الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: محاضرة باللغة الدارجة

الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: محاضرة باللغة الدارجة


08-18-2021, 08:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1629271093&rn=0


Post: #1
Title: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: محاضرة باللغة الدارجة
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 08:18 AM

07:18 AM August, 18 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر



عدا الاهداء والمقدمة

بقية المحاضرة باللغة الدارجة/ العامية السودانية

Post: #2
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 08:18 AM
Parent: #1

الأخوان الجمهوريون

الإسلام رسالتان

الطبعة الأولى ديسمبر 1975 ذو القعدة 1395



الإهداء

نهدي هذا الكتاب إلى خصومنا في الرأي!!
ليتبينوا!
أن الإسلام رسالتان.
بعث الرسالة الثانية من الإسلام ليس منه بد!!
لأنه هو موعود الله!!
((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.. وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا))

Post: #3
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 08:26 AM
Parent: #2

بسم الله الرحمن الرحيم
((وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ))
صدق الله العظيم


المقدمة

الإسلام ما هو؟؟

الإسلام في عموم معناه إنما هو طاعة الإرادة الإلهية التي سيرت جميع الخلائق تسييرا قاهرِا ومهتديا ((أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ))..
عن هذا الإسلام لا يشذ شاذ، ولا يخرج خارج.. قال تعالى ((وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ..)).. وقد سُيرت المادة الصًماء هذا التسيير القاهر إلى أن استخرجت المادة الحية، من المادة الصماء. ثم سُيرت المادة الحية إلى أن برز العقل البشرى، وفى مرحلة معينة من مراحل نضج هذا العقل، جاء أنبياء الحقيقة بالأديان بصورتها المعروفة عن طريق الوحي الملائكي، والإسلام بهذا المعنى الخاص لم يبدأ برسالة نبينا الكريم - عليه أفضل الصلاة والتسليم - وانما هو شامل لجميع دعوات المرسلين من لدن آدم والى محمد.. بل قاعدته لتمتد إلى ماقبل أديان التوحيد حيث كان الدين بدائيًا وتعدديا..
فالإسلام إذن يمكن ان يقال عنه أنه هو دعوة الأنبياء جميعًا من لدن آدم وإلى محمد.. وفى ذلك المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم ((خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله..)) فالإسلام بهذا المعنى تنزل بمقادير، كلما تطور المجتمع أرسل الله رسولًا وأوحى له، فيجئ بتشريع جديد لينقل به المجتمع مرحلة جديدة.. وقد أختلفت شرائع الأنبياء باختلاف المجتمعات التي تنزلت فيها.. فكل شريعة إنما تنزلت على قدر حاجة، وطاقة المجتمع الذي جاءت من أجله.. ولذلك فقد أختلفت شريعة موسى من شريعة آدم، كما أختلفت شريعة عيسى من شريعة موسى، وهكذا، الى أن جاء نبينا خاتما للأنبياء ((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ..)) فكانت دعوته مهيمنة ومشتملة على جميع الرسالات السابقات ((مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ)).. وبهذا فقد استقر بين دفتي المصحف كل ما أرادت السماء أن توحيه الى الأرض.. ولكنه مازال ينتظر التطبيق.

الإسلام بين مكة والمدينة

تم نزول القرآن بين مكة والمدينة.. فقد بدأ نزوله في مكة فترة ثلاثة عشر سنة.. وقد خاطب الناس في مستوى كبير لأنه إنما كان تشريعًا للرشداء المسئولين.. ولذلك فإن آياته قد كانت دعوة إلى الحرية، وإلى المسئولية والى المساواة.. ولكن مجتمع مكة لم يطق هذه الآيات، فلم يستجب للدعوة، وأصر على معاداة النبي الكريم.. ولذلك فقد أمر النبي بالهجرة إلى المدينة وجاءت الآيات المدنية تاسخة للآيات المكية.. فكانت تشريعًأ، للقصر الذين لم يبلغوا شأو المسئولية التامة، وهي بهذا المستوى قد كانت على قدر حاجة المجتمع الإسلامي آنذاك، وعلى قدر طاقته أيضا، فكانت تشريعا، حكيما، قصد منه تدريج الناس الى أن يحين الحين الذي يستطيع الناس فيه تطبيق الآيات المكية.. فالنسخ إذن لايعنى إالغاء الآيات المكية لغير عودة، وأنما يعتى إرجائها الى حينها، وفى تقديرنا أنه قد حان.

