رحل المناضل و الفارس الفذ الأمير نقد الله تاركا سيرة ناصعة وصفحات مجيدة من الجسارة والنضال ....

00:48 AM June, 11 2021 سودانيز اون لاين
كمال عباس-usa
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
رحم الله المناضل الوطني والرمز الراسخ. الأمير عبد الرحمن نقدالله والهم اله الصبروالسلوان
كان رمزا للصمود والجسارة والانتماء الحق للوطن والانحياز لجماهيره -صارع الديكتاتورية والشمولية
فصرعها وقهر المرض والسجن وهزم الإنقاذ وجندل رموزها وماتو هم وبقي هو حيا في ضمير شعبه ووجدان أمته
كان عصيا علي الركوع. والهبوط الناعم ومهادنة الطغاة ،رحمه الله بقدر ما قدم لوطنه وامته وسيظل نبراسا للأجيال القادمة ،

نقلا عن مداخلة لخالد عويس
(إنا لله وإنا إليه راجعون.
الصلاة على جثمان الحبيب الأمير عبدالرحمن نقدالله، السابعة صباح الغد في مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي "الهجرة" في ودنوباوي، والدفن بعد ذلك في مقابر أحمد شرفي.
لا حول ولا قوة إلا بالله
(

له الرحمة واحر التعازي لبيت الامام المهدي و لكل ال نقدالله وعموم الانصار

وكتب الصحافي مصطفي سري




مساء الخير يا الامير
كان الامير عبد الرحمن نقد الله ملء السمع والبصر في برلمان ديمقراطية 1986-1989
وكان وقتها من الشباب ، وكان احد فرسان الجمعية التاسيسية ، وتولى حقيبة الشؤون الدينية والاوقاف …
عند استيلاء مجرمي الجبهة الاسلامية على السلطة.
كان الامير نقد. الله من اوائل الذين تم اعتقالهم بعد وصول مجرمي الحركة الاسلامية للسلطة عبر انقلابهم المشئوم ، وكان لي الشرف ان التقيه لاول مرة في سجن كوبر في العام1990 ، واذكر في تلك الفترة كانت ابواب السجن تفتح كل يوم جمعة ، والامير نقد والراحل تجاني الطيب وسيد احمد الحسين وحبيب سرنوب والراحل الصادق الشامي وقيادات اخرى في قسم الشرقيات ، وكنت انا في قسم المديرية في العربيات .
تعرفت على الامير نقد الله وقتها ، كان دائم الابتسام ، وتلمع عيونه من الذكاء ، ويتبادل القفشات مع الجميع ، ويكرمنا بحفنة من البلح ، ويسال عن احوالنا كلما ذهبنا الى الشرقيات في تلك الجمع..
وفجأة في اكتوبر من العام 1990 تمت حركة ترحيل واسعة من سجن كوبر الى سجون الاقاليم بقصد فركشة اضراب عن الطعام تم الترتيب له ، نقلنا نحن مجموعة من 14 معتقل الى سجن الدويم ، ونقل الامير نقد الله مع أخرين الى سجن حلفا الجديدة ، وانقطعت الاخبار .
ولكن بعد اطلاق سراحي في مايو 1991 ، ذهبت الى منزل الامير " معروف ان ليس لديهم باب شارع ، تدخل توش " وجدت الامير مع مجموعة من شباب حزب الامة ، رحب بي واجلسني معهم ، وكنا نحكي عن فترة الاعتقال ، وابلغته انني سالتحق بحامعة ام درمان الاهلية ..
ومن ذاك اليوم كل ما سنحت الفرصة اذهب الى الامير نقد الله في منزلهم العامر المضياف ، الى ان تم اعتقاله بفرية تخطيط انقلاب ، ولحقته بعد اشهر في بيت الاشباح ، وكان ينظر بشفقة للتعذيب الذي كنت اتعرض اليه ، واحسن حظي كنت جواره هو في الزنزانة 9 وانا في الزنزانة 10 .. وذلك في العام 1993 ..
واذكر في احد تلك الايام وبصورة مفاجئة فتحوا ابواب الزنازين وطلبوا منا الخروج ونقلونا بسياراتهم الى مقر اخر مجاور لمدرسة سان فرانسيسكو، وعلمنا فيما بعد ان الامر كان لاخفاءنا من زيارة المقرر الخاص لحقوق الانسان كاسبر بيرو،.
جاءنا المجرم صلاح قوش وحاول ان يستفز الامير نقد الله ، حيث قال للامير " انت يا نقد الله نسيت وضعناك في كبود العربية " رد عليه نقد الله بضحكة ساخرة ، وكنت اجلس بجواره " طيب المشكلة شنو ؟ وانت قابلنا خفنا منكم ؟ " ثم ردد " حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل " ، وخرج الجبان صلاح قوش بسرعة .
في العام 1994 كذلك كنا في المعتقل ، وكان هناك محجوب شريف وسيد احمد الحسين ويوسف حسين واخرين ، وكان الامير كعادته مبتسما يرسل اشارته للصمود ويتهكم من زبانية الجبهة الاسلامية ..
بعد اطلاق سراحي ، ذهبت الى الامير بتكليف لمباشرة العمل في قطاع الطلاب التابع لسكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل ممثلا للجبهة الديمقراطية ، وكان هناك ممثلين من تنظيمات الامة " فتحي مادبو، الاتحاديين ايمن نمر ( والي الخرطوم الان ) ومن الجبهة الوطنية الافريقية ياي جوزيف " ، كنا نجتمع لوحدنا ثم مع الراحل محمد محجوب محمد علي مندوب الحزب الشيوعي ، واحيانا اكلف بالذهاب الى الامير نقد الله ..
كان الامير واثقا من سقوط نظام الحركة الاسلامية الى درجة اليقين ، وكان يردد ذلك ، ويقول بوضوح إن نظام الجبهة الاسلامية إلى زوال وعبر ثورة شعبية .
انا في تقديري ان ما تعرض له الامير نقد الله من تعذيب اشرف عليه المحرم نافع علي نافع والمجرم الاخر صلاح قوش كان سببا في رقدته تلك ..
مناضل مثل نقد الله يحتاج أن نحتفي بنضاله
على روح السلام ، وتعازينا للاسرة وال نقد الله ، ولاستاذنا الجليلة سارة نقد الله ..
حزين لفراقك يا كبيرنا واميرنا
مصطفى سري

