المرايا المكبرة بين أمانتي وتزوير الجمهوريين: بقلم عادل عبدالعاطي

12:45 PM July, 31 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر

منقول

المرايا المكبرة - بين أمانتي وتزوير الجمهوريين 

( تعليق على زعم تشويهي وبتري لأقوال محمود الذي جاء من بعض صغار الجمهوريين ) 


مقدمة : 

بعد أن كتبت الحلقة الأولى من سلسلة بوستات " المرايا المكبرة : صورة محمود محمد طه عن نفسه وصورة الجمهوريين عنه"، انبري لي بعض صغار الجمهوريين متهمين لي اني شوهت وبترت حديث محمود طه في الحوار الذي أجراه معه صالح بانقا ، حيث أوردت جملة كاملة يزعم فيها محمود أنه نبي ، ويقول إنه يرجو أن يكون محقا في ذلك ، وقالوا اني لم ات بكل الإجابة ، ولذلك شوهتها وبترتها . 


والحقيقة أنه لم يكن هناك  بتر ولا شيء ، فقد اتيت بفقرة كاملة اتت مفصولة عما سبقها في تصفيف ونشر موقع الفكرة الجمهورية لها ، كما موضح في الصورة المرفقة ، لكن شاء حظ هؤلاء الجمهوريين الصغار العاثر أن ما لم آت به هو هرطقة وجنون اكبر  مما اتيت به من حديث محمود الواضح  . الان اقوم بنشر السؤالين الأولين في الحوار المعني  مع الاجابات كاملة مع تحليلها ، حتى يعرف الناس بشكل أفضل ماذا يقول محمود ، وهل تجنينا عليه أم أن هؤلاء الجمهوريين هم من يمارسون الإنكار والتزوير .


السؤال الاول : 

في السؤال الأول يبادر السيد بانقا محمودا بهذا التساؤل : 

( (س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.) انتهى السؤال.


والعم خاطر هو السيد ابو بكر خاطر من أهل رفاعة كان يعتقد في نفسه وفي محمود محمد طه وفي الملك فاروق أنهم أنبياء . 


ماذا كانت إجابة محمود ؟! سنقوم بإيراد إجاباته بالتسلسل ضمن اقواس ثم نعلق على كل جملة أو فقرة. 


قال محمود: 

 ( (ج): لا نبي بعد محمد من لدن بعثه إلى قيام الساعة.) 

هذا يتسق مع الفقه التقليدي وهذا ما أتى به صغار المزورين الجمهوريين لينفوا قوله  إنه يزعم أنه نبي . طيب نواصل مع محمود.


قال محمود بعدها : 

(  ليس في هذا إشكال ولا خلاف لأن النص في القرآن صريح ولكن الإشكال في أمر الساعة ، وذلك بأن الساعة ساعتان: ساعة يبدأ بها "يوم الله في الأرض" وساعة يبدأ بها "يوم الله في السماء".) 

هنا تبدأ المراواغات ، فبعد أن قال محمود انه لا نبي بعد محمد من لدن بعثته إلى قيام الساعة ، زعم أن هناك ساعتان ، وأن كان لم يحدد مصدره لذلك وادعائه أن هناك يوما لله في الأرض ويوما له في السماء. والواضح أن هذه الفقرة تنسف سابقتها نسفا ، إذ وفقاً لها فإن محمدا خاتم الانبياء حتى قيام الساعة ، ولكن فقط حتى قيام الساعة الاولى، اي ساعة الله في الأرض كما سنرى في الفقرة اللاحقة.


يقول محمود  لاحقا : 

( أما يوم الله في الأرض فذلك حين تبلغ الإنسانية الكمال وهي في إطارها الأرضي من اللحم والدم فتملأ الأرض عدلا وحرية ومحبة بين الناس. وقد أرسل الله جميع الرسل من لدن آدم والي محمد ليعدوا حياة الأحياء لهذا اليوم العظيم، بتعليم الناس الأخلاق التي تستقيم مع معاني العدل والحرية والمحبة.)

