مصر تدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة والسودان يتهم اثيوبيا بالتعنت في الاتفاق حول السد

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم منشورات د. أحمد المفتي رقم ٣٤٦٦ بتاريخ الاول من يوليو 2021 Circulars of DR. Ahmed E l Mofti تابع سد النهضة ( ٨٠٣) : ان كانت الحكومة السودانية ، لم تتوقع ان يخذلها مجلس الامن الدولي ، فقد توقعنا ذلك ، ولكنها لم تستمع لنا ، ثم يدفع الشعب السوداني تكلفة سوء تقديراتها !! اولا : ورد في اخبار اليوم الاول من يوليو 2021 ، ان مندوب فرنسا ، رئيس مجلس الامن لهذا الشهر ، قد صرح ،بالاتي : ١. ان مجلس الامن ليس له الخبرة ، في موضوع سد النهضة . ٢. وانه علي الاطراف الرجوع الي طاولة المفاوضات " الفاشلة" ، ولم يشترط ان توقف اثيوبيا الملء الثاني ، الي حين الانتهاء من المفاوضات ، وهو نفس الموقف الاثيوبي بحذافيره ، كما انه نفس الموقف الامريكي . ٣. انه يمكن ان يعقد مجلس الامن ، جلسة الاسبوع المقبل للاستماع ، الي ممثلي الاطراف ، وهي في اعتقادنا ، جلسة اجرائية . لان رئيس المجلس قد حدد موقف المجلس ، قبل انعقاد تلك الجلسة ، ولفرنسا السلطة في ذلك ، لانها تملك حق الفيتو ، ولن يكون بامكان مجلس الامن ، اصدار اي قرار يختلف عما حددته فرنسا . ثانيا : ولقد اتخذت روسيا نفس موقف فرنسا ، علي الرغم من مطالبة السودان لها ، بدعم موقفه في مجلس الامن . ثالثا : وبعد ان كسبت اثيوبيا مجلس الامن ، حتي قبل ان يعقد جلسة حول الموضوع ، كما توقعنا منذ سنوات ، اعلنت بانها أوقفت اطلاق النار في اقليم تقرأي من طرف واحد ، حتي تتمكن من سحب قواتها ، لمواجهة اي تهديد يتعرض له سد النهضة . رابعا : ولقد كان كل ذلك معلوما لدينا ، ولكن غير المعلوم ، هو موقف السودان ومصر ، حيال ذلك ، ونتوقع الاتي : ١. مزيدا من التصريحات غير المجدية ، الي حين فراغ اثيوبيا مما من ملء ما تتمكن منه ، فنيا ، من الملء الثاني . ٢. اللجوء الي المحافل القانونية الدولية ، علي الرغم من اننا سبق ان اوضحنا عدم جدوي ذلك المسار ، ولكنه يلهي الشعب السوداني ، عن فشل الحكومة ، في ادارة مفاوضات سد النهضة . خامسا : ولكن لان الذي يهمنا هو مصير شعوب ، وليس مصير حكومات ، ولان الملء الثاني ، يختلف عن الملء الاول ، ويجعل السودان ومصر ، رهينتان للارادة الاثيوبية ، في مجال المياه ، والمجالات الاخري ، فاننا نذكر باننا نري ان الخيار الافضل ، هو سحب التوقيع علي اعلان المبادئ فورا ، ورفع سقف المطالب ، والمطالبة باقليم بني شنقول ، الذي يقام عليه السد ، واتخاذ كافة الخطوات اللازمة ، من قبل السودان ومصر ، التي تمكن من استرداد ذلك الاقليم ، وان لا تشمل تلك الخطوات ، ضرب سد النهضة .