اللهم تقبله عندك في اعلى عليين
تعازينا لكم ولأسرته ولعموم الأنصار

يلا يا نقد الله يلا

شاعر الشعب (محجوب شريف)

نحن شعبنا مدرستنا
عليهو دوماً هلاّ هلاّ
شمسو شوف عينيّ بانت
هلالو فجَّ الظُلمة هلَّ
يلا يا نقد الله يلاّ
زي عمود النور لقيتك
واقفاً …. راية ومظلة
هُب نقوم
نفتح كتاب
نرفع مجلة
نرمي بذرة حق تفرهد
كم طبيب …. وحليب … ومسكن
وهذه للخبز غلَّة
إستنارة ونارا توقد كي تدفيِّ
نطفي نار بقّت تشفيِّ
الوطن كترت جِراحو
والذي فيهو بيكفيِّ
السلام مكسور جناحو
صباحو خافت
نورو ظلَّ
العلم رفرف زمان
إلا لسع ما أستقلَّ
الأيادي المُستبدة
والنوايا الطيبة …. لمن تُستغلَّ
والقلم فاقد أمان
كلَّ مِن القيد وملَّ
الحليم أخلاقو ضاقت
والكريم ضاق المذلّة
جُدنا بالموجود زمان
هسّ قد تغلبنا حَلّة
الفرح حيلو اضمحلَّ
والحزن غطي الملامح
حتي في الأشجار تجلي
الأرامِل والحوامِل كالهوامِل
والطفولة المُستغلة
من هوام الأرض
أقرب يا إلهي
واللي فوق من تاني علا
الذي عشناه ماهل
يا حبيب أصبح أقلَّ
العَلي وعليك ساهل
لا لسان بالشينة ذلَّ
ولا قدم في السكة ضلَّ
ياتو زولاً بيتو فاتح
حتي باب ما فيهو واقف
ممكن يظلم ولاّ ولاّ
نحن مين الفينا نادم
كم شهيد بي وجهو طلَّ
الأكيد النصر قادم
مش أظن … وعسي ولعَلَّ
زاد …. وسكة حديد …. نسافر
بالنوافذ ندي طلّ
في أعالي المجد باكر
نلقي للرايات محلَّه
التنوع والتعدُد
للتشدد لا …… وكلاَّ
ياخي مين زنديق وكافر
اللي جوّه بعرفو الله
من طوابِيك إنت نازل
إنهم ضبلان وهازل
قلت هيهات للمذلهَ
يلا يا نقد الله يلا
يلا يا نقد الله يلا