مرة أخرى لا يوضح محمود من اين له هذه التخريجات وما هو مصدره أن هناك يوما لله في الأرض هو الساعة الاولى . النظرية فقط قطع راس من ذهنه وما علينا الا التصديق والتقبل . كما نلاحظ التهويل أن كل الرسل قد أرسلوا كممهدين ومعدين لتلك الساعة الاولى . 


ويواصل محمود: 

(  وحين قال الصادق الأمين "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" إنما أشار إلى هذا الإعداد الخاص الذي اشترك فيه جميع الرسل وحين قال "كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا" إنما أشار إلى هذا اليوم "يوم الله في الأرض" واليه الإشارة أيضا في القرآن الكريم حين قال عن لسان المصطفين فيه "وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين" تلك (جنة الله في الأرض) في "يوم الله في الأرض" ) 

هنا ايضا يفسر محمود على هواه،  مثل قوله تلك جنة الله في الأرض ويوم الله في الأرض ، هكذا اعتباطا دون الالتزام بالتفاسير القديمة أو أسباب النزول أو قواعد اللغة . وهذه صفة في كل اقوال وكتابات محمود ، انه يفسر على مزاجه أي شيء يريد دون أي مرجعية. كيف لا وهو كما سيتضح لاحقا نبي ورسول وانسان كامل الخ .


ويواصل محمود : 

(فإذا ابتدأ هذا اليوم فقد ابتدأت الساعة التي بها نهاية توقيت ختم النبوة بمحمد وجاء وقت المبعوث الذي بشر به محمد والرسل من قبله وهو عيسي ومع عيسي يبعث جميع الأنبياء والصديقين والأولياء كأصحاب له .)

هنا نصل لبيت القصيد من نظرية الساعة الاولى والساعة الثانية  . فعند الوصول للساعة الاولى يصل المبعوث أو النبي المرتقب اي عيسى ( المحمدي كما سيتضح لاحقا) . هذا النبي لم يبشر به محمد وكل الرسل من قبله فحسب ، حسب زعم محمود، وانما هو يعلو عليهم ،  حيث يكونون أصحابا له ، ومعهم كمان الصديقين والاولياء. يعني هو يأتي على رأس الانبياء والاولياء والصديقين . 


ولكي لا يكون الكلام غير واضح أن القادم نبي وليس مجرد مصلح أو مجدد أو مهدي، يقول محمود : 

( في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل، فإن ذلك قد إنقطع باستقرار القرآن بالأرض، ولكن بمعني إلقاء رحماني علي قلوب عباد تطهرت من شوائب الشرك) 

وهذا ما قاله محمود لاحقا في مقدمة الطبعة الثالثة من كتاب "الرسالة الثانية من الاسلام", أن رسول الرسالة الثانية هو رجل أتاه الله الفهم عن القرآن واذن له بالكلام. وبما أنه شرع مباشرة في تفصيل تلك الرسالة الثانية  فيجب ألا يكون هناك شك فيمن هو هذا الرجل. 


ويواصل محمود في وصف ذلك اليوم وتلك الساعة الاولى وظهور النبي الجديد: 

( ولهذا اليوم علامات لا تعرف إلا بأنوار البصائر فمن كانت له بصيرة يبصر ويعرف أن الوقت قد حان. ومن كان لا يري إلا بعيني رأسه كما تري الدواب لا يبصر شيئا ويظن أن الوقت هو الوقت منذ الأزل ، لأن الشمس مازالت تشرق من المشرق وتغرب في المغرب كما فعلت دائما ) 

طبعا هنا ايضا ليست هناك اي مرجعية ، وانما قول مرسل ساي، عليك أن تقتنع به وإلا كنت ترى كما ترى الدواب وكنت جاهلا واحمقا، كما سيقول محمود لاحقا عمن خرجوا عن دعوته أو لم يقتنعوا بها . 


