في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟

في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟


06-03-2021, 09:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1622708516&rn=0


Post: #1
Title: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: مازن سخاروف
Date: 06-03-2021, 09:21 AM

09:21 AM June, 03 2021 سودانيز اون لاين
مازن سخاروف-UK
مكتبتى
رابط مختصر

(1)
المكتوب هنا يتعلق بكتاب جديد لـ د. عمر القراي بعنوان المهدية؟! أي بعلامة إستفهام وتعجب في أصل العنوان حسب علمي. وإذا عرف السبب بطل عجب القراي. مكتوبي هذا هو من ادب الساحة, أي التداعي إلى الحديث على هامش موضوع من مصادر ثانوية (والمصدر الثانوي هو مقال يستعرض الكتاب بقلم جبريل محمد الحسن نقله بعض الزملاء بمنبر سودانيز أونلاين). ذلك التداعي على هوامش المواضيع يمكن أن يكون ميزة أو مأزقا في الثقافة السودانية. فسأحاول ألا أكون جزءً من المشكلة على الأقل حتى يأذن الله بالحصول على الكتاب وتحصيل زمن في ساعة صفا لقرائته بإمعان.

في الإفتتاح أقول, يبدو أن ما نقله جبريل محمد الحسن في عرضه لكتاب القراي قد وقع لبعضهم "في جرح" كما يقولون. وهناك طبعا من دأب إبان رؤيته لغيمة حبلى على التعجل بضمان إنبات "التيراب" في حقله فرحا قبل هطول الغيث المنتظر.

نصف أو على الأقل ثلث ما جاء به جبريل عن فكرة المهدي نفسها, لكنه لم يتناولها (عن القراي) سوى في بعدين, أصلها (أو بصورة أدق ما ينفي أصلها) في السنة, ثم دلف من ذلك المدخل ليستعمل ما على الفكرة من مأخذ في الهجوم على المهدية وحكم المهدي الذي
Quote:
وإنما استغلها ليبرر بها لنفسه ولمريديه، كل جرائم القتل الوحشية التي ارتكبها في حق المسلمين المعارضين له، وفي سبي نساء المسلمين، والتنكيل بالعلماء وزعماء القبائل، وتشريد بعض القبائل إلى الدول المجاورة وإلى قمم الجبال، وكل ذلك لتقوم وتستعلن مهديته عل جثث هؤلاء المسلمين.


هذا هو ما يبدو من أساس لكتاب القراي وغرضه من المهدية, على الأقل كما نقله جبريل محمد الحسن, الذي بدوره يبدو مقتنعا به, بل متحمسا له تحمس من "مسكته أم فريحانة", إذ عثر على ضالته (صندوق آماله) ولم يصدق حظه فكاد أن يصرخ "وجدتها ياقوم" كما نسب إلى أرخميدس في غفلة من عين التاريخ.
الشاهد الغائب في هذا العرض المندفع كما يبدو, هو غياب أي تناول لفكرة المهدية "كنفير" سياسي من عمق البيئة السودانية يلتف حوله أهل البلاد بصرف النظر عن أصل الفكرة فيه أسطورة أو غير ذلك. مثلما يأخذ الرواة في أدبهم والشعراء في معلقاتهم من التراث, فقد أخذ المهدي (أو مستشاره الخليفة الذي أوحى له بذلك في بعض ما يروى) من التراث معينا لمهديته. وهذا إن دل على شيئ فيدل على حصافة وبعد نظر لمن كان في قرارة ضميره قدرة على "رد الفضل لأهله".