Post: #4
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 08:27 AM
Parent: #3

لرسالة الثاتية.. ماذا تعنى؟

أما الأصحاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جمعيهم، فقد طبقوا الآيات المدنية لأنها كانت على قدر طاقتهم وحاجتهم أيضًأ.. هذا في حين أن النبي لم يطبق الآيات المدنية.. وإنما عاش الآيات المكية في خاصة نفسه.. لأنها هي الإسلام في أصله، وإنما تنزل عنه لآيات المدينة لحكم الوقت.. وهو عندما كان يعيش الآيات المكية فقد ندبنا للسير خلفه، وأتباعه، ، وقد جاء القرآن في ذلك يقول على لسان النبى: ((قل إن كنتم الله، فاتبعونى يحببكم الله..)) فالمستوى الذي عاشه الأصحاب، هو مستوى الفروع من القران، وهو الشريعة، وهو أيضًا الرسالة الأولى من الرسالة من الإسلام.. أما المستوى الذي عاشه النبي فهو مستوى الأصول من القرآن، وهو السنة، وهو مانسميه بالرسالة الثانية من الإسلام!! وهذا هو المستوى الذي سيعيشه اخوان النبي الذين عبر النبي الكريم عن عظيم شوقه لهم في حديثه المشهور حين قال (واشوقاه لأخوانى الذين لما يأتوا بعد!!))

Post: #5
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 08:28 AM
Parent: #4

لماذا الاعتراض.. إذن؟؟

إذا كانت دعوة الجمهوريين إلى الرسالة الثانية من الإسلام هي الدعوة إلى بعث السنة المطهرة، فلماذا يعترض المعترضون على دعوتنا إذن؟؟ هذا السؤال قد تردد عند الكثيرين.. وفى الإجابة عليه لا بأس من تكرار قولة كثيرا ما نقولها، وهي إننا دائما لم نجد من يعارض فكرتنا عن فهم، وعلم لحقيقة مانقول.. كل الذين يعارضوننا إنما يعارضونا أفكارا منحرفة يتوهمون أننا نقول بها وندعوإليها.. والحق غير ذلك تماما.. هنالك سؤ فهم، أن لم نقل سؤ قصد.. إن حقيقة ماندعو له لايمكن أن يعارض إذا فهم-لأنه دعوة لبعث، ولإحياء السنة المطهرة فينا.. دعوة لأن يرتفع الناس فيطبقوا الآيات التي طبقها النبي صلى الله عليه وسلم في خاصة نفسه.. ولذلك فإن على معارضينا في الرأي أن يصطنعوا الأناة، والصبر في القراءة لنا وسيتضح لهم صحة ماندعوا اليه.. إن ماندعوا اليه غريب، ولكن الغرابة ستصاحب عودة الدين.. هي أذن مدعاة للتصديق في صحة دعوتنا.. ألم يقل المعصوم((بدأ الدين غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء!! . قالوا من الغرباء يارسول الله؟ قال الذين: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها؟؟)) بلى.. قد قال.. ولكن إنما تعيها أذن واعية!! فليجعلنا الله جميعا من أرباب البصائر الذين يسمعون ويعلمون إنه سميع مجيب..

Post: #6
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 08:29 AM
Parent: #5

المدخل

منشورنا دا حيتناول موضوع من أهم موضوعات ((الدعوة الإسلامية الجديدة)).. وهو موضوع ((الرسالة الثانية من الإسلام)).. وقبل كدا صدر كتاب للأستاذ محمود محمد طه يحمل نفس إلاسم، وفيه تفصيل كبير لموضوعات((الدعوة الإسلامية الجديدة)). لكن في منشورنا دا بنحاول تبسيط الشئ البنقصدو لما نقول((الرسالة الثانية)).. ومن أجل التبسيط بنستخدم اللغة العامية-لغة الكلام-وزى مابنقول دايما، دا موش تشجيع للعامية فوق الفصيحة وإنما لأنو بيجعلنا قريبين للناس..

حاجة الناس للإسلام

الناس محتاجين للإسلام حاجة حياة، أو موت.. والمجتمع البشرى كله مشاكل.. خوفه من الفقر، ومن المرض، والجهل، دي كلها مشاكل عايزة حل.. ونحنا بنفتكر الحل موجود في الإسلام، لكن موش الإسلام بصورتو القديمة، والبقٌدًموما رجال الدين الليلة.. والشئ البفتكرو نحنا هو أنو يكون في فهم جديد للإسلام.. يناسب حاجة الناس الليلة، ويحل مشاكلهم.. والجمهوريين عندهم الفهم الجديد دا.. وهو فهم غريب، ولكن غرابتو دي مدعاة لصحته، لأنو النيى الكريم قال (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء!! قالوا من الغرباء يارسول الله قال: الذين يحيون سنتى بعد انثارها..))
وفهمنا الجديد يكمن في قولنا إنو في رسالة ثانية من الإسلام تنتظر التفصيل.. القول دا جا أساسا من إنو القرآن مثاني.. يعنى مستويين..