وحتى لا يظن أحد إن هذا التنظير يتعلق بمستقبل بعيد ، فإن محمود يقول لنا إن هذا اليوم قد اتانا واظلنا . وذلك في جملته اللاحقة: 

( إن هذا اليوم قد أظلنا الآن والناس عنه في عماية عمياء. وقد مد لهم في عمايتهم عنه إلتباس صورته في أذهانهم باليوم الآخر الذي أسميته أعلاه بيوم الله في السماء، فأن ذلك لا يجيء إلا حين تنتصر الحياة علي الموت بتجربته واجتيازه، وهو امتداد ليوم الله في الأرض و ليس مغايرا له.  والي ذلك الإشارة بقوله تعالي: "من كان في هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا") 

اليوم وصل وهو قد اظلنا . يا لبشرانا .  محمود  لم يقل في الإجابة أن هذا اليوم  سيظلنا " في المستقبل"  بل قال إنه اظلنا خلاص .يعني نحن عايشين تحت هذا اليوم . لكن للاسف كل الناس عنه في عماية - إلا محمود طبعا ومن سيتبعه من طائفته-. وما هو الدليل على كل ذلك ؟! الدليل قول محمود وآية مقتطعة من سياقها يرميها محمود جزافا ويقول انها تشير إلى قوله. طبعا كل آيات القران وفقا لمحمود تشير إلى أقواله وأفكاره .ساي كدا.  آيات القران حسب التفسير المحمودي ليست موجهة للعرب وقتها ولا للإنسانية جمعاء كي  يفهمها الناس ،  وليست مرتبطة بواقعها التاريخي وتاريخ الدعوة المحمدية  أو مفاهيم الاسلام العقدية ، وانما كانت مخفية المعاني تنتظر محمودا ليشرحها لنا بطريقته العشوائية ، فإذا لم نقبل كنا من العمايا أو كنا ننظر كما تنظر الدواب . 


بعد هذا ينتقل محمود  للفقرة الأخيرة الحاسمة ، وهي التي اتيت بها في بوستي السابق، والتي يزعم فيها محمود  أنه هذا النبي الذي اظلنا وقته وساعته :

( أما الجزء الأخير من السؤال فانه الإجابة من الناحية الموضوعية وهي المهمة قد سلفت أعلاه. ومن الناحية الشخصية "فإني أزعم لنفسي ذلك وأرجو أن أكون محقا".) 

ما هو الجزء الاخير من السؤال الاول ؟! هو هذه الجزئية (كما أنه يعتقد أنك نبي) ، وهنا يقول محمود أنه رد الرد الموضوعي أن هناك نبوة قادمة بشر بها الانبياء واتت ساعتها واظلتنا ، أما من الناحية الشخصية ( اي السؤال عنه وهل هو نبي ) فهو يقول : اني أزعم لنفسي ذلك وارجو أن اكون محقا .


بهذا اكتمل السؤال الاول وإجابته.  وفي الحقيقة أن الجزء الموضوعي الذي زعمه محمود من إجابته  ليس موضوعيا بأي حال، وانما هي خطرفات ذاتية   يزعم  فيها  وصول زمن نبي جديد متقدم على كل الانبياء، الذين كانوا مجرد بشائر له، وفي نصوص لاحقة سيوصف جميع الأنبياء  بأنهم كانوا رواد له. وقد قلت لصغار الجمهوريين ان الفقرة التي وصفتها بأنها طويلة ومعقدة هي اخطر من قول محمود اللاحق حيث يزعم لنفسه انه نبي ويرجو ذلك، في انها تقول إنه سيد الانبياء ، ولكنهم كانوا مثل الشاه التي تبحث عن حتفها بظلفها .


