الخلافة الاسلامية--- اسئلة

08:48 PM June, 01 2021

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

المقصود هو ما أصبح يعرف بعد وفاة النبي محمد، عليه صلوات الله وسلامه، بنظام الخلافة

فعلي اي شي قامت وتاسست الخلافة؟

هل هي خلافة للنبوة ام انها كانت خلافة للحكم ؟

وكما هو معلوم ومثبت ومعروف، ان النبي الكريم لم يوص بخليفة يكون من بعده، بل انه لم يشر إلى هذا الأمر على الإطلاق في حياته
بمعنى انه اذا كان هناك ثمة نظام يقوم على الخلافة بعد وفاة النبي، لكان من البديهي ان يطلع بترتيبه واعداده النبي نفسه، ويكون أشد الناس حرصا عليه واكثر الناس معرفة بضرورة قيامه، بل لكان جاء منزلا من عند الله طالما انه يدخل في صميم الدين وتشريعاته واحكامه
واعني بهذا نظام الحكم بمثل ما هو معروف

لكن كل ذلك لم يحدث ولم يتم، وحدث ما حدث بعد وفاة النبي محمد مباشرة، من ذلك النزاع المعروف بين اصحابه ومن كانوا أقرب اليه دون الآخرين، والقصة معروفة ومبذولة في كتب السيرة النبوية والتراث الإسلامي

مع اضطلاعه بأمر نشر الدعوة والدين للناس وإيصال تعاليم السماء، لم يؤسس النبي محمد صلوات المولى وسلامه عليه، لم يؤسس قبل موته نظاما حكم سياسي بالمعنى المعروف، ولم ينشيء دولة بمعنى قيامها وتكونها و اشتمالها على عناصر الدولة المعروفة، اسوة بما كان سائدا وقتذاك عند الأمم والشعوب التي كانت قريبة او تجاور منطقة الحجاز خاصة وشبه جزيرة العرب بشكل عام، كما كان الحال عند الفرس شرقا وفي مصر غربا وبيزنظة شمالا، وحتى في اليمن الأكثر قربا وجيرة للحجاز، على تنوع واختلاف مسميات تلك الانظمة

لم تكن هناك اثناء حياة النبي صل الله عليه وسلم، دواوين حكم ولا وزراء بمسميات ووظائف محددة ومعروفة، ولم يكن هناك نواب مناط بهم القيام باعمال وادوار معينة ومحددة كما هو الحال في أنظمة الحكم، وكان الاسم او الصف لمن كانوا مع النبي الكريم، هو مسمي أو صفة الصحابة

أبلغ دليل على عدم توصية او تعيينه أو اختياره لخليفة يكون من بعده، هو ذلك الإختلاف والنزاع الكبير الذي حدث بين اصحابه واستمر الي نهاية دولة العباسيين في بغداد على يد هولاكو، ولا تزال آثار ذلك الخلاف مستمرة ومتفاعلة حتى هذه اللحظة

ويظل السؤال الأهم وهو

علي أو في اي شيء تقوم و تكون الخلافة اصلا ؟

وهل تورث أو تستخلف النبوة والرسالة ؟

فرسالة الدين المنزلة من الله جل شانه قد اكتملت وتتامت وابلغ النبي الكريم ألناس بذلك وتم ذلك ايضا في القران الكريم
وتكاملت أركان الدين جميعها، وتطبيقها والعمل بها واجب محتم وملزم على ولكل من ارتضى الاسلام دينا

اذن فكل ما سيحدث بعد وفاة النبي واكتمال الدين الحنيف كله فيما يتعلق بادارة شؤون الناس، هو شان دنيوي وحياتي بامتياز، إذ ان النبي الكريم لم يحدد لهم من سيكونوا وزراء ومن سيقود ااحيش ومن ينظم أموال واقتصاد الناس وما إلى ذلك

كما لم يصف النبي محمد عليه صلوات الله وتسليمه نفسه في اي وقت من الأوقات بأنه حاكم أو ملك او سلطان أو إمبراطور
يل كان نبيا ورسولا يوصل كلام الله ودينه وتعاليمه إلى العالمين ويعلمهم الكتاب والحكمة

وسؤال اخر

على اي شيء تقاتل واعترك أصحاب الرسول مع بعضهم البعض وقتلوا بعضهم البعض، وفيم كان الإختلاف والتنافس

الإجابة قطعا هي ان السبب وراء كل ما حدث لم يكن الدين وإنما كانت الدنيا، بدءا من خلاف ابي بكر وعمر من جانب وعلي من جانب آخر
ثم معركة الجمل ومقتل عثمان بن عفان ومعركة صفين بين علي ومعاوية والي ما ذلك من الفتن والاقتتال والاختلاف الذي لا يزال متواصله حتى الان

فعلي اي شي قامت وتاسست الخلافة؟

وسؤال اخر

على اي شيء تقاتل واعترك أصحاب الرسول مع بعضهم البعض وقتلوا بعضهم البعض، وفيم كان الإختلاف والتنافس