Post: #7
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 10:56 AM
Parent: #6

المثاني في القرآن

نحن لما نقول القرآن مثانى، معناه كل كلمة منو، بل كل حرف منو، عندو معنيين –معنى قريب عند العبد، ومعنى بعيد عند الرب-والكلام دا معناهو الله يخاطبنا بالقرآن.. نحن بنفهم منو معنى يكون قدر عقولنا، ، لكن ابداً ماهو الفهم العند الله.. لأنو داك معنى بعيد في الأطلاق وما مكن نحيط بيهو.. والمثاني واردة في الآية (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم.. ثم تلين جلودهم، وقلوبهم، إلى ذكر الله.. ذلك هدى الله يهدى به من يشاء، ومن يضلل الله فما له من هاد)).. وفى الآية دي وصف مثاني القرآن بأنها متشابهه.. ودا معناهو تلقى في معنى في القاعدة وفى معنى في القمة، في ظاهرن متشابهات، لكن في باطنن في اختلاف - في المقدار- ومثال لذلك، مثلا كلمة الإسلام نفسها عندها معنيين.. في آية ربنا قال فيها ((قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الأيمان في قلوبكم..)) ففي الآية دي أثبت ليهم الإسلام، ونفى عنهم الإيمان.. وقال ليهم لسع الايمان ما دخل في قلوبكم.. والإسلام هنا مجرد شهادة ان لا إله الا الله، وأن محمداً رسول الله، وعمل بالجوارح.. لكن التصديق بالقلب، وهو الأيمان لسه ماحصل، يبقى دا معنى من معاني كلمة الإسلام.. وهو معنى قريب.. يعنى معنى في القاعدة.. بقى نشوف المعنى التاني لكلمة الإسلام.. ودا بنلقاهو في الآية اللي بتقول: ((يأيها الذين أمنوا، اتقوا الله حق تقاته، ولاتموتن الإ وأنتم مسلمون)).. ففي الآية دي واضح إنهم بقوا مؤمنين خلاص.. يعنى زادوا على مرحلة الإسلام.. بعد داك مطلوب منهم يتقوا الله حق تقاته.. يعنى يجاهدوا في العبادة بشدة، ليكونوا مسلمين.. فهل ممكن يكون الإسلام اللي جاء بعد المجاهدة الشديدة، هو نفس الإسلام الإتكلمنا عنو في الأول، وقلنا إنو أقل من الايمان؟؟ طيب هل ممكن يكون في تناقض في القراًن؟؟ مرة يقول الإسلام أقل من الايمان ومرة يقول الإسلام أكبر من الأيمان؟؟ أبداً!! دا ماحصل.. والفهم للحكاية دي بتلقاهو في الآية ((كتاباً متشابهاً مثانى)) يعنى زى ما قلنا قبيل المثاني متشابهة.. ففى الآيتيين ديل. ((قالت الأعراب)) والثانية ((يأيها الذين آمنو)) - فيهن الاتنين وردت كلمة الإسلام.. وظهر لينا في إسلامين.. واحد دون الإيمان، والثانى فوق الأيمان.. يبقى كلمة إسلام عندها معنيين متشابهين في أنهما إسلام-إسلام.. لكن في اختلاف في واحد أكثر من الثانى.. الأول انقيادى ظاهرى فقط.. لكن الثاني أكتر منو.. هو انقياد ظاهري، وباطني في نفس الوقت.. يعنى رضا بالله.. ترضى بى الله بمعنى، يقلبك زى ماعايز وانت بين يديه زى الميت بين يدى الغاسل، أصلوا ماتسخط عليهو.
كلامنا عن الإسلام اللي بالصورة دي، يمثل الدرجة السابعة من درجات السير لى الله.. والتي تبدأ بالإسلام ثم الايمان، فالإحسان، فعلم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، ثم الإسلام من جديد.. فالنهاية تشبه البداية ولاتشبهها.. برضو المثاني بتظهر لينا بصورة واضحة في إنو القرآن مستويين - مستوى مكي ومستوى مدني ..