ودعا ايها الفارس الذى قاتل
فى الممرات الضيقة

الأمير الحاج عبد الرحمن نقد الله: سيرة .. ودرس

برحيل الأمير الحاج عبد الرحمن نقد الله فقد السودانيون باختلاف ألوان الطيف السياسي - وليس حزب الأمة القومي وحده- رجلا وقائدا فذا متعدد الصفات ،وفي صدارتها أنه رجل مباديء، رفع رايات الحرية والديمقراطية، وتمسك بالنضال الشاق والصعب طريقا لانتزاع الحقوق .

لا يجمع سودانيون من مختلف ألوان الطيف السياسي السوداني على احترامهم لقائد سياسي كاجماعهم على حب وتقدير واحترام الفقيد الكبير ،الذي وضع السودان في حدقات عيونه،وكان الهم الوطني والانتصار لتطلعات الشعب في صدارة اهتماماته بالعمل لا بالكلام .

أي لا غرابة في أن تسارع قوى سياسية متباينة التوجهات وشخصيات وطنية الى نعي الأمير الحاج نقد الله،لأنها تعرف نضاله وصبره على تحديات القبض على جمر المواقف الوطنية غير القابلة للمساومات أو الابتزاز، ويدرك ذلك أكثر من أي شخص زملاؤه في معتقلات الجلادين.

الإعلان عن رحيل الفقيد العزيز (مساء الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١) أثار ردود فعل تلقائية في الأوساط السياسية بالسودان ،وقد عبرت بيانات النعي عن حزن وألم لرحيل الحاج نقد الله ،وخصوصا ما سطره زملاء النضال وأصحاب المباديء الراسخة ضد الأنظمة الديكتاتورية التي قهرت انسان السودان، اذ كان فقيدنا رجلا شجاعا، يهابه الطغاة ، ولهذا كان في صدارة قائمة المستهدفين .

تكفي الإشارة في هذا السياق الى أنه تعرض لأقسى صنوف الاعتقال والتعذيب والإرهاب في معتقلات الانقلابيين ،وقد استهدفوه استهدافا بشعا ، ويعرف ذلك من عاصروا الراحل الكبير داخل المعتقلات وخارجها ، لكنه كان بطلا ، شامخا، متمسكا بموقفه المنحاز للديمقراطية باعتبارها خيار الشعب السوداني غير القابل للتنازلات أو المساومات .

رغم أساليب الإرعاب والإرهاب التي مارسها النظام الانقلابي المباد بثورة الشعب التي انطلقت في ديسمبر ٢٠١٨ ، فقد كان الأمير الحاج نقد الله رجل مواقف،لم يكسر القمع عوده الصلب،ولم تتلون مواقفه كما يفعل بعض السياسيين تحت تأثير المال أو المنصب.

الحاح نقد الله كان مدرسة وطنية ، تتميز بصلابة الموقف المبدئي ، الداعم لحق الشعب السوداني في حياة العزة والكرامة والعيش الكريم.

رحل الحاج نقد الله، لكنه سيبقى تاريخا ناصعا ومشرقا، يمشي بين الناس بتضحياته الوطنية ومواقفه من أجل السودان والسودانيين .

نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته بقدر ما قدم من عطاء للوطن ،ورفع من قيم تضع المباديء فوق كل اعتبار.

هنا تبدو روعة السيرة.. وهنا أيضا تتجلى أنبل وأروع الدروس في كتاب الوطن المفتوح ..

