عثمان مصطفى ---حالة غنائية متفردة

05:59 PM May, 24 2021

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

والتفرد والتميز عند عثمان مصطفى ما عشان بس بسبب صوته التينوري الجميل ولا ألحانه الآسرة او طريقة الأداء عنده

لكن التفرد عنده، إضافة لكل الحاجات دي، جاي من طريقة او فلسفة عثمان مصطفى في اختيار كلمات ونصوص اغنياته

اي مستمع لو اتمعن في كلمات اغنياته، مباشرة بحس ويتذوق طعم مفردات انسان المدينة العادي
نفس المفردات الممكن تسمعها في كل اوساط ومجتمعات المدينة عند الناس العاديين
حتى في طريقة ربط كل كلمة مع القبلها او البعدها، وفي طريقة ترتيبها في الجملة
بمعني لهجة او طريقة كلام ناس الحواضر والبنادر

مافي مقابلة هنا او مقارنة بين لهجة او او طريقة كلام ناس المدن مع كلام ناس الارياف
لكن المقصود هو انه عثمان مصطفى بحكم مولده ونشاته في المدينة، تحديدا في حي الرميلة العريق في العاصمة الخرطوم
ربما وبحكم النشاة العادية في حي عاصمي شعبي، قطعا بتكون لهجته ومفرداته اتشكلت واتولدت بشكل تلقائي طبيعي من البيئة الحياتية المحيطة وبعامل التاثير والتاثر المباشر غير المقصود

ممكن بكل بساطة نطلق علي غناء عثمان مصطفي مسمى "غنا اولاد الخرطوم"
اولاد الخرطوم من الطبقات الوسطى، الممكن تسمع مفرداته وانت في مباراة في ميدان الليق او بتشوف في فلم في سينما الوطنية جنوب او انت حايم في برندات السوق العربي او راكب في بص بري او الديوم الغربية

لو اخدنا شوية أمثلة ونماذج من الكلام ده ممكن مثلا نلقى

أ
فيها إيه لو جيتنا فايت

ما بتنشتل الزهرة في الأرض اليباب

تعال يا قلبي سيبو

مابعاتبك ما بلومك لو تخاصم بالسنين

راح المعاد وزماني راح والجرح لا نام لا استراح

رحت في حالك نسيتني

دي رؤوس او استهلالات او يمكن اسماء الاغنيات بس

لكن قطعا الامثلة كتيرة جدا في داخل كل اغنية من ديل

في نوع المفردة المختارة واكتر شي كمان في طريقة تركيب الجملة الغنائية وحتى في طريقة النطق نفسها عندوعثمان مصطفى

عثمان مصطفى سليمان الإمام

عدى فات من دنيانا فس نوفمبر السنة الفاتت

وساب لينا جرح لا نام لا استراح

اللهم خذه لديك مع من تحب وتصطفي، لأنه كان من الطيبين السمحين والمبدعين الحقيقين

ماضي الذكريات
او ما يعرف فيها بأنها
Musician Vs Composer
عثمان مصطفى وموسى محمد ابراهيم
اكتر اغنية فيها وضوح لـ (الكاونتربوينت)
حنرجع لهذا البوست العجيب وماغريب ان ابوذر (الشاعر) عرف كلام (الجيلي محمد صالح)
و ابوذر بابكر من عينة اسامة الخواض او مايعرف بـ شعراء (الاجتراح المفتون) العندهم ثقافة عالية
كلام الجيلي .. بصوت عثمان مصطفى .. فيهو مخاطبة للمحبوب باسلوب خرطومي زي ما قال ودبابكر
رحت في حالك نسيتني
واعتبرت الماضي فات
لم انت خلاص جفيتني
ليه بتحكي الذكريات
لم تحكي ذكرياتنا كنت تحكيها بأمانة
كيف بدت كيف انتهت
واتبددت قبال أوانا
وكيف امانينا الجميلة حلت الآهات مكانا
كفاية اشوفك بي خيالي
واستعيد احلى الليالي
وأبكي أيامي الخوالي
وكل ماضي الذكريات
ذكرياتنا مهما كانت برضو ترديدا بيألم
ليه تردد ذكرياتنا ويوم ألاقيك ما بتسلم
ليه بديت انته الفراق وانت عارفو كيف بيألم
رميتني في نيران صدودك
تاني ما بصدق عهودك
أنا بحاول أنسى ريدك
وأنسى ماضي الذكريات
كنت دايما بعذرك
باقي ليل حرمان شبابي
كنت راضي تدللك
برايا بتحمل صعابي
إلا ما برضى التجاهل
لي شعوري لي عذابي
تعال وبادلني الوداد
ولا قاسمني السهاد
أنتا لو راضي البعاد
ليه بتحكي الذكريات