Post: #8
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:34 PM
Parent: #7

القرآن المكي والقرآن المدني

نحنا قلنا القرآن المكي، والقرآن المدني، يمثلوا مستويين في القرآن.. فالاختلاف بيناتم موش اختلاف في إنو واحد نزل في مكة والثانى في المدينة.. لكن محتواهم زاتو مختلف.. فالقرآن المكي، قرآن رفيع-بتكلم عن معاني إنسانية رفيعة - وقايم اساساً على المسئولية الفردية.. وبخاطب الناس على أساس أنهم أحرار، ومسئوليين.. مثلاً يقول: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر) ويقول: ((فذكر إنما انت مذكر، لست عليهم بمسيطر)).. فالنبى عليه الصلاة والسلام، على جلالة قدره، نهى عن السيطرة على الناس.. بس مطلوب منه يوضح الحق.. بعدين الناس أحرار يأخدوا بيهو، أويتركوه.. لذلك الدعوة كانت بالإسماح.. ((أدع ألى سبيل ربك بالحكمة، والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن)).. ((وجادلهم))يعنى تكون الدعوة بالتفاكر بالاقناع.. دا كان في مكة.. ودا المستوى الأول.. أما المستوى الثاني، كان في المدينة حيث اتنزل ليهم، وبدل المسئولية، جات الوصاية.. وبقى النبي صلى الله عليه وسلم وصى على الأمة كلها، وبقت الدعوة بالإكراه.. وجاء القرآن ليقول: ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم، واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصد، فإن تابوا، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، فخلوا سبيلهم..)) وبقت الآية دي ناسخة لكل آيات الإسماح.. برضو الحديث الشريف في نفس المعنى قال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله الا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويصوموا الشهر، فإذا فعلوا، عصموا منى أموالهم، ودماءهم، إالابحقها، وأمرهم الى الله..))
من الكلام الى سقناهو دا يتضح لينا المستويين.. المستوى اللي قايم على المسئولية.. والثاني اللي قايم على الوصاية - وصاية الفرد الرشيد على القصًر - والمسئولية أو الرشد دا هو الأصل.. يعنى مراد الدين بالأصالة.. ومامكن يكون القصور هو المراد.. ومؤكد الشئ العايزاهو البشرية الليلة، والعايزو الدين، هو الإنتقال من القصور، الى الرشد.. وليقدام بنوضح كيف يكون الأنتقال دا.. برضو الاختلاف بين القرآن المكي، والمدني، بكون ظاهر في التشريع لتنظيم المجتمع في السياسة، والاقتصاد، والاجتماع..

Post: #9
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:35 PM
Parent: #8

السياسة

الكلام عنها ورد قبل شوية، فزى ما قلنا في المستوى المكي، بنلقى الحكم قايم على الحرية.. وآية ذلك: ((فذكر أنما انت مذكر، لست عليهم بمسيطر)).. فالنبى الكريم على جلالة قدره ماكان بسيطر عليهم.. ودى بلغة عصرنا بنسميها الديمقراطية.. لكن في المستوى المدني بتلقى نظام الحكم قايم على الشورى.. وحكم الشورى ماديمقراطية.. وآيته من الكتاب: ((وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت، فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين)).. فالنبى صلى الله عليه وسلم كان وصى على الأمة كلها.. وكان بشاورهم في أمور الدولة، لكنه ماكان ملزم ينفذ كل شئ عايزنو.. يعنى أحيانا يمكن ان لايأخذ برأيهم.. عشان كدا قلنا حكم الشورى ماديمقراطية حكم وصاية.. ومشاورتهم دي كأنها تدريج في تربيتهم عشان ليقدام يجئ المجتمع اليكون مسئول وممكن رأيه يكون صايب ويطبق الديمقراطية.

الاقتصاد

برضو في مسألة المال المستويين يظهروا.. مثلاً النبي كان بزكي بطريقه تختلف عن الطريقه الكان بزكى بيها بقية أفراد أمته.. وهو آيته في الزكاة بتقول: ((ويسألونك ماذا ينقون قل العفو)). وهو فسر العفو، بأنو هو كل مازاد عن الحاجة الحاضره.. يأخد كفايتو بس، والزايد منها ماحقو، بيخرجو للجماعة المحتاجين ليهو.. وهو في حياتو كان يعمل كدا.. ويحكى أنو في مرة من المرات كان يقف للصلاة ومعه أصحابه، وبعد أن هم بالتكبير، نًزل يديه وهرول لبيته.. وعندما رجع سأل أصحابه فقال: ((هل راعكم مافعلت؟ قالوا: نعم يارسول الله.. قال: تذكرت أن في بيت ال محمداً درهما، وخشيت أن القى الله وأنا كانز)).. برضو كان بيقول ليهم: ((كان الأشعريون أذا أملقوا، او كانو على سفر، افترشوا ثوبا، واقتسموا ماعندهم من زاد بالسوية، أولئك قوم أنا منهم، وهم منى)).. والحديث دا واضح، كأنوا العندهم، والماعندهم يجلسوا، ويقتسموا الزاد بالسوية.. والجماعة ديل النبي قال هو منهم، والعمل بالطريقة دى، حكاية العندو والماعندو يكون عندهم حقوق متساوية، بلغة عصرنا الحاضر بنسميها الاشتراكية.. فالنبى صلى الله علية وسلم، كان أشتراكى.. بل أكتر من كدا، لأنو كل مازاد من حاجته الحاضرة ينفقه.. وهوبيعمل كدا لتمام ثقته بالله.. وعارف المدخر عند الله أكثر من المدخر في المخزن.. وعارف زى مابكرة شمسه بتطلع، برضو عندو رزق بكرة بجى مع يوم بكرة.. وهو يقول: ((خالق غد يأت برزق غد كل غد)).. وزى ماقلنا عمله دا كان مستمد من القرآن المكي.. لكن في المستوى المدني، بنلقى الزكاة ذات المقادير.. وآيتها: ((خذ من أموالهم صدقة تطهرهم، وتزكيهم بها، وصل عليهم، أن صلاتك سكن لهم..)).. ودا كان عمل الأمة.. والزكاة ذات المقادير هي رأسمالية.. لكنها ملطفة.. فهى كانت بتملك وسائل الإنتاج للافراد.. وكان بتلقى في المجتمع ناس عندهم، وناس ماعندهم.. فنظام الزكاة كان يمثل المستوى الثانى..