من هنا فربما يحق لي ان افترح أن من نافلة القول في أخذنا عن نقل جبريل عن القراي, أن الإقتباس أعلاه من الهجوم على المهدية, وهو مأرب القراي الرئيسي (كما يبدو), معنيٌّ أكثر باتهاماته منه استنطاق وقائعها. فـ"التنكيل بالعلماء" مثلا هل يضع في اعتباره ما كتب عن "الصراع بين المهدي والعلماء" مثل كتاب بذات العنوان لـ عبدالله علي ابراهيم (1), وكأن هؤلاء العلماء المنكل بهم لم تجر مراسلات و"شيل خت" بين بعضهم وبين المهدي كجزء من عدالة الملاحاة
due process قبل التنكيل؛ وكأنه لم تكن لأولئك في طبيعة ملاحاتهم مواقف سياسية منحازة "للأجنبي" , أو أن يكون هؤلاء وغيرهم في "جيب المستعمر". وما قيل عن تواطؤ العلماء يمكن قوله أيضا عن تواطؤ بعض القبائل (2). فقد عرض الأجنبي "عروضا مغرية" على بعض من أفراد وجماعات لتقديم خدمات تحت الطلب في مقابل. وكل ذلك مثبت ومدون في دفاتر للتاريخ لا ينفض الغبار عنها إلا باحث عن المتاعب. المعارضة السياسية والإجتماعية موجودة بالطبع في أي سلطة. لكن تصوير المهدية كآلة وحشية للقمع, تنكل بخصومها في لحظة (كمن يصحو من نومه متشوقا لحرق بيت جاره), ثم التوقع من الجميع أن يقروا بذلك, ومن ثم يهللوا ويكبروا تكبيرا .. فيندفع الذين يسارعون في الهتاف للسلطان "تسلم الأيادي" في المقهورة, أو "عفيت منك, آالكلس" في السودان. هؤلاء الذين يخرجون من نفق الإنتظار الطويل للصراخ من أجل فكرة سهلة. فما أسهل تزوير التاريخ في بلادنا.
الذين يصرخون ضد حميدتي ولا يصرخون ضد اغتيال الشخصية والتاريخ يبدون كمصطفى سعيد. يكره الإستعمار بكل ما اوتي من قوة نهارا, ليوقد شموعه بالليل في مخدعه. لو كانت الإزدواجية إمرأة لخنقتها :)

وبما أن الشيئ بالشيئ يذكر, فإحدى المفارقات الساخرة في شأن من تجده مطلعا على مقال جبريل قراءة أو تداخلا ممن يأخذون على المهدية في زعمهم "الدروشة والخرافة والدجل" بينما يجمعون في ذات الوقت باعتقاد فاسد عن سيرتها مما ثبت خطله "ودروشته وخطله ودجله", مثل القصة الحقيرة عما نسب للخليفة عبدالله في مكتوبه لملكة بريطانيا عن دعوتها إلى الإسلام مشروطة بزواجها من علي ود حلو (أو يونس ود الدكيم, أو أيا يكن), من بعد ختانها. (3)
الملخص
نختصر فنقول, المهدية "كثورة اجتماعية" يبدو أنها خارج أجندة القراي كما الناقل عنه. وللإنصاف نكرر ما ذكرناه بأن جبريل قد وقد لا يكون ما نقله نقلا متوازنا للكتاب. لكن هناك بيتا من الشعر أنشده أحد السخارفة (هههه) قائلا, إنظر فالبدايات كواشفٌ, والنهايات تترى سواترا. حتى من بعد ما تقدم, للمرء أن يشكم مأخذه على نحو القراي, فيعطل ولو مؤقتا افتراض الأسوء من نهج الرجل تحيزا وتحاملا ضد المهدية.
Leave it open

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا, ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد. عسى ولعل أن يكون كتاب القراي فزعا وليس وجعا آخر يضاف لشايل الهم الوطني: "يا المهدود الحيل في ريدك, ودربك حي"

مازن سخاروف


=============
(1) هذا سفر متشعب اختصره كثيرون من كتاب التاريخ في بعد واحد؛ بينما محاولة د. عبدالله علي ابراهيم بشيئ من الموضوعية وانصافا للمهدي والمهدية فكان ولا يزال مجهودا ي عداد الأقلية رغم تميزه. كما يقال, الكثرة تغلب الشجاعة.
(2) هناك بحوث, بل رسائل جامعية عن "المتواطئين" collaborators مع السلطة الأجنبية. المتواطئون لم يكونوا "باشبوزقا" وحسب. وتلك يتغافل عنها البعض من كتاب التاريخ عمدا أو تقديم الأمر بصورة تنزع أي ورقة توت لتحيز الكاتب ضد المهدية بالطبع.
(3) لا يكلف هؤلاء أنفسهم عناء البحث في مصداقية القصة, ناهيك عن السعي لقراءة خطاب الخليفة, الذي بالطبع خلا, ولله الحمد من المنة مما نسب إليه من ساقط القول. فالخليفة عبدالله, لم يذكر الموضوع من أصله. إذ لم يعرض على فكتوريا الزواج من أحد رجاله على الإطلاق, سواء كان العرض مشروطا بطلب ختانها أم غير ذلك. فليس ذلك من أخلاق الفرسان, ناهيك عن أن يكون من خلق قائد الفرسان. ولكن بعض الأطباء والمحامين و"المربين" في السودان يعتقدون في ذلك أكثر من مراجعهم العلمية وزمالتهم في الجمعيات الملكية المهنية الإنجليزية. أولئك المؤمنون بكتشنر في ملكوته الوهمي (وهو في رأي أقلية من المؤرخين أجبن من فأر), لا عزاء لهم ولكل "وليدات الإنجليز," بما يشمل وليدات أبنائهم الأنقلسوساكسون فرع أمريكا الشمالية. ندامة البطن الجابت.