صعب جدا الواحد يكتب عن استاذه
قبل ما ندخل في الاداء الصوتي وهو استاذ صوت
نجي لى قصة (ماضي الذكريات) الاتسجلت سنة1967م
الشاعر الجيلي محمدصالح كان مفتونا بجارته حد الافتنان زي ما كان التجاني سعيد صاحب (ارحل) و(من غير ميعاد)
كان بحب جارته التي تكبره بى (سنتين) حبا جارفا
الجيلي برضو كان مفتونا وهائما بحب جارته وسافر للجنوب وعند يوم وصوله للخرطوم كان يوم زواجها .. فحزن حزنا شديدا
وفي ذلك اليوم لقاه الشاعر الكبير إسماعيل حسن ود حدالزين : “اليوم ستكتب أعظم قصيدة”
وكتب الجيلي (عودة الغائب) ولكنها لم تكن في مستوى الحدث الرهيب بالنسبة له طبعا ولم تكن بتوقعات (اسماعين)
ولكن القدر كان يخط شيئا آخر لهذه القصيدة(العظيمة) .. ذات يوم ذهب الجيلي لزيارة احد الجيران وبالصدفة وجد ملهمته هناك
وهي تتونس و تضحك (ملء فاها) واول ما رأت الجيلي سلمت عليه وبدأت تسأله عن حاله واحواله ومن ضمن الحوار
كانت تسأله (تتذكر يا الجيلي يوم خلعتني جنب الباب ؟) وتتذكر لمن لقيتني مع امي جنب ماعارف شنو وتتذكر .. ووو
وتداعت الذكريات منها وله .. فكانت (ماضي الذكريات)

ازيك يا احمد
كيفنك يا فنان

ياخ من أجمل الأشياء والله انه الزول يتكلم عن أستاذه وشيخه
وعثمان مصطفى استاذ فعلا بالمعنيين الحقيقي والمجازي

نحن طبعا كعشاق للموسيقى بنتشوبر ساي علي قدر ما نعرف
عشان كدا انا اتشطرت ساي وقلت انه صوت عثمان مصطفي من طبقة التينور
ما عارف تصنيفي دا صاح ولا غلط
وانت طبعا مالك الفي المدينة

صوته بتسمع لي حاجة كدا غايتو أعلى شويه من التينور وأقل كتير من الباص
ما عارف دا عنده اسم في الفونتكس والليرز ولا ما عندو

بجيك ان شاء الله عشان ننضم اكتر هن كلام ومفردات وشعراء عثمان مصطفى

انا مسميهو تالت العثامين
مع عثمان حسين وعثمان الشفيع

صاح يا ابوذر ..صوته يبدأ بالباص ويرتفع الى مدى( التينور التاني) والى آفاق هبة ربانية

أبوذر وأحمد يسن
لقاء الأزرق والأبيض
بديع ياخ .
.........
شكرا لكما مقدما

استاذ علم الصوت
كان يعرف جيدا عبقرية وردي وعثمان حسين في التأليف الموسيقى ومعهم الكاشف في الاداء
قال لمن وردي طلب منه ان يزوره في البيت لاداء البروفة الاخيرة قبل تسجيل ( والله مشتاقين )
قال ليهو تعال لي الساعة ( 2 ) بعد الضهر... عثمان مصطفى مشى وقف تحت الشجرة الجنب بيت وردي
من الساعة ( 11 ) قبل الضهر.. وذلك لمكانة وردي.

كوكب الشرق ام كلثوم سمعت عثمان مصطفى وقالت له ( انت انسان جميل) وقال انا لحد هسي ماعارف
هي قاصدة شنو..الغنا بتاعي ولا الشكل !!

في الملحمة تم اختياره بعناية فائقة مع
مع ( بهاء ابوشلة ) وفي المقابل ( خليل اسماعيل وام بلينة)
والاخيربن ديل الصوت ال " كونترا /الطو" و "سوبرانو"
والاداء كان اوكسترالي - كورالي بديع
دقة الاختيار من محمد الامين الملحن و موسى محمد ابراهيم الموزع
وما تستبعدوا ان الاختيار ممكن نصح بيهو وردي لانه حضر البروفات وكان
يزور محمد الامين في البيت ويبدى بعض الملاحظات الهامة.
محمد الامين بعد اللزمة حقت "ترومبيت" عوض عثمان ... دخل مباشرة في المقطع
العجيب وبكل هدوء وبطبقة خفيضة الى متوسطة في هذا المقطع سادتي
محمد الامين قدر يغني خمسة موازير كاملة
" في ليلة و كنا حشود بتصارع .. عهد الظلم الشبا حواجز شبا موانع "
وبعد ضربة ( البراس ) او الصاجات عثمان مصطفى تولى المقطع التصاعدي
( وسال الدم في ارض الوادي )
اللهم ارحم شهدائنا

تحياتي يا احمد ياسين

وشكر كتير وتقدير غزير وود وفير

للمعلومات الثرة وغنية ومغنية وسمحة

يا ريتني لو اقدر اعيش لحظات من الماضي البعيد
واهدي الزمان كل الحنان واكتب لعمري ربيع جديد
لكن رجعت وقلت ما بيفيدني احلم ما بيفيد
تلقاني بين الناس هنا وانا في حقيقتي هناك بعيد

****
عثمان مصطفى هالة صوتية مهولة مليئة بكل اصناف التطريب والشجن والصفاء والنقاء والقوة حزنت عليه حزن عميق لان بفقده فقدنا احد اعمدة تدريس الصوت في السودان وفقدنا احد اعمدة الفن الجميل في بلادي وفقدنا احد ممتلكي الصوت الجميل الخرافي ،،

يا سلام يا سلااااام ( ابو ذر واحمد ياسين ) ياخ ده لقاء السحاب البيقولو زاتو ،،، نحن هنا نتوارى خجلا ونقعد ساكتييين نستمع ونستمتع بكما فقط لا غير ،،، فابحرو بنا في هذا العالم العجيب عثمان مصطفى ...
لي موقف قديم مع الاستاذ الدكتور عثمان مصطفى سارجع واسرده لانه مازال عالق في ذاكرتي منذ سنين طويلة ...


تحياتي : ياسر العيلفون ....

كل التحايا ليك يا ياسر والتقدير
علي انك شرفتنا هنا وانست الحضور والمكان

لاحظ بالله المفردات البغنيها عثمان في المقطع الانت اخترته من راح الميعاد

معظمها مفردات خرطومية بحتة
والأهم من دا كلو هو طريقة تركيب الجملة كلها وترتيب مواضع الكلمات

طلحة العزيز

حياك الخالق واسعدك

سعادة كتيرة وفياضة
لغاية ما تقول خلاص ما داير زيادة

كل الجماعة الفوق
في دار ابي ذر .. ضمتنا جلسة ريد

ما دام ابوذر جاب سيرة الكلام الخرطومي
كدة حيفتح لينا باب من حي المراسلات الى حي الترس الى الخرطوم شرق والخرطوم القديمة مرورا بالخرطوم عموم ياناس
نجي واحدة واحدة ..
زرت الاستاذ في البيت مع صاحبنا مدرب صوت في كلية الموسيقى وبغني في الكورال .. الحديث كان عن اغنية خرطومية اذا جاز لنا القول ، اغنية :
" ما شقيتك" لحنها حسن عطية وتنازل عنها لـ حسن سليمان ودا برضو رد الجميل بان تنازل لحسن عطية عن اغنية (محبوبى لاقانى ) برضو للشاعر خضر حسن سعد
وحكى لنا الاستاذ مايلي نصه:-
" ماشقيتك" لفنان الفنانين ومبدع المبدعين (الحسن سليمان) الشهير بـ (الهاوي) هو فعلا هاوي مع انه محترف غنا صوتا واداء واحساس وذوق وفهم
شاعر الاغنية هو(خضر حسن سعد) الذي فعلت فيه الشفافية والرقة والاحساس العميق و(الحب) ما فعلت في (ادريس جماع)
كان طريح لمستشفى الخرطوم ذهب الامير حسن عطية بصحبة الحسن سليمان الهاوي لزيارته وكان مدير المستشفى تقريبا د.حليم او د.حسن عوض الله
مانع عنه الزيارة ، عندما علم رئيس العنبر بأن طالب الزيارة هو حسن عطية والهاوي
ابلغ مدير المستشفى الذي جاء وقال لهما ممنوع ومع المحاولات قال لهما
" انتوا ماعارفين انه خضر نعى نفسه في اغنية "ماشقيتك" ؟
ما شقيتك وانت الشقيتني
راعي نص الهوى والغرام
برضو عنده اغنية : عذبة انتيط الطفولة كالاحلام او( صلوات في هيكل الحب)
لابي القاسم الشابي
الحسن واخيه عبدالقادر كانا من اروع عازفي العود
معليش يا جماعة اخوكم مال وعرّج

احمد ياسين
الزول السمح علي قول شيخنا الحاردلو

علي ذكر الخرطوم وغناء الخرطوم

مجموعة الخرطوم الغنائية والفنية الرهيبة
طبعا بدت مع ناس عبد الحميد يوسف عاشور، المطرب العجيب

صاحب غضبك جميل زي بسمتك
واذكريني يا حمامة
و يا روحي العزيزة

ومعاه عبد القادر سليمان وأخوه حسن الهاوي
وبجيهم برضو حسين زهري باشا وخليل فرح إضافة لحسن عطية طبعا
دي المجموعة الاولي ولاحنا انضم ليهم عبد الفتاح الله جابو وعمر احمد وعثمان حسين، وحتي احمد المصطفى برضو بيحسب معاهم
وكان مقسوم بين امدرمان والخرطوم، وضمت المجموعة كمان محمد حسنين المطرب الشادي
يا ناس انتو
وين انتو ما بنتو
ورو ظروفكم

الخ الشدو الجميل

وانضم لمجموعة الخرطوم برضو الهرم العبقري محمد وردي ثم عثمان مصطفي وعثمان الامو
وغيرهم من العارفين والموسيقيين الفنانين ناس حسن بابكر واحمد بريس وعلي ميرغني الخ العقد النضيد وفريد

ودي هي المجموعة الاسست نادي الخرطوم جنوب
الصرح المجيد الاستقبل والطلع لينا واحتوى أجمل المبدعين
من رمضان حسن ورمضان زايد وعثمان الأطرش والخالدي

الخرطوم عجيبة والله

برجع لي ناس حي المراسلات والترس

وبمناسبة حي المراسلات

الحي بشمل المنطقة الحوالين نادي العمال جنوب مدارس كومبوني وعبر شارع السيد عبد الرحمن وانت ماش لغاية سور السكة الحديد
وكل المنطقة حوالين فندق المريديان وكلية الصيدلة
الحد الشرقي هو شارع فيكتوريا قديما وشارع القصر حاليا

من معالم الحي كان مبنى نادي النيل الرياضي الخرطومي العتيق وكان في شارع السيد عبد الرحمن وبفتح شمالا
تقريبا موقعه بكون جنوب غرب نادي العمال وجنوب قهوة العيلفون العتيقة الشهيرة

الوالد عليه رحمة ورضوان وعفو ومحبة الله، من مواليد نفس الحي
وبيت جدنا كان شمال كلية الصيدلة وجنوب المريديان حاليا
ومن جميل الصدف كمان انه كان زميل لحسن عطية في مدرسة الخرطوم شرق الأولية لما كانت في الموقع العملو فيهو مصلحة الغابات سابقا وجنبها إدارة المطافي او الدفاع المدني زى ما بسموها الان
جنوب مستشفى الخرطوم وتحت كبري المسلمية مباشرة ولصق جامع شروني

في نفس الدفعة والمدرسة كان معاهم عمنا القائمقام عبد الحميد خير السيد الاصبح فيما بعد ياور الزعيم اسماعيل الازهري لغاية انقلاب نميري الأهبل

والكلام بقية

دا كلو في جاه عثمان مصطفى الخرطومي الجميل