التعازي لأسرته الكريمة التي أنجبت مناضلات ومناضلين، وللأهل،وأحبابه وحبيباته ،ولزملاء نضاله على امتداد الساحة السياسية السودانية وفي السودان المهاجر .
(انا لله وانا اليه راجعون)

محمد المكي أحمد - لندن - ١١ يونيو ٢٠٢١

رحم الله الفارس الصنديد البطل نقد الله
يجب مقاضاة من عذبه وغيبه عن الوعي لسنوات عدة
يجب محاكمة كل ساهم في تعذيب المعتقلين

Quote: الحاح نقد الله كان مدرسة وطنية ، تتميز بصلابة الموقف المبدئي ، الداعم لحق الشعب السوداني في حياة العزة والكرامة والعيش الكريم.

في الليلة الظلماء يفتقد البدر ـ
في الليالي الحالكة إفتقدنا نجوم سامقة و مضئية
إفتقدنا
نقد الله
وحميد ومحجوب شريف ونقد ويوسف حسين وعلي محمود حسنين وأبوحريرة
والعزاء في من يسير علي ذات الدرب ..

يختلف كثر مع وحول حزب الأمة وقيادته ولكنهم يتفقون في محبة وتقدير نقد الله وإحترام صلابته ومبدئته وصدق وطنيته وإخلاصه لشعبه ,,

رحم الله الحبيب المجاهد بن المجاهد الامير عبدالرحمن عبدالله نقدالله
الامير نقد الله كان امة فى النضال والثبات والايثار والكرم والمرؤه
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اغفر وارحم عبدك نقد الله وابعثه مع من يحب

Quote: كان رمزا للصمود والجسارة والانتماء الحق للوطن والانحياز لجماهيره -صارع الديكتاتورية والشمولية فصرعها وقهر المرض والسجن وهزم الإنقاذ وجندل رموزها وماتو هم وبقي هو حيا في ضمير شعبه ووجدان أمته

رحم الله رمز الصمود والانتماء الوطني الحق الامير المناضل نقد الله بقدر ما قدم لوطنه وشعبه
وان يجعله فى اعلى عليين .
والتعازى لاسرته واهله وعشيرته ولكافة منسوبي حزب الامة .

يقول نقد الله أمام قاضي المحكمة التي حكمت عليه بالإعدام :-

"''' ...وأنا وأعوذ بالله من الأنا يحفل تاريخي القصير، والحمد لله على ذلك، بالمواقف الوطنية وحب أهل السودان والتفاني
في خدمتهم، لم أفرق أبداً بينهم لمواقف سياسية أو عرقية أو دينية، بل عاملتهم بالعدل والإحسان حيثما كنت مسئولاً
عنهم , وعُرفت بين الجميع بالترفع عن النظرات الحزبية والذاتية الضيقة , وأحببت أهل السودان بل وأفخر وأعتز بالإنتماء
إليهم وفي سبيل ذلك حياتي فداء وروحي هبة ودمي قربان، فمرحباً بالموت في سبيل الله وهو شرف عظيم في سبيل السودان وأهله الطيبين الأوفياء).