Post: #2
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: أبوذر بابكر
Date: 06-03-2021, 04:18 PM
Parent: #1

كلامك سليم ونضميك قويم

الله يزيدك نور ومعرفة وعرفة

العرفة ب كسر العين براها طبعا والمعرفة تراها معروفة

وانت بالجد والله وايم الحق

عارف وعراف اللتنين

ولينا رجعة لل main topic core

Post: #3
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: مازن سخاروف
Date: 06-04-2021, 01:14 PM
Parent: #2

سلامات أبو ذر,

شنبك راكز, لكن إطراءك لا أستحقه. فبجانب قامات في التاريخ, إحنا ناس عنقالة ساي. ما شين على خطى القدال وأكارم مثله.

الله يسلمك يا خوي. الزمن ده كلمة الحق قليل البيمرقها. إتخيل اتهام المهدية بالخرافات والدجل وترديد ونشر كما الإصرار على دجل مختلق عن المهدية.

You cannot have it both ways

ًWell, unless one is a certified liar!

نقول أسماء ولا نجلي؟

:)


Post: #4
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 06-04-2021, 03:30 PM
Parent: #3

انصفت

Post: #5
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: محمد محمد قاضي
Date: 06-04-2021, 03:44 PM
Parent: #1

Quote: (2) هناك بحوث, بل رسائل جامعية عن "المتواطئين" collaborators مع السلطة الأجنبية. المتواطئون لم يكونوا "باشبوزقا" وحسب. وتلك يتغافل عنها البعض من كتاب التاريخ عمدا أو تقديم الأمر بصورة تنزع أي ورقة توت لتحيز الكاتب ضد المهدية بالطبع.
يا مازن عليك الله أدينا من ديل
وليدات الإنجليز
بعض المماليك
الهاربين من الإندلس
بقايا الأتراك
الخ

Post: #6
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: مازن سخاروف
Date: 06-05-2021, 08:57 PM
Parent: #5

Quote:
يا مازن عليك الله أدينا من ديل
وليدات الإنجليز
بعض المماليك
الهاربين من الإندلس
بقايا الأتراك
الخ


سلامات يا محمد,

والله كان تركي كان متورك, المهم مواقفهم. الجامعة السودانية جامعة حرة, والخاين يرجا الجلد بس.





Post: #7
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-06-2021, 11:57 AM
Parent: #1


تحية طيبة

يرى الزميل مازن ان القراي (بحسب شهادة طرف ثالث) قد أهمل فكرة النفير السياسي.التي تحيط بالثورة المهدية احاطة السوار بالمعصم وتربط جوهرها الديني بجوهرها السياسي/الثورى .. وتلك فكرة مركزية لا يصح تناول المهدية بدون هضمها واستيعابها بصورة كاملة وحتى نفهم و (نجوز) استخدام الأسطورة في الأزمنة الثورية. ويقرر الزميل مازن ان عملية توظيف الأسطورة في الزمان الثوري وتمريرها على عقول البسطاء من اهل البلاد من اجل تخليق حالة من الوحدة الوطنية. أقول, يقرر الزميل مازن أن عملية توظيف الأسطورة ليست جائزة فحسب وانما هي دليل حصافة وبعد نظر.

