مزارع سودانى ينجح فى توطين زراعة القمح بنجاح صيفا

مزارع سودانى ينجح فى توطين زراعة القمح بنجاح صيفا


06-25-2021, 03:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1624631674&rn=0


Post: #1
Title: مزارع سودانى ينجح فى توطين زراعة القمح بنجاح صيفا
Author: بلدى يا حبوب
Date: 06-25-2021, 03:34 PM

03:34 PM June, 25 2021

سودانيز اون لاين
بلدى يا حبوب-kahrtoum
مكتبتى
رابط مختصر



Quote: تقرير: نهلة خليفة

الخرطوم 25-6-2021(سونا)- في بقعة نائية تكاد لا تظهر على باحث خرائط قوقل، استطاع احد المزارعين السودانيين تطبيق تجربة غير مسبوقة تكاد تخالف نواميس الزراعة اذ تمكن من زراعة محصول شتوي في الصيف ونجح في ذلك ايما نجاح قد يجعل قوقل يسعي وراء منطقته منذ اليوم
في شمال السودان، محلية مروي وفي منطقة نائية تدعى (اوسلي بحري) منطقة بجبوج، تفتقت في ذهن احد الصبية حينها من ابناء المنطقة وابن تربال فكرة ربما غيرت مؤشر الاقتصاد السوداني الى ان يصبح قبلة المجتمع الإقليمي و الدولي في التزود بالقمح كواحد من المحاصيل التي تعتمد عليها كثير من الشعوب في غذائها اليومي..القمح.
وعادة ما يزرع القمح وينمو القمح في المناطق الباردة عموما في درجات حرارة 10 – 24 مئوية ولذلك يكثر زرعه في المناطق الباردة كالاتحاد السوفيتي و كندا مثلا و في المناطق المرتفعة عن سطح البحر عموما لبرودتها حتي يتم الحصول على أفضل محصول. الا ان تجربة المزارع عبد الفتاح قد تغير هذه المعادلات والموازين اذ سيصبح في الامكان زراعة القمح صيفا في شمال السودان وهو اقرب الي المناخ الصحراوي البارد القارس شتاءا و الحار جدا و الجاف صيفا
عبد الفتاح محمد السخي، كان صبيا 14 عاما حينذاك ظل يلازم والده المزارع محمد السخي في زراعة حواشته الصغيرة ، قال انه بدأ تجربة زراعة القمح الصيفي قبل ربع قرن من الزمان، ١٩٩٧م، بنفس المنطقة في جزيرة (بجبوج) في مساحة تبلغ حوالي الفدانين فقط. كانت المساحة مجهزة ومسمدة وبلغ انتاج الفدان الواحد حينها22 جوالاً
وأوضح السخي أن التجربة الثانية تمت هذا العام ٨ مارس 2021 وحصد منها إنتاجية عالية ايضا رغم صغر المساحة ورغم عدم استخدام أي نوع من انواع السماد هذه المرة. و قال ان البذور (التيراب) المستخدم في العروة الصيفية هو نفس تيراب العروة الشتوية وهو (جيزا).وكشف السخي عن احد اسرار تجربته و هي حاجة قمح العروة الصيفية لمياه لاتنقطع لكونه محصول لايتحمل الجفاف. و ربما امسك عن كشف المزيد لحماية التجربة السودانية الوليدة و التاجحة. فقد جرب الناس زراعة القمح صيفا و لكنهم فشلوا.
وأشار السخي الى أن التجربة الثالثة ستكون في الأول من يوليو القادم تليها زرعة الأول من سبتمبر المقبل، وبدأ السخي متفائلا وقال إذا اهتمت الجهات المسئولة بالتجربة وعملت على دعمها وتطويرها مع عدد من المزارعين سيكون السودان فعلا سلة غذاء أفريقيا والعالم.
وعن التحديات التي واجهت عبد الفتاح قال انه و عند بداية تجربتة قوبل بالتهكم وجرت محاولات كثيرة لإقناعه بالعدول عن الفكرة من قبل المزارعين و حجتهم أن التجربة لن تنجح اذ ان المجرب لا يجرب!!! الا انه وبعد ان ثبت عكس ذلك وانتجت التجربة الأولى والثانية بدأ بعضهم يفكر في خوض التجربة.
وناشد السخي الدولة بالاهتمام بفكرة القمح الصيفي في منطقتهم َوالمناطق المشابهة خاصة أنه لا يحتاج للسماد أو المبيدات ويزرع في كل المناطق المروية مما يقلل التكلفة ويجود الإنتاج.