الاجتماع

برضو في الناحية الاجتماعية، المستويين ظاهرات.. مثلا في مجتمع القرآن المكي ما مقسم الى طبقات.. وما في تفريق بين الناس.. والقاعدة فيهو(لاقضل لعربى، على عجمى، الابالتقوى)وفيهو(إن أكرمكم عند الله أتقاكم).. والنساء مساويات للرجال: (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن).. وفيهو ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)).. بإختصار فيهو مساواة اجتماعية.. لكن في القرآن المدني ما بتلقى المساواة دي.. والمجتمع مقسم الى طبقات.. مثلا المسلمين مفضلين على الذميين.. وديل بدورهم مفضلين على الكفار.. والرجال عامة أوصياء على النساء(الرجال قوامون على النساء).. عل أى حال ما كانت في مساواة اجتماعية.. طيب من الكلام الطويل دا عن المستويين يظهر لينا شنو؟؟

Post: #10
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:36 PM
Parent: #9

الإسلام رسالتان

من كل الكلام القلناهو عن المستويين يظهر لينا إنو الإسلام رسالتين-رسالة قامت على القرآن المدني، وعاشتها الأمة في الوقت داك، وقام عليه المجتمع.. ورسالة قامت على القرآن المكي، ودي عاشها النبي الكريم وحده، وكانت منسوخة في حق الأمة، يعنى في شريعة الأمة.. ولغاية هسع مافى مجتمع طبقها. والنسخ موش معناهو إلغاء سرمدى بمعنى تغيير رأى، تعالى الله عن ذلك.. لكن الحكمة في نسخ القرآن المكي، هي إنو كان مستواه رفيع، أكبر من طاقة الناس في الوقت داك.. خاصة وانهم كانوا طالعين من جاهلية غليظة.. مجتمع غابة، قانونه(من غلب سلب)، والقوى ياكل الضعيف.. مجتمع كان بيدفنوا البت حية، ويقطعوا الرحم، ويعبدوا الحجر الأصم.. مؤكد ديل ماكان ممكن يطيقوا المستوى الإنسانى الرفيع داك.. وهو نزل في الأول ليورينا إنو هو مراد الدين بالأصالة.. وبرضو عشان يثبت عمليا قصور الناس عنه، بعد داك اتنزل القرآن لمستواهم، وخاطبهم على قدر عقولهم.. والنبى الكريم قال(نحن معاشر الأنبياء، أمرنا ان نخاطب الناس على قدر عقولهم).. وفعلا لما الناس خاطبوهم بالمستوى الكبير، مأستجابو للدعوة لغاية ماكلموهم على قدر عقولهم.. فقام المجتمع المسلم في ذلك الوقت على الزكاة، والوصاية.. وبقى المستوى الثاني منسوخ، عاشو النبي وحده.. المستويين ديل اديناهم إسمين.. المستوى المدني، هو الشريعة، أو الرسالة الأولى.. والمستوى المكي، هو السنة، أو الرسالة الثانية.. وسنة النبي هي عمله في خاصة نفسه.. وسميناها الرسالة الثانية لأنها قبل كدا ماقام عليها تشريع للجماعة، وكانت شريعة للنبى وحده، وقام التشريع على القرآن المدني في الأول.. عشان كدا سميناها الرسالة الأولى.. وإن كان في زمن نزولن الوضع عكس.. الرسالة الثانية هي اللي نزلت في الأول.. والرسالة الأولى هي اللي نزلت في الآخر..

