هل نلوم الجيش وحــده؟

05:25 PM September, 22 2021

سودانيز اون لاين
Abureesh-أمريكا
مكتبتى
رابط مختصر

الجيش واجبه حماية الحدود والذود عن الوطن وحفظ الأمن القومى، ولا يحق له التدخل فى السياسـة.. نقول كلنا ذلك.. وبعضنا يستشهد
بجيوش العالم الديمقراطى مثل الولايات المتحدة. فرغم أن قائد الجيش هماك يملك الدبابات والغواصات النووية ...الخ، إلا أنه لا تحدثه نفسه للحظة
أن يستولى على السلطة ويعتقل الرئيس الذى لا يملك سوى منزله وبعد الممتلكات الأخرى التى ليس منها اسلحة ولا مليشيات.. ولمن يقول ولكن
أمريكا لها دستور تحتكم اليه كل مؤسساتها، نقل أن السودان أيضا له دستور يجرم الإنقلابات.. فأين الخلل.
الخلل هو أننا نطالب الجيش بواجبه فى الإنضباط حين نحن ما عندنا كأحزاب سياسيـة أدنى درجات الإنضباط والإحتكام للدستور والقوانين. أحزابنا
أولا فى ممارستها السياسية الداخلية لا تطبق الديمقراطية، ولا تحتكم لرأى الأغلبية.. شوف الميرغنى رئيس الإتحادى رئيسهم منذ متى؟ هل قام
الحزب بإنتخابات عامة لإنتخاب الرئيس؟ هل حزب الأمة يفعل ذلك؟ ثم.. فى الممارسة العامة، هل يقبل أى حزب برأى الأغلبية حين يكون ضده؟
الم يسلم حزب الأمة السلطة لعبود حين شعر بتحالفات الإتحاديين ضده؟ الم تنقلب الجبهة الإسلامية على الديمقراطية حين تحالف الأمة والإتحادى
ضدها؟ اليست التحالفات أمر مشروع فى الممارسـة الديمقراطية.. ثم الان.. ألم تقعد المعارك بين القوى المسماة زوراً حديثة فى قحت، وهى
أبعد من الحداثة ملايين السنين الضوئية.. الم تشل الحراك الوطنى فى صراعاتها الحزبية حول الكراسى والمحاصصىة؟ الذين خانوا ثوار
الإعتصام حين قالوت لهم لن تكون محاصصة بل لن تكون تعيينات حزبية بل كفاءات فقط؟ ثم حين استلموا الأمر بدأوا يوزعون الحقائب على أحزابهم
حتى الذين لا كفاءات لهم؟ ما هى كفاءة مريم الصادق فى السياسة الخارجية أو الداخلية أو الدبلوماسيـة؟ بل عزلوا الكفاءات العالية مثل وزير الصحة
السابق ووزير التربية ومدير المناهج.. وهم من أكفأ السودانيين لتلك المناصب. أنتم تدعون انكم أحزاب سياسية وديمقراطية ولكنكم غير ذلك.
ولا يغرنكم موقف الدول الغربية ضد الإنقلاب فى السودان، ولو تماديتم فى هذا الفساد والخيانة للشعب وضاق الشعب بكم فإن نفس هذه التصريحات
الغربية ستؤيد العسكر غدا، مثلما أيدت السيسى وغيره.. والعسكر ليسوا غرباء على الوطن، بالعكس هم الذين يحملون رقابهم على أكتافهم ومستعدون
24 ساعة للتضحية بأرواحهم لحماية الوطن وأهله. لا يمكن أن يسمحوا، وهم يدافعون عن الوطن، أن تأتى حكومة وتبيع الوطن وارضه ومياهه
لدول معادية. وبما أن الدفاع عن الوطن واجبهم، فستكونون هدفا مشروعا لهم وأنتم تتأمرون مع دول أجنبية معادية وغير معادية وتأخذون منها
البلايين فى جيوبكم ثم تبيعون لها الوطن.

فوق للمزيد من الإطلاع