الإجابة قطعا هي ان السبب وراء كل ما حدث لم يكن الدين وإنما كانت الدنيا، بدءا من خلاف ابي بكر وعمر من جانب وعلي من جانب آخر
ثم معركة الجمل ومقتل عثمان بن عفان ومعركة صفين بين علي ومعاوية والي ما ذلك من الفتن والاقتتال والاختلاف الذي لا يزال متواصله حتى الان

*

وهنا بيت القصيد

تحياتي اخي اباذر

اسئلة لا تزال تدور في افلاك الامة

ابوجهينة رمضان فى هذا الشان العلماء ابعدوا انفسهم بالخوض فيه بقولهم تلك حروب سلمت منها ايدينا فلا داعى ان نلوث بها السنتنا لذا علينا الا نطرح مثل هذه الاسئلة والسؤال موجه الى صاحب البوست
تحياتى

عايزين ومحتاجين نعرف يا صديق

عشان كدا بنسأل

وسؤال اخر

على اي شيء تقاتل واعترك أصحاب الرسول مع بعضهم البعض وقتلوا بعضهم البعض، وفيم كان الإختلاف والتنافس

الإجابة قطعا هي ان السبب وراء كل ما حدث لم يكن الدين وإنما كانت الدنيا، بدءا من خلاف ابي بكر وعمر من جانب وعلي من جانب آخر
ثم معركة الجمل ومقتل عثمان بن عفان ومعركة صفين بين علي ومعاوية والي ما ذلك من الفتن والاقتتال والاختلاف الذي لا يزال متواصله حتى الان

*

وهنا بيت القصيد

تحياتي اخي اباذر

اسئلة لا تزال تدور في افلاك الامة

تحياتي يا جلال
وكل التقدير والامتنان

طالت المدة وبعدت الشقة
بين الموضوع والتناول

فلك العتبى ولنا العتاب

المعرفة نور الحياة

البوست دا يا شاعرنا، قائم على افتراض خاطئ!!!
تقول:
"كما لم يصف النبي محمد عليه صلوات الله وتسليمه نفسه في اي وقت من الأوقات بأنه حاكم أو ملك او سلطان أو إمبراطور
يل كان نبيا ورسولا يوصل كلام الله ودينه وتعاليمه إلى العالمين ويعلمهم الكتاب والحكمة"

الحقيقة الكلام دا غير صحيح،
حسب السيرة التي تعترف بها أنت ذات نفسك؛
كان الرسول رسول ونبي وملك،
قاد الجيوش وحكم بين الناس ووزع الغنائم وعين الحكام على المناطق التي خضعت لسيطرته

بالنسبة للرسل هي (طريق الدعوة)
لاٍقامة حكم
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ.
ورب العزة وصف عهد سليمان عليه السلام ب (الملك) .
وقال لبني اٍسرائيل :
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِۦ يَٰقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنۢبِيَآءَ
وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَءَاتَىٰكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ ٱلْعَٰلَمِينَ

Quote: فعلي اي شي قامت وتاسست الخلافة؟ هل هي خلافة للنبوة ام انها كانت خلافة للحكم ؟ وسؤال اخر على اي شيء تقاتل واعترك أصحاب الرسول مع بعضهم البعض وقتلوا بعضهم البعض، وفيم كان الإختلاف والتنافس

شكراً مع التحية اخي ابوذر على البوست المحفز على التفكير

وللاجابة على اسئلتك المشروعة :

اولاً : الخلافة تأسست على فكرة ان يخلف الخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى امر نشر الدين وقيادة امة المسلمين والدولة
فيما يخص شئونهم الدنيوية بمعنى انها خلافة ( للنبوة والحكم ).

وأفضل من كتب فى هذا المجال هو عميد الادب العربي طه حسين فى كتابه الموسوم : الفتنة الكبرى :

Quote: قد يظن بعض الذين تخدعهم ظواهر الأمور أن الحكم الإسلامي – في العهد النبوي وفي الخلافة – كان نظاما ثيوقراطيا، يستمد سلطانه من الله وحده، ولا شأن للناس في هذا السلطان. ولا شك أن هذا الرأي هو أبعد الآراء عن الصواب. ذلك أن الإسلام لم يسلب الناس حريتهم، ولم يملك عليهم أمرهم كله، وإنما ترك لهم حريتهم في الحدود التي رسمها لهم. لقد ترك لهم عقولا تستبصر وقولبا تستذكر، وأذن لهم في أن يتوخوا الخير والصواب والمصلحة العامة والمصالح الخاصة ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. وما من شك في أن خليفة من خلفاء المسلمين ما كان ليفرض نفسه وسلطانه عليهم فرضا، إلا أن يعطيهم عهده ويأخذ منهم عهدهم، ثم يمضي فيهم الحكم بمقتضى هذا العقد المتبادل بينه وبينهم. فالخلافة الإسلامية عهد بين المسلمين وخلفائهم، ولقد قام أمر الخلافة كله على البيعة، أي على رضا الرعية، فأصبحت الخلافة عقدا بين الحاكمين والمحكومين، يعطي الخلفاء على أنفسهم العهد أن يسوسوا المسلمين بالحق والعدل، وأن يرعوا مصالحهم، وأن يسيروا فيهم سيرة النبي ما وسعهم ذلك، ويعطي المسلمون على أنفسهم العهد أن يسمعوا ويطيعوا وأن ينصحوا ويعينوا. لذلك فإن الرأي القائل بأن نظام الخلافة إنما هو النظام الثيوقراطي الإلهي هو أبعد الآراء عن الصواب. لم يكن نظام الحكم الإسلامي نظام حكم مطلق ولا نظاما ديمقراطيا على نحو ما عرف اليونان، ولا نظاما ملكيا أو جمهوريا أو قيصريا مقيدا على النحو ما عرف الرومان، وإنما كان نظاما إنسانيا، ولكنه على ذلك تأثر بالدين إلى حد بعيد جدا. لم يكن الخليفة يصدر عن وحي أو شيء يشبه الوحي في كل ما يأتي وما يدع، ولكنه على ذلك كان مقيدا بما أمر الله به من إقامة الحق وإقرار العدل وإيثار المعروف وإجتناب المنكر والصدور عن البغي