السؤال الثاني : 

ولكي لا يكون هناك شك في صحة قرائتنا ، ننتقل السؤال الثاني والذي قال فيه بانقا : 

( (س): حتى هذه الآونة لم تحل البراهين الدالة علي نزول المسيح عيسي بن مريم حسب ما لدينا من نصوص الفقه والحديث ، وقد تطرق أن سمعنا أن هناك دعوة مثل هذا الحديث العيسوى تقومون بها. فماذا تقرر وماذا تقول ؟؟) انتهى السؤال 


يرد محمود بالتالي : 

( (ج): إن القرآن من أوله إلى آخره في معانيه التي لا تدركها إلا أنوار البصائر بشارة بمجيء عيسي ، جهل المسلمون معاني القرآن المكنونة، فكيف يجهلون الأقوال الصريحة في البخاري وغيره المأثورة عن الصادق المصدوق وقد أوردت لك منها حديثا في ج١ واليك غيره " لو بقي من الدنيا قدر يوم واحد لمد الله فيه حتى يبعث رجلا من بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا".) 

مرة أخرى يتهم محمود كل المسلمين بالجهل ، وهو ما سيطوره لاحقا في وصفهم بالجاهلية الثانية ، وأنهم ليسوا على شيء. ومرة أخرى يُحال إثبات اقوال محمود للبصاير، فإذا أنت لم تبصر ببصيرتك فأنت من العماة أو تنظر كالدواب. متنهي. أما الحديث الذي اتي به محمود في الإجابة اعلاه فهو لا يتحدث عن أي نبي وانما عن مصلح أو مهدي الخ ، ولكن هل نستطيع نحن معشر الدواب والعماة أن نغالط محمودا الذي اتاه الله الفهم عنه في القران ، والذي يفسر القرآن على هواه ، ونمنعه من تفسير الحديث على هواه ؟!    


ويواصل محمود : 

( الذين يعرفون القرآن يعلمون أن محمدا ليس نبيا وإنما هو النبي وخاتم الأنبياء وأن عيسي ليس رسولا وإنما هو الرسول وخاتم الرسل.) 

هذه من قبيل الحذلقات اللفظية والأساليب الماكرة التي يتم بها خداع الناس . فكيف يكون الرسول المعرف بالالف واللام ليس رسولا ؟!  الشاهد أن القران قد وصف كل من محمدا وعيسى بكلمتي "رسول" و"الرسول"، انظر الآيات التي تقول إن عيسى رسولا : (  انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه)  وكذلك (ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة) وغيرها . اما  في حق محمد فهناك الكثير من الآيات من بينها ( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم) أو (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل) الخ 


اخيرا نأتي للجزء الاخير من رد محمود على السؤال الثاني ، ومرة أخرى يمارس محمود بعض الحذلقة ويقول : 

('أما عن الجزء الأخير من السؤال فأنه قد ألقى إلى ذلك وتواتر الإلقاء. وإنما يحقق الله الحق ويبطل الباطل بكلماته. وليس المهم عندي من أكون، وإنما المهم عندي أن أعرف كيف أدعو الناس إلى الله دعوة يكون بها صلاح الدين والدنيا".) 


لا يرد محمود مباشرة ويقول " أما  في موضوع دعوة  عيسويتي'"  وانما يقول " اما عن الجزء الاخير من السؤال" . طيب ما هو الجزء الاخير من السؤال يا سيد ؟! هو هذا الجزء ( وقد تطرق أن سمعنا أن هناك دعوة مثل هذا الحديث العيسوى تقومون بها. فماذا تقرر وماذا تقول ؟؟) - إجابة محمود على هذا الجزء واضحة ، أنه قد القي إليه ذلك ، اي عيسويته، بل لقد تواتر الإلقاء . هو لم ينف أنه يقوم بدعوة من الحديث العيسوي وانما أكدها حينها وألمح إليها فيما بعد بل طلب من الجمهوريين الا يشكوا فيه ( مع شكه في نفسه). 