الزميل مازن هنا يقع في مأزق غريب جدا. فهو يتفق -في اعتقادي- مع القراي أن (الموضوع لا فيهو مهدية ولا دين بي تعريفه - مجرد اسطورة) ولكنه وفي ذات الوقت يرى أن ذلك حسن (حقيقة لا اعلم لماذا تشيأت الآن ابتسامة حسن الترابي تقفز من قبره؟)

لو تصورنا مجلسا ضم المهدي والخليفة ومازن والقراي من اجل ترتيب اكذوبة حميدة لخداع الجماهير من اجل المصالح الوطنية العليا وطرد المستعمر من البلاد. ولو افترضنا أن عبقرية الخليفة قد تفتقت عن المتاجرة الدينية باكذوبة ادعاء المهدية استلهاما للتراث في خداع الجماهير, فلن يكون غريبا علينا تصور تهليل الزميل مازن لهذه الفكرة العبقرية وهتافه (ده النفير السياسي يا بلاش) وهو يشيع القراي وخروجه الغاضب من ذلك المجلس الخيالي :)

حقيقة اجدها شجاعة من الزميل مازن أن يجاهر بهذا الرأي ..

اما الحديث التبريري للقمع والتنكيل ومحاولة تأطيره كجزاء عادل للخيانة الوطنية فهو مستهلك وقديم قدم الشمولية والطغيان. الجديد بالفعل هو (حواز) و (استحسان) المتاجرة السياسية بالدين.

Post: #8
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: كمال عباس
Date: 06-06-2021, 12:50 PM
Parent: #7

.
Quote: وأخبرني سيد الوجود ﷺ بأنني المهدي المنتظر، وخلفني عليه الصلاة والسلام بالجلوس على كرسيه، مرارًا بحضرة الخلفاء الأربعة والأقطاب والخضر — عليه السلام — وأيدني الله تعالى بالملائكة المقربين، وبالأولياء والأحياء والميتين، من لدن آدم إلى زماننا هذا، وكذلك المؤمنون من الجن، وفي ساعة الحرب يحضر معهم إمام جيشي سيد الوجود ﷺ بذاته الكريمة، وكذلك الخلفاء الأربعة والأقطاب والخضر — عليه السلام — وأعطاني سيف النصر من حضرته ﷺ، وأُعلمت أنه لا ينصر عليَّ معه أحد ولو كان الثقلين الأنس والجن ،

.
Quote: ثم أخبرني سيد الوجود ﷺ بأن الله جعل لك على المهدية علامة، وهي الخال على الخد الأيمن، وكذلك جعل لي علامة أخرى، تخرج راية من نور، وتكون معي في حالة الحرب، يحملها عزرائيل — عليه السلام — فيثبِّت الله بها أصحابي، وينزل الرعب في قلوب أعدائي، فلا يلقاني أحد بعداوة إلا خذله الله.ثم قال لي ﷺ: إنك مخلوق من نور عنان قلبي، فمن له سعادة صدَّق بأني المهدي المنتظر،
,,,,
,,,,,,.
Quote: ,,,,,,هذا وقد أخبرني سيد الوجود ﷺ بأن من شك في مهديتك فقد كفر بالله ورسوله، كررها ﷺ ثلاث مرات، وجميع ما أخبرتكم به من خلافتي على المهدية إلى آخره فقد أخبرني به سيد الوجود ﷺ يقظة في حال الصحة، وأنا خالٍ من الموانع الشرعية؛ لا بنوم ولا جذب ولا سُكْر ولا جنون، بل متصف بصفات العقل ،

Post: #9
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: مازن سخاروف
Date: 06-06-2021, 02:01 PM
Parent: #8

Quote:
تحية طيبة

يرى الزميل مازن ان القراي (بحسب شهادة طرف ثالث) قد أهمل فكرة النفير السياسي.التي تحيط بالثورة المهدية احاطة السوار بالمعصم وتربط جوهرها الديني بجوهرها السياسي/الثورى .. وتلك فكرة مركزية لا يصح تناول المهدية بدون هضمها واستيعابها بصورة كاملة وحتى نفهم و (نجوز) استخدام الأسطورة في الأزمنة الثورية. ويقرر الزميل مازن ان عملية توظيف الأسطورة في الزمان الثوري وتمريرها على عقول البسطاء من اهل البلاد من اجل تخليق حالة من الوحدة الوطنية. أقول, يقرر الزميل مازن أن عملية توظيف الأسطورة ليست جائزة فحسب وانما هي دليل حصافة وبعد نظر.