الصحفي مصطفي سري

*مساء الخير يا الامير ..*

كان الامير عبد الرحمن نقد الله ملء السمع والبصر في برلمان ديمقراطية 1986-1989
وكان وقتها من الشباب ، وكان احد فرسان الجمعية التاسيسية ، وتولى حقيبة الشؤون الدينية والاوقاف عند استيلاء مجرمي الجبهة الاسلامية على السلطة ..
كان الامير نقدالله من اوائل الذين تم اعتقالهم بعد وصول مجرمي الحركة الاسلامية للسلطة عبر انقلابهم المشئوم ، وكان لي الشرف ان التقيه لاول
مرة في سجن كوبر في العام 1990 ، واذكر في تلك الفترة كانت ابواب السجن تفتح كل يوم جمعة ، والامير نقد والراحل تجاني الطيب وسيد احمد
الحسين وحبيب سرنوب والراحل الصادق الشامي وقيادات اخرى في قسم الشرقيات ، وكنت انا في قسم المديرية في العربيات .
تعرفت على الامير نقد الله وقتها ، كان دائم الابتسام ، وتلمع عيونه من الذكاء ، ويتبادل القفشات مع الجميع ، ويكرمنا بحفنة من البلح ، ويسال
عن احوالنا كلما ذهبنا الى الشرقيات في تلك الجمع ..
وفجأة في اكتوبر من العام 1990 تمت حركة ترحيل واسعة من سجن كوبر الى سجون الاقاليم بقصد فركشة اضراب عن الطعام تم الترتيب له
، نقلنا نحن مجموعة من 14 معتقل الى سجن الدويم ، ونقل الامير نقد الله مع أخرين الى سجن حلفا الجديدة ، وانقطعت الاخبار . ولكن بعد
اطلاق سراحي في مايو 1991 ، ذهبت الى منزل الامير " معروف ان ليس لديهم باب شارع ، تدخل توش " وجدت الامير مع مجموعة من شباب
حزب الامة ، رحب بي واجلسني معهم ، وكنا نحكي عن فترة الاعتقال ، وابلغته انني سالتحق بحامعة ام درمان الاهلية ..
ومن ذاك اليوم كل ما سنحت الفرصة اذهب الى الامير نقد الله في منزلهم العامر المضياف ، الى ان تم اعتقاله بفرية تخطيط انقلاب ، ولحقته
بعد اشهر في بيت الاشباح ، وكان ينظر بشفقة للتعذيب الذي كنت اتعرض اليه ، واحسن حظي كنت جواره هو في الزنزانة 9 وانا في الزنزانة 10 ..
وذلك في العام 1993 ..
واذكر في احد تلك الايام وبصورة مفاجئة فتحوا ابواب الزنازين وطلبوا منا الخروج ونقلونا بسياراتهم الى مقر اخر مجاور لمدرسة سان فرانسيسكو، وعلمنا فيما بعد ان الامر كان لاخفاءنا
من زيارة المقرر الخاص لحقوق الانسان كاسبر بيرو،.
جاءنا المجرم صلاح قوش وحاول ان يستفز الامير نقد الله ، حيث قال للامير " انت يا نقد الله نسيت وضعناك في كبود العربية " رد عليه نقد الله بضحكة ساخرة ، وكنت اجلس بجواره " طيب
المشكلة شنو ؟ وانت قابلنا خفنا منكم ؟ " ثم ردد " حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل " ، وخرج الجبان صلاح قوش بسرعة .
في العام 1994 كذلك كنا في المعتقل ، وكان هناك محجوب شريف وسيد احمد الحسين ويوسف حسين واخرين ، وكان الامير كعادته مبتسما يرسل اشارته للصمود ويتهكم من زبانية الجبهة الاسلامية ..
بعد اطلاق سراحي ، ذهبت الى الامير بتكليف لمباشرة العمل في قطاع الطلاب التابع لسكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل ممثلا للجبهة الديمقراطية ، وكان هناك ممثلين من تنظيمات
الامة " فتحي مادبو، الاتحاديين ايمن نمر ( والي الخرطوم الان ) ومن الجبهة الوطنية الافريقية ياي جوزيف " ، كنا نجتمع لوحدنا ثم مع الراحل محمد محجوب محمد علي مندوب الحزب الشيوعي
، واحيانا اكلف بالذهاب الى الامير نقد الله ..
كان الامير واثقا من سقوط نظام الحركة الاسلامية الى درجة اليقين ، وكان يردد ذلك ، ويقول بوضوح إن نظام الجبهة الاسلامية إلى زوال وعبر ثورة شعبية .
انا في تقديري ان ما تعرض له الامير نقد الله من تعذيب اشرف عليه المحرم نافع علي نافع والمجرم الاخر صلاح قوش كان سببا في رقدته تلك ..

مناضل مثل نقد الله يحتاج أن نحتفي بنضاله ..
على روح السلام ، وتعازينا للاسرة وال نقد الله ، ولاستاذنا الجليلة سارة نقد الله ..

*حزين لفراقك يا كبيرنا واميرنا*

*مصطفى سري*