 في الخلاصة فإن  محمود في الإجابة على جزئيي السؤالين المتعلقان به  قد أكد ما سئل عنه ، اي  كلام العم خاطر أنه نبي ، فرد  أنه يزعم ذلك لنفسه ويرجو  أنه الحق ،  وفي موضوع دعوته العيسوية قال  إن الأمر القي إليه وتواتر الإلقاء ، فهل بعد هذين الاجابتين شك او جدال؟! 


خاتمة : 

الشاهد أنه رغم حذلقات محمود محمد طه وعدم اجابته على الأسئلة ابدا بشكل مباشر ، حيث يغرق الإجابة دائما في تنظيرات طويلة تجهد السامع أو القارئ ، إلا أنه في النهاية يفصح عن رأيه بشكل أو بآخر . في هذا هو اشجع من أغلب الجمهوريين الذين لا يتهربون من الاجابات فقط ، وانما يحاولون اليوم خداع الناس وتضليلهم  عن افكار وعقائد  محمود الحقيقية وعن عقيدتهم فيه. 


ولنا رجعة لهذا اللقاء المفصلي وتجني محمود على العم خاطر في سعيه لتسفيه كل من يطرح مثل أفكاره، كما فعل لاحقاً مع الاستاذ محيسي.


 عادل عبد العاطي 

 ٣٠ يوليو ٢٠٢١ م 


المرجع للحوار مع تصفيفه في موقع الفكرة الجمهورية  هنا  : 




من المحبر
الوصلة لموقع الفكرة alfikra.org ح تفتل البوست لذا حذفتها ووجب التنويه

السؤال
هل إكتشف عادل عبد العاطي ـ مافهمه ومانسبه للفكرة الجمهورية الان فقط؟
لماذا لم يكتب وينتقد ويهاجم هذه الجزئيات سابقا؟
ـ القول بأن الإستاذ محمود والفكرة ـ رسول ونبي جديد وأن دعوته دين جديد
قال بها الوهابية والأخوان ـ ومحاكم الردة بالسودان وبعض مؤسسات ومراكز الفقه التقليدي ـ
ـ فقد أخرجه ـ هولاء من حظيرة الإسلام وكفروه وكفرو دعوته ـ
وقال بعضهم إنه قد أخذ أفكاره ـ المدارس الفكرية والفلسفية القديمة
ـ إذا ماهو جديد عادل عبد العاطي ـ وهل أتي نقدا بما لم تسطعه الأوائل؟
لايمكننا حتي القول أن كتابات عادل هذه خمر قديم في قناني جديدة وإنما هو
ذات الخمر القديم يقدم في نفس القوارير القديمة
هل أتي بما لم تقله الوهابية والأخوانية ومراكز الفكر الإسلامي التقليدي؟ ...
لا
لماذا الان؟ وماهو الهدف؟

