعرفان أن خروجهما من السلطة سيعني تسليمهما للمحكمة الجنائية.
التوسع المرتقب لدولة (آل دقلو).

سلام النورس الحزين

Quote: الان يمكن لصفحة وزارة الثقافة و الاعلام ان تقود المسيرة فهي جهة حكومية يثق فيها الجميع رغم انقطاع الانترنت فهي جهة موثوقة

لكن كيف ح ندخل والنت مقطوع من السودان.
في تعتيم شديد يا النورس على الأخبار اليوم.