Post: #11
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:36 PM
Parent: #10

الرسالة الأولى ومرحليتها

زى ما قلنا الرسالة الأولى هي القرآن المدني، أو الشريعة.. ونحنا لمانقول مرحلية، بنعنى أنها مرتبطة بمرحلة معينة.. وما مكن تطبق في كل مراحل الحياة الاجتماعية للبشر.. والكلام دا بكون منطقي لما ندخل في تفاصيله.. مثلا الرسالة الأولى، قايمة على الوصاية.. فهل ممكن يكون عدم الرشاد مضروب على البشر مدى الحياة؟؟ طبعا لا.. دا ماعايز كلام.. والواقع المعاش يوضح أنو الناس دايما ماشين ليقدام ليكونوا عقلاء، وراشدين.. فما ممكن نخاطبهم بنفس المستوى القديم.. برضو في الاقتصاد اللي قايم على الزكاة، فهل ممكن نظام ربع العشر، ونص العشر، مثلا قرشين ونص من الجنيه لما ناخدها من الناس ممكن تحل مشاكل المجتمع الليلة.. المجتمع العايز المواصلات، والصحة، والتعليم.. وهو متطور دائما ومتطاباتو كل مرة زايدة.. هل ممكن الزكاة بصورتها العارفينها تحل دا كله؟؟ طبعا مامكن.. وفى شئ أهم من كدا هو أنو الزكاة ذات المقادير مامراد الدين بالأصالة.. ولو كانت كدا، ليه النبي صلى الله عليه وسلم ما عمل بيها في خاصة نفسه، مع إنو هو أولى الناس بتطبيقها.. لو كانت هي مراد الدين بالأصالة؟؟ هو ما كان يعمل بيها، موش عشان ماعندو أموال زى مابظن بعض الناس.. لا دا موش السبب.. لأنو لو كان دا السبب كان ممكن ربنا يغنيه ويزكي.. برضو كان ممكن البينفقو اول باول دا يدخًروا ويخرج منه الزكاة وهو أكثر من كدا كان ينفًر الناس منها ويقول: ((الصدقة أوساخ الناس، وهي لاتجوز لمحمد ولا لآل محمد)).. فهو كان مابحب لنفسه، ولا لأهل بيته يأكلوا الزكاة.. فهل معقول يحب لأفراد أمته يأكلوا الزكاة؟؟ طبعا لا.. لأنو برضو قال: ((لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه، ما يحب لنفسه)).. وهو أول الناس الطبقوا الحديث دا.. طيب مادام الحكاية كدا، ليه شرع للأمة الزكاة؟؟ الإجابة قريبة، هي أنو حكم الوقت كان يقتضي ذلك.. لأنو في الوقت داك تطبيق المساواة الأقتصادية، أو الأشتراكية، مامكن.. طبيعة المجتمع حالت دون ذلك لعدم تطور المجتمع.. فكانت الآلة، اللي هي أهم شيء لتطبيق الاشتراكية، لسع ماجات.. برضو الناس نفسهم، كانوا طالعين من مجتمع غابة متخلف، ومافى زول نفسه تخليهو يدي ما زاد عن حاجته، أو فائض إنتاجه لآخرين.. والناس كانو يحبوا المال بصورة كبيرة.. وحتى الزكاة البسيطة دي، لما النبي علية الصلاة والسلام انتقل، رفضوا يطلعوها وقالوا: (إنها الجزية والله).. فما بالك لو كان قالوا ليهم يطلعوا كل مازاد عن حاجتهم؟؟ والنبى الكريم لما نفرهم من الزكاة كأنو بطريق غير مباشر، قال ليهم هسع لحكم الوقت اعملوا بنظام الزكاة.. لكن لما تقدروا أحسن تكونوامثلى..
برضو حكاية تفضيل الرجال على النساء، (الرجال قوامون على النساء) كأنو الفضيلة زمان لقوة العضل.. والرجل أقوى من المرأة.. برضو من الناحية الفكرية فإن تجربة النساء كانت أقل من تجربة الرجال لكن لو شفنا السبب بتلقاهو هو أنو ظروف المجتمع في الوقت داك ما بتسمح للمرأة بالخروج.. فعدم خروجها، وعدم مشاركتها في الحياة، دا هو الخلاها ما تكون في مستوى الرجل.. لكن الليلة النساء طلعن، وشاركن في الحياة، واتعلمن.. دا خلاهن أكتسبن قوة عقل.. والليلة الفضيلة ما لقوة العضلات، وانما هي لقوة العقل، والخلق.. وفى دا النساء ساون الرجال. يبقى حكاية مرحلية تفضيل الرجال على النساء دي ظاهرة بصورة ماعايزة اتنين تلاتة.. بأختصار الرسالة الأولى، القايمة على عدم المساواة، في السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، مرحلية.. ومامكن تطبيقها الليلة.. وأكثر من كدا، هسع دينيا ما مطلوبة.. لأنو الدين بطالبنا نتبع الشئ الأحسن قيهو.. وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أو الرسالة الثانية، وهى مطلوبة دينيا، وفى نفس الوقت الناس محتاجين ليها..