الزميل مازن هنا يقع في مأزق غريب جدا. فهو يتفق -في اعتقادي- مع القراي أن (الموضوع لا فيهو مهدية ولا دين بي تعريفه - مجرد اسطورة) ولكنه وفي ذات الوقت يرى أن ذلك حسن (حقيقة لا اعلم لماذا تشيأت الآن ابتسامة حسن الترابي تقفز من قبره؟)

لو تصورنا مجلسا ضم المهدي والخليفة ومازن والقراي من اجل ترتيب اكذوبة حميدة لخداع الجماهير من اجل المصالح الوطنية العليا وطرد المستعمر من البلاد. ولو افترضنا أن عبقرية الخليفة قد تفتقت عن المتاجرة الدينية باكذوبة ادعاء المهدية استلهاما للتراث في خداع الجماهير, فلن يكون غريبا علينا تصور تهليل الزميل مازن لهذه الفكرة العبقرية وهتافه (ده النفير السياسي يا بلاش) وهو يشيع القراي وخروجه الغاضب من ذلك المجلس الخيالي :)

حقيقة اجدها شجاعة من الزميل مازن أن يجاهر بهذا الرأي ..

اما الحديث التبريري للقمع والتنكيل ومحاولة تأطيره كجزاء عادل للخيانة الوطنية فهو مستهلك وقديم قدم الشمولية والطغيان. الجديد بالفعل هو (حواز) و (استحسان) المتاجرة السياسية بالدين.


سلامات يا محمد, ولك أطيب منها,
جزء من كلامك صاح, وجزءآخر أولته من عندك كيفما اتفق. ما اقترحته في قولي حرفا:
Quote:
غياب أي تناول لفكرة المهدية "كنفير" سياسي من عمق البيئة السودانية يلتف حوله أهل البلاد بصرف النظر عن أصل الفكرة فيه أسطورة أو غير ذلك


طيب عشان أقعّد الكلام, "صرف النظر عن أصل الفكرة فيه أسطورة وغير ذلك" يعني دعوتي لصرف الباحث مثل القراي وقبله ونقت النظر عن الأسطورة في أصل الفكرة كركيزة لنقد المهدية - الشيئ الذي لم يحدث بالطبع مثبتا في ونقت, ومتروكا على احتمالاته بالنسبة للقراي! ما أود قوله هو اقتراحي بالتركيز على الفكرة كنفير سياسي متوائم مع البيئة من وجهة نظر بحثية منصفة. في الجانب الآخر, وهو ما يبدو نحو القراي فهو فصل الدعوة عن بيئتها والتركيز على الأسطورة كشر مستطير للتلاعب بالعقول. كدة كيف؟

هذا بالنسبة للباحث. أما بالنسبة للسيناريو الذي اقترحته, فجانبك فيه التوفيق, رغم أنه إبداع عديل يا زول! من ناحية الباحث واقتراحي للرؤية البحثية فقد وضحتها لك. أما من وجهة نظر مهدية, الذي هو الوجه الآخر من العملة, فمين قال إنو "الموضوع لا فيهو مهدية ولا دين"؟ مين قال ليك؟ هذا يمكن فقط حين يكون القراي أو محمد حسن حيدر الباحث والمهدي في آن واحد (الخصم والحكم), فينزعان عن المهدي مهديته "بجرة قلم" ومن ثم اتهامه بأعلى سقف للماكافيلية السياسية. ما أقترحه هو أن هذا الشطط والإندفاع لم يحدثا في مجلس المهدي والخليفة فعليا, ولا في اجتماع السيناريو البديع الإفتراضي منك!

التفصيل في إقتراحي أن "المهدية" بالنسبة لصاحبها متوائمة مع البيئة, مع التراث وليست مقحمة عليه. من وجهة نظر فقهية, ففكرة المهدي الذي يظهر من بعد خاتم الأنبياء في آخر الزمان ضعيفة على أقل تقدير. فهي لم ترد في القرءان! أما في الحديث فلها أربع أو خمس روايات جلها لا يؤخذ به إطلاقا, بسبب قدح فظيع في سيرة رواتها, باستثناء رواية عاصم بن أبي النجود, الذي لم يصفه الحافظ الذهبي (أكتب من الذاكرة) بمشكلة في حفظ القرءان ولله الحمد, ولكنه قال عنه في روايته للحديث إنه "صدوق له أوهام". رواية المهدي, فقهيا يمكن أن يقال بإنها ضعيفة بتحصيص الروايات أو باطلة. لكن تظل موجودة في التراث. ومن وجهة نظر دينية بمقاييس ذلك الزمان فهي معتقد بها رغم ما بها وجزء من التراث الذي فيه الحقيقي والأسطورة. رواية ضعيفة وظفت سياسيا, نعم, لكن ليس بسوء نية. هذا ما أقترحه بقول باحث يشكم تحيزه ونزعته لإدانة وتشويه المتهم - المتهم الذي هو المهدية والأصيل بشكل عام في تاريخ السودان.