عادل عبدالعاطي دا ، قصتو شنو ؟! مالو تاعِب نفسه مع الأستاذ محمود والفكرة الجمهورية ؟! زعلان مالو ؟! الحارقو شنو ؟!
* كلام الأستاذ لو ما بينفع معاهو ـ أحسن يرتاح ، ما يتعِب نفسه للدرجة دي ـ لأنو الأستاذ ما فرَض عليهو يقتنع بالفكرة غصباً عنه ـ ليهو مُطلق الحق ـ في القبول و الرفض .
* بس في حاجة مفروض ما تكون فايتة عليهو ـ هي انو في الزمن دا ، وفي البلاد ال فيها ديمقراطية حقيقية ـ من حق أي زول يقول الكلام ال داير يقولو ـ وعلى الناس في المُجتمع يقيّـِمو كلامو ـ سلباً وإيجاباً .
* وعادل عبدالعاطي دا ـ هو نفسه ـ الآن ، من حقو يكتب ويقول ما يشاء ـ من أفكار ـ ومن حقو يدَّعي أي دعوة ـ يقطعها من راسو !! المشكلة شنو ؟! ـ مافي زول ح يمنعو ولا في زول ح يعترض عليهو ـ فقط يتحمَّل مسئولية أفكارو و كلامو ال بيقولو .
* هو مُش ياهو ذاتو ـ عادل عبدالعاطي ـ ال كان مرشَّح لرئاسة الجمهورية في 2020م ـ في زمن حكومة البشير ؟! ـ ما دام عندو رغبة في السُلطة ـ وشايف انو ممكن يفيد الناس ـ من خلال السُلطة ـ الإنتخابات جاية بعد الفترة الإنتقالية الحالية دي ـ أكان عندو نِية يترشَّح للرئاسة ـ أحسن يعمل على برنامجو الإنتخابي ويجهّـِز لحملتو الإنتخابية ـ امكن يفوز ويلقى فُرصة كبيرة ـ من خلال السُلطة ـ ينشُر أفكارو ، ويفيد بيها الشعب السوداني ـ أكان عندو رؤية فيها فائدة ، وفيها حلول لمشاكل حياة الناس في السودان .
* مالو ومال محمود محمد طه ، تاعِب نفسه معاهو !!
***
* في المقال الفوق دا ـ قال : " هنا تبدأ المراوغات " .
* مراوغات شنو ؟!
* الكاتب دا ـ لو سأل : السبب شنو ـ ال بيخلي الأستاذ محمود محمد طه يراوِغ أو يكذِب ؟! وهل هو فعلاً بيراوغ ؟! هل كان بيطمع في شيء ، أو يخاف من شيء ؟!
* الإنسان المراوغ والمخادع ـ دائماً بيكون صاحب غرَض ، بيكون طامع في شيء ، أو خائف من شيء ـ والحقيقة الحاصلة هي ـ انو حياة الأستاذ محمود محمد طه ـ البسيطة والعميقة ال عاشها ـ هي في حد ذاتها ـ بُرهان و دليل على انو ما كان يطمع أو يخاف من شيء ـ ولو كان بيراوِغ و يكذب أو كان طامِع في دُنيا ـ ما كان ثبَت في وجه الموت ـ كان ممكن يراوِغ عشان يخلّـِص نفسه من حُكم الإعدام ـ في سجن كوبر .
* لكن إنسان ـ يثبت على كلامو لآخر رمَق من حياتو ـ دا ما من الإنصاف ولا من العدل نقول عليهو إنسان مراوِغ أو مُخادِع ، دا إنسان صادِق ، شُجاع ، نبيل ، عظيم ـ بكل ما تحمل الكلمة من معنى ـ فقط مارَس حقه في الحُرية ـ كإنسان عارف نفسه كريم ومُكرَّم ـ زي أي بني آدم .
* عندو فكرة نشرها وكتَب عنها عشرات الكُتب ـ وهي الآن مُتاحة لـ أي إنسان ـ من شاء أخَذ بها ، ومن شاء تركها ـ بكل حُرية ـ لا فرض ولا قيد ولا شرط .

الأخ صديق الزبير تحياتي ليك ولصاحب البوست وضيوف وقراء البوست
رغم إنك أثبت حق الأخ عادل عبد العاطي في حرية الرأي والتعبير والفكر
أشوفك متضايق من نقده للفكرة الجمهورية ولأراء المرحوم محمود محمد طه
فهل هو أول من إنتقد الفكر الجمهوري؟ أكيد لا - هل هناك خوف من تعليم و
وتعريف وتثقيف العامة بالفكر الجمهوري؟ ربما - هناك كتير من الأمور والحقائق
أو قول "المخفيات" التي لم تكن ظاهرة وواضحة لغير الجمهوريين بدأت تظهر و
تبين ومعروض أكثر مما هو مبهم عن الفكرة الجمهورية فإن كان ما فيها ما ينفع
الناس فأكيد سوف يمكث في الأرض وإلا فهو الزبد يذهب جفاء.