Post: #12
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:38 PM
Parent: #11

الرسالية الثانية وحاجة الناس اليها

زى ما قلنا، الرسالة الثانية هي القرآن المكي، وفيهو بتلقى الاشتراكية، (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو).. نحن مابنقول للناس إنتو لازم ومن الآن تكون عندكم ثقة في الله، وتنفقوا كل ما زاد عن الحاجة الحاضرة، زى النبي ما بيعمل.. طبعا دا الوضع الصحيح، لكنه عايز عبادة مجودة لتكون الثقة دى.. لكن بنقول ليهم دي القمة ودا الشيء العايزو ربنا لكن في القاعدة، وكخطوة نقرب بيها من النبي صلى الله عليه وسلم، نخلي مجتمعنا يكون اشتراكي.. يعنى مانملك وسائل الإنتاج للأفراد، أو الجماعات القلائل.. لكن نخليها ملك للجميع.. وتكون في زيادة في الإنتاج، وعدالة في التوزيع.. ويكون كل زول عندو حق.. موش واحد عندو حق، والتانى ليهو صدقة.. والاشتراكية ربنا عايزها.. والناس الليلة عايزنها.. لأنهم بقوا إنسانيين.. والواحد بقى مابرضى ينوم شبعان وجارو جيعان.. برضو الناس عايزين الحرية –عايزين تكون في ديمقراطية-ودى برضو ما بنلقاها إلا في القرآن المكي.. حيث(فذكر إنما انت مذكر، لست عليهم بمسيطر)يعنى كل الناس أحرار، مافى زول مسيطر عليهم.. وكل واحد منا عندو الحق عشان نجيب الحاكم الممكن ينفذ إرادتنا كلنا.. لما تجى المساويتين ديل، المساواة الاقتصادية، والمساواة السياسية، بتنتج عنهم المساواة الاجتماعية.. وبالتالى يتكون المجتمع الصالح، القايم على المساويات التلاتة.. وفى الحقيقة المجتمع الصالح اللي بالطريقة دى، هو مطلب البشرية.. ونحن قبيل لما قلنا حاجة الناس للإسلام حاجة حياة، أو موت، بنقصد حاجتهم لإيجاد المجتمع الصالح.. الفيهو العدالة الاجتماعية محققة، وحرية الأفراد مرعية.. وفى الحقيقة تحقيق العدالة الاجتماعية، مع مراعاة حرية الأفراد، دا هو التحدى البواجه كل نظرية تعرض نفسها على المجتمع البشرى اليوم.. ودي حلها ما بكون إلا في الإسلام.. لماذا؟؟ لأن شريعة الإسلام تقع في مستويين: مستوى الفرد-العبادات- ومستوى الجماعة-المعاملات-والمستويين يكونن شريعة واحدة تحت فكرة التوحيد التي هي مهمة الإسلام.. في الإسلام الفرد هو الغاية من كل المجهود البشرى والجماعة هي أقرب وسيلة لإنجاب الفرد الحر حرية فردية مطلقة.. ودا موش معناهو إنو حريته المطلقة دي ح تتعارض مع مصالح الجماعة.. لكن عشان الفرد متربى بمنهاج العبادة تبقى حريتو الفردية المطلقة، تعنى انو يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول.. وفى النهاية تكون نتيجة عمله دا هو بر، وخير، بالأشياء، والأحياء.. والإسلام البقدم الصورة المتكاملة دي، هو الإسلام في مستواه المكي، أوسنة النبي الكريم.. وهي الرسالة الثانية..

Post: #13
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:40 PM
Parent: #12

