لا بد من ثورة على الثورة

06:16 PM September, 12 2021

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

نعم
لا بد منها
والا فالطوفان، إلا والهلاك الذي لا يبقي ولا يذر


تكاملت لثورتنا وتتامت كل العناصر والمكونات
وسارت بمثل ما كان يبتغى منها وما كان يرجوه من خرجوا وارواحهم في اكفهم
من ثاروا والموت ماثل أمام وجوههم
من سخطوا بغضب نبيل لم تدفعه ولم تخرجه مسغبة تحوصلت لسنين عددا في غيهب الكذب والنفاق والشر والسرقة والكراهية والانانية وأسوأ استخدام لدين الخالق الذي لوث معناه وشوه محتواه في دواخل تلكم الكائنات الكريهة المقيتة القميئة
تلك الكائنات التي هي بلا روح ولا قلب ولا انسانية، لا يحرك سواكن جثثها الحية سوى الحقد على الحياة والناس والبلاد والعباد
لا يحركها سوى الطمع والجشع والهلع في بث سموم الدجل باسم الدين لتخدير الضحية ثم التهامها كاملة كما تفعل اي حية لئيمة قبيحة بفريستها، وهل فريستهم سوى الاهل والأرض وكرامة الإنسان وخيره وخير أرضه؟
لم يع ويدرك اهل السودان الطيبون البسطاء حقيقة ذلك بعد مضي كل العقود، لأن ذلك طبع وطبيعة ازلية وابدية في نفوس تلك الكائنات، فهم بمثل ما هم عليه وفيه وبه منذ بداية خلقهم، نفوس مريضة وناقصة وقبيحة، مع ذلك الذكاء الشرير المقيت الذي هداهم وقادهم ودلهم على أمضى سلاح يمكن أن يفتكو به من يقف في وجه انحطاطهم ودناءة مقاصدهم، وهل غير دين الله القويم سلاح أمضى وافتك بمن يخافونه ويخشونه ويجلونه؟


وقد كام

- يتبع-

الثورة كمفهوم سياسي تعني الخروج عن وضع محدد وتغييره بقوة محركة يكون وجودها عدم الرضا أو الرجاء والبحث والتطلع إلى ما يخالف ذلك الوضع القائم
سعيا نحو الأفضل والاكمل
وصف أرسطو نوعين من الثورات السياسية والاجتماعية، وهما

التغيير الكامل من نسق لآخر
أو
تعديل على نسق ونظام موجود

وها نحن قد فعلنا كل هذا وذاك، ولكن ماذا جنينا ؟

والعبرة دوما تكون بالخواتيم كما يقال
وبجردة حساب بسيط، سنلفي انفسنا قابعين حيث كنا ومن حيث ما بدأنا

ما الذي تحقق؟

لا شيء سوي تغيير تلك الوجوه الكالحة القبيحة باخرى مبتسمة

أين منا ثورة اهل كوبا؟

حين عانوا وكابدو ومرضو تعبوا
لكنهم رفضو ان يموتو
رفضو ان يستخف جاهل طماع وحقير ولص يسرق اهله وبلده، مثل ما فعل "اسلاميو السودان"

أين منا ثورة العمال البؤساء والمزارعين الأحياء والاموات من السلاف اهل روسيا
حين انتفضو على قيصرهم الذي كان، في نظر نفسه واتباعه، نصف اله ؟

بل حتى أين منا ثورة اهل إيران؟
غض النظر عما افرزته من قبح أشد مما كان عليه الحال قبلها

وثورات وثورات وثورات

أين نحن منها ومن الذين احترقو بلظاها ليشع نورهم للاخرين

ماذا ستقول لامهات الشهداء ؟

- يتبع-

ماذا نقول لاطفالنا وبماذا نجيبهم حين يسالوننا

من سرق منا وطننا ؟
من دنس معنى الإنسان فينا ؟
من نهب ثروة بلادنا وخيرها ؟
من قتل اخواتنا واخوتنا ؟
من شرد أهلنا وأمتهن كرامة الانسان، بل كبرياء السودان فيهم ؟

بماذا سنجيبهم؟

ومن قاموا بكل ذلك وغيره، يمشون في الأسواق وياكلون الطعام
ويسخرون منا
من دم من ماتو واستشهد
لا لشيء سوى لان نكون نحن

كيف ستطاوعنا ارواحنا وايامنا
لنفلح ونزرع شبر ارض ما سقاه سوي دم صبي فالح انتفض لكرامة امه لتعيش كريمة
دم شاب ثار نخوة لامتهان معنى الرجولة وسرقتها بتعذيب أبيه وعمه وجده وخاله

ماذا نقول ونفعل
وكيف نتطلع في وجوه اطفالنا حين لا يعودون يعرفون معنى الوطن
معنى أن يكون لديك وطن تباهي وتفاخر به

-يتبع-

كيف تكون ثورة وتغيير
ومن ثرنا ومتنا وتعذبنا وعانينا من اجل ان يذهبوا إلى غياهب العدم

هم الحضور ؟

سلام عليكم
نحن من ضيعناها قبل بدايتها لما بدينا نشخصن القضيه فى بشهوفلان وعلان والمؤتمر الوطنى(واجهه سياسيه متحوله وفق الاوضاع لتبرز فى اسم وتركيبه اخرى)
يوم 11 ابريل اتى بعضهم يدعى نصره الثوره والانحياز لها
وقال (اقتلعنا راس النظام)
يعنى النظام موجود وبشه الشايلين حالو وشلتو شلناهم
ماذ لو كان وجه الثوره وماقبلها صريح رفض للاخوان بكل تنظيماتهم واشكالهم (المشكله انو بعض تشكيلاتهم انضمت للثوره واحتضها الشارع ليكونو احد مسامير جحا فى بيت الثوره )
حتى لاياتى كوز ويقول اقتلعنا راس النظام ليكون هو الراس النابت الاخر للنظام دا
كاننا نتعامل مع ذنب ضب فى عمليه تسلسلت فى 24 ساعه ذهب واحد واتى اخر

الله يسلمك يا عاصم

فعلا بالضبط دا هو الحصل
واكتر كمان

بقينا زي الغيرنا العنوان فقط
والمتن والمحتوى باقي زي ما كان

بل وأسوأ كمان
علي الاقل قبلها كنا عارفين وشايفين وواعين
والان النار تحت الرماد

أشد ضراوة وخطر

ثورة حقيقية يعني ازالة وابادة كل جزء وذرة في الشي الكان حاصل

وضنب الضب زي ما انت قلت هو الخطر الحقيقي وافعلي
وهو العطل ولسه كمان حيعطل وينهي الثورة تماما
دا لو اصلا وأساسا كان في ثورة

اذن لا بد من الثورة الحقيقية

ويكون الحسم الثوري هو الفيصل وهو سيد الموقف