- وأيضاً هناك كتاب بديع ومفيد فى المسألة وهو : الامامة والسياسة : لابن قتيبة الدينوري


وأصلاً الرسول صلى الله عليه وسلم تحدث فى حديث للتفريق بين السلطتين الدينية والمدنية :

Quote: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كانت بنو إسرائيل تَسُوسُهُمُ، الأنبياء، كلما هلك نبي خَلَفَهُ نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون». البخاري - مسلم - الامام النووي - ابن ماجه - الامام احمد

قبل سنوات افترعت هنا بوستاً بعنوان : هل تقاتل الصحابة من اجل السلطة ؟

هل تقاتل الصحابة من أجل السلطة - الخلافة - الحكم هل تقاتل الصحابة من أجل السلطة - الخلافة - الحكم

تحياتي يا علاء
وشكر كتير ياخ علي كلامك المغني فعلا

وتحليل وكلام طه حسين هو الأقرب للواقع والحقيقة

عمق السؤال القديم/الجديد والمتجدد هو

علي اي اساس قامت واتبنت الخلافة ؟

هل هي استخلاف للنبوة؟
قطعا الإجابة بالنفي بحكم انتهاء النبوة بانقطاع الوحي من السماء إلى الأرض

اذن الشي القام وتاسس مؤكد شي وصيغة مختلفة للحكم والسياسة ومفهوم الدولة
حتى لو تبنت الدين كدستور او نظام

ويظل السؤال قائم وماثل

وشكرا ليك مجددا

كلامك سليم يا عمار

بالذات فيما يخص أنبياء بني إسرائيل
داود وسليمان

لكن الأمر مختلف تماما في الاسلام
ومؤكد لو كان القصد من بعد الرسالة هو تأسيس او افتراع نوع من الحكم الدنيوي بمعناه المتعارف عليه
كان نزل فيه تشريع واضح وصريح
وربنا اكيد ادرى بالأمور

ما اعتقد يا بكري انه النبي محمد عليه الصلاة والسلام
انه طرح نفسه ملك او رجل دولة بالمعنى المألوف
وطيلة حياته كرس نفسه لأمر الدعوة ونشرها
والدليل الأهم هو انه اطلاقا ما عمل اي اجراء او ترتيب لنظام حكم من اي نوع او شكل
ولو اصلا كان في فكرة مشروع زي دا، اكيد كان حيكون مرتب ومنظم بطريقة صحيحة ومتكاملة
وبرهان الكلام دا هو كل الشي الحصل بعد وفاة النبي مباشرة
ولسه مستمر لغاية اليوم

أخ أبوذر
تحية للجميع ورمضان كريم
عندما ذكرت (دعوة) بغرض تأسيس حكم - لم أقصد أن الرسول الكريم
أراد قيام دولة (بالمعني المتعارف عليه بيننا الآن) - والا كما قلت أنت
كا يمكنه استخلاف أبابكر بل وتحديد من ينوب عنه ....
والمثال عن أنبياء بني اسرائيل ليس بمعزل عن بقية الأمم - فالدين واحد
مع اختلاف الشرائع --- والرسول صلي الله عليه وسلم قال :
اٍنما بعثت متمما لمكارم الأخلاق - وهذه اِشارة الي أن دعواه هي اقرار للحسن
من الممارسات وتثبيتها - وبيان السيء منها لاٍجتنابها .
قيام الحكم معناه أي شكل (يرتضيه البشر) حسب الزمان والمكان
شريطة
أن تتوفر فيه أساسيات لاغني عنها ((العدل - الحرية - الشوري -- نصرة المظلوم ورد المظالم
-- الدعوة للخير -- رفض العنصرية ....))
الدعوة
كانت تفرش الطريق السليم للحياة الكريمة لبني البشر - دون مسمي للحاكم أو نوع الحكم
فالقرآن لم يذم (ملكة سبأ) لأنها أنثي - بل بين مدي (تشاورها مع ادارتها) ..
ولم يذم سليمان لأنه ملك ..
ولكن ذم فرعون لاٍستكباره -- وذم قارون لاٍستعلائه
أو هكذا أفهم الأمر