الإسلام صالح لكل زمان ومكان؟؟

القولة دي بنسمعها عند كثير من الناس خاصة لما نكلمهم عن تطوير التشريع.. وهم لو كانو فاهمننا مابقولوها لينا.. وفى الحقيقة أي زول ما عندو زى فهمنا للإسلام بالصورة القلناها في أنو الإسلام مستويين أو رسالتين.. مابكون عندو الفرصة ليقول عبارة الإسلام صالح لكل زمان ومكان.. لكن نحنا العندنا الفرصة لنقولها عشان بنتكلم عن تطوير التشريع.. وبنقصد بيهو الانتقال من مستوى في القرآن خدم وقته خير خدمه وهو مامناسب لى مجتمعنا الليلة الى مستوى ثانى أكبر من المستوى داك، ومناسب لمجتمعنا الليلة.. ومؤكد مجتمعنا بختلف عن مجتمع القرن السابع بما لايقاس.. فما ممكن نفس النصوص الحكمت الناس في القرن السابع، تحكم الناس في القرن العشرين..
ونحنا بنقدر نقول الإسلام صالح لكل زمان ومكان، لأننا بنقول عندو مستويين، أو تشريعين.. تشريع في القاعدة، يناسب المجتمعات، لما تكون قاصرة.. يعنى ما قى مستوى المسئولية، زى ما حصل في القرن السابع، يعنى الشريعة الكانت مطبقة في القرن السابع دي هي التشريع اللي في القاعدة، وممكن يدرج الناس ويسوقهم ليقدام.. وبرضو عندو تشريع تانى في القمة اللي هو القرآن المكي، أو السنة، يناسب المجتمعات لما تتطور وتبقى رشيدة.. فيخاطبها، وينظمها على حسب طاقتها.. وبالطريقة دي الإسلام، أو القرآن، يكون صالح لكل وقت، وفى اى مكان.. ونحن مامحتاجين للوحى تانى.. بس على ورثة القرآن أن يفهموه، زى فهمنا دا.. المجتمع القاصر يدًوه اللي يناسبه.. المجتمع الرشيد يدًوه اللي يناسبه..

Post: #14
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:40 PM
Parent: #13

من هو رسول الرسالة الثانية؟؟

جايز الواحد لما يسمع كلامنا عن الرسالة الثاتية، يقوم بباله إنو الرسالة دي تحتاج لرسول.. والرسول يحتاج لنبوة.. لكن الحاصل إنو النبوة ختمت بصريح نص: ((ماكان محمدا أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله، وخاتم النبيين)).. لكن الواحد لو خلى بالو، وصبر شوية، يتضح ليهو إنو نحنا بنقول الرسالة الثانية هي القرآن المكي.. وبنسميها برضو السنة، أو آيات الأصول.. والرسالة الأولى، هي القرآن المدني، أو الشريعة، أو آيات الفروع.. أذن الرسالتين موجودات في القرآن.. إذن الاتنين رسولن النبي صلى الله عليه وسلم.. و بلغن الناس، في معنى إنو بلغ القرآن كله.. بس فصل الاولى للناس، وأقام عليها المجتمع في القرن السابع.. وعاش الثانية في خاصة نفسه.. لكن الثانية اللي عاشها محتاجة لى لزول يفهما.. وفهمها مابكون الإ إذا الزول روض نفسه بالعبادة على منهاج النبى.. فيعلمه الله ليها.. وأى زول يقدر يفهما إذن يبلغها للناس.. وإذا هم اتضحت ليهم، مطالبين بأتباعها.. بالمعنى دا البفهم الفهم دا، هو برضو رسول.. لكن رسالته موش رسالتة نبوة.. ولكنها رسالة. بمعنى أنو ربنا علمه، عن طريق العبادة، علم نافع للناس، وآذنه في تبليغه ليهم.. كلامنا عن رسول الرسالة الثانية، مفصل في منشور قايم بذاتو، فليراجع..

Post: #15
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: الإسلام رسالتان: مح
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-18-2021, 02:41 PM
Parent: #14

الخاتمة

فى الختام بنحب، نوكد للناس، إنو الرسالة الثانية موش معناها شئ جديد خارج عن القرآن.. لكن معناها أصول القرآن، النصوص المكية، اللي كان عايشها النبي عليه الصلاة والسلام في خاصة نفسه.. وهي اللي فيها بنلقى المساواة الاقتصادية، والسياسية، والجتماعية.. وهي مراد الدين بالأصالة وهي أحسن مافى القرآن.. ومامكن يكون أحسن مافى القرآن منسوخ الى الأبد.. وفى الحقيقة نحنا مطالبين بتطبيقه، إذا بنطيقه.. والقرآن يقول لينا في الآية التي صدرنا بيها منشورنا: (واتبعوا أحسن مأنزل إليكم من ربكم، من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة، وأنتم لاتشعرون)..
والقرآن المكي، هو أحسن ما أنزل لينا من ربنا.. لانو من ربنا.. لأنو قايم على المسئولية الفردية.. ولأنو بساوى بين الناس، كل الناس.. ودا هو رضا الله لينا.. وحقو الناس يقعدو يناقشوا الموضوع دا ليفهموه.. وإن شاء الله ربنا يهدى الجميع لرضاه بإتباع أحسن ماأنزل لينا منو..
الأخوان الجمهوريون
أمدرمان ص. ب 1151
تلفون 56912
التاريخ 2/12/1975