الخلاصة, إذن أن قول القراي, إن صح عنه كما صغته بإن "الموضوع لا فيهو مهدية ولا دين بي تعريفه" فهو مردود عليك كما القراي :)

-----------------
خاطرة:
عندنا في علم الإجتماع (وقد ذكرت هذا من قبل في منبرنا هذا) مكرمة إسمها القيصرية
Caesarism
وبشيئ من الإختصار هي معنيّة بوضع المرء نفسه مكان "الآخر" (قيصر) حتى يمكنه كيف يفكر قيصر.
You don't have to be Caesar, but you put yourself in Caesar's shows to understand how Caesar thinks. It can also be called empathy>
البديع في الأمر أن الكثيرين مستعدون في الوعي واللاوعي عند تناول المستعمر من وجهة نظر قيصرية متعاطفة إلى حد الوقوع أحيانا في حبه, بينما "ود البلد" المهدي والخليفة التعايشي ينظر إليهما وإلى الدولة المهدية كلها كمتهم.
التناول أصلا متحامل حتى أذنيه.
وعين الرضا عن كل عيب كليلة, وعين السخط تبدي المساويا.

Post: #10
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-06-2021, 03:42 PM
Parent: #1

شكرا مازن
كتابة الموبايل ده صعبة علينا ولكن ..
التاريخ يقرأ في سياقه العميق ... 3D لو جازت العبارة.. طول في عرض في عمق.. .. نتفق حول ذلك ولكن للتاريخ كذلك ظلال طويلة مازالت فاعلة في الحاضر ...

وظيفيا في فرق كبير بين المؤرخ والفاعل السياسي او الديني الخ ..

لا يمكنك مثلا مصادرة حق القراي في مقاربة الحاضر بصورة تاريخية...(اسقاط) .
ولا يمكنك أن تفرض على مثلا استقراء تاريخي صرف للمهدية لأنها ببساطة ما زالت فاعلة الان في الحاضر عبر كيان سياسي كبير ومؤثر .. وتماما كما لا يمكنك الان ان تجادل ملحد مثلا انو الإسلام ده فكرة كانت تناسب البشرية زمان ولا يجب أن اخضاعه للمنطق البشري الراهن .. حيقول ليك ببساطة شديدة امشي اقنع الديك .. امشي اقنع داعي وانصار السنة وعبدالحي وفضيل ..


فهمتني؟!

عموما القى لي بس كيبورد 😄




Post: #11
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: مازن سخاروف
Date: 06-06-2021, 03:48 PM
Parent: #10

يا حكصة,


ده حنكك؟ باقي لي ده بس بكون الكبر, الكبر دخل :) اللهم ارزقه كيبوردا لاسلكيا موههههههههطا يرجع إليه كورته التي فكت.

يا حريف, القراي أثيرت حوله جدلية كبيرة, صاح كان كضب بعزمه على إخراج المهدية من المقرر. فالحديث عن "مصادرة حق القراي" فيها "جبدة" شوية =)

Post: #12
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-06-2021, 03:48 PM
Parent: #10

وعمر التاج صاحبي
امشي اقنع داعش وانصار السنة وعبدالحي وفضيل وعمر التاج😄

Post: #13
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-06-2021, 03:54 PM
Parent: #12

ههههه
الكبر دخل يا مازن ..


...
اسمعني
انت منو ؟!
حكصه دي يا خورعمر يا جامعة الخرطوم

Post: #14
Title: Re: في الساحة: القراي و(المهدية؟!): فزع أم وجع؟
Author: مازن سخاروف
Date: 06-06-2021, 03:55 PM
Parent: #12

Quote:
انصفت


أبشري.