قال لي شوفي لي عروس غنية وليك 10%

08:18 PM May, 14 2021

سودانيز اون لاين
صباح حسين طه-
مكتبتى
رابط مختصر

من مآسي أو ربما طرائف الغربة
واحد قريبنا من ضحايا نظام البشير
متعلم جداً وكان وضعه كويس في السودان وجو ناس البشير أحالوه للصالح العام
إقترب في دولة خليجية وفجأة ظن أن الحظ قد ابتسم له
فقد قدّم له صديق في اللوتري وتم إختياره فقدم إستقالته على عجل
واصطحب طفليه وأمهما ولكن تفاجأ بأنه لن يستفيد من شهاداته إلا بعد مشوار معادلات طويل وشاق
عمل في وظائف يدوية ليوفر حياة كريمة لأسرته وبدأ يلعن حظه وتتعثر ظروفه
وتضيع أحلامه والعمر يتقدم
والرجل من الذين لا يتحملون مشاق الحياة
سأءت ظروفه وبدأت خلافات منزلية تظهر وتنتهي بطلاقه
يريد أن يرجع السودان ولكنه لا يملط من متاع الدنيا ما يتناسب مع هجرته الطويلة وتعليمه
أها آخر حاجة إهتدى ليها إنه يفتش واحدة غنية تنقذه من فشله وتأمن ليه حياة تغطي على فشله
طلب مني أن أبحث له عن عروسه بشرطواحد إنها ثرية
قلت ليه يعني انت عارض نفسك في السوق سلعة للبتقر تشتري؟
قال لي سميها أي حاجة أنا فشلت في حياتي والآن بلغت من العمر عتيّا ودي أكبر خدمة ممكن أقدمها لنفسي
قلت ليه لنفترض إني لقيت واحدة بالمواصفات دي بس أكبر منك ب10 سنوات ومصابة بالعمي ومقعدة
قال لي ما عندي مانع
قلت ليه ولله في رأي انت ما محتاج عروس غنية انت محتاج طبيب نفسي
صرف لي ومشى زعلان بجده
بعديها بديت أفكر في هل هذا القريب ضحية نفسه ولا ضحية الغربة الظالمة و لا ضحية الإنقاذ
تعرفوا وصلت لشنو؟
إلى إنه هو وغيره ضحية المجتمع السوداني البعيّر أي مغترب يرجع لبلده خالي اليدين
في إمريطا هنا مافي زول بشتغل بيك وظيفتك شنو ولا عندك كم
الكل بيعاملك حسب احترامك لنفسك وللقانون

المشكلة ال١٠٪؜ من شنو ، كان تقولي ليه حاول ميلندا غيتس ولا طليقة بيزوس وهو دينزيل واشنطن مؤهلاته شنو عشان الغنية تعرسوا 😀

تعرفي يا صباح اختي
مثله كثيرون وليس شرطا ان تكون العروس انثي
فبعض من نسميهم وزراء او مدراء او ما شابه
يعتقدون بأن وظيفتهم ليس لخدنة المجتمع والوطن بل يرونها عروسة من خلالها يوظفونها لتحقيق احلامهم بعد ان فشلوا في الحياة العامة
المشكلة مشكلة بيئة محيطة بهم اساسها الجهل والسبهللية
إن عدم تقدير المسؤولية ليس سلوكا وانما تراتبية البيئة التي نشأوا خلالها
بالعامية الحياة عندهم انتهازية وفرص كحال الكثيرون من قطيع السياسيين وحال عواطلية قحت الذين اتو بهم من مغاربهم اقرب مثال
هل تصدقي بعد عامين من الثورة ان الخرطوم اصبحت عبارة محرقة اوساخ كبيرة جدا وان شوارع الاسفلت قد غطتها طبقتين من التراب
هل تصدقي بأن مجاري الصرف الصحي اسوأ من تلك التي تركها نظام الاخوان
وقد بلغت قطعة الخبز عشرون جنيها بعد ان كان سعر الثلاث بجنيه
هؤلاء ايضا وجدوا عروسة بعد ان يئسوا من الاغتناء في غربتهم وكانت العطالة وعدم الهمة ملازمة لهم

كل سنة و انتي طيبة
قريبك دا كوز ... ؟؟؟؟ 🤣

سلام عليكم
القصه دى مش فى حال الغربع بس .فى شيحه من البيقصدو الخرطوم لكسب الرزق بيكون فى اجنده بعضهم-لاختصار الطريق- انو يبحث عن زوجه من بنات الخرطوم من العوانس صاحبه وظيفه او مال/ميراث/بيت او كليهما.
واحد الناس تندرت عليه لانو سمع بفتاه غنيه قصدت المسجد تطلب زوج فى الحلال ولم تجد وكانت مفاجاءه انها بعد خروجها ركبت سياره فاخره عائده لمنزلها(رغم انو حاسى القصه ربما فيها كثتر من الخيال) المهم يقال انو زولنا اتعلم الصلاه وبقى مبارى المساجد عسى ولعليصادفها او يصادق واحدهمن صويحباتها
.
اسواء كان عهد الانقاذ وظلمه او تكوين الشخصيه فوق بلاء ايام الانقاذ فيبدو انو حصلتغيير كبير فى الشخصيه السودانيه (من الجنسين) بالتالى تغيرت مبادىء البعض ومواقفهم وردود افعالهم
السؤال هل توجد رصه تعافى مجتمعى يغسل كل ماطرا فى سنوات الظلام والظلم ؟

تحياتي صباح ،
هذا الصديق لا تنقصه عروسة غنية، لأنه حتى ولو وجدها فلن يكون سعيدا معها .. لا أحد تسعده أموال الغير الا اذا كان زوجة أو ابنا أو وارثا ..هذا الصديق يحتاج لقناعة تجعله يعيش بالقليل ويسعد في حياته العادية بدون تكاليف، هو رجل كان موظفا ثم مغتربا في الخليج ثم مهاجرا لامريكا فبالتاكيد ليس معدما، ولو نظر لمن هم دونه لعرف انه غني..
نصيحة مني لكل الشباب المسلم.. الشعور بعدم التوفيق في الحياة مربوط برضى الوالدين ، ووالله ان دعوة من أب صالح أو أم مشفقة تفتح على المرء مالا تفتحه الشهادات والواسطات والزيجات، وأن غضب قليل أو زعل أو عدم رضى من احدهم يشعرك بأن